• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

أنقذ صيامك من السراق

أنقذ صيامك من السراق
أمين أمكاح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/6/2018 ميلادي - 17/9/1439 هجري

الزيارات: 7935

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنقِذ صيامك من السراق

 

مِن نِعم الله الجليلة على الإنسان في هذه الحياة أن هيَّأ له فترة زمنية محددة تَستجيش فيه نفسُه كلَّ عناصر القوة الإيمانية والروحية، فتصلح فيه أحوالُه وتسمو أعماله، ويغتنم بذلك الأجر المضاعفَ والثواب العظيم، كما تُغفَر فيه ذنوبُه وتَنمحي خطاياه، خصوصًا إذا كانت مَردةُ الجن والشياطين مغلولةً في تلك الفترة، فيرتاح الإنسان فيها مِن شرهم وضرهم.

 

ولكن للأسف الشديد، فبالرغم من غياب شياطين الجن في رمضان، فإن هناك مَن يُعوضهم ويقوم مقامهم، ألا وهم شياطين الإنس الذين ينشَطون في هذا الشهر الفضيل أكثر من أي شهر آخر، فيتربصون بالصائم ويحاولون سرقته؛ لا باختلاس أمواله وممتلكاته المادية، وإنما بقطع طريق العبادة عنه بإفراغ شهر الصيام من مقاصده، وإهدار الحسنات فيه بفتح أبواب الوِزر بدل أبواب الأجر.

 

ولا يهدأ بالُ هؤلاء الذين يمارسون السرقة فيه حين يرون الصائمين في حالةٍ مِن الأَوْبةِ والإنابة إلى الله، والقرب إليه بكثرة العبادات والطاعات، فيسعون بكل ما أُوتوا مِن خبثٍ إلى تحويل هذا الشهر الفضيل إلى موسم للبذخ في المأكل والمشرب، وإهدار الوقت في مجالس اللهو والتسلية، والسَّمر في المقاهي وأمام التلفاز، والانشغال بكثرة استخدام الهواتف الذكية والألواح الإلكترونية في التوافه والسفاسف، وقضاء الأوقات في موائد الغيبة والنميمة والقيل والقال، وبذلك يُصبح رمضان معهم محطةً للهو ومعاقرة الشهوات والإسراف فيما أحلَّ الله وحرم.

 

والسرَّاق الذين أُحذِّر منهم هنا هم أولئك الصِّنف البشري الذين لهم مساعٍ شيطانية؛ فتجدهم يضاعفون جُهدهم في رمضان، من أجل الإضلال والغواية بالصائمين، ولا يتركون أي سبيل يقدِرون من خلاله أن يشغلوك فيه عن الطاعات والعبادات، بمحاولة إفراغ هذا الشهر الفضيل من محتواه الروحي وبُعده الرباني، فلا يَدَعون لك حظًّا من الصيام سوى الإمساك عن الطعام والشراب.

 

والجدير بالذكر أن سارقي صومك في رمضان لا يحملون سيفًا، ولا يستعملون سلاحًا فتاكًا في عملية سطْوهم، ومع ذلك تجد كثيرًا من الصائمين يَستسلمون لهم، ويخضعون لهم دون تهديدٍ أو وإكراه، فهؤلاء اللصوص هم نوَّاب الشيطان، وقد يكونون أشد فتكًا وتأثيرًا عليك بحِرمانك من أجور وفضائل رمضان، فيُثبطونك ويُعطلونك عن الطاعة؛ حتى لا تتمكن من استغلال هذا الشهر المبارك الاستغلال الأمثل، بل قد يَصُدون عنك أبوابَ الطاعة والعبادة.

 

وكل ما يدخله هؤلاء السراق تحت مسمى ثقافة ترفيهية، سيُبعدك عن استغلال وقتك وجهدك في العمل الصالح الذي يعود عليك بالنفع الجزيل، وستكسب من خلال اتِّباعك لهم إثمًا كبيرًا وسيئاتٍ كثيرةً يَعجِزُ إبليس عن تحقيقها مع ما لديه مِن خبث ووسوسة.

 

واللافت للنظر أيضًا أن أغلب ما يعرض في رمضان منحطٌّ أخلاقيًّا وفكريًّا ومُفرَّغٌ قِيَميًّا، ويظل مجرد احتيالٍ واستلاب، فلا تجعل أوقاتك تذهب نهبًا بين سرَّاق صومك المجنَّدين للتضليل والتضييع، احذَرهم فهم محترفون في السطو واستلاب الصائم روحيًّا بفتحهم أبواب السيئات؛ ليَستدرجوا الصائم نحوها، فيَلِجَها وهو غافلٌ لا يدري ما يفعل، ليستفيق بعد ذلك مِن غفلته بعد ذَهاب رمضان، وهو محرومٌ من أجر وثواب العمل الصالح الذي كان مصدودًا عنه.

 

وهؤلاء اللصوص لا يملُّون مِن صنيعهم الدنيء المنحط، ولا يرحمون أحدًا، فهمُّهم نيلُ ما أرادوا من ربح مادي، ولو على حساب تدمير الآخرين، كما أن لسرقتهم عواقبَ ونتائجَ خطيرةً جدًّا، وفي مقدمة هؤلاء السراق نجد مَن يحتكرون وسائل الإعلام والتواصل ويتحكمون فيها؛ أي: الذين يملكون زمام التوجيه الجماهيري، المروجون لكل ما يمكنه أن يُفسد البيوت، ويدمِّر القيم، ويُذهب الأخلاقَ، ويتلاعب بالأذواق، فاحذَر أن تكون من ضحايا هؤلاء اللصوص الذين يسقطون تبعًا واحدًا تِلْوَ الآخر، ولا تدَع لهم فرصة؛ كي يُضيعوا صيامك ويَهدموا أجورك، ولا تتركهم يقودونك إلى الخسران، فأيام رمضان معدودةٌ، والصائم منهيٌّ عن قضائها فيما لا فائدة منه، فكيف له أن يَقضِيَها فيما يعود عليه بالخسارة؟!

وحدوث السعار الإعلامي في رمضان ليس عبثًا، بل له غاية تدميرية بامتياز، وحقيقة ذلك تظهر في التنافس المخزي لهؤلاء في نشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة، وإفساد رمضان بزرع المفاهيم غير السَّوية في العقول، والسعي إلى إدخال الدناءة في الوِجدان والسلوك، لهذا كله ينبغي أن تحرِص على إنقاذ صيامك من هذه السرقة المغلفة بدعوى الترفيه والترويح عن النفس؛ حتى تحافظَ على صومك، ومكانة هذا الشهر المبارك باعتباره مدرسةً متميزة بالرقي الأخلاقي والارتقاء القِيَمي.

وكن على يقينٍ أنه حين تُسرَق من صومك التقوى والإخلاصُ والطهر، فسيحل محلها الفِسق والنفاق والخبث، فلا تنخدع من المسميات التي تضاف لها كلمة "الرمضانية"، فذلك لا يُبيح لك الاستمتاعَ بها والنظر إليها والاستماعَ لها، فلا تسمَح لهم بالسطو عليك، فسارقو رمضان حقيقتهم جليَّة وظاهرة؛ فكفاك تغافلًا، ولتَحمِ نفسَك مِن عُدوانهم ومكرهم وخديعتهم، ولتَعلمْ أنهم لا يريدونك أن تَزِلَّ وتقعَ في الإثم فقط، بل هدفهم أن يذهب ثباتُك فتَميل بذلك ميلًا عظيمًا عن الحق.

فبادِر في صيانة صومك وإنقاذه من أي عدوان يمكنه أن يَسلب منك أجرَ صيامك، ولا تَحرِم نفسَك من الجوائز الرمضانية التي لا مثيل لها، وكن مِن الذين يفوزون برضوان الله، فإن الشقي مَن حرَم نفسَه من الفضائل العظيمة والعطايا الإلهية والنفحات الربانية في هذا الشهر المبارك الذي تتنزل فيه الرحمات، وَتُحُطُّ فيه الخطايا، وتُستجابُ فيه الدعوات، وينظر الله إلى تنافسِك فيه، فيتباهى بك أمامَ ملائكته، ولا تنسَ أن المقبول من العمل أخلَصُه وأتقنُه، سواء كان سرًّا، أو علانيةً.

والموفَّق في رمضان هو مَن أنقَذ نفسَه من هؤلاء السراق، فعظَّم ما عظَّم الله، وملأ صحيفتَه بالأعمال الصالحة، وصرف قلبه عما يُفسده، وارتقى بنفسه وبروحه في علياء الطهر ومكارم الأخلاق، فالصوم في رمضان ميدانٌ لمجاهدة الذات والنجاة بها وسط أمواج الفتن المتلاطمة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هل قبل صيامك وقيامك؟

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا دُعي إلى الطعام: إني صائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا شتم أو سب إني صائم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعوة لفهم حقيقة الصيام(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أنقذوا البشرية من شر البرية(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • أنقذوا صديقتي(استشارة - الاستشارات)
  • أنقذوهم بدل أن تهنؤوهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنقذ نجما على اليابسة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب