• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / خطب منبرية
علامة باركود

خطبة عن حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم

خطبة عن حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم
أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/5/2017 ميلادي - 27/8/1438 هجري

الزيارات: 225721

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عن حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم


الخطبة الأولى

إن مقام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عظيم، وإنّ محبتَه ليست كمحبة أي شخص كائناً من كان، ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كمّله ربه الكمال البشري؛ واصطفاه لختم الرسالات؛ وبعثه للناس كافة بالرحمة والهداية، فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم عبادةٌ عظيمةٌ؛ نتعبد بها لله عز وجل؛ وقربةٌ نتقرب بها إلى الله، فهي أصل عظيم من أصول الدين؛ ودِعامة أساسية من دعائم الإيمان؛ كما قال تعالى: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 6]، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين) [رواه البخاري].

 

وفي الصحيح أيضاً أن عمر - رضي الله عنه - قال: يا رسول اللّه؛ واللّه لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم : (لا يا عمر؛ حتى أكون أحب إليك من نفسك)، فقال: يا رسول اللّه؛ واللّه لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء حتى من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم : (الآن يا عمر)، إذن محبة النبي صلى الله عليه وسلم من الواجبات العظام على كل مسلم؛ وهي من صميم الإيمان؛ ولابد لهذا الحب أن يكون أقوى من أي حبٍّ لأي مخلوق؛ حتى من حبِّ المرء لنفسه.

 

عباد الله؛ كيف لا يكونُ صلى الله عليه وسلم أحبَّ الخلق إلينا وهو أحبُّ الخلق إلى الله تعالى؛ فقد اتخذه الله خليلا؛ وأثنى عليه ما لم يثن على غيره من الخلق جميعا. كيف لا يكونُ صلى الله عليه وسلم أحبَّ الخلق إلينا؛ وحبُّه من أصول إيماننا بربنا.

كيف لا يكونُ صلى الله عليه وسلم أحبَّ الخلق إلينا؛ وهو أشرفُ الناسِ؛ وأكرم الناسِ؛ وأطهر الناسِ؛ وأعظم الناسِ في كل شيء.

كيف لا يكونُ صلى الله عليه وسلم أحبَّ الخلق إلينا؛ وهو يحبنا ويشفقُ علينا؛ حتى إنه صلى الله عليه وسلم أرجأ استجابة دعوته شفاعةً لأمته يوم القيامة، يقول تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

كيف لا يكون صلى الله عليه وسلم أحبَّ الخلق إلينا؛ وقد بذل جهده الكبير في دعوة أمته؛ وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

 

وهنا يأتي السؤال: ما هي دلائل محبته صلى الله عليه وسلم ؛ ومظاهر تعظيمه؛ والتي يجب علينا أن نحققها في أنفسنا وبيوتنا ومجتمعاتنا؟

والجواب:

1- بتقديم النبي صلى الله عليه وسلم على كل أحد من الخلق، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1].

 

2- سلوك الأدب معه صلى الله عليه وسلم ويتحقق بأمور؛ منها:

• الثناء عليه؛ والصلاة والسلام عليه؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

• وأيضًا من الأدب معه صلى الله عليه وسلم التأدبُ عند ذكره؛ بأن لا يذكره مجرد الاسم؛ بل مقرونا بالنبـوة أو الرسالـة؛ قال تعالى: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ﴾ [النور: 63] قال سعيد بن جبير ومجاهد: المعنى قولوا: يا رسول الله؛ في رفق ولين، ولا تقولوا يا محمد بتجهم. وقال قتادة: أَمَرَهم أن يُشَرِّفوه ويُفَخِّموه.

 

• وأيضًا من الأدب معه صلى الله عليه وسلم توقيرُ حديثه؛ والتأدبُ عند سماعه وعند دراسته؛ كما كان يفعل سلفُ الأمة وعلماؤها في إجلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى؛ إن هو إلا وحي يوحى؛ فمقام حديثه مقام عظيم، فالسنة قرينة القرآن في بيان دين الله؛ بل هي المبينة لما أجمل في القرآن، قال صلى الله عليه وسلم : (( ألا إني أوتيت القرآنَ ومثلَه معه)) رواه الإمام أحمد في مسنده.

 

3- من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه: تصديقُه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به وعدمُ الترددِ في ذلك، وهذا من أصول الإيمان وركائزه العظام، فهو عليه الصلاة والسلام يخبر بما أوحى الله إليه.

 

4- اتّباعُه صلى الله عليه وسلم وطاعتُه والاهتداءُ بهديه؛ فطاعة الرسول هي العلامة البارزة لمحبته صلى الله عليه وسلم؛ بل ومحبة رب العالمين، ولهذا قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [آل عمران: 31]، إن الاقتداء به صلى الله عليه وسلم من أكبر العلامات على حبه: قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]؛ فالمؤمنُ الذي يحبُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم هو الذي يتأسى به في كل شيء؛ في عبادته وفي أخلاقه وفي سلوكه وآدابه؛ وفي سائر تعاملاته مع الآخرين. ولذلك فنقول: إنّ مَن يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم أو بهجرته أو بإسرائه لم يبرهنوا على دعواهم محبةَ النبي صلى الله عليه وسلم ، بل فعلُهم هذا يثبت ضعفَ محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، لأنهم يخالفون سنته وهديه ويبتدعون في دين الله. وعلامة المحبة الصادقة له صلى الله عليه وسلم اتباع هديه وسنته وما جاء به.

 

5- من علامات محبته صلى الله عليه وسلم عدمُ الغلو؛ استجابةً لوصيته، قال صلى الله عليه وسلم : (لا تَطرُوني كما أطرت النصارى ابنَ مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبدُ الله ورسوله) أخرجه البخاري.

 

6- الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم ونصرتُه، وقد سطَّر الصحابةُ أروعَ الأمثلةِ وأصدقَ الأعمالِ في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفدائه بالأموال والأولاد والأنفس. والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته أنواع؛ نذكر منها:

1- نصرة دعوتِه ورسالتِه بكل ما يملك المرء من مال ونفس وجهد ووقت....

2- بالدفاع عن سنته صلى الله عليه وسلم : بحفظها وتنقيحها وحمايتها ورد الشبهات عنها.

3- بنشر سنته صلى الله عليه وسلم وتبليغها. قال صلى الله عليه وسلم : (نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها)، وقال صلى الله عليه وسلم : (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثلُ أجور من تبعه)؛ ولا شك أن خير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . أقول ما سمعتم وأستغفر الله..

 

الخطبة الثانية

روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ أَعْرَابِيَّا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَتَىَ السَّاعَةُ؟ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟) قَالَ: حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ). قال أنس: فما رأيتُ المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء ما فرحوا به،‏ فنحن نحب رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ولا نستطيع أن نعمل كعمله؛ فإذا كنَّا معه فحَسْبُنا.‏

 

عباد الله؛ إننا لم نشْرُفْ بصحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ولم نشرف بالجهاد معه؛ ولم نشرف بحماية شخصه؛ لم نشرف بالكفاح معه في دعوته إلى الله؛ لم تكتحل أعينُنَا برؤية وجهه المشرق؛ ومشاهدة سمته وهيئته ووقاره وأخلاقه وتواضعه وحلمه وشجاعته وحسن عبوديته لربه؛ ولم نحضَ بشرف خدمته؛ لم نحضَ بمعانقته؛ لم نحضَ بدعواته المباركة لأصحابه؛ لم نحضَ بالصلاة خلفَه؛ لم نحضَ بسماع صوته بالقرآن؛ لم نحضَ بسماع خُطَبِه؛ لم نحضَ بمجالسه المباركة؛ وسماع حديثه فيها.

 

ماذا بقي لنا من بركاته عليه الصلاة والسلام؟ بقي لنا الكثير ولله الحمد؛ بقي لنا الإيمانُ به؛ ومحبتُه؛ واتباعُه، والذودُ عن عرضه الشريف، وهذه سنته صلى الله عليه وسلم حفظها الله؛ وذلك من حفظه سبحانه للقرآن فالسنة هي المفسرة للقرآن؛ فعلينا عباد الله أن نحرص على تعلم سنة نبينا صلى الله عليه وسلم؛ وامتثالها والعمل بها في سائر أوقاتنا وأحوالنا؛ وأن نسعى لنشرها وتعليمها؛ لنحظى بمرافقته صلى الله عليه وسلم في جنات عدن.

اللهم ارزقنا إجلالَ نبينا وتعظيمَ هديه وسنته.

اللهم ارزقنا تَعَلُّمَ وتعليم أحاديثه وسنته والعمل بها.

اللهم ارزقنا شفاعته؛ وأوردنا حوضه؛ واسقنا من يده الشريفة شربةً هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا.

اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد....

 

اختصار ومراجعة: الأستاذ عبدالعزيز بن أحمد الغامدي





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم
  • خواطر ومواقف عن محبة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم
  • وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته، وحكم من سبه
  • ثواب وآثار محبة النبي صلى الله عليه وسلم
  • الصدق في محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم
  • محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • خطبة مضمنة مجموعة خطب مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الخطب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة الحاجة بين الإفراط والتفريط(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة وعظية نافعة: مجموعة من خطب النبي والصحابة والتابعين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة وعظية نافعة منتقاة من خطب النبي والصحابة والتابعين وغيرهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم وزواجر من خطب البلغاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: عام مضى وعام أتى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تكون خطبة الجمعة خطبة عظيمة ومؤثرة؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- من علامة المحبة
عبدالله محمد - السعودية 09-09-2020 07:51 PM

الغلوا هو ان نعبده او نجعله ندا لله او ابن الله كما فعل النصارى واليهود اما تعظيمه واحترامه ونصرته وقراءة سيرته فهذا واجب على كل مسلم يحب النبي صلى الله عليه وَعلى آله وصحبه وسلم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب