• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

مدرسة الصبر في الحج

عبدالسلام بن محمد الرويحي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/9/2016 ميلادي - 5/12/1437 هجري

الزيارات: 13543

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مدرسة الصبر في الحج

 

درس من دروس الحج ومشهد من مشاهده العظام، جهاد الضعيف والكبير والمرأة، إنه الصبر الذي يتربى عليه الحاج في أداء هذه الفريضة العظيمة والجليلة، فالحج مدرسة الصابرين، وميدان فسيح للتدرب على الصبر.

 

والحاج يتدرب في ميدان الحج على أنواع الصبر الثلاثة: الصبر على طاعة الله والصبر عن محارم الله والصبر على أقدار الله المؤلمة.

فالحاج يصبر على بذل المال والجهد البدني، ويصبر على ما يلاقيه من فراق الأوطان والأهل والأولاد، ويصبر على ما يلاقيه من إرهاق وتعب ونصب وزحام ومشقة، ويصبر عن ملاذه من نساء وطيب وترفه، ويصبر على قلة الراحة والنوم وشدة التنقل....

 

وهكذا يتبين لنا عظم الارتباط بين الحج والصبر ويتضح لنا أن الصبر سبيل لاكتساب ذلك الخلق العظيم الذي أمر الله به وأعلا مناره وأكثر من ذكره في كتابه وأثنى على أصحابه القائمين به ووعدهم بالأجر عنده فقال سبحانه: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾ [النحل: 127].

 

وقال جل في علاه: ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43].

وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].

وقال: ﴿ .....وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

ويكفي الصابرين فرحاً وفخراً محبةُ الله لهم {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } [آل عمران: 146].

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَا أَجِدُ لَكُمْ رِزْقًا أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ".

وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "وجدنا خير عيشنا في الصبر، ولوكان الصبر رجلا لكان كريما"

وقال الحسن رحمه الله: "الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده".

وأما أجر الصابرين: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

 

أخي الحاج الكريم:

الحاج الصابر المحتسب إذا أوذي أو شتم لا يغضب ولا يقابل الإساءة بمثلها ولا تضطرب نفسه ولا يثور لأتفه الأسباب، بل هو هادئ النفس رضي القلب عفيف اللسان صابر على المتاعب منضبط في سلوكه صابر على الالتزام بالأنظمة والإرشادات.

 

والحاج لا بد له من الصبر إما اختياراً وإما اضطراراً لأنه عرضة لكثير من المشاق والمتاعب والمخاطر والبلاء في نفسه وماله ورفقته، فإن صبر احتساباً للأجر نال الخير والبر وإن تأفف وسخط لم ينل من ذلك شيء.

 

وأعظم الصبر وأحمده عاقبة وأعلاه منزلة الصبر على امتثال أمر الله والانتهاء عما نهى الله عنه لأن به تخلص الطاعة ويصح الدين ويستحق الثواب، فالحاج صابر على ما افترضه الله عليه من المناسك وإن كانت شاقة وصابر عن ما نهى الله عنه من المحظورات وإن كانت مرغوبة.

 

ومن الصبر المحمود الصبر على ما فات إدراكه من رغبة مرجوة فقد تفوت على الحاج رغائب كثيرة كان يرجوها من طعام ونقل ورفقة وغيرها بل حتى قربات وسنن كان يرجو فعلها وحيل بينه وبينها لضيق وقت أو زحام أو مخاطرة أو غير ذلك فيصبر على ما فاته ويرجو ثواب ربه بصدق نيته.

 

ومن جميل الصبر، الصبر مما يخشى حدوثه من رهبة يخافها أو نكبة يحذرها، فلربما أرهب الحاج نفسه بشدة الزحام أو بحدوث مرض أو تدافع أو ضربة شمس أو شدة تعب ومشقة أو ضياع رفقة.... فلا يتعجل هم مالم يأت فإن أكثر الهموم كاذبة والأغلب من الخوف مدفوع.

 

ومن جميل الصبر، الصبر على ما نزل من مكروه أو ما حل من أمر مخوف، فالصبر هنا يذهب الهموم ويسلي النفس ويطمئن به الفؤاد، ومن قل صبره كثرت همومه واشتد جزعه وعظم أمه وربما انتقل الى الجزع فوقع في الوزر.

 

الصبر هو الجهاد الداخلي الذي هو سبب للفوز في الجهاد الخارجي، والحج جهاد، والجهاد صبر، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد قال لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور) رواه البخاري.

 

فهذا هو الحج يعلمنا الصبر ويربينا على خلق الصبر فيا أيها الحاج الصابر فلربما مرضت أو تعبت أثناء تنقلك بين المشاعر، أو ربما فقدت شيئاً عزيزاً علي، أو سمعت خبراً مزعجاً، أو ربما أحسنت فأُسيء إليك، أو أصابك الهم والحزن، أو ربما ضاع مالك أو سُرِق - بإهمال منك أو من غير إهمال - لذا عليك أن تعلم بأن هذا كله ابتلاء من الله تعالى ليمتحن صبرك وثباتك وصدقك أو لحكمة أخرى أرادها الله سبحانه فعليك بالصبر، وأكثر من قول "قدَّر الله وما شاء فعل" واحذر من أن تقول: لو أني فعلت لكان كذا وكذا ولكن أكثر من الاسترجاع وتذكر قول الله عز وجل: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]


وأَحسن الظن بالله عز وجل، وأنه سيعوضك خيراً كثيراً، جعل الله حجك مبرورا وسعيك مشكوراً، وحفظك بحفظه وكلأك برعايته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مظاهر التيسير في الحج
  • ذكر الله في الحج
  • آداب النيابة في الحج
  • دروس لم تقرأ في الحج
  • الحج: وحدة الهدف والغاية
  • صادق الصبر
  • الصبر في الإسلام
  • من روائع البر في الحج
  • فضائل الصبر في السنة النبوية المباركة

مختارات من الشبكة

  • أنواع الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصبر في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رمضان شهر الصبر (4)(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمضان شهر الصبر (2)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وبشر الصابرين: أنواع الصبر - ما يهون المصائب - ثمرات الصبر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حياة المؤمن بين صبر وشكر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الصبر (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أهمية الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صبر المرأة المسلمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • قبل أن ينزل البلاء(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب