• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية
علامة باركود

إيجابية الصائم (درس رمضاني)

إيجابية الصائم (درس رمضاني)
الشيخ أحمد علوان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2016 ميلادي - 23/9/1437 هجري

الزيارات: 28218

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إيجابيَّة الصَّائم

(من دروس رمضان وأحكام الصيام)

للأئمة والدعاة


الحمد لله ذي العرش المجيد، والبطش الشديد، الفعال لما يريد، المنتقم ممن عصاه بنار تلظى بدوام الوقيد، المكرم سبحانه وتعالى لمن أطاعة واتقاه بجنات لا ينفَد نعيمها ولا يغيب، فسبحان الذي قسم خلقه قسمين وجعلهم فريقين فمنهم شقي وسعيد، من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلامٍ للعبيد، أما بعد:

فإن مِن صفات المؤمن أن يكون إيجابيًّا، لا سلبيًّا؛ فالمؤمن يتجاوب ويتفاعل ويتعاون ويغير ويجدد ويفكر ويؤثر ويخطط ويعطي ويترك بصمة، ويحول الحُلم إلى واقع وحقيقة، وليس المؤمن بالسلبي المنعزل المنكمش المتطفل المتقوقع الكسول؛ لذا كان من المناسب أن نتحدث عن الصائم الإيجابي؛ لأن الصوم دعوة للإيجابية ومحاربة السلبية.

 

الإيجابية في القرآن والسنَّة:

إن الآية التي تُعَدُّ عنوانًا للإيجابية، هي قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24].

 

كما أن الإيجابية طريق الجنة؛ قال ربنا: ﴿ لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [الرعد: 18].

 

وفي عدم الإيجابية - السلبية: ضد الإيجابية - اتباعٌ للهوى؛ قال ربنا: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 50].

 

وقد رسم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم معالم الإيجابية في حديث جامع ومانع ونافع وشامل، فقال: ((مَثَل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قومٍ استهموا على سفينةٍ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقَوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ مَن فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجَوا، ونجَوا جميعًا))[1].


وفيه بيان أهمية ومكانة المسؤولية الاجتماعية، وضرورة التعاون من الجميع، والتجاوب من الكل، الصغير والكبير، والرجل والمرأة، والشباب والفتيات، والغني والفقير؛ لنجاة المجتمع والأمة، ولنحذر كل الحذر مِن السلبية، فتكون النتيجة أن يغرق المجتمع، وتهلِكَ الأمة.

 

ويأتي حديث آخر ليؤكد على تحقيق الإيجابية حتى آخر لحظة في حياتك؛ عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلةٌ، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها، فليفعَل))[2].

 

فلا تكن سلبيًّا، وتقل: سأفعل لمن؟ بل الإيجابية تفرض عليك أن تفعل الخير ليستفيدَ منه الغير؛ فالإيجابي هو الذي يظهر أثره، وإن لم يظهر شخصُه.

 

نماذج الإيجابيين:

النموذج الأول: مؤمن آل فرعون:

قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴾ [غافر: 28].

 

إن السياق القرآني ما زاد على وصفه بأنه مؤمن من آل فرعون، وإنما قال عنه: رجل مؤمن، قام بمواقف رجولية إيجابية، وكأن الذي يقوم بالمواقف الإيجابية يوصف بالرجولة، فكم من ذكورة لكن يندر فيها الرجولة، فهذا الرجل المؤمن تحرك بعمق إيمانه، وإيجابية رجولته، وهمة رسالته، وحرصه على أمته.

 

وفي وصف آخرَ، يقول ربنا: ﴿ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص: 20].

 

يأتي الوصف المشترك بين الآيتين على أنه رجل، ثم زادت الآية الثانية أنه جاء من أقصى المدينة، وكانت عادة الأزمنة السابقة أنه لا يسكن أقصا المدينة إلا بسطاء الناس وضعفاؤهم، ثم قال: ﴿ يَسْعَى ﴾، ولم يقل: يمشي؛ لأن الإيجابي يسعى ويسارع، ولا يفتُرُ ويتكاسَل.

 

وفي دِيننا عبادة السعي بين الصفا والمروة، التي تؤدى في الحج والعمرة، وأصلها: إيجابية السيدة هاجر وسعيها بحثًا عن الماء لرضيعها إسماعيل، كما أن الله طلب منا أن نسعى في طاعته ونبادر إلى عبادته، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 9].

 

النموذج الثاني: إيجابية الهدهد:

لقد تحدَّث القرآن الكريم عن الهدهد في سورة النمل؛ يقول ربنا: ﴿ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴾ [النمل: 20 - 25].

 

امتاز هذا الطائرُ الصغير - الهدهد - بالإيجابية العالية، فكانت لديه تضحية وصبر وتطلع إلى التغيير، وغَيرة على الإسلام، فاستعمل خبرته وبذل جهده وقدرته، فقطع المسافة من فلسطين حيث مُلك نبي الله سليمان، إلى اليمن حيث مملكة سبأ، وعبادة غير الله، وتقدر هذه المسافة بـ: 1800 كم ذهابًا، ومثلها إيابًا.

وكانت النتيجة: أن أسلمت مملكة سبأ كلها، بإيجابية طائر الهدهد.

 

النموذج الثالث: إيجابية الصِّدِّيق رضي الله عنه:

عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم أمشي أمام أبي بكرٍ فقال: ((يا أبا الدرداء، أتمشي أمام من هو خيرٌ منك في الدنيا والآخرة؟ ما طلعت الشمس ولا غرَبت على أحدٍ بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكرٍ))[3].

 

إنه الأول في الإسلام، والأول بعد رسول الإسلام، وأول الخلفاء، وأول من جمع القرآن، أول من يدخل الجنة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأول في الصدقة، والأول في الجهاد، والأول في المسارعة إلى الخيرات، والأول في الهمة العالية، فهو إيجابي من الدرجة الأولى.

مَن لي بمثلِ سيرك المُدلَّل ♦♦♦ تمشي رويدًا وتجي في الأوَّلِ


مِن مظاهر إيجابيته:

إن حياة أبي بكر رضي الله عنه كلها إيجابية، فما عرفت السلبية طريقًا إلى حياته، فبمجرد أن أسلم حمل همَّ الدعوة، وأخذ ينطق وينطلق بها في الناس، وفي أول تحركه أسلم معه: عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم الزبير بن العوام رضي الله عنه، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وطلحة بن عبيدالله رضي الله عنه، وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه..وهؤلاء الخمسة كلهم من العشرة المبشرين للجنة..ولا شك أنهم في ميزان حسنات أبي بكر رضي الله عنه..كما أن عمرو بن العاص رضي الله عنه قد فتح مصر،فكل مسلم في مصر في ميزان حسناته.

 

ولم يتوقَّف أبو بكر رضي الله عنه عند هذا الحد؛ فالإيجابيون لا يعرفون الحد، ولا يتوقفون عند العد، فهم يحبون المد، إنهم في حركة دائبة، وهمة دائمة، والنفوس هائمة، والعيون غير نائمة، ازداد تحرك أبي بكر رضي الله عنه، فأسلم معه: أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وعثمان بن مظعون رضي الله عنه، والأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه، وأبو سلمة رضي الله عنه - زوج أم سلمة.

 

الفرق بين الإيجابي والسلبي:

كالفرق بين الصفر والواحد الصحيح، كالفرق بين الليل والنهار؛ قال تعالى: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 75].

 

مراتب الإيجابية:

1- الإيجابية السلبية: وهو الذي يتأثر بقلبه، لكن لا يهتم بعمل ولا يسعى للتغيير.

 

2- الإيجابية المحفزة: كل إنسان لديه خير، لكن يحتاج لشخص آخر يحفزه، وأقرب مثال: مشورة أم سلمة في صلح الحديببة.

 

3- الإيجابية الذاتية: يقوم بواجبه دون مساعدة الآخرين، فهو يعرف الواجبات التي عليه، كموقف الحباب بن المنذر يوم بدر.

 

4- الإيجابية المحفزة: الشخص الذي يحفز الآخرين، ويحب الخير لهم، كالطُّفَيل بن عمرو الدوسي عندما أسلم.

 

5- الإيجابية العليا: يفعل البعض الدور الذي عليه، وقد يدعو إلى فعل شيء، فلا يقوم به مَن دعاهم، فيقوم بنفسه بما دعاهم إليه، كفعل الصحابية الجليلة أم عمارة يوم أحد، فالجهاد والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مهام الرجال، لكن لما فروا ثبتت وظلت تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.[4]

 

كيف تكون إيجابيًّا؟!

1. الاستعاذة من الكسل: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل والهَرَم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات)).

 

2. التوكُّل على الله والثقة بالنفس: استعِنْ بالله ولا تعجِزْ؛ قال تعالى: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].

 

3. الأمل والتفاؤل: قل ولا تقل، قل: سأفعل، ولا تقل: لا أستطيع.. قل: سأنجح، ولا تقل: هذا فشل.. واحذَرِ التشاؤم؛ فليس مِن أخلاق المسلمين.

 

4. لا تُصاحِب السلبيين: ولا تجالس المحبطين، واحذَر المثبِّطين، الإيجابي: يحب العمل، والسلبي يركن إلى الكسل.. الإيجابي: يهتم بنفسه، والسلبي: ينشغل بعيوب غيره.. الإيجابي: يسعى للتغيير، والسلبي: يرضى باليسير.. الإيجابي: لديه طموحات وأهداف، والسلبي: لا يطمح لأي شيء.. الإيجابي: يسارع ويبادر، والسلبي: يتباطَأُ ويغادر.. الإيجابي: يسابق ليكون في المقدمة، والسلبي: لا يَشغَله وإن كان في المؤخرة.

 

أعِدْ مِن مشرق التوحيد نورًا
يتمُّ به اتحادُ العالَمينا
وأنت العطرُ في رَوْض المعالي
فكيف تظَلُّ محتَبَسًا دَفِينا
وأنت نسيمُه فاحمِلْ شذاه
ولا تحمِلْ غبارَ الخاملينا
وأرسِلْ شعلةَ الإيمانِ شمسًا
وصُغْ مِن ذرةٍ جبلًا حصينا
وكن في قمةِ الطوفان مَوْجًا
ومُزْنًا يُمطِرُ الغيثَ الهَتُونا


وصية عملية:

إذا كان أبو بكر قد تحرك وأتى بغير المسلمين، فهل تحركت لتأتي بمسلمين غير ملتزمين؟!

•••


السؤال الثالث والعشرون: مَن هو ذو النورين، ومَن هو ذو النور؟

الجواب:

ذو النورين: عثمان بن عفان رضي الله عنه.

ذو النور: الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه.

•••

 

خاطرة (بعد الفجر): آداب صلة الرحِم:

جعَل الله صلة الأرحام من أجلِّ الأمور وأعظمها، وصلة الأرحام طريق إلى الجنان، وقطعها موصل إلى غضب الديان، فإياك ثم إياك أن تكون قاطعًا لرحمك، وهنيئًا ثم هنيئًا لك وصلُك، وتلك منزلة الأرحام عند من خلق الأنام؛ عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله خلق الخَلْق، حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضَيْنَ أن أصل مَن وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك))، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فاقرؤوا إن شئتم: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: 22]))[5].

 

وإليكم آدابَ وأحكام صلة الأرحام:

1- جدِّد النية واحتسب الأجر:

فلو أن المسلم العاقل، فطن إلى ما أعده الله للواصلين، ما ترك الصلة أبدًا، فمن خلال البحث في سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم، وقفت على عدد من الأحاديث، لعلها تكون عدة دافعة للمقصرين في صلة الرحم، ومنها:

صلة الرحم تزيد الرزق، وتطيل العمر: عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((مَن سرَّه أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصِلْ رحِمَه))[6].

 

والسؤال هنا: كيف تكون الزيادة في الرزق والتأخير في العمر؟! يجيب عنها الإمام النووي، فيقول: "وبسط الرزق توسيعه وكثرته، وقيل: البركة فيه، وأما التأخير في الأجل: ففيه سؤال مشهور، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص؛ ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]، وأجاب العلماء بأجوبة، الصحيح منها: أن هذه الزيادة بالبركة في عمره، والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك، والثاني: أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ ونحو ذلك، فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة، إلا أن يصل رحمه، فإن وصلها زِيدَ له أربعون، وقد علم الله سبحانه وتعالى ما سيقع له من ذلك، وهو مِن معنى قوله تعالى: ﴿ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ﴾ [الرعد: 39]، فيه النسبة إلى علم الله تعالى وما سبق به قدره، ولا زيادة، بل هي مستحيلة، وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تتصور الزيادة، وهو مراد الحديث"[7].

 

سبب في دخول الجنة: عن عبدالله بن سلامٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعِموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيامٌ، تدخلوا الجنة بسلامٍ))[8].

 

تدفَع مِيتة السوء: عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن سرَّه أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه مِيتة السوء، فليتقِ الله وليصِلْ رحِمَه))[9].

 

سبب في قبول الأعمال: عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أعمال بني آدم تُعرَض كل خميسٍ ليلة الجمعة، فلا يُقبَل عملُ قاطعِ رحمٍ))[10].

 

مِن أحب الأعمال إلى الله: عن قتادة، عن رجلٍ من خثعم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في نفرٍ من أصحابه، قال: قلت: أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟ قال: ((نعم))،قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((إيمانٌ بالله))،قال: قلت: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال: ((ثم صلة الرحم))،قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: ((الإشراك بالله))،قال: قلت: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال: ((ثم قطيعة الرحم))،قال: قلت: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال: ((ثم الأمر بالمنكَر، والنهي عن المعروف))[11].

 

وصية النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي ذر، قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصالٍ مِن الخير؛ أوصاني بألا أنظُرَ إلى مَن هو فوقي، وأن أنظر إلى من هو دوني، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت، وأوصاني ألا أخاف في الله لومة لائمٍ، وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرًّا، وأوصاني أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها كنزٌ من كنوز الجنة"[12].

 

النجاة من عقوبة الدنيا والآخرة: عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من ذنبٍ أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مِن البَغْي وقطيعةِ الرَّحِم))[13].

 

وقال عمرو بن دينار: "ما مِن خطوة بعد الفريضة أعظم أجرًا من خطوة إلى ذي الرحم".

 

2- ابدَأْ بالأقرب فالأقرب:

فلو نويتَ زيارة أقاربك وصلة أرحامك، فمن السنة أن تبدأ بالأقرب فالأقرب، فابدأ بالأبوين، ثم بأقاربهما، ثم إخوتك، ثم بالأعمام والعمات، والأخوال والخالات، ثم بأبنائهم، ثم الأقرب فالأقرب، ولا تنسَ أصدقاء أبيك؛ فهو مِن بر والدك، قال القاضي عياض: "ولا خلاف أن صلة الرحم واجبة على الجملة، وقطعها كبيرة، ولكن الصلة درجات، بعضها فوق بعض، وأدناها ترك المهاجرة، وصلتها ولو بالسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام، وهذا بحكم القدرة على الصلة وحاجتها إليها، فمنها ما يتعين ويلزم، ومنها ما يستحب ويرغب فيه، وليس من لم يبلغ أقصى الصلة يسمى قاطعًا، ولا من قصر عما ينبغي له ويقدِر عليه يسمَّى واصلًا"[14].

 

وعن أبي رمثة، قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: ((بَرَّ أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك))[15]، وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، مَن أبَرُّ؟ قال: ((أمك))، قال: قلت: ثم من؟ قال: ((أمك))، قال: قلت: ثم من؟ قال: ((أمك))، قال: قلت: ثم من؟ قال: ((ثم أباك، ثم الأقرب فالأقرب))[16].

 

فأحسِنْ إلى أقاربك، وتواصل معهم قدر استطاعتك، وتفقد أحوالهم، وتصدق على فقيرهم، واهتم بكل ما يقوِّي العلاقات الأسرية.

انتبه: لا تنس أن تصحب ولدك معك؛ حتى يتعرف على أقاربه، ويكون امتدادًا وخلفًا لك في الصلة.

 

3- معرفة الأنساب:

فقد يهتم البعض بصلة مَن يعرفهم فقط، بل هذا فِعل الكثيرين، فيقوم بزياة أقرب الأقارب، ويترك غيرهم، ما دام أنه لا يعرفهم، ولعل من السنن المهجورة: أن تتعرَّف على أقارب لم تكن تعرفهم، فتتواصل معهم وتزورهم، فهذا من حقهم عليك، وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: ((تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم؛ فإن صلةَ الرحم محبةٌ في الأهل، مثراةٌ في المال، منسأةٌ في الأثر))[17].

 

وهذا - بلا شك - يزيد العلاقات، وينمي الروابط، ويعمق روح التوادد والتراحم في مجتمعاتنا، كما أن فيه بسطةً وسَعة في الأرزاق والأموال، وبركة في الأعمار والآجال.

 

4- احذَرِ القطيعة:

إن مفهوم الصلة هو أن تصِلَ مَن قطعك، أما إذا وصلت من وصلك، فأنت بذلك مكافئٌ لا واصل، والذي أرشدنا إلى ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن عبدالله بن عمرٍو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها))[18].

 

وكيلا ينسى الإنسان؛ فعليه أن يحدد يومًا معلومًا أسبوعيًّا يزور فيه أقاربه، وإن عجز عن الذهاب بشخصه إليهم، فمن الوسائل ما يغني، بالمراسلة عبر الإنترنت، أو بالمكالمة الهاتفية.

 

عن أبي هريرة: أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال: ((لئن كنت كما قلت، فكأنما تُسِفُّهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمتَ على ذلك))[19].

 

وحسبُك من ذلٍّ وسُوءِ صنيعةٍ
مناواةُ ذي القربى وإن قيل: قاطعُ
ولكن أواسيه وأنسى عيوبه
لترجِعَه يومًا إليَّ الرواجعُ
ولا يستوي في الحكمِ عبدانِ؛ واصلٌ
وعبدٌ لأرحام القرابة قاطعُ


وقد توعَّد اللهُ القاطعين لأرحامهم، فقال: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22، 23]، وقال: ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [الرعد: 25].

 

فالعاقل العاقل هو الذي يبادر بصلة رحمه، وإن قطعت، ويدفع ما بينه وبين رحمه بالإحسان والقربى.

 

وسائلُ مقترحةٌ في صلة الرحم:

• تحديد يوم كل أسبوع أو أسبوعين، لمن هم في المكان القريب، أو يوم في الشهر لمن في المكان البعيد.

• إعدادُ مسابقات وأسئلة عامة، ورصد هدايا وجوائز؛ لتحفيز وتشجيع الصبيان والأطفال.

• الحرص على الحضور في الحالات الطارئة؛ كمناسبة حفل زواج، أو حفل تخرج، أو عملية جراحية، أو بناء بيت جديد، وأي مشكلة عارضة.

• عمل دليل هاتفي للعائلة، يجمع أرقام تليفونات العائلة؛ ليسهل التواصل فيما بينهم.

• الاهتمام بالأيتام والمعاقين، وكذا الأرامل والمطلقات؛ حتى لا يشعروا بعجزٍ أو نقص.

• الأخذ في الاعتبار أن كل ما سبق يجب أن يراعى فيه الحشمة والوقار، وعدم الاختلاط، وتحريم المصافحة لغير المحارم.

•••


درس الفقه:

1- أفطَر في بلد غير الذي صام فيه، ما الحكم؟

فلو أن مسلمًا بدأ صيامه - على سبيل المثال - في القاهرة، ثم غادرها فأفطر في الإسكندرية، أو وطن غير وطن، فاختلف التوقيت بين البلد الذي تسحر فيه، وبدأ فيه صومه، وبين البلد الذي سيفطر فيه، فالعلماء يقولون: صومه صحيح؛ فالعبرة بوقت ومكان الإفطار، لا بفرق التوقيت، كما أن الصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

 

2- هل هناك عدد معين لصلاة التراويح؟

فقد تجد بعض المساجد تصلي إحدى عشرة ركعة، وأخرى تصلي عشرين ركعة[20]، نحن أمام حديث عند البخاي، ونصه أن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعةً، يصلي أربعًا، فلا تسَلْ عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسَلْ عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا)[21].


وعن ابن عمر: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مَثْنى مَثْنى))[22].

 

فهذا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الإمام الترمذي في ذلك أن العلماء "اختلفوا في قيام رمضان، فرأى بعضهم: أن يصلي إحدى وأربعين ركعةً مع الوتر، وهو قول أهل المدينة، والعمل على هذا عندهم بالمدينة، وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر، وعلي، وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ركعةً، وهو قول الثوري، وابن المبارك، والشافعي"، وقال الشافعي: (وهكذا أدركت ببلدنا بمكة يصلون عشرين ركعةً)، وقال أحمد: (رُوي في هذا ألوانٌ، ولم يقض فيه بشيءٍ)"[23].

 

والحاصل: أنه ليس للتراويح عدد معين من الركعات، فلا ينكر على من صلى إحدى عشرة ركعة، أو من صلى عشرين ركعة، أو إحدى وأربعين، ويترك لأهل كل بلد أن يفعلوا ما يناسبهم؛ فالأمر واسع.

 

3- ما الحكم لو حاضت المرأة قبل المغرب؟

إذا نزل دم الحيض على المرأة قبل المغرب ولو بقليل، صارت مفطرة وفسد صومها، ووجب عليها القضاء.

والله أعلم.

 

نصْبُ الخِيام في دُروسِ رَمَضَانَ وأَحْكَامِ الصِّيَام

لفضيلة الشيخ: أحمد علوان، دار الصفوة بالقاهرة



[1] البخاري (2493) عن النعمان بن بشير.

[2] أحمد (12981)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

[3] فضائل الصحابة (135)، للإمام أحمد بن حنبل.

[4] البخاري (6367)، مسلم (2706).

[5] البخاري (5987)، مسلم (2554).

[6] البخاري (2067).

[7] شرح النووي على مسلم (ج16، ص114).

[8] ابن ماجه (3251)، وأحمد (23784)، وصححه الأرناؤوط.

[9] مسند أحمد (1212)، وصححه الشيخ/ أحمد شاكر.

[10] أحمد (10272)، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن.

[11] مسند أبي يعلى (6839)، وذكره الألباني في صحيح الجامع (166).

[12] صحيح ابن حبان (449)، وقال الأرناؤوط: حديث صحيح.

[13] أبو داود (4902)، والترمذي (2511)، وابن ماجه (4211)، وقال الترمذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

[14] شرح صحيح مسلم، للقاضي عياض، (ج8، ص20)، تحقيق: الدكتور يحيى إسماعيل، دار الوفاء، مصر، ط 1/ 1419 هـ = 1998 م.

[15] مستدرك الحاكم (7245).

[16] أبو داود (5139)، والترمذي (1897)، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ.

[17] الترمذي (1979)، وأحمد (8868)، ومستدرك الحاكم (7248)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وصححه الذهبي.

[18] البخاري (5991).

[19] مسلم (2558).

[20] عمِلت في ماليزيا عام 2010م وما بعده، وكنت إمامًا في التراويح، بعدد ثلاث وعشرين ركعة، مثنى مثنى، ثم نوتر بثلاث.

[21] البخاري (1147).

[22] البخاري (990) مسلم (749).

[23] سنن الترمذي (ج3، ص160).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لا تغضب (درس رمضاني)
  • قل: إن شاء الله (درس رمضاني)
  • المؤمن كالنحلة (درس رمضاني)
  • مع ذي القرنين (درس رمضاني)
  • أبواب الجنة (درس رمضاني)
  • رمضان يعلمنا الإرادة (درس رمضاني)
  • العفو (درس رمضاني)
  • فضل من أدرك رمضان (درس رمضاني)
  • تدبير علاقة الصائم مع غيره
  • حديث: إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا فقد أفطر الصائم
  • الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام

مختارات من الشبكة

  • كيف تبنى عاداتك الإيجابية لمشعل عبد العزيز الفلاحي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإيجابية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • شهر رمضان فرصة لتغيير العادات السلبية وبناء عادات إيجابية جديدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيجابية ليست أحلاما وردية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الإيجابية من منظور إسلامي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إيجابية المسلم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دور الإيجابية في حياتنا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دراسة جديدة تؤكد ازدياد الآراء الإيجابية تجاه المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • دروس في الإيجابية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دروس من إيجابية الخليل عليه السلام(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- إيجابية الصائم
الشيخ/محمد الشاعر - مصر 29-06-2016 04:32 PM

بارك الله في فضيلتكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب