• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان
علامة باركود

رمضان شهر الفضائل

رمضان شهر الفضائل
محمد بن محمود الصالح السيلاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/6/2016 ميلادي - 4/9/1437 هجري

الزيارات: 7856

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان شهر الفضائل


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومِن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فهو المهتدِ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

أما بعد:

فقد تحدثنا معكم في اللقاء السابق عن اختصاص الله مَن يشاءُ مِن خَلقه بفضله ورحمته، وأن شهر رمضان هو الشهر الذي اختصه الله من بين شهور العام بفضله، وحريٌّ بالمسلم أن يستثمر هذه الخصائص الربانية والمِنَح الإلهية لهذا الشهر الكريم المبارك؛ فهو هديةٌ عظيمةٌ أهداها الخالق تبارك وتعالى لصالح عبادِه وخالص أوليائه، فشمِّر - أخي الصائم الحبيب - عن ساعدِ الجِد والنشاط، واجتهِدْ بالصالحات في شهر تتضاعَفُ فيه الأجور، وتتنزَّل فيه البركات والرَّحَمات.


وأنت أيها العاصي، نَعم أنت، أقبِلْ على الله، عُد إلى سيدك ومولاك؛ فها هو قد فتح لك أبواب الجِنان، وباعد عنك أبواب النيران، فإلى متى وأنت تعصيه وهو يُمهِلك ويحبوك؟! ألم يأنِ لك أن ترجع إليه، وهو القادر عليك والغنيُّ عنك وأنت الفقير إليه؟! يقول تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16].


عجبًا لك؛ يأتيك شهرٌ فيه ليلةٌ خير مِن ألفِ شهر ثم لا تتوب إلى الله ولا تؤوب! عجبًا لك؛ ألا تتفكر في الآخرة وما أعدَّ الله بها لأهل طاعته؟! إنها الجنة؛ دار الله، ودار كرامته، ومحَلُّ خواصِّه مِن خَلقه وأوليائه، إنها سِلعة الله، ألا إن سلعة الله غالية.


أخي الصائم، اعلَمْ أنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدت الشياطينُ ومردةُ الجن، وغُلِّقت أبواب النار، فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلَق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير، أقبِلْ، ويا باغي الشرِّ، أقصِرْ، ولله عتقاءُ مِن النار، وذلك في كل ليلة مِن لياليه.


فهل لا تزال - أيها العاصي - تصرُّ على عصيانك، وتأبى إلا أن تُحرم خيرَ الشهور وأفضلها عند باريك؟! حقًّا إنك إذًا لمحرومٌ، اللهُ يتودد إليك، ويتحبَّب إليك لتتوبَ إليه، وهو القادرُ عليك وأنت بين التسويف وبين طول الأمل!


عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: لما حضَر رمضانُ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاكم رمضانُ، شهرٌ مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مردةُ الشياطين، لله فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، مَن حُرِم خيرَها، فقد حُرِم))؛ رواه أحمد والنسائي[1].


إنها الجنة.. الجنة التي غرَس الرحمنُ غِراسها بيده، وأجرى فيها الأنهارَ مِن تحتها؛ قال تعالى: ﴿ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ﴾ [محمد: 15]، إنها الجنة التي أعَدَّها الله للمتقين، فيها ((غُرَفٌ يُرى ظاهرُها مِن باطنها، وباطنها مِن ظاهرها، أعَدَّها الله لِمَن أطعَم الطعام، وألان الكلام، وتابَع الصيام، وصلَّى والناس نيامٌ))؛ رواه أحمدُ وغيره[2].


فيا عبد الله، ويا أمَةَ الله، أيَا غافلًا عن جمعِ الحسنات في شهر الخيرات والبركات، هلَّا أقبلتَ!هلا أنَبْتَ!كم مِن صاحب أو قريب كان معنا في رمضان الماضي وهو في هذا العام ممن يسكن القبور، ويتمنى أن لو كان معنا ليستدرك بعضًا مما قد فات! ولكن هيهاتَ هيهاتَ.


شهرٌ عظيم، شهرٌ كريم، مَوسِمٌ مِن مواسم التجارة الرابحة مع الله، تجارةٌ رأس المال فيها يسيرٌ، وليس بالعسير، رأس المال فيها صيامٌ عن اللَّغْو والرَّفَث، وذِكرٌ للرحمن، وتلاوة للقرآن.


أخي الصائم، إن مِن أهمِّ وأجلِّ الأعمال في رمضان تلاوةُ القرآن، الذي خصَّ الله هذا الشهر المبارَك بتنزيلِه فيه؛ قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3].


ففي هذا الشهرِ الكريم: نزَل القرآنُ في ليلة القدر، إلى البيت المعمور، من اللوح المحفوظ، جملة واحدة، ثم نزل بعد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم نُجومًا مقطعةً في ثلاثٍ وعشرين سنةً، وقد ثبَت في حديث الإسراء المرويِّ في الصحيحين وغيرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال في صفةِ البيت المعمور الذي في السماء السابعة: ((يدخُله كلَّ يوم سبعون ألف ملَك، إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخرَ ما عليهم))[3]، بل قد ثبَت أن هذا الشهرَ هو الشهر الذي أنزلت فيه الكتبُ السماوية؛ كما روى ذلك الإمامُ أحمد في مسنده والطبراني في معجَمه - رحمهما الله - عن الصحابي واثِلةَ بنِ الأسقَع رضي الله عنه، مرفوعًا إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: ((أُنزلت صحفُ إبراهيم عليه السلام في أول ليلة مِن رمضان، وأُنزلت التوراةُ لستٍّ مضَيْنَ مِن رمضان، والإنجيلُ لثلاثَ عَشْرةَ خلَتْ مِن رمضان، وأُنزل الفرقانُ لأربعٍ وعشرين خلَتْ مِن رمضان))[4].


وحتى تكون تلاوة القرآن نافعةً، وحتى تعطي فائدتها، وحتى يعيش الصائم مع القرآن - فلا بد مِن مراعاة آدابها قبيل التلاوة وأثناءَها؛ لذا فسوف أذكر أهمَّ هذه الآداب، كما بينها أهل العلم رحمهم الله.

1- أن يجلس في مكان طاهر.

2- أن يكون على وُضوء، فإن قرأ وهو غير متوضِّئ جاز.

3- ويجلس في خشوع وخضوع؛ لأنه يناجي اللهَ تعالى.

4- ويستقبل القِبلة، ما أمكَنه.

5- ولا يقرأ وهو يغالب النعاس؛ خشيةَ خَلْط القراءة.

6- وينظِّف فاه بالسواك؛ لقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إن أفواهَكم طُرقٌ للقرآن؛ فطيِّبوها بالسِّواك)[5].

والحمد لله رب العالَمين.

وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمَّد وعلى آلِه وأصحابِه أجمعين.



[1] أحمد: 7148، والنسائي: 1962.

[2] أحمد: 6615.

[3] جزء من حديث الإسراء الطويل، أخرجه مسلم: 259/ 162.

[4] ابن ماجه: 291، وصححه الألباني موقوفًا، وانظر الضعيفة: 2275.

[5] أحمد: 16984، والطبراني في الكبير: 22/ 75.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضان شهر التقوى
  • رمضان شهر الصالحات
  • رمضان شهر الخير.. فهل أنت مستعد؟!
  • رمضان شهر التجارة الرابحة
  • رمضان شهر الدعاء
  • أقبل رمضان شهر السمو الروحي
  • فضائل رمضان (خطبة)
  • رمضان شهر الصبر

مختارات من الشبكة

  • علمني رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • استعراض الصحف الإيطالية لشهر رمضان 2014 في إيطاليا(مقالة - ملفات خاصة)
  • شهر رمضان شهر مبارك وشهر عظيم(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل شهر رمضان في القرآن والسنة: رمضان شهر الرحمة والغفران والعتق من النار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من خصائص رمضان: شهر معظم عند المسلمين صالحهم وطالحهم، وزكاة الفطر خاصة بصيام شهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • شهر رمضان في الكتاب والسنة، وأحاديث منتشرة عن شهر رمضان ولا تصح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل شهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • وأقبل شهر رمضان شهر القرآن(مقالة - ملفات خاصة)
  • فقط في شهر رمضان: ثلاث عشرة فضيلة تميز بها شهر الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • كيف نستقبل شهر رمضان؟ (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب