• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الاستشراق
علامة باركود

عودة المدرسة الاستشراقية

محمد علي راشد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/4/2016 ميلادي - 11/7/1437 هجري

الزيارات: 6987

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عودة المدرسة الاستشراقية

 

لتفكيك العنوان الذي قد يبدو فيه بعض الغموض؛ يجب تعريف المدرسة الاستشراقية، وهي: المدرسة الفكرية التي تَستخدِم نفس مفاهيم وأساليب المستشرقين في التعامل مع التراث، أما العودة فهي ازدياد النشاط الفكري لهذه المدرسة بعد فترة انحسار مؤقَّت مرَّت بها، أما البداية التاريخيَّة لهذه المدرسة، فكانت مع بدايات القرن العشرين، عندما تعرَّض تراثنا الإسلامي لهجمات شرسة من المستشرقين، تحت ستار النقد العلمي، يوم كانت أمَّتُنا تمرُّ بفترة ضعف وانحِطاط على جميع المستويات، ونتيجةً لذلك، ومِن أجل إيجاد توافُق بين الحضارة الإسلاميَّة والحضارة الغربيَّة؛ ظهرت المدرسة الاستشراقية المتأثِّرة بالمفاهيم الغربية التي حاولت تغْيير المفاهيم الإسلامية لاستبدالِها بالمفهوم الغربي مع المحافظة على اللفظ وتغيير المعنى، بمعنى آخر: "تأويل المعطيات الشرعيَّة لتُوافِق الثقافة الغالبة، وخصوصًا عبر آلية حقن اللفظ التراثي بالمضمون الغربي؛ تمهيدًا لتبْيِئَتِه"[1]، وظهر ذلك في كتابات مثل: د. طه حسين "في الشعر الجاهلي"، و"أضواء على السنَّه المحمدية"؛ لأبي رية، وإن كانت "الفكرة لا تُسمى بأسماء الناس، وقد تكون لألف سنة خلتْ، ثمَّ تعود بعد ألف سنة تأتي، فما توصَف مِن بعيد إلا كما وصفت مِن قبل، ما دام موقعُها في النفس لم يتغيَّر"[2]، ولكن هذه الأسماء لضرب الأمثلة لا غير.

 

أما اليوم فقد عادت هذه المدرسة لتظهَر بقوة، بعشرات- وأحيانًا مئات وآلاف - الكتب التي تصدر سنويًّا، والتي تُحاول التشكيك في تاريخنا الإسلامي، ومحاولة إيجاد إسلام قابل للتغريب، هذا بالإضافة إلى البرامج التلفزيونية، والكتابات على مواقع التواصُل الاجتماعي التي لا همَّ لها سوى إثارة معاركَ وهميَّة عن ثوابت في الفكر الإسلامي؛ كالحجاب، والجهاد، وتحريم زواج المسلمة من غير المسلم، وغيرها من المفاهيم التي لا تتوافَق مع الفكر الغربي، فيتمُّ إيجاد المعارك الفكرية؛ لإيجاد مدخل للفكر الغربي المرفوض، القائم على المادية، والذي يُعتبر نقيضًا للفكر الإسلامي القائم على التوازُن بين شقَّي الحضارة المادية والروحية، ومن أجل تبرير الهجوم على التراث، ومحاولات التغريب التي ستواجَه مِن المجتمع الإسلامي الرافض لحضارة الغرب القائمة على المادية؛ كان لا بدَّ مِن خَلقِ عدوٍّ توجِّه إليه سهام النقد، وإيجاد ذلك العدو كان سهلًا، والعدو الذي اختاروه هم السلفيُّون، تمامًا كما فعل المبشِّرون، "عمدوا إلى بثِّ فكرة قريبة إلى النفوس، سريعة إليها، تؤيدها جميع الظواهر، وهي أن السلفيين قوم متشدِّدون، يُريدون أن يُرهقوا الناس بما لا طاقة لهم به من التكاليف"[3]، وبعد إيجاد العدو أصبح من السهل مهاجمة ما يشاؤون من تراثنا الإسلامي، تحت ستار محاربة السلفية أو الوهابية، ولذلك لم يعد غريبًا أن تجد أحدهم يُحاول عن طريق اقتِطاع نصوص من كتب التراث إثبات أن الأقصى في الطائف وليس في القدس، أو تجد شكوكًا في كون الحجاب فرض، بل يعمد البعض منهم إلى عدم فرضية الحجاب، وغير ذلك من الأفكار الغريبة التي بدأت في الانتشار والتأثير.

 

تحت ستار التجديد والإصلاح ومحاربة الأصولية أصبح يُمكنك بسهولة مهاجمة التراث الإسلامي، ولتوضيح المفاهيم، فهناك فرق بين المهاجمة والنقد؛ فالأولى هي مُحاوَلة تدمير المفهوم واستبدال المفهوم الغربي به أو إيجاد مفهوم هجين؛ كاشتراكية الإسلام، أو ليبرالية الإسلام، كمحاولة لإيجاد توافق بين المفهوم الإسلامي والمفهوم الغربي، وأما النقد فهو نقد التصورات الخاطئة حول المفاهيم، فهو لا يعمد إلى إلغاء مفهوم الجهاد - مثلًا - عكس المدرسة الاستشراقية، التي تعمد اعتبار الجهاد جهادَ نفْس، أو أنه لم يعد صالحًا لعَصرِنا، أو محاولة تقديم تفسيرات شاذَّة من بعض أفراد هذه المدرسة؛ لتبرير تَحريم التعدُّد بدلًا مِن نقد التصرُّفات الناتجة مِن سوء فهم التعدُّد وأحكامه.

 

ما الذي تريدُه هذه المدرسة؟ أو ما هو تأثيرها الفكري على المجتمَع، وبخاصة على فئة الشباب؟ حسنًا، يعطي السؤالان نفس النتيجة؛ فنتيجة لفكر هذه المدرسة ظهرت تأثيرات فكريَّة، ولعلَّ أكبر تأثير هو إحياء وتطبيق فكرة تغريب الإسلام؛ أي: الإسلام الذي يقبل حضارة الغرب بالكامل، وجعل الغرب هو المقياس والمُلهم، أما الشريعة فلا وظيفةَ لها إلا إعطاء الفكر الغربي الشرعيَّة، فلا مانع من إعطاء تفسيرات شاذَّة للقرآن لتُصبح أكثر ملائمة للغرب، ويظهر هذا بشكل أوضح في مسألة الحدود وقضايا المرأة؛ لذا لم يعد غريبًا إنكار الحدود عن طريق إعطاء تفسيرات شاذَّة لآيات القرآن الكريم، أو الحديث عن تحريم تعدُّد الزوجات مثلًا.

 

والتأثير الآخر هو النظرة المادية للتاريخ الإسلامي، فأصبح بعض أفراد هذه المدرسة يهاجم الصحابة كعثمان أو معاوية أو أبي هريرة رضي الله عنهم باستخدام نفس أساليب الاستشراق، عن طريق التدليس بالنصوص التاريخية، أما الجهاد في تفسيرهم المادي أصبح يفسَّر بأنه كان محاولة من الحكام لإلهاء الشعوب!

 

ومن التأثيرات الخطيرة لهذه المدرسة محاولة تحجيم تأثير السنَّه النبويَّة عن طريق التشكيك في صحة كتب الحديث؛ كالبخاري على سبيل المثال.

 

وفي النهاية هناك بعض الملاحظات:

أولًا: إن المدرسة الاستشراقية هي أسلوب في التعامل مع التراث، وليست تيارًا منفصلًا؛ لذا فهي تجمع منضمِّين لتيارات فكرية مختلفة، يَستخدمون نفس أدوات المستشرقين.

 

ثانيًا: حجم الغلوِّ عندهم متفاوت، فهناك علماني صرف، وهناك من هو دونه.

 

ثالثًا: إن أدوات الاستشراق هي نزع القداسة عن القرآن والسنَّة، وبالتالي تقديم تفسيرات شاذَّة لمحاولة تطويع النص لخدمتهم، والبحث في كتب التراث عن آراء شاذة تخدُم فكرتَهم.

 

رابعًا: إن منهج تعاملهم مع الحضارة الغربية هو المنهج المتعصِّب المرحِّب بكل الفكر الغربيِّ، ما وافق وما لم يوافق الشريعة.

 

والحمد لله رب العالمين.



[1] سلطة الثقافة الغالبة؛ إبراهيم السكران، ص: 10.

[2] تحت راية القرآن؛ الرافعي، ص: 8.

[3] أباطيل وأسمار؛ محمود شاكر، ص: 403.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدراسات الاستشراقية في خدمة القرآن الكريم
  • أهداف الدراسات الاستشراقية
  • خصائص الدراسات الاستشراقية ووسائلها
  • صورة الإسلام في الدراسات الاستشراقية القديمة
  • دراسة الإسلام من غير مصادره المعتمدة في البحث الاستشراقي
  • النظرة الاستشراقية للصحوة: تصنيف "الأصوليين"
  • الاستشراق وترجمة معاني القرآن الكريم
  • في فهم الاستشراق
  • الاستشراق ووسائل صناعة الكراهية
  • الاستشراق السياسي وصناعة الكراهية بين الشرق والغرب (الخلاصة والنتيجة)
  • تاريخ الاستشراق وتطوره
  • الثقة بالاستشراق

مختارات من الشبكة

  • حق العودة إلى فلسطين رهين بالحرص على العودة إلى عليين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عودة المدارس آداب وتوجيهات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أوكرانيا: مفتي القرم يبحث عودة المساجد والمدارس الدينية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الخوف من العودة للحرام(استشارة - الاستشارات)
  • طريق العودة من تبوك(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • شفيت من الفصام وأريد العودة(استشارة - الاستشارات)
  • انتفاضة للقلوب وعودة لعلام الغيوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نكبات أصابت الأمة الإسلامية وبشائر العودة: عين جالوت رمضان 658 هـ (2) وتمزيق الأسطورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • طليقة زوجي تريد العودة(استشارة - الاستشارات)
  • نكبات أصابت الأمة الإسلامية وبشائر العودة: سقوط بغداد 656 هـ(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب