• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي
علامة باركود

وسائل التنصير لمقاومة الإسلام وعرقلة مسيرته

أحمد محمود أبو زيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/3/2010 ميلادي - 18/3/1431 هجري

الزيارات: 25986

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بحث عنها المنصرون ومازالوا يبحثون
وسائل التنصير لمقاومة الإسلام وعرقلة مسيرته

"اللهم، يا مَن يسجد لك العالم الإسلامي خمسَ مرات في اليوم بخشوع، انظر بشفقة إلى الشعوب الإسلامية، وألهمها الخلاص بيسوع المسيح"، هذا هو الشعار الذي رفعه مؤتمر لكنو التنصيري بالهند، والذي عُقد خصيصًا للبحث عن وسائل مقاومة الإسلام وعرقلة مسيرته.

ففي 21 يناير عام 1911م، عقد هذا المؤتمر التنصيري الكبير في مدينة لكنو بالهند، وشارك فيه 168 مندوبًا، وممثلون عن 54 جمعية تنصيرية بلغوا 113 عضوًا، ورأسه القس زويمر، الذي تخصص لسنوات طويلة في الإشراف على مؤتمرات التنصير العالمية وتنظيمها.

وقد تحدَّث زويمر أمام المؤتمر، ودعا إلى البحث عن الوسائل التي يمكن بها مقاومة الإسلام وعرقلة مسيرته، ومما قاله في خطابه – كما جاء في مجلة "العالم الإسلامي"، وهي مجلة متخصصة في قضايا التنصير -:
"إن الإسلام تمخض عن حوادثَ خارقةٍ، لم يسبق لها نظير، وإن الأمور الإسلامية دخلت في قالب يلائم العصر، ازداد به التمسك بمبادئ الإسلام، وانتشر الإسلام بإفريقيا، والهند الغربية، والجزائر الجنوبية".
ثم قال: "إن هذه الحوادث تحتم على الكنيسة أن تعمل بحزم وجدٍّ، وتنظر في أمر التبشير والمبشرين بكل عناية".

وقد أشار زويمر في حديثه إلى أن السلطان عبدالحميد (خليفة المسلمين) سجين في سلانيك، وأنه لم يبقَ غير 27128800 مسلمٍ تحت سلطة الحكومات الإسلامية، وانتقلت السلطة على الباقين من الخلافة الإسلامية إلى أيدي كل من إنجلترا، وفرنسا، وروسيا، وهولندا، وأشار إلى أن عدد المسلمين الذين تحت سلطة الدولة النصرانية سيزداد كثيرًا عقب انقلابات قريبة الحصول.

وكانت مواد هذا المؤتمر كثيرة، أخطرها: النظر في حركة الجامعة الإسلامية، ومقاصدها، وطرقها، والتأليف بينها وبين تنصير المسلمين.

وأصدر هذا المؤتمر مجموعةً من القرارات، منها:
1- تأسيس مدرسة في مصر خاصة بالتنصير.
2- دخول النساء في أعمال التنصير؛ لتنصير النساء المسلمات وأولادهن.
3- محاولة تشويه الإسلام، وإضعاف قيمه.

خبايا المؤتمر:
ولعل من المفيد أن ننقل للقارئ المسلم ما دار في هذا المؤتمر التنصيري، وذلك من خلال ما ورد عنه في كتاب "الغارة على العالم الإسلامي" لـ"ال. شاتليه"، فقد انعقدت جلسات المؤتمر في مدرسة "إيزابلا ثوربورن" البروتستانتية الخاصة بالبنات، وامتدت الجلسات من 21 - 29 يناير 1911م، وهو ثاني مؤتمر خاص بالإسلام بعد مؤتمر القاهرة، والذي يدخل قاعة المؤتمر يرى جدرانها مستورة بالخرائط والإحصائيات، التي يتبين منها مبلغ اتساع الإسلام، وارتقائه وتقدمه في الأيام الأخيرة، وعلى المنضدة التي أمام الرئيس "زويمر" كرة أرضية مجسمة، وعليها هلال وصليب، وفي جانب القاعة غرفتان، عرضت فيهما الغرائب المتعلقة بالإسلام، مع مطبوعات جمعية التوراة التبشيرية.

وقد قالت مجلة العالم الإسلامي الفرنسية عن زويمر الذي رأس المؤتمر: إنه الرجل الذي لا يهرم؛ لأنه درس الإسلام سنين طويلة، بعد أن عاش سنين أطول بين الشعوب الإسلامية التي يحبها حبًّا جمًّا.

وتم منع الصحفيين الإنجليز والأمريكان من حضور جلسات المؤتمر، ولم ترسل لهم مذكراته، إلا بعد أن عنيت لجنة القرارات بتنقيحها، وشمل برنامج مؤتمر لكنو الأمورَ الآتية:
1- درس الحالة الحاضرة.
2- استنهاض الهمم لتوسيع نطاق تعليم المنصرين والتعليم النسائي.
3- إعداد القوات اللازمة، ورفع شأنها.

أما مواد المؤتمر، فهي:
1- النظر في حركة الجامعة الإسلامية، ومقاصدها، وطرقها، والتأليف بينها وبين تنصير المسلمين.
2- النظر في الانقلابات السياسية في العالم الإسلامي، وعلاقاتها بالإسلام، ومركز المبشرين المسيحيين فيها.
3- موقف الحكومات إزاء إرساليات تبشير المسلمين.
4- الإسلام ووسائل منع اتِّساع نطاقه بين الشعوب الوثنية.
5- تربية المبشرِين على ممارسة تبشير المسلمين، والمزايا النفسية اللازمة لذلك، وتأليف الكتب للمبشرين وللقراء المسلمين.
6- حركات الإصلاح الديني والاجتماعي.
7- الارتقاء الاجتماعي والنفسي بين النساء المسلمات.
8- الأعمال النسائية.
9- القرارات العلمية، وتقارير اللجان المالية للمطبوعات والمنشورات.

وقد افتُتح المؤتمر بخطبة لرئيسه زويمر، تحدَّث فيها عن المسائل الإسلامية، وقسمها إلى أربعة أقسام، هي:
1- الإحصاءات الإسلامية.
2- حالة المسلمين السياسية وارتقاؤها.
3- ما طرأ على الإسلام بعد مؤتمر القاهرة من الانقلابات السياسية والفكرية.
4- الخطة التي اتبعتها كنائس أوروبا وأمريكا بعد مؤتمر القاهرة.

فعن الإحصاءات الإسلامية، قال زويمر في خطبته: ليس لفظتا "العالم الإسلامي" شيئًا اخترعه المبشِّرون للإشارة إلى معضلة التنصير العام؛ بل هي كلمة دقيقة تدل على موقف حقيقي.

إن عدد المسلمين يزيد قليلاً على 200 مليون (في وقت المؤتمر، وهو عام 1911م)، وذلك متوسط الإحصائيات الكثيرة، التي يتراوح تقدير المسلمين فيها بين 175 مليونًا و259 مليونًا.

واستعرض أعداد المسلمين في مختلف أقطار العالم، وأشار إلى سرعة انتشار الإسلام، واكتساحه للعديد من المناطق الوثنية، وضرورة انتشار المنصرين، وغزوهم لمناطق العالم.

وعن الانقلابات السياسية في العالم الإسلامي، قال زويمر: لقد حدثت عدة انقلابات سياسية أخيرًا في العالم الإسلامي، كانت موجبة للإعجاب والاستغراب، وبددت معالم التجسس، وأقامت الحرية على أنقاض الاستبداد، وصار التجول في البلاد العثمانية والعربية والفارسية غير ممنوع، وأصبح عبدالحميد سجينًا في سلانيك، وارتبطت المدينة بدمشق بواسطة السكك الحديدية، ولم يبقَ غير 37128800 مسلمٍ تحت سلطة حكومات إسلامية، وانتقلت السلطة السياسية على أكثرية المسلمين من يد الخلافة الإسلامية إلى يد إنجلترا، وفرنسا، وروسيا، وهولندا، وعددُ المسلمين الذين تحت سلطةِ كلِّ واحدٍ من هذه الدول يفوق عددَ المسلمين الموجودين في أرجاء السلطنة العثمانية، وأن عدد المسلمين الذين تحت سلطة الدول النصرانية سيزداد كثيرًا عقب انقلابات قريبة الحصول؛ وبذلك تزداد مسؤولية الملوك النصارى في مهمة تنصير العالم الإسلامي.

حركات الإصلاح:
وعن الانقلابات الاجتماعية والفكرية، قال زويمر: إن الإسلام قد بدأ ينتبه لحقيقة موقفة، ويشعر بحاجته إلى تلافي الخطر، وهو يتمخض الآن بثلاث نهضات إصلاحية:
الأولى: إصلاح الطرق الصوفية.
والثانية: تقريب الأفكار من الجامعة الإسلامية.
والثالثة: إفراغ العقائد والتقاليد القديمة في قالب معقول.

ومصدر هذا الشعور بالحاجة إلى الإصلاح واحدٌ، وهو التغيير الذي حدث في الإسلام عندما اكتسحت أهلَه الأفكارُ العصرية والحضارةُ الإفرنجية، ولا يمنع هذا أن يكون الشعور مؤديًا إلى عاطفة الاحتجاج والحذر.

وفي العالم الإسلامي الآن – كما يقول زويمر – حركتان متناقضتان، يحمل لواءَ الحركة الأولى رجالُ الصوفية والمشايخ في اليمن، والصومال، والبوادي، وشعارُهم الرجوعُ إلى التعاليم المحمدية.

والحركة الثانية يتولى زعامَتها أنصارُ الإصلاح ومبشرو الإسلام الجديد في مصر، والهند، وجاوه، وفارس، وهؤلاء يبنون أساسهم على رسم الطرق المعقولة.

وانتقل زويمر إلى القسم الرابع من خطابه، وهو الكلام عن الخطة التي اتبعتها كنائس أوروبا وأمريكا بعد مؤتمر القاهرة، فذكر أن مؤتمر القاهرة كان فاتحة عصر جديد لتنصير المسلمين؛ لأنه كشف الحجاب عن أمور كثيرة، كانت مهملة ومنسيَّة، وحثَّ الكُتَّاب على وصف أعمال المبشرين في بلاد الإسلام، واستنجد بالكنائس واستصرخها، فخاضت الجرائد والمجلات في مسألة الانقلاب العثماني، والانقلاب الفارسي، والنهضة المصرية، وحركة الجامعة الإسلامية ومكانها من الحالة السياسية الحاضرة.

وختم زويمر خطابه الافتتاحي بقوله: إذا نظرنا إلى البلاد التي يحكمها هذا الدينُ الكبير المخاصِم لنا - يقصد الإسلامَ - وإلى البلاد التي يتهددها بحكمه إيَّاها، يظهر لنا أن كل واحدة من هذه البلاد هي رمز لعنصر من المعضلة الكبرى؛ فالمغرب الأقصى في الإسلام مثال الانحطاط، وفارس مثال الانحلال، وجزيرة العرب مثال للرقود، ومصر مثال لمجهودات الإصلاح، والصين مثال للإهمال، وجاوه مثال للتغيير والانقلاب، والهند مركز التحكك بالإسلام، وإفريقيا الوسطى مكان الخطر الإسلامي، والإسلام يحتاج قبل كل شيء إلى المسيح، فهو الذي يرسل أشعة النور إلى المغرب، ويعيد الوحدة لفارس، والحياة لجزيرة العرب، والنهضة لمصر، ويرد إلى الصين ما أهمله الإسلام فيها، وهو الذي يُبقي لأهالي ماليزيا بلادَهم، ويزيل الخطر العظيم من إفريقيا.

مؤلفات لتنصير المسلمين:
وقد رأى القائمون على مؤتمر لكنو أن تُقرأ قبل الخوض في موضوعات هذا المؤتمر تقاريرُ اللجان التي تألفت بعد مؤتمر القاهرة، فقرأ الدكتور "ويتبرخت" الألماني تقريرًا عن حالة المؤلفات التي صنِّفت لتبشير المسلمين، وأوضح أن دائرة انتشار هذه المؤلفات قد اتسعت جدًّا باللغات الثلاث، التي هي أهم اللغات الإسلامية، ويعني بها: العربية، والفارسية، والأردية، وأن قسمًا كبيرًا من هذه المطبوعات خاص بالبلاد العثمانية، ومنها ما تكرر طبعه، مثل مؤلفات القسيس "بفندر"، ومنها ما هو مكتوب بأسلوب عصري، وصار يفيد التبشير منذ أخذ العالم الإسلامي يحتك بالعلوم العصرية، وأهمية هذه المؤلفات كبيرة في الهند؛ لأن الذين يكتبونها هم مسلمو الهند المتنصرون، مثل "عماد الدين" الذي حصل من مدارس إنجلترا على لقب دكتور في اللاهوت.

الجامعة الإسلامية:
وبعد أن تُليت التقارير الكثيرة في موضوعات مختلفة، بدأ المؤتمرون بالمسائل التي عقدوا مؤتمرهم لأجلها، وافتتحوا ذلك بمسألة الجامعة الإسلامية التي قدِّم عنها ثلاثة تقارير؛ الأول من القسيس "نلسن" عن حركة الجامعة الإسلامية في السلطنة العثمانية، قال فيه: إن حركة هذه الجامعة قد ضعفت جدًّا بعد خلع السلطان عبدالحميد، ولكن لا تزال في الأهالي روح تضامن مع ملازمة الإسلام، وهي سائدة بين مسلمي سوريا.

ثم قال: إن الألوف من مسلمي الأرض يتجهون في كل سنة إلى مكة، ويشربون ماء زمزم، إلا أنه بالرغم من وجود كل أسباب الارتباط الخارجي، وبالرغم من وجود الاتحاد الذي يجعل لفكرة الجامعة الإسلامية قوةً حقيقية، إلى حد يستدعي اهتمام المبشرين النصارى والحكومات الإسلامية؛ بالرغم من ذاك وهذا، فإنه يستحيل أن يكون من المسلمين عنصر حي حقيقي، في استطاعته أن يجمع شمل السنيين والشيعة معًا، ويضم الأتراك والفرس والهنود إلى العرب.

وختم القس نلسن تقريره بقوله: اسمحوا لي أن أقول لكم: إنه يظهر لي أن اجتماع المسلمين بجامعة إسلامية - بكل المعنى الذي يدل عليه هذا اللفظ - هو أمر وهمي، لا ثمرة له غير توليد أحلام تقلق رجال السياسة، الذين يغلب عليهم الخوف، ويعتريهم المزاج العصبي.

أما التقرير الثاني، فقدمه القسيس "ورنر" السويسري عن الجامعة الإسلامية في إفريقيا، قال فيه: إن مدينة مكة والطرق الصوفية هما من أكبر العوامل على بث شعور الوحدة بين المسلمين، والنفرة من كل شيء غير إسلامي، وهذا ما يسمونه بالجامعة الإسلامية، وإذا كان في إفريقيا عوامل أخرى توجب تقدم الإسلام فيها، فهي الأحوال المساعدة التي يتصف بها الإسلام، ومركز بلاده الجغرافي، وارتقاء الشعوب الإسلامية في السودان عن الشعوب الزنجية.

وقدم التقريرَ الثالث القسيسُ "سيمون" عن حركة الجامعة الإسلامية في ماليزيا، فقال: يزعم البعض أن الإسلام في الهند تنقصه الحياةُ، وأنه غير مرتب، وأنه صبياني، ولكن يجب علينا ألا ننسى ارتباط الإسلام في الهند بمكة، وهذا الارتباط يدعو سكان جزائر ماليزيا إلى الاعتقاد بأنهم جزء من مجموع كبير، وبأن سلطة النصارى عليهم شيء مؤقت، وسيأتي يوم يجيئهم فيه السلطان العثماني، الذي هو أكبر أمير في أوروبا، ومرتبط بأواصر المودة مع إمبراطور ألمانيا، فينقذهم من يد النصارى عقب حرب دينية.

وقال في ختام تقريره: إن العامل الذي جمع هذه الشعوبَ، وربطها برابطة الجامعة الإسلامية - هو الحقد الذي يضمره سكان البلاد للفاتحين الأوروبيين، ولكن المحبة التي تبنيها إرساليات التنصير ستضعف هذه الرابطة.

شعار المؤتمر:
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر ألقى زويمر خطابًا أشار فيه إلى انتهاء المؤتمر، ثم وُزعت على الأعضاء رقاعٌ مكتوب عليها من جهة: (تذكار مؤتمر لكنو سنة 1911م)، ومن الجهة الأخرى العبارة التالية: "اللهم يا مَن يسجد لك العالم الإسلامي خمس مرات في اليوم بخشوع، انظر بشفقة إلى الشعوب الإسلامية، وألهمها الخلاص بيسوع المسيح".

قرارات خطيرة:
وأما القرارات التي دونها المؤتمر في محضر جلساته، فهي كما يأتي:
1- يعقد المؤتمر مرة أخرى في القاهرة عام 1916م، وإذا طرأت هناك أمور سياسية، أو أمور أخرى تحول دون اجتماعه في هذه المدينة، يعقد في لندن.

2-
مؤتمر لكنو يوافق مؤتمر إرساليات التنصير الذي عقد عام 1910م على ضرورة حصر المساعي في القارة الإفريقية، دون أن تمس المساعي التي تبذل في البلاد الباقية؛ ولذلك فهو يرى أنه يجدر بالجمعيات التنصيرية أن تتكاتف وتتعاضد؛ لكي تؤلف سلسلة قوية من إرساليات التنصير، تطوف كل إفريقيا، وتؤسس مراكزَ قويةً في الأماكن التي هي موطن الخطر، ويجب أن يكون إخراجُ هذه الفكرة إلى حيز الفعل موضعَ بحثٍ أهم وأوسع مما كان في السابق، سواء من حيث تربية المبشرين، أو حسن اختيارهم، الأمر الذي يحتم اتخاذَ التدابير بلا تأخير لإتمام المشروعات التي يبشَّر بها.

3- يرى المؤتمر أنه من الضروري العاجل تأسيس مدرسة في مصر خاصة بالتنصير، تكون عامة لكل الفرق البروتستانتية، ويشدد بلزوم التدقيق التام في انتقاء المبشرين الأكْفَاء، الممتازين بصفاتهم ومواهبهم العقلية، ولزوم تعلمهم اللغة العربية بوجه خاص، وتاريخ الدين الإسلامي، وأهم المؤلفات التي تتعلق به.

4- أعضاء المؤتمر يدعون اللجنة الدائمة لأنْ تدرس بمزيد الدقة أدوارَ تقدم الإسلام في إفريقيا وجزائر الملايو؛ ليكون بحثها أساسًا للمناقشات في المؤتمر المقبل.

5- لما كان تنصير النساء المسلمات مع أولادهن، ورفع شأنهن - يتطلب دخول النساء المسيحيات في العمل؛ فأعضاء المؤتمر يشيرون على إرساليات التنصير بالتشديد على المنصرين والمنصرات بضرورة التحكك بالرجال والنساء عند قيامهم بأعمالهم التبشيرية، وأن توسِّع الإرساليات نطاقَ الأعمال التبشيرية التي تقوم بها النساء في إفريقيا بوجه خاص، وأن تُعْنى بتربية النساء المبشرات.

واختتم المؤتمر قراراته مستنهضًا همةَ الكنائس التبشيرية في الهند لإرسال قسم من المبشرين في إفريقيا.

مراجع للاستزادة:
1- المخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام، محمد محمود الصواف، دار الإصلاح - السعودية، الطبعة الثالثة، 1979م.
2- أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي، د. على محمد جريشة، ومحمد شريف الزيبق، دار الاعتصام - القاهرة، طبعة أولى 1978م.
3- ما يجب أن يعرفه المسلم من حقائق عن التبشير والنصرانية، محمد السليمان الجبهان، الرياض، 1976م.
4- حقيقة التبشير بين الماضي والحاضر، أحمد عبدالوهاب، مكتبة وهبة، الطبعة الأولى – القاهرة، 1981م.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التنصير عبر الإذاعات والمراسلات
  • منظمات تنصيرية.. تعمل في كل مكان لمناهضة الإسلام
  • منظمات تبشيرية حلت مكان الجمعيات الإسلامية
  • تساؤل عن الجهود الرسمية لمواجهة ظاهرة التنصير - المغرب أنموذجا
  • تبشير أم تنصير
  • مفهوم التنصير لغة واصطلاحا
  • مدخل لتاريخ ظاهرة التنصير في المغرب
  • التنصير وقضايا المرأة (1)
  • التنصير الخطر الداهم
  • التنصير وقضايا المرأة (2)
  • لماذا فشل مخطط التنصير في أوغندا؟
  • المنصرون و"تكتيك" الخلاص بالنعمة
  • الدعوة إلى التنصير الجماعي
  • التنصير المعماري
  • حملة مقاومة التنصير في الصومال .. الجهود والنتائج
  • أهداف التنصير ووسائله

مختارات من الشبكة

  • التحذير من وسائل التنصير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وسائل التنصير والتبشير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وسائل التنصير وكيفية مواجهتها(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • صور الصرف عبر وسائل الاتصال التي تنقل المكتوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المقاطع الصوتية التعليمية وسيلة من وسائل تعليم الكتابة والهجاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صور الصرف عبر وسائل الاتصال التي تنقل اللفظ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهجوم على الإسلام في وسائل الإعلام العربية (إسلاموفوبيا الداخل)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من وسائل الإعلام المقروءة ( الكتاب )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • طرق الإلزام الأخلاقي وتنوعها (أو وسائل الردع والزجر) في الإسلام(مقالة - موقع أ. د. مصطفى حلمي)
  • وسائل إظهار جوهر الإسلام وعرضه في إطار جديد(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق
TAFAT GGITIJ - الجزائر 24-01-2012 11:48 AM

إن ما يدعون إليه الباطل وااله سيبطله
ينفقون أموالهم ليصدوا عن دين الله الحق وستكون لهم حسرة ويغلبونويحشرون إلى جهنم لكن لبد من العوة إلى الحق على مستويات مختلفة
1- تحصين المسلمين بالكتاب والسنة والفهم الصحيح المنقول عن أئمة الهدى
2- اكتساح ساحهم المكتسبة بازالت الشبهات عن المرتدين وإقامة الحجة عليهم وعلى النصارى وغيرهم
لا يكون ذلك إلا بتكوين الدعاة تكوينا صحيحا وتكليفهم كل بحسب اختصاصه
انشاء قنواة فضائية لنشر العلم وإيقاظ الولاء للمسلمين والبراء من الكافرين وفضح أساليب المنصرين وخططهم
تولي الدول والحكومات هذه المهمة على عاتقها كما في البلد الحرام و أكثر إن أمكن
التأليف بين المسلمين و الاصلاح بينهم......
((أرجواإفادتي بكل المؤتمرات التنصيرية والؤتمرات التي عقدة للتصدي لها))

1- بوركتم
عمار كبيس - السعودية 04-03-2010 02:55 PM
بارك الله فيكم على الإفادة ، وجزاكم الله خيرا
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب