• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب
علامة باركود

ابدأ من هنا .. بداية الطريق

ابدأ من هنا.. بداية الطريق
أبو سليمان المختار بن العربي مؤمن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/6/2015 ميلادي - 28/8/1436 هجري

الزيارات: 16426

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ابدأ من هنا

(بداية الطريق)


من هنا نبدأ وفي الجنة اللقاء:

أخي الحبيب، إن طريقنا إلى الله تبدأ بالسير إليه بقلوبٍ ملأ الإخلاص جوانبها، وأفسح نور الحق مضايقها، وأهم خطوة في طريقنا إلى الله بعد الإخلاص هي طلبُ علمِ ما كلفنا بعمله؛ فالعبادة بلا علم يتخللها الضعف والفساد، والناس فريقان: عالم مسؤول، وعامي سائل، فلا تكن الثالثَ فتَهلِكَ، وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ((الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله، وما والاه، أو عالمًا ومتعلمًا))؛ رواه الترمذي وابن ماجه[1].

 

الاستعداد للطاعة:

قال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، وقال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 60، 61].

 

وجاء في الحديث القدسي الشريف: ((إذا تقرَّب العبد إليَّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إليَّ ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة))؛ رواه البخاري[2].

 

الاستعداد لمواسم الخير والطاعات دليلٌ على حياة القلب، وتعلق الروح بالملأ الأعلى، والغفلة عن ذلك علامة على تراكم الذنوب، وعيش النفس في مهاوي البُعد عن الله، فتيقظ يا أخي الحبيب، ولا تغفل؛ فاليقظة - كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى -: هي أول مفاتيح الخير؛ فإن الغافل عن الاستعداد للقاء ربه والتزود لمعاده بمنزلة النائم، بل أسوأ حالاً منه؛ فإن العاقل يعلم وعد الله ووعيده، وما تتقاضاه أوامر الرب تعالى ونواهيه وأحكامه من الحقوق، لكن يحجبه عن حقيقة الإدراك ويُقعِده عن الاستدراك سِنَةُ[3] القلب، وهي: غفلته التي رقد فيها فطال رقوده، وركد وأخلد إلى نوازع الشهوات، فاشتد إخلاده وركوده، وانغمس في غمار الشهوات، واستولت عليه العادات، ومخالطة أهل البطالات، ورضي بالتشبُّه بأهل إضاعة الأوقات، فهو في رقاده مع النائمين، وفي سَكْرته مع المخمورين، فمتى انكشف عن قلبه سِنَةُ هذه الغفلة بزجرةٍ من زواجر الحق في قلبه، استجاب فيها لواعظ الله في قلب عبده المؤمن، فقال:

ألا يا نفسُ ويحكِ ساعديني
بسعيٍ منك في ظُلَمِ الليالي
لعلك في القيامة أن تفوزي
بطيب العيش في تلك العلالي[4]


واعلم - أيها الكريم ويا أيتها الفاضلة -: أن من علامة توفيق الله للعبد أن ييسر له إعداد العدة لمكابدة الطاعة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ [التوبة: 46]، ويحبب إليه دخول سوقها المكتظ بأنواع البضاعة الرابحة، فتراه يترقب أوقاتها، ويتطلع للربح ليلاً ونهارًا، فإن كانت الطاعة صلاة استعد بالنية الصادقة، والطهارة التامة، وراعى مدارج الشمس بُغيةَ دخول وقتها، ويحيط الفريضة منها بسياج النوافل الراتبة، والأذكار الرابحة، فيدخلها بحب وتذلل، ويخرج منها بدعاء واستغفار، مستشعرًا التقصير، طالبًا العون من الله على ذِكره وشكره وحُسن عبادته.

 

يروى عن علي بن الحسين: "أنه كان إذا توضأ اصفرَّ لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدَيْ من أريد أن أقوم؟!"[5]، أرأيتم إلى قوم كانت صلاتهم تبدأ من طهارة الأعضاء، فما بالنا في غفلة عن الطاعات؟!

إذا كنتُ أعلمُ علمًا يقينًا
بأن جميعَ حياتي كساعَهْ
فلِمْ لا أكونُ ضنينًا بها
وأجعلُها في صلاح وطاعَهْ

 

تجديد العزم والنية:

فحيَّهلا إن كنتَ ذا همَّةٍ فقد
حدا بك حادي الشَّوقِ، فاطوِ المراحلا
ولا تنتظر بالسير رفقةَ قاعدٍ
ودَعْه؛ فإن العزمَ يكفيك حاملا

 

نعم أخي الحبيب، لا بد من تجديد العزم، وتجريد القصد لله؛ فإن النفوس الكريمة إذا أرادت اللذة الدائمة التي تطمئن إليها القلوب، وترتاح إليها النفوس - شمَّرت عن ساق الجد، ونشِطت في جمع الزاد ليوم المعاد، ولتكن همتك منازل الآخرة في كل ما تقول وتعمل، وتقصد وتفعل؛ فكم من نية صادقة رفعت صاحبها مقامًا عليًّا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين!

 

إن تجديد العزم والنيات أمرٌ محتوم لكل باغٍ للخير ساعٍ للأجر؛ فالنية تبلى كما يبلى الثوب الجديد الزاهي؛ فهي دومًا تحتاج إلى رعاية وتجديد، وذلك من أجل عمل صحيح مقبول بإذن الله تعالى؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمالُ بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى...))[6]، فجدِّدِ العزم مع كل طاعة، وصحِّحِ النية مع كل عبادة، واسأل الله تعالى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أسألك الثباتَ في الأمر، والعزيمة على الرشد))[7] - تفُزْ بالأجر الكثير، والخير الوفير.

 

التهيؤ لرمضان:

(اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان)[8]، من هنا يبدأ المسلم بالتهيؤ لرمضان نفسيًّا، ويكثر من دعاء ربه؛ ليبلغه الشهر المبارك الذي أنزل فيه القرآن، وبُعِث فيه خير ولد عدنان؛ لينال أعظم غنيمة، وهي العفو والغفران من الرحمن؛ قال ابن رجب: وفي هذا الحديث دليلٌ على استحباب الدعاء بالبقاء إلى الأزمان الفاضلة؛ لإدراك الأعمال الصالحة فيها؛ فإن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرًا، وخير الناس من طال عُمره وحسُنَ عمله، وكان السلف يستحبون أن يموتوا عقب عمل صالح؛ من صوم رمضان، أو رجوع من حج" [9].


ولذا ينبغي على المسلم أن يدرب نفسه قبل رمضان:

أولاً: على صيام النوافل، لا سيما النصف الأول من شعبان.


ثانيًا: على كثرة تلاوة القرآن.


ثالثًا: على قيام الليل، ولو ركعات قليلة.


رابعًا: على إطالة الجلوس في مجالس الخير، لا سيما المساجد؛ ليعوِّدَ نفسَه على الاعتكاف.


خامسًا: على التقليل من فضول الكلام والنظر والاستماع.


سادسًا: أكثِرْ من سماع المحاضرات المرغبة في الفضائل، واقرأ كتبًا ومطويات ترشد إلى كيفية الصيام والقيام والاعتكاف، وسائر الطاعات في رمضان.


ثم اعلم - أخي الكريم - أن لله نفحات، فلتتعرض لها؛ فقد أخرج الطبراني من حديث محمد بن مسلمة مرفوعًا: (إن لله في أيام الدهر نفحات، فتعرضوا لها، فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدًا) ضعيف[10].

 

أخي الكريم، لما كانت الأزمنة الفاضلة من أنسب أوقات الجد والاجتهاد في الطاعة، وكان شهر رمضان من مواسم الجود الإلهي العميم؛ حيث تعتق الرقاب من النار، وتوزع الجوائز الربانية على الأصفياء والمجتهدين - فلقد كان سلفُنا يجتهدون في الطاعات قبله بفترة طويلة؛ لتألَفَ أعضاؤهم الطاعة، وتستلذ العبادةَ في رمضان أكثر، فكانوا يتهيؤون له على غير ما يفعل الكثير في أيامنا من جمع الطعام وتكديسه، والمفاخرة بصنيع الطباخين.

 

فانظر - يا رعاك الله - إلى هذه الأمثلة:

"باع قوم من السلف جارية، فلما قرب شهر رمضان رأتهم[11] يتأهَّبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها، فسألتهم، فقالوا: نتهيأ لصيام رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان! لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان، ردُّوني عليهم".


وباع الحسن بن صالح جارية له، فلما انتصف الليل قامت فنادتهم: يا أهل الدار، الصلاةَ الصلاةَ، قالوا: طلع الفجر؟ قالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! ثم جاءت الحسن فقالت: بِعْتَني إلى قوم لا يصلون إلا المكتوبة، ردَّني ردَّني.


أخي الكريم، أختي الفاضلة، ها هو رمضان على الأبواب؛ فأعدَّ العدَّة لاستقباله، ولا تحرم نفسك من فضله ونواله؛ فالمحروم مَن حُرم العتق والمغفرة فيه.


أعتقنا الله وإياكم من نيرانه، وأسكننا فسيح جناته، آمين!



[1] في "جامعه" (2322) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، به، وقال: (حسن غريب)، ورُوي نحوه من غير وجه مرسلاً ومتصلاً، وابن ماجه في السنن (4112).

[2] البخاري (7536).

[3] السِّنَة - بكسر السين -: هي الغفلة.

[4] في كتاب الروح (1/ 223).

[5] إحياء علوم الدين للغزالي (1/ 151).

[6] رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

[7] رواه أحمد وغيره؛ انظر الصحيحة (3228).

[8] ورد مرفوعًا، إلا أنه ضعيف، كما في ضعيف الجامع (4395)، وقال الحويني في فتاواه: منكَر.

[9] لطائف المعارف لابن رجب (130).

[10] الطبراني في الكبير (1/ 250)، وهذه الطريق الوحيدة التي ساقها الألباني رحمه الله لهذا الحديث، وضعفه في ضعيف الجامع الصغير (128) رقم (902).

[11] المقصود من اشتروها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ابدأ صفحة جديدة من حياتك
  • حكمة صينية: لكي تنظف سلم الدار؛ ابدأ من أعلاه
  • ابدأ بنفسك أولاً
  • ابدأ دائما بأسهل الحلول
  • من القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم .. ابدأ بالأجزاء السهلة
  • ابدأ بالبحث عن نفسك قبل البحث عن وظيفتك
  • من هنا وهناك

مختارات من الشبكة

  • حديث: إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا فقد أفطر الصائم(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • ابدأ بتمرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أين أبدأ طلب العلم؟(استشارة - الاستشارات)
  • احتراف الإعراب يبدأ من هذه الخطوة | كيف أبدأ دراسة النحو بطريقة صحيحة من الصفر؟(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • ابدأ بقلبك قبل أن يحل الضيف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف أبدأ حياتي؟(استشارة - الاستشارات)
  • أخي المدخن: ودع التدخين وابدأ حياة جديدة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ابدأ بنفسك أيها الإنسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا يحزن الحسدة أبدا(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • كيف أبدأ حياة جديدة؟(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب