• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي
علامة باركود

الرد على افتراء انتشار الإسلام بالقوة والإجبار

إيهاب كمال أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/12/2009 ميلادي - 27/12/1430 هجري

الزيارات: 277920

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
مجمل الافتراء:
يدَّعي بعض أعداء الإسلام من المنصّرين والمستشْرقين واليهود وغيرهم: أنَّ الحروب في الإسلام كانت لإجْبار غير المسلمين على الدُّخول في الإسلام، وأنَّ الَّذين اعتنقوا الإسلام دخلوا فيه بالإكراه والقهْر، لا عن اقْتِناع وتسليم.

وزعموا أنَّ السيرة النبويَّة شاهدة على انتِشار الإسلام بحدِّ السَّيف، وأنَّ الغزوات التي غزاها الرَّسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم - كان الهدف منها هو إجْبار النَّاس على الدخول في الإسلام عنوة.

الرَّدّ:
هذه الفرية مرْدود عليها من وجوه، تتلخَّص فيما يلي:
أوَّلاً: لقد مكث رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في مكَّة ثلاثة عشر عامًا يدْعو بالحجَّة والموعظة الحسنة بلا قتال أو إراقة نقطة دم، وكان - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وأصحابُه مستضعفين يتعرَّضون للتَّعذيب والتَّنكيل ليرجعوا عن دينِهم، فما صرفهم هذا عن الإسْلام، وما زادَهم إلاَّ إصرارًا على اتِّباع الحقّ، فإن كان هناك إكراه، ففي الصَّدّ عن الإسلام، لا في اتِّباعه.

ثانيًا: دخل الإسلام إلى أهل يثرب - المدينة النبوية - بلا أيّ قتال؛ فقد اقتنع سادتُهم بالإسلام حين عرضَه عليْهِم الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - فبايعوه بيْعتَي العقبة الأولى والثانية، ثمَّ أرسل إليهم مصعبَ بن عُمير فاجتهَد في دعْوة أهل المدينة حتَّى دخلَ معظمُهم في دين الإسلام، فأين الإجبار في إسلام أهل المدينة؟!

إذًا؛ صار من المسلَّمات الَّتي لا يداخلُها شكٌّ أنَّ المهاجرين والأنصار - الَّذين هم ركيزة الدولة الإسلامية الأولى - قد دخلوا في دين الله عنِ اقْتِناع وتسليم، وتحمَّلوا في سبيله الابتِلاءات والاضطِهادات؛ ممَّا ينفي أيَّ شبهة إكراه وإجبار في حقِّهم.

ثالثًا: إنَّ الحروب والغزوات الإسلاميَّة في العصر النبويّ غالبُها لم يكن بِمبادرة من المسلمين، فقد غُزي المسلمون مثلاً في بدْر وأحُد والأحزاب، وأمَّا غزوات اليهود وفتْح مكَّة ومؤْتة وتبوك وغيرها، فكانت تأديبًا لِمَن خانوا العقود وخالفوا العهود والمواثيق، وبدؤوا بالاعتداء، أو قتلوا رسُل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

رابعًا: كان المسلِمون يدخلون في الغالب في معارك غير متكافِئة من حيث العددُ والعدَّة، حيث كان خصمُهم يتفوَّق عليهم تفوُّقًا ساحقًا.

ففي غزوة مؤْتة - على سبيل المثال - نجِد أنَّ عدد جنود المسلمين حوالَي ثلاثة آلاف رجُل، في حين كان عددُ جيش الكفَّار مائتي ألْف مقاتل، ناهيك عن التفوُّق في العدَّة والآلة الحربيَّة، فهل يظنّ بهذه القلَّة المستضعفة أن تغرَّها قوتها وتشرع في فرض ما معها من الحقّ على هذه الجموع الغفيرة؟! وهل سعى ثلاثةُ آلاف مسلم في فرض الإسلام على مائتَي ألف شخص؟!

خامسًا: إنَّ العقائد لا تستقرُّ في النفوس تحت وطْأة السَّيف والقهر على الإطلاق، وإنَّما تستقرُّ بالإقْناع وبالحجَّة الواضحة، ولو كانت الشُّعوب قد دخلت في الإسلام مُجْبرة فسرعان ما كانت تمرَّدتْ عليه ولفظته، ولكنَّ الحقيقة التي يشْهَد لها التَّاريخ والواقع أنَّ الشُّعوب الإسلاميَّة هي أكثر الشعوب تمسُّكًا بدينها، رغم ما تُعانيه من اضطِهادات وحروب في كثير من أنحاء العالم حتَّى في عصرنا هذا.

سادسًا: من المعلوم أنَّ هناك كثافة إسلاميَّة في جنوب شرق آسيا، في بلادٍ لَم تطأْها   قدمُ مجاهد مسلم فاتح، كالفلبّين وإندونيسيا، فهناك عشَرات بل مئات الملايين أسْلموا، فمَن الَّذي أجْبر هؤلاء على اعتِناق الإسلام؟! وجدير بالذِّكْر أنَّ هؤلاء يشكِّلون غالبيَّة المسلمين في عصرنا.

كما أنَّ هناك كثيرًا من المسلِمين في دول أوربَّا والأمريكتَين، وهي بلاد لم يدخُلْها الفاتحون المسلمون، وهناك أقلّيات مسلمة في كلّ الدُّول غير الإسلاميَّة وهم متمسِّكون بالإسلام، والحمد لله.

وفي كلّ يوم تدخُل جموع غفيرة إلى الإسلام في بلاد غير إسلاميَّة، حتَّى ثبت بالإحصاءات الرَّسمية غير الإسلاميَّة أنَّ الإسلام هو أسرع الأدْيان انتشارًا في العالم الآن.

سابعًا: ممَّا يؤكِّد بطلان هذه الفرية: أنَّ التَّاريخ يثبت أنَّ بعض القوَّات والجيوش التي حاربت المسلمين وانتصرتْ عليْهِم كالتَّتار مثلاً - قد أسلموا ودخلوا في دين الله أفواجًا، في سابقةٍ لعلَّها لَم يعرفْ لها التاريخ مثيلاً، فأنَّى للمنتصِر أن يدخُل في دين المهزوم؟! وأيّ شبهة إكراه ها هنا؟!

ثامنًا: من نصوص الشَّرع ما يشهد على عدم الإكراه والإجبار في الدين؛ كقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256]، وقوله تعالى: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99].

قال السعدي في تفسيره لآية البقرة: "هذا بيان لكمال هذا الدّين الإسلامي، وأنَّه لكمال براهينه واتِّضاح آياته، وكونه هو دينَ العقل والعِلْم، ودين الفطْرة والحِكْمة، ودين الصَّلاح والإصْلاح، ودين الحقّ والرشْد، فلِكمالِه وقبول الفِطَر له لا يَحتاج إلى الإكْراه عليه؛ لأنَّ الإكراه إنَّما يقع على ما تنفر عنه القلوب ويتنافَى مع الحقيقة والحقّ، أو لِما تخفى براهينُه وآياته، وإلاَّ فمَن جاءه هذا الدين وردَّه ولم يقبلْه فإنه لعناده؛ فإنَّه قد تبيَّن الرُّشد من الغيّ، فلم يبقَ لأحد عذرٌ ولا حجَّة إذا ردَّه ولم يقبله"[1].

وقد يقول قائل: ولماذا شُرِع الجهاد في الإسلام؟ أليْس لإجبار النَّاس على اعتِناق الإسلام؟

والجواب على ذلك: أنَّ الجهاد لم يشرعْ في الأساس لإجْبار النَّاس على دخول الإسلام قهرًا، وإنَّما الغاية العظْمى من الجهاد هي تطْهير الأرض من أجواء الفتن حتَّى يتمَّ تعْبيد النَّاس لله ربِّ العالمين وحده، وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد، وإقامة توْحيد الله في أرض الله، بين عباد الله، وإرْجاع البشر إلى أصل فطرتِهم، وهي الإسلام لله تعالى الَّذي يخلِّص البشرَ من كل عبوديَّة مذلَّة لغيره.

لذلك قال ربعي بن عامر لرستم ملك الفرس يوضِّح سبب جهاد المسلمين: "إنَّ الله ابتعثنا لنخْرج مَن شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومِن ضيق الدنيا إلى سَعتها، ومن جور الأدْيان إلى عدل الإسلام، فأرسلَنَا بدينِه إلى خلقِه لندعُوَهم إليْه، فمَن قَبِل ذلك قبِلْنا منه ورجعنا عنْه، ومن أَبَى قاتلْناه أبدًا حتَّى نفضي إلى موعود الله"[2].
وهذا ما جاء به الحقّ في القرآن؛ حيث قال: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} [البقرة: 193].

قال ابن كثير: "أمر الله تعالى بقِتال الكفَّار حتَّى لا تكون فتنة؛ أي: شرك، قال ابن عبَّاس وأبو العالية ومُجاهد، والحسن وقتادة والرَّبيع، ومقاتل بن حيَّان والسدّي وزيد بن أسلم: ويكون الدين لله؛ أي: يكون دين الله هو الظَّاهر على سائر الأديان"[3].

وقال الطبرى: "فقاتِلوهم حتَّى لا يكون شرْكٌ ولا يعبد إلاَّ الله وحده لا شريك له، فيرتفع البلاء عن عباد الله من الأرض وهو الفتنة، "ويكون الدِّين كله لله"، يقول: وحتَّى تكون الطاعة والعبادة كلّها لله خالصة دون غيره"[4].

ولتوضيح ذلك نقول:
إنَّك إذا أردتَ أن تُعالج شعبًا من إدْمان الخمر، فلا بدَّ أن تغْلِق الخمَّارات، وإذا أردت لإنسانٍ أن يتوبَ من الزِّنا، فلا تجعله يعيش بين بيوت الدّعارة، وعندما تريد أن تَجعل النَّاس أصحَّاء، فيجب أن توفِّر لهم أجواء صحّيَّة نظيفة، والجهاد هو وسيلة تطْهير الأرض من أدْواء الشِّرْك وتخليصها من أمراض الكفْر، وهذا معنى: "حتَّى لا تكون فتنة".

فالجهاد في الإسلام ليس لإكْراه النَّاس على الإسلام؛ وإنَّما لإفساح الطريق لهم لأن يعْبُدوا الله ويتركوا الشِّرْك، من خلال توفير أجواء إيمانيَّة لهم تساعدُهم على التَّفريق بين الحقّ والباطل، وتوضِّح لهم الرشْد من الغيّ؛ ولذلك قال الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256].
ـــــــــــــــــــــ
[1] تفسير السعدي، ص92.
[2] البداية والنهاية (5 /107، 108).
[3] تفسير ابن كثير (1 /341).
[4] جامع البيان، للطبري (6 /327).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف ترد على افتراء؟
  • طرائق المنصرين في إثارة الافتراءات على الدين
  • إظهار الإفك والبهتان في ادعاء أخطاء في إملاء القرآن
  • الآداب الشرعية في الرد على الفرية
  • عندما قال المنصرون: الصابئين أم الصابئون؟!
  • إتحاف الأريب بسقوط شبهات أهل الصليب (1)
  • إفحام أتباع الشيطان بإعراب: "إن هذان لساحران"
  • رد افتراءات اللئام حول تعدد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام
  • قهر عباد الصليب بذكر معجزات الحبيب
  • أيهما انتشر بحد السيف: الإسلام أم النصرانية؟
  • انتشار الإسلام يتفوق على الكاثوليكية في فرنسا
  • مقارنة بين انتشار الإسلام وانتشار المسيحية
  • انتشار الإسلام .. معجزته صلى الله عليه وسلم
  • افتراءات حول انتشار الإسلام بحد السيف
  • الرد على من اتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه انفصامي ونرجسي

مختارات من الشبكة

  • الرد على المخالف عقديا: رد ابن تيمية على أبي حامد الغزالي أنموذجا (WORD)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الرد على المخالف عقديا: رد ابن تيمية على أبي حامد الغزالي أنموذجا (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الرد في المواريث(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • الرد على افتراءات المرجفين حول انتشار الإسلام بحد السيف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرد على افتراءات المستشرقين حول زواج النبي من زينب بنت جحش(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أهم أسباب انتشار الشبهات حول السنة وبعض الكتب في الرد على المشككين فيها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرد على فرية أن الإسلام يدعو إلى الرق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرد على فرية: الإسلام يجيز قتل النساء والأطفال في الحرب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الرد على ضلالات زكريا بطرس "حقائق الإسلام الدامغة وشبهات خصومه الفارغة" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
20- جميل
احمد البوكيلي - المغرب 17-02-2018 03:17 PM

جازاك الله خيرا على هذا التوضيح الممتاز

19- ارتعاد النصارى
سفيان - ليبيا 29-10-2016 05:26 PM

النصارى عندما يقومون بالتنصير لا يحاولون إقناعك بدينهم أنه دين الحق بل يحاولون إقناعك بأن دينك خاطئ و هذا أكبر دليل علي أن دينهم ضعيف فمثلا المسلمين عندما يمارسون الدعوة لا يقومون بالتشكيك و إقناع الطرف الآخر بأن دينه خاطئ بل يقنعونه أن الإسلام هو دين الحق و هذا دليل على قوة الإسلام و ضعف النصارى

18- ذمار
عبد الصمد الهجري. اليمن. - اليمن 12-07-2016 08:32 PM

.أهل اليمن دخلوا في الإسلام في عهد النبي عليه الصلاة والسلام بدون حرب أو إكراه والكل يعرف دخول أهل اليمن في الإسلام ودفاعهم عنه
وإنما الجهاد للدفاع عن المسلمين ومنع من يمنعهم منه ويحاربهم عليه

17- لابد من الترجمة
أبوملاك - السعودية 31-07-2012 10:41 AM

السلام عليكم

شكرا على هذا التوضيح المميز

حبذا الترجمة إلى لغات أخرى لتعم الفائدة

ولا تنسوا إضافة:
1- أن الجهاد من أهدافه تكوين إمبراطورية قوية تحمي أتباعها من أي عدوان أو أي استعمار كما يحدث في بورما أغاثها الله وتجعل له كيان له رأيه في العالم
وهذا أعتبره أهم أهداف الجهاد

2- من أهداف الجهاد هو تكوين أرض واسعة تتقاسم خيراتها كلها فيما بينهم .. فلو كانت أفريقيا والخليج تحت دولة واحدة لما مات الأفارقة من المجاعة لأن بترول الخليج سيصلهم خيره بلا شك أو هم يهاجرون إلى بلد الخير دون النظر في حدود الدول

16- ليته يعود
بلقيس سليمان - السعودية 03-04-2010 04:24 AM

أنّا اتجهت إلى الإسلام في بلد

 تجده كالطيرمقصوصا جناحاه
رحماك ربي
فحال المسلمين في هذا الزمن يرثى له اصبحوا تبعاء لا متبوعين....إلا من رحم ربي
متى نعود لماضينا..وتصبح الكلمة كلمتنا.
ملياركم لا خير فيه كأنما وضعت وراء الواحد الاصفار
اعذروني.. لم اكتب هذا الا من حرقتي على الإسلام وما آل اليه حالنا
انا لااريد ان نغزو العالم ونفتح بلدان جديدة وننشر السلام و و و
كل ما اريده ان نسترد حقنا
نعم نسترد ارضنا ووطننا ((فلسطين)) من ايدي الغاصبين
يكفينا ان تعود فلسطين لنا

15- ـ
عبد العاطى الفنان - مصر 12-01-2010 10:14 PM
بارك الله فيك أخى الحبيب أبا عبد الله، وأسأل الله تعالى أن يعلمنا وإياك ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا.. إنه عليم خبير

أخوك الصغير
محمد عبد العاطى - القاهرة
14- الجهاد واهدافه
ابواحمد 1 - المانيا 31-12-2009 08:50 PM
الجهاد في الإسلام واهدافه لا يمكن ان تفهم الا من خلال فهم العقيدة ككل ومراميها في الارض . الإسلام رحمة فكيف يكون رحمة ويسمح بقتال الاخرين وللاسف الكثيرين يفهمون من هذا السماح انه لفرض الإسلام وعقائده على غير المسلمين .وحتى من يقرا على سبيل المثال ما قاله ربعي ابن عامر رضوان الله عليه لرستم يمكن ان يفهم منه اننا نريد اخراج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد انها نوع من اكراه الاخرين .فكيف يكون طرق الموضوع لايصال الفكرة الى الاخرين بان الإسلام لا يريد قهر الاخرين على اعتناقه.
نرى انه يفضل البدء بتقرير حرية العقيدة كما ورد هذا التقرير في القران ."لا إكراه في الدين"..
اذا لماذا القتال اذا نفى الله الإكراه. ولا تقبل عقيدة للمكره اصلا .انا ارى ان من اولويات اهداف الجهاد في الإسلام تحقيق العدالة مقرونة بالحرية لبني البشر . وهذا لا يكون الا بازالة الحواجز المادية التي تقهر البشر وتعبدهم بعضهم لبعض . الجهاد بمعنى القتال هو نوع من انواع الدفع التي جعلها الله سنة لا تتاخر لتغيير الواقع القائم ولا يجوز ان يتوقف الجهاد في الإسلام طالما هناك ارض لا يحكمها ليقيم الحرية والعدل عليها تاركا مطلق الحرية للبشر في اعتناق ما يشاؤون من معتقدات بناءا على التقرير المحكم من عدم الاكراه. وفي هذه الحالة يعين الانسان في ظل الحرية التي يحققها له للوصول الى الخيار الذي يتحمل مسؤليته بدون القاء تلك المسؤلية على الكبراء والاغنياء والاقوياء .لان الحكم على الارض بمفهوم المادة هو للقوة والعصبية
والإسلام يريد تحرير الانسان من تبعيته لهذه المادة ويجعل قيم الروح والخير هي من يحكم المادة ويسخرها في خدمة الانسان لا ان يكون هو في خدمة من يحتكرونها لانفسهم ويعبدون بهذه القوة العباد لغير رب العباد .وتاريخ الفتوحات الإسلامية خاصة في بداية الفتح اكبر شاهد على تلك الاهداف الشرعية والانسانية النبيلة التي شرع لها الجهاد في الإسلام .
13- مع الشكر
مصطفى ضياء - مصر 25-12-2009 02:40 PM
اشكر كاتب المقال اسلوبه سهل ومقنع واستفدت منه جدا
12- الترجمة مهمة
عصام العراقي - باريس 18-12-2009 01:39 AM
اقتراح ترجمة مثل هذه المقالات اقتراح موفق ومفيد ويدرك اهميته من يعيش في بلاد الغرب واوربا وارجو من موقع الألوكة ان يتبنى نشر مثل هذه المقالات باللغتين الانكليزية والفرنسية على الاقل لاننا نحتاج لها جدا
11- الدعوة والجهاد في الإسلام قيم أصيلة
أبو يوسف 17-12-2009 10:17 PM
الدعوة والجهاد في الإسلام قيم أصيلة .. ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة .. لا إكراه في الدين ..

قاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا.. وإن جنحوا للسلم فاجنح لها !!



*انتشر الإسلام منذ أوائل فجره وطيلة 13 عاماً في مكة بالقناعة التامة بهذا الدين ، وكان أتباعه يتعرضون للتعذيب والحبس والقتل والتهجير دون أن يتزحزحوا أو يرتدوا عن إسلامهم ، وهو ما ينفي انتشار الإسلام بالسيف ، بل كان ينتشر بالقناعة بمبادئه النبيلة وعقيدته السامية والثبات عليها في مواجهة السيف .



* وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخراً كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند - التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل - ما زاد عدد المسلمين إلى خمسين مليون نفس فيها.. ولم يكن الإسلام أقل انتشاراً في الصين التي لم يفتح العرب أي جزء منها قط ، وهناك أكثر من مائة مليون نسمة في شرق آسيا عرفوا الإسلام بقيمه وأخلاقه فاعتنقوه ، ولم يروا فارساً مسلماً فاتحاً لبلادهم . وبالرغم من أن لفظة الجهاد إذا أطلقت انصرف الذهن إلى معنى القتال في سبيل الله ؛ لكنه موصوف في الإسلام بالجهاد الأصغر ، وأما تهذيب النفس بالأخلاق والعمل الصالح فسمي بالجهاد الأكبر ؛ لأنه يستغرق عمر الإنسان كله.



* كما يعد الإسلام أسرع الأديان نمواً وانتشاراً في العصر الحاضر ، مع ما يواجهه من محاولات التشويه الإعلامي المتكررة والتي ساهمت أيضاً بإقبال العقلاء على القراءة عن الإسلام الصحيح من مصادره الأصلية لعدم قناعتهم بتلك الافتراءات الملفقة من المصادر المشوهة ، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان التي أبدع الإسلام في رعايتها.



* وأما الحرب والقتال فهي سنة كونية سرت في الأمم جميعاً، حتى تبين في الكتب المقدسة - التوراة والإنجيل - أنه سنة شرعية لم تخل شريعة من الشرائع السماوية السابقة على الإسلام من تقريره والقيام به كما مر ، وكان هذا كافيا في إثبات أن محمداً صلى الله عليه وسلم سائر على سنن من سبقه من الأنبياء ، وأن الجهاد لتقرير الحق والعدل مما يمدح به الإسلام ؛ لا مما به يشان ، وأن ما هو جواب لهم عن هذه الحروب كان جواباً لنا في مشروعية ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم من القتال والجهاد بمبادئ وأهداف سامية ونزاهة منقطعة النظير سطرها التاريخ والواقع.



* شروط وضوابط الحرب في الإسلام :

(1) النبل والوضوح في الوسيلة والهدف، والقتال هو الخيار الأخير بعد تخيير غير المسلمين بين الإسلام أو البقاء على دينهم مع فرض دفع الجزية على مقاتليهم مقابل الرعاية والحماية لهم وعدم التجنيد في ظل الحكومة الإسلامية (1) .

(2) لا قتال إلا مع المقاتلين ، ولا عدوان على المدنيين وأصحاب الصوامع والرهبان ولا يتعرض لهم .

(3) إذا جنحوا للسلم وانتهوا عن القتال فلا عدوان إلا على الظالمين.

(4) المحافظة على الأسرى ومعاملتهم المعاملة الحسنة التي تليق بالإنسان.

(5) المحافظة على البيئة ويدخل في ذلك النهى عن قتل الحيوان لغير مصلحة وتحريق الأشجار ، وإفساد الزروع والثمار ، والمياه ، وتلويث الآبار ، وهدم البيوت.





* أهداف الحرب أو الجهاد في الإسلام تتمثل في الآتي :

1- رد العدوان والدفاع عن النفس.

2- تأمين الدعوة إلى توحيد الله وإتاحة الفرصة للضعفاء الذين يريدون اعتناقه.

3- المطالبة بالحقوق السليبة.

4- نصرة الحق والعدل.



* النتائج الحقيقية لجهاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته :

(1) تحويل العرب الوحوش إلى عرب متحضرين ، والعرب الملحدين الوثنيين إلى عرب مسلمين موحدين.

(2) القضاء على أحداث السلب والنهب والفساد ومثيري الفتن في البلاد.

(3) تحقيق قوة الردع المناسبة لتأمين الناس في أوطانهم وتعزيز الأمن العام.

(4) التربية على الشهامة والنجدة والفروسية.

(5) إقرار العدل والحرية لجميع الناس مهما كانت عقائدهم في ظل سماحة الحكم الإسلامي.

(6) إحلال الأخوة والروحانية محل العداوة والبغضاء.

(7) إثبات الشورى مكان الاستبداد .



* والجهاد متمثلاً في هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبعد ما يكون عن حمل الناس على اعتناق الإسلام بالسيف والإكراه ، وهو الذي قال صلى الله عليه وسلم لأعدائه بعدما فتح عاصمتهم وتمكن منهم منتصراً وسيطر على رؤسائهم وقياداتهم : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" !! هكذا دون شرط أو قيد .. حتى دون اشتراط الإسلام !!!



* خصائص الانتشار الإسلامي في الفتوحات الإسلامية والحكم الإسلامي :

1- عدم إبادة الشعوب.. كما فعله المغول والصليبيون ، وكما حصل في الحروب العالمية والنووية.

2- جعل المسلمون من العبيد حكاماً.. ولم ينظروا لعنصرية لون أو عرق أو نسل أو طبقية .

3- لم يفتحوا محاكم تفتيش وتعذيب .. كما فعله النصارى في الأندلس .

4- ظل اليهود والنصارى والهندوك في بلادهم وعلى معتقداتهم ، ولم يفرض عليهم تغيير دينهم .

5- تزاوج المسلمون من أهل الكتاب في تلك البلاد وعاشوا معهم وبنوا أُسراً وعائلات على مر التاريخ.

6- ظل إقليم الحجاز ـ مصدر الدعوة الإسلامية ـ فقيراً إلى عصر البترول في الوقت الذي كانت الدول الاستعمارية المحاربة تجلب وتسلب خيرات البلاد المستَعمَرة إلى مراكزها.

7- تعرضت بلاد المسلمين لشتى أنواع الاعتداءات (الحروب الصليبية وما فيها من الإبادات الجماعية ـ الاستعباد في غرب إفريقيا ـ إخراج المسلمين من ديارهم في الأندلس وتعذيب من بقى منهم في محاكم التفتيش) .



* ويبين هذا كله أن تاريخ المسلمين نظيف وأنهم يطالبون خصومهم بالإنصاف والاعتذار، وأن المسلمين لم يفعلوا ما يستوجب اعتذارهم أو يدعو لتشويه صورتهم ، وأن جهاد المسلمين وفتوحاتهم سطرت أنبل ما عرفه التاريخ من أخلاق الحرب ودفع الظلم والإنصاف وعدم الاعتداء والنبل في الهدف وحرية التدين ونشر الأمن والعدل للجميع .



(1) الجزية هي شريعة معهودة عند أهل الكتاب والفرس ، وفي الإسلام تؤخذ من أهل الذمة مقابل الرعاية والحماية لهم فلا يلزمهم في مقابلها التجنيد في جيوش المسلمين ، وتكون علامة إذعانهم بإجراء أحكام الإسلام عليهم .
1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب