• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الاستشراق
علامة باركود

نظرات تفصيلية مع بعض المستشرقين (2)

نظرات تفصيلية مع بعض المستشرقين (2)
اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/8/2014 ميلادي - 26/10/1435 هجري

الزيارات: 6803

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرات تفصيلية مع بعض المستشرقين (2)


إدوارد جيبون:

وُلِد إدوارد جيبون في إنجلترا عام 1737، كان عضوًا في البرلمان، وقد بدأ حياته الأدبية عام 1761، وظهر الجزء الأول من مصنفه الضخم: (انحدار الإمبراطورية الرومانية وسقوطها) عام 1776، ثم استكمل بقيةَ الأجزاء، حتى ظهر آخرها عام 1788، وقد توفِّي في لندن عام 1794.

••••


أفرد إدوارد جيبون الباب الخمسين من كتابه: (انحدار الإمبراطورية الرومانية وسقوطها)، للحديثِ عن الإسلام، وقد كتب مصنَّفَه هذا في عصر حروب وتوسُّع استعماري، ووسط مخاوف تجتاح أوروبا من قوَّة الإسلام، المتمثلة آنذاك في الإمبراطورية العثمانية، التي كانت قد توسَّعت في بلاد أوروبية كثيرة، فاحتلَّت شبه جزيرة البلقان، وهدَّدت إيطاليا والفاتيكان، وأخضعت المجر، وحاصرت فيينا عام 1663، فكان الخوف من الإسلام هو الشغل الشاغل لصانعي القرار في الغرب، وكانت محاولات التشويه ونشر الأكاذيب حول الإسلام ونبيِّه هي السلاحَ الرخيص في أيديهم، ولم يستطع جيبون التخلُّص من أَسْرِ الأفكار الشائعة حول الإسلام ونبيه - مثل كثير غيره - ومع ذلك فهذا بعض ما كتبه:

(إن عبقريةَ النبي العربي، وسلوكيات أمَّته، ورُوح ديانته، كل ذلك يتضمن أسباب انحدار الإمبراطورية الرومانية الشرقية وسقوطها، وإن أنظارَنا لتتجه في دهشةٍ نحو واحدة من أكبر الثورات الجديرة بالذِّكر في العالم، والتي طبعت بعمق أثرًا جديدًا وخالدًا في أمم الأرض.

 

إن مسيحيي القرن السابع (عند ظهور الإسلام) قد ارتدُّوا - دون أن يَدْروا - إلى ما يشبه الوثنية، وكانوا يحلفون - في أمورهم الخاصة والعامة - بالصُّوَر والآثار الدِّينية التي كانت تملأ بالخزي كنائس الشرق، وبدت أسرار التثليث والتجسد في تناقضٍ مع توحيد الله؛ فالمعنى الواضح لذلك هو القول بثلاثة آلهة متساوية، وتحويل الإنسان يسوع إلى جوهر ابن الله، وكانت كلُّ طائفة من الطوائف الشرقية في هوَسٍ بالغٍ من أجل الإقرار بأن جميع من عداها من المسيحيين يستحقون اللومَ والخزي بسبب وثنيتهم وشِركهم[1].

 

إن عقيدة محمَّد خالية من الشك أو الغموض، والقرآن شهادة مجيدة على وحدانية الله، ومن الهند حتى مراكش، يشتهر المهتدون إلى دِينه باسم: الموحِّدين، وقد انزاح خطرُ الوثنية بتحريم الصور.

 

إن مواهبَ محمَّد تجعلنا نَكِيل له المديحَ، إلا أن نجاحَه ربما كان هو الذي جذَب بقوة انتباهَنا إليه، وإن ما يستحقُّ إعجابنا ليس انتشار ديانته، وإنما استمراريتها[2]، إن نفس الانطباع النقي الكامل الذي حفره في الأذهان في مكة والمدينة لا يزال مَصُونًا إلى اليوم بعد انقضاء اثنَيْ عشَرَ قرنًا، عند الذين اهتدوا بالقرآن من هنود وأفارقة وتُرك، ولو عاد الرسولان المسيحيان - القديس بطرس والقديس بولس - إلى الفاتيكان اليوم، فلربما تساءلا عمن يكون ذلك الإله الذي يعبدونه بمثل تلك الطقوس التي تكتنفها الأسرارُ في هذه الكنائس الفخمة، ولعله من الواجبِ عليهما أن يدرُسا - بتمعُّن - كتاب تعاليم أساسيات العقيدة الذي تصدره الكنيسة، وأن يدرُسا كذلك شروح المفسرين وتعليقاتهم على ما كتباه، وعلى كلمات معلمهما!

 

لقد قاوم المسلمون - باستمرار - غواية النزول بجوهر إيمانهم وعبادتهم إلى مستوى حواس الإنسان وتخيلاته، وإن إعلان الإسلام البسيط الثابت بلا تغيُّر هو: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إن الصورةَ الذهنية عن الإله لم تنحطَّ على الإطلاق إلى صورة صنم يرى، وإن مظاهر التكريم للنبي لم تتجاوز أبدًا معايير الفضائل البشرية، ولقد أبقَتْ تعاليمه الأخلاقية الحية اعترافَ تلاميذه بفضله في حدود العقل والدِّين.

 

لقد أُثِيرت في مدارس المسلمين الفكرية تلك الأسئلة التي تتعلق بما وراء الطبيعة عن الإله، كما أثيرت في مدارس المسيحيين، لكنها عند المسلمين لم تشغَلْ أبدًا عواطف الناس، ولم تعكر صفو الدولة.

 

إن سبب هذا الاختلاف الهام بين الفكر المسيحي والفكر الإسلامي يمكن إرجاعُه إلى مبدأ الفصل بين الشخصيات القائمة بأمور الملك، والشخصيات القائمة بأمور الكهنوت، أو مبدأ التوحيد بينهما.

 

لقد كان اهتمامُ الخلفاء الذين تولَّوا الحُكم بعد النبي وكانوا أمراء المؤمنين، أن يكْبِتوا البِدَع الدِّينية؛ ذلك أن الرهبنة وطموح الأكليروس الزمني والروحي، غير معروف عند المسلمين، وإن فقهاءَ الشريعة هم مرشدوهم وَفْق الضمير والعقل، وهم المُجيبون على الأسئلة المتعلقة بأمور دِينهم، ونجدُ أنه من المحيط الأطلسي غربًا إلى أقاصي الهند شرقًا، يعترف بأن القرآنَ هو الدستورُ الأساسي، ليس فقط في مسائل الإلهيات، ولكن فيما يتعلَّقُ بالقوانين المدنية والجنائية والقوانين التي تنظِّم سلوكيات البشَر.

 

لقد نفَث محمدٌ بين المؤمنين رُوح الأخوَّة والإحسان، وأوصى بممارسة الفضائل الاجتماعية، وكبَح بشريعته وتعاليمه الأخلاقية التعطش إلى الانتقام، وظلم الأرامل واليتامى، ولقد توحَّدت القبائل التي كانت في عَداء، تحت مظلَّة الدِّين والطاعة، وتوجَّهت شجاعة المقاتلين - التي أنفقت هدرًا في صراعات داخلية - نحو العدو الخارجي، فانتشرت لذلك أمصارُ الأمة الإسلامية شرقًا وغربًا)[3].

••••


إن ما قاله جيبون عن بعض المفاهيم الإسلامية - على الرغم من البُعد المكاني والزماني الذي كان فيه - لَيُبين بوضوح أنه كان على درايةٍ بحقيقة أن الإسلامَ دينٌ ودولة، لا فصل فيه بين هذا وذاك، خلافًا لِما تقول به المسيحية، فإذا كان المسيح قد فصل بين ما لقيصر (للدولة)، وما لله (للدين)، وذلك في قوله: (أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله - إنجيل متى 21:22)، ففي الإسلام ليس لقيصر من الأمر شيءٌ، وإنما قيصر وشعبُ قيصر ملك لله، وإذا كان المسيح قد رفَض الاستجابة لمواطن إسرائيلي قال له: (يا معلم، قل لأخي أن يقاسمني الميراث، فقال له: يا إنسان، مَن أقامني عليكما قاضيًا أو مقسمًا؟ - إنجيل لوقا 12 - 13 - 14)، فأعلن المسيح بذلك أن لا صلةَ له بأمور الحُكم والقضاء بين الناس، فإن الأمرَ في الإسلام مختلف تمامًا؛ إن الله يقول لنبيه محمدًا في القرآن: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴾ [النساء: 105].

 

وذلك كما سبق أن قال لنبيه داودَ الملِك: رأس الدولة، ومسيِّر الجيوش للحرب، ومقِيم القضاء بين الناس: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [ص: 26].

 

إن الإسلامَ دِينٌ ودولة وحضارة، وهو نظام كامل للحياة، وإذا كان بعض حملة الأقلام اليوم يتنكَّرون لأساسيات الإسلام، ويُفتون للمسلمين زيفًا بغير علم، أو كانوا ممن أضلهم الله على علم، فمن يسمع لهم من بين المسلمين؟!

 

أولئك: ﴿ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ [الكهف: 104].

••••


مايكل هارت:

عالِم أمريكي معاصرٌ، يتمتع بسَعة تخصصه في مجالات علمية متعددة، مثل: الفَلَك، والرياضيات، والفيزياء، كما أنه محامٍ، ومؤرخ من الهواة، يعمل في وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية المعروفة باسم: ناسا.

 

يقول مايكل هارت في كتابه: (المائة: تصنيف لأعظم الشخصيات أثرًا في التاريخ)، وقد وضع محمدًا رسولَ الله على رأس هذه القائمة:

(إن اختياري محمدًا لِيكون على رأس القائمة لِأعظم الشخصيات العالمية في التاريخ - قد يُدهش بعض القراء، كما أنه قد يكون محل تساؤل من البعض الآخر[4]، لكن محمدًا كان هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي بلغ أعلى درجات النجاح على المستويين الدِّيني والدنيوي.

 

لقد استطاع محمد - رغم أنه جاء من أصول متواضعة - أن يؤسِّس وينشرَ واحدة من أعظم ديانات العالم، كما أصبح زعيمًا سياسيًّا ذا تأثير هائل، واليوم - وبعد مرور ثلاثةَ عشر قرنًا على وفاته - لا يزال تأثيرُه قويًّا واسعَ الانتشار.

 

إن أغلبَ الشخصيات المذكورة في هذا الكتاب (المائة) تتميز بأنها وُلدت وتربَّتْ في مراكز الحضارة، ونشأت في أممٍ عالية الثقافة، أو ذات أهمية عظيمة في السياسة، لكن محمدًا وُلد عام 570 م في مدينة مكة، جنوب بلاد العرب التي كانت آنذاك منطقةً متخلفة بين بلاد العالَم، وبعيدة عن مراكز التِّجارة والفن والمعرفة، ولقد أصبح يتيمًا وهو في السادسة من عمره، ونشأ في بيئةٍ متواضعة، وكان أغلبُ العرب آنذاك وثنيين يعبدون آلهةً كثيرة، وعندما بلغ محمدٌ الأربعين من عمره صار مقتنعًا بأن الإله الواحد الحق - الله - يكلِّمه، وأنه اختاره لنشر الدِّين مرة في التاريخ، ونفخ فيها الإيمان بالإله الواحد الحق رُوحًا جديدة، ما لبثت أن قامت بسلسلة من الفتوحات، تعتبر واحدة من أكثرها مدعاةً للدهشة في تاريخ البشرية، وعلى الرغم من أن القوةَ العددية للعرب في ميدان المعركة لا يمكن أن تكون محلَّ مقارنة مع القوة العددية الهائلة لخصومهم، فإن أولئك العرب المتحمسين سرعان ما فتحوا كلَّ بلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين، وفي عام 642 م كانت مصرُ قد انتزعت من قبضة الإمبراطورية البيزنطية، بينما تم سحقُ الجيوش الفارسية في المعارك الحاسمة: في القادسية عام 637م، ونهاوند عام 642م.

 

لكن هذه الفتوحات العظيمة - التي نَمَتْ تحت قيادة صاحبي محمد الحميمين وخليفتيه المباشرين، وهما أبو بكرٍ وعمرُ بن الخطاب - لم تكن هذه الفتوحات نهاية لزحف العرب؛ ففي عام 711م اكتسحت الجيوشُ العربية شمال إفريقيا بالكامل، حتى وصلت إلى المحيط الأطلسي، ومن هناك استدارت شَمالاً فعبرت مَضِيق جبل طارق، ثم سحَقت مملكة القوط الغربيين في إسبانيا، ولقد بدا آنذاك أن المسلمين على وشك أن يسحقوا أوروبا المسيحية بالكامل، ولكن أخيرًا، وفي عام 732 م، هزم الفرنجة جيشًا إسلاميًّا كان قد زحف إلى قلب فرنسا، وذلك في معركة بواتيه الشهيرة.

 

وعلى الرغم من ذلك، فإن أولئك البدوَ القبليين الذين نفخت فيهم كلمات النبي روحًا جديدة، قد استطاعوا خلال أقلَّ من قرن من الحرب أن يقيموا إمبراطورية تمتدُّ من حدود الهند إلى المحيط الأطلسي، وكانت أكبر الإمبراطوريات التي عرفها العالم.

 

وخلال القرون المتلاحقة، كان من الطبيعي أن يستمرَّ الدِّين الجديد في الانتشار بعيدًا فيما وراء الحدود الأصلية للفتوحات الإسلامية.

 

ويعتنق هذا الدِّين حاليًّا عشراتُ الملايين في إفريقيا وآسيا الوسطى، وأيضًا في باكستان وشمال الهند، وإندونيسيا، ولقد كان هذا الدِّين الجديد عاملاً لتوحيد إندونيسيا.

 

ونظرًا لأن عدد المسيحيين في العالم يقدَّر تقريبًا بضِعف عدد المسلمين، فقد يبدو غريبًا أن يوضَع محمدٌ في القائمة قبل عيسى، لكن هناك سببان رئيسيان لهذا القرار: أولهما: أن محمدًا لعب دورًا هامًّا أبعدَ أثرًا في نشر الإسلام وبيانه أكثرَ مما فعله عيسى في المسيحية، فعلى الرغم من أن عيسى كان مسؤولاً عن المبادئ الأساسية للسلوك والتعاليم الأخلاقية في المسيحية، فإن القديس بولس كان هو المسؤولَ عن وضعِ قواعد اللاهوت المسيحي، وناشر المسيحية الأول، ومؤلِّف الجزء الأكبر من أسفار العهد الجديد، أما محمد فقد كان هو المسؤول عن وضع قواعد الإسلام، والمبادئ الأساسية، والتعاليم الأخلاقية، وبجانب هذا، فقد لعب الدورَ الرئيسي في نشر العقيدة الجديدة وترسيخ الممارسة الدِّينية للإسلام، والقرآن يمثِّل كلماته بالضبط إلى حد بعيد، على حين أنه لم يبقَ لنا مثلُ هذا التصنيف التفصيلي لكلمات المسيح وتعاليمه، وربما كان التأثير النسبي لمحمدٍ على الإسلام أكبرَ من التأثير المشترك ليسوع المسيح والقديس بولس على المسيحية، وعلى المستوى الدِّينيِّ الخالص، يمكن أن يكون تأثيرُ محمد في تاريخ الإنسانية مثل تأثير عيسى، وأكثر من هذا، وعلى العكس من عيسى، فإن محمدًا كان زعيمًا دنيويًّا، كما كان زعيمًا دينيًّا، وفي حقيقة الأمر وبصفته القوَّةَ المحرِّكة للفتوحات العربية، يمكنه أن يكون أكثرَ الزعماء السياسيين تأثيرًا عبر كل العصور، قد يمكن القول: إن كثيرًا من الأحداث التاريخية الهامة كان محتمًا وقوعها حتى دون وجود الزعيم السياسي المعيَّن الذي وجَّهها، ولكن مثل هذا القول لا يمكن أن ينطبق على الفتوحات العربية، فلم يحدث مِثل ذلك من قبْلِ محمد، ولا يوجد سببٌ يدعو للاعتقاد بأن تلك الفتوحات كان يمكن حدوثُها دون محمد، إن الفتوحاتِ الوحيدة في تاريخ البشرية التي يمكن مقارنتُها بالفتوحات العربية، هي فتوحات المغول في القرن الثالث عشر، التي يرجع الفضل فيها إلى تأثير جنكيز خان، لكن فتوحات المغول - رغم امتدادها أكثرَ من الفتوحات العربية - لم يُكتَبْ لها الدوام.

 

ويحتل المغولُ اليوم نفس المساحة التي كانوا فيها قبل عصر جنكيز خان.

 

إن هذا يختلف تمامًا عما حدَث للفتوحات العربية؛ إذ تمتد من العراق إلى المغرب سلسلة متصلة من الأمم العربية، لم تتَّحِدْ فقط في إيمانها بالإسلام، ولكن وحدها أيضًا لغتها العربية، وتاريخها، وثقافتها، وفوق ذلك، نرى أن الفتوحاتِ العربية التي حدَثت في القرن السابع، لا تزال تلعبُ دورًا هامًّا في تاريخ البشرية حتى اليوم.

 

[5] وبسبب هذا الجمعِ الذي لا نظيرَ له بين الدِّين والدنيا، أرى أن محمدًا من حقه أن يعتبر أعظمَ الشخصيات البارزة أثرًا في تاريخ الإنسانية)[6].



[1] Bigui - The creed of Mahomet is free from supspicion or am ty: the Koran is a glorious testimoney to the unity of God.

[2] The same pure and perfect impression which he en-graved at Mecca and Medina is preserved after the revolu-tions of twelve centries.

[3] E.Gibbon: Decline and Fall of the Roman Empire, pp.649,665,-9,693-5.

[4] But he was the only man in history who was supermely successful on both religious and secular levels.

[5] It is this unparlled combination of secular an religious influence which I feel entitles Muhammed to be considered the most influentail single figure in human history.

[6] M.Hart: the 100: A Ranking of the Most influentail per - ons in history,pp.33-40





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نظرات تفصيلية مع بعض المستشرقين (1)
  • المستشرق الفرنسي فولتير
  • نماذج من كتابات المستشرقين عن الصحوة الإسلامية

مختارات من الشبكة

  • نظرات إجمالية مع بعض المستشرقين(مقالة - ملفات خاصة)
  • نظرات الآخرين تزعجني(استشارة - الاستشارات)
  • مع الدكتور تمام حسان: نظرات وتدقيقات في كتاب "اللغة العربية معناها ومبناها"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نظرات نقدية في قواعد في التعامل مع السنة(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • تصنيف المستشرقين(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • نظرة المستشرقين لرسول الله وعلاقته بالفيلم المسئ وواجبنا تجاه ذلك ( ملف صوتي )(محاضرة - موقع ثلاثية الأمير أحمد بن بندر السديري)
  • نظرة المستشرقين لرسول الله وعلاقته بالفيلم المسئ وواجبنا تجاه ذلك(مادة مرئية - موقع ثلاثية الأمير أحمد بن بندر السديري)
  • نظرة المستشرقين للعقيدة الإسلامية(مقالة - موقع مثنى الزيدي)
  • نظرة المستشرقين للسنة النبوية المطهرة(مقالة - موقع مثنى الزيدي)
  • نظرات في قوله تعالى: { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب