• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / المرأة في الإسلام
علامة باركود

موضوعات دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية

د. هند بنت مصطفى شريفي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/1/2014 ميلادي - 26/3/1435 هجري

الزيارات: 13904

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثمرات الدعوة إلى الله تعالى في المرحلة الثانوية

الثمرات العلمية والثقافية (3)

 

من أركان الدعوة إلى الله تعالى: موضوع الدعوة، وهو الهدى والخير والعلم الذي تبلغه الداعية للناس وتحثهم على التزامه، وهو المعروف الذي تأمر بفعله، والمنكر الذي تنهى عنه، ويتضح المراد بموضوعات الدعوة من خلال ما يأتي:

تعريف الموضوع في اللغة:

تتضمن كلمة (موضوع) في اللغة العربية العديد من المعاني، منها: الوضع، يقال: وَضع يضعه وَضعًا وموضوعًا: حطّ من قدره، والوضيع: الدنيء من الناس، والتواضع: التذلل.

 

ووضع الجزية: أسقطها، وكذا الحرب، ووضعت المرأة حملها: ولدته، ووضعت الناقة: أسرعت في سيرها، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ ﴾ [1]، أي حملوا ركابهم على العدو السريع[2].

 

أما كلمة (موضوع) فهي مصدر، ويجمع على مواضع وموضوعات، وموضوع العلم: هو ما يبحث فيه عن عوارضهم الذاتية، كجسم الإنسان لعلم الطب، وموضوع الكلام: هو المادة التي يجري عليها[3].

 

وهذا المعنى الأخير هو الأقرب للمعنى اللغوي المراد في هذا البحث.

 

وأما تعريف موضوع الدعوة اصطلاحا:

فهو: ما يُدعى إليه، وهو الإسلام الذي أوحى الله تعالى به إلى نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم، متمثلا في القرآن والسنة، فالدعوة إلى الله هي الدعوة إلى دينه وإلى شرعه الذي أمر به، والذي قال عنه تعالى ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [4].[5].

 

والإسلام هو الدين الخاتم الذي أكمله تعالى لعباده، وارتضاه لهم بفضله ونعمته، كما قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [6]قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: إن (الدعوة إلى الله هي الدعوة إلى الإيمان به، وبما جاءت به رسله، بتصديقهم فيما أخبروا به، وطاعتهم فيما أمروا، وذلك يتضمن الدعوة إلى الشهادتين، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، والدعوة إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والإيمان بالقدر خيره وشره، والدعوة إلى أن يعبد العبد ربه كأنه يراه، فإن هذه الدرجات الثلاث التي هي: الإسلام والإيمان والإحسان، داخلة في الدين، كما في الحديث الصحيح: ((هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم))[7] بعد أن أجابه عن هذه الثلاث، فبين أنها كلها من ديننا)[8]، وهذا يؤكد شمولية الدعوة لكل جوانب وأسس الدين.

 

مما سبق يتضح أن الإسلام هو موضوع الدعوة ومقصودها، (فهو المنهج الكامل الذي اختاره الله للعالمين، وجمع فيه أصول الشرائع، ووصايا الأنبياء، وبعث عليه خاتم الأنبياء والمرسلين، بخصائصه ومبادئه وأهدافه وغاياته ونظامه الشامل الذي يتناول مظاهر الحياة جميعًا)[9].

 

والمقصود بموضوعات دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية: المحتوى والمضمون الذي يُبلغ لطالبات المرحلة الثانوية، ويُدعين لامتثاله وتطبيقه في جميع شئون حياتهنّ، ليُحققن الغاية التي خُلقن من أجلها، وهي العبودية الخالصة لله تعالى وحده لا شريك له، وإسلام الوجه وإخلاص العمل له عز وجل، قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [10]، كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ﴾ [11].

 

وهناك جملة من الأسس الهامة التي على المعلمة الداعية مراعاتها في اختيار موضوع الدعوة حتى يحقق هدفه في تبليغ الرسالة وهداية الطالبة، لا سيما أن موضوع الدعوة يعتبر غاية ووسيلة في العملية الدعوية في آن واحد، فهو غاية حيث يحصل به البلاغ المبين كما في قوله تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ﴾ [12]، ووسيلة حيث يكون سببًا في حياة القلوب والأرواح، كما في قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [13]، وهو في الحالتين ركن أساس من أركان الدعوة.

 

ومن هذه الأسس:

1- أن تعمل المعلمة الداعية على ربط كل موضوع تتحدث فيه مع طالباتها بالإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم:

حيث إن الإيمان هو الركيزة الأساس لما بعده من الأعمال؛ سواء كان موضوعًا عقديًّا، أم تشريعيًّا، أم أخلاقيًّا؛ لأن غرس الإيمان الصحيح الذي يقوي مراقبة المرء لله تعالى في كل أعماله وأقواله، ويثمر طاعة الله والرسول - صلى الله عليه وسلم هو الذي يبني الطالبة بناءً عقديًّا متينًا، وقد قال تعالى مبينا أهمية الإيمان: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [14]، (وهذه صفة المؤمن - حق المؤمن - الذي إذا ذكر الله وجل قلبه؛ أي: خاف منه، ففعل أوامره وترك زواجره)[15].

 

ولما أمر المؤمنين بالتزام الأخلاق الفاضلة، وحذرهم من الأخلاق الرذيلة، جعل الإيمان قاعدة تقوم عليها القيم الأخلاقية؛ حيث جعل كمال حسن الخلق من كمال الإيمان؛ قال - صلى الله عليه وسلم: (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقًا))[16].

 

2- الوضوح في تحديد الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من خلال موضوعات الدعوة:

فينبغي أن تكون الأهداف واضحة؛ سواء كانت أهدافًا عامة، أم أهدافًا خاصة جزئية، أو مرحلية، لما في تحديد الأهداف من تنظيم لجهد الداعية، وابتعاد عن الارتجالية والفوضوية التي قد تؤدي في النهاية إلى القعود عن الدعوة والفتور والملل.

 

كما أن تحديدها لأهدافها يوضح لها الوجهة التي تسلكها، فتعرف من أين تبدأ وكيف تدعو، والداعية العاقلة الحكيمة إذا أرادت لنفسها النجاح، فعليها أولاً أن تحدد غاية سلوكها، ثم تجمع كل نياتها وأعمالها ومساعيها للوصول إليه، وإن كان هناك طرق عدة للوصول إليها، فعليها أن تختار الطريق الأنسب بعناية، ولا تلتفت أدنى التفاتة إلى الطرق المتخللة في سبيلها[17].

 

ومن المهم في تحديد أهداف الدعوة، أن تعتني المعلمة بالأهداف السلوكية التي تجيب على السؤال الآتي: ماذا ينتظر من الطالبة أن تفعل؟ بحيث يحدد التغيير المرغوب في سلوكها، والذي يمكن ملاحظته وتقويمه، فقد تختار المعلمة موضوعًا يتعلق بالعقيدة، وهي في كثير من الأحيان ( أعمال قلبية أساسها في داخل النفس الإنسانية، على أن ممارستها يجب أن تنعكس في صورة سلوك خارجي سوي يحقق هذه الأعمال؛ أي: إنه لا بد أن يكون هناك مؤشرات ودلالات خارجية ممكن ملاحظتها تدل على أن من اتصف بها قد حقق الهدف المرغوب فيه، ومن هنا فإن صياغة الهدف السلوكي، تتبعها مؤشرات عديدة، تسهم في توضيحه والدلالة عليه)[18].

 

3- أن يكون موضوع الدعوة محققًا للغايات التربوية للدعوة:

إن أهداف الدعوة هي مقاصد الإسلام وغاياته؛ لأنه ما جاء إلا بتحقيق وجلب المصالح للناس، ودفع المفاسد والشرور عنهم، والدعوة الإسلامية تدعو إلى تطبيق دين الإسلام بما فيه من جلب للمصالح ودفع للمفاسد، فتحفظ للإنسان دينه ونفسه وعقله وعرضه وماله، (وقد شرع الإسلام لكل واحد من هذه الخمسة أحكامًا تكفل إيجاده وتكوينه، وأحكامًا تكفل حفظه وصيانته)[19]، وبهذه الأحكام حفظ للناس ضرورياتهم، إيجادا لها بتشريعها ابتداءً، ودرءًا للمفاسد عنها؛ كيلا يقع فيها الخلل أو العدم، يقول الإمام الشاطبي - رحمه الله -[20]: (والحفظ لها يكون بأمرين:

أحدهما: ما يقيم أركانها ويثبت قواعدها، وذلك عبارة عن مراعاتها من جانب الوجود.

والثاني: ما يدرأ عنها الاختلال الواقع أو المتوقع فيها، وذلك عبارة عن مراعاتها من جانب العدم)[21].

 

وطالبة الثانوية تحتاج إلى من يغرس في نفسها الفضائل وينمِّيها، ويبني شخصيتها على أصول الدين، كما تحتاج إلى سياج متين يقيها ويحصنها من الشُّبه والانحرافات، التي قد تخدش دينها وأخلاقها، كما تحتاج إلى علاج ما قد يشوب ويكدر صفاء إيمانها، من أمراض أصيبت بها، أو أخطاء وقعت فيها نتيجة جهلها واتباعها لهواها.

 

وبناءً على ما سبق فمن المهم في موضوع الدعوة أن يراعى طبيعة التوجيه التربوي الملائم ليسير ضمن أحد المحاور الآتية:

أ‌- موضوعات إنمائية تأسيسية.

ب‌- موضوعات وقائية تحصينية.

ت‌- موضوعات علاجية.

 

وتوضح هذه المحاور بالآتي:

أ- الموضوعات الإنمائية التأسيسية:

هي الموضوعات التي تركز على جانب التدعيم والبناء والتأصيل، وترسيخ القيم الإسلامية لدى الطالبة؛ بتعريفها بها، وإقناعها بأهميتها، فالدعوة توجه الطالبة إلى الالتزام بتوجيهات الإسلام؛ حتى لا تَحيد عن جادة الطريق، فتقع في الفساد، وذلك بترغيبها في تزكية نفسها وتطهيرها من الشرور والآثام، ومن الموضوعات المهمة في الجانب البنائي التأسيسي:

تنمية تقوى الله في قلبها بحثها وترغيبها فيه؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ [22].

 

ومنها: تنمية السلوك الظاهر والباطن؛ حتى يتوافقا في القول والعمل؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [23].

 

ومنها: تنمية الأخلاق الفاضلة بالترغيب بما فيها من الأجر العظيم عند الله.

 

ومنها: غرس محبة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - في قلبها بالمحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم: (( ما تقرّب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه))[24].

 

ب- الموضوعات الوقائية التحصينية:

وهي الموضوعات التي ترتكز على جانب الوقاية، التي تحفظ الطالبة من الكفر والضلال والانحراف، ومن الموضوعات المهمة في الجانب الوقائي التحصيني:

الحث على اتقاء الشبهات استبراءً للدين والعرض؛ لأنها قد توقع في الحرام عند من يعتاد عليها ولا يتورع عنها؛ عملاً بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه))[25].

 

ومنها: الحث على اتقاء الشهوات المغرية الفاتنة، وقد حذَّر الله من بعضها كفتنة الأموال والأولاد في قوله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [26]، كما حذَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - من فتن الدنيا بقوله: ((إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، واتقوا الدنيا واتقوا النساء))[27].

 

ومنها: وقاية العقل مما يفسده ويعطله، وينحدر به إلى مهاوي الرذيلة، كتحريم الخمر والمخدرات.

 

ومنها: الوقاية بالحث على اتخاذ التدابير الواقية من الزنا والفواحش، كغض البصر والحث على الزواج عند القدرة، وحفظ المرأة المسلمة بمنع خلوة الأجنبي بها، ومنع سفرها إلا بمحرم، وغيرها من التوجيهات الوقائية التي تبعد عن الرذائل وتحذر منها.

 

ج- الموضوعات العلاجية:

وهي الموضوعات التي ترتكز على جانب العلاج وإصلاح حال الطالبة المنحرفة، وإعادتها إلى ظلال الهدى والإيمان، فقد تنشأ الطالبة على غير قيم الإسلام، وتتربى عليها حتى تصبح سجية وطبعًا غالبًا لها، وقد تقترف بعض الآثام أو تنزلق في الخطايا وتتمادى فيها؛ حتى تسيطر عليها، فلا تنكر بعد ذلك السوء والفواحش، بل تستمرئها، وهذا الأمر- وقوع الإنسان في الإثم جهلاً - أمر طبيعي بشري، قال عنه - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم))[28]، ولكن التمادي في الخطأ والإصرار عليه أمر يأباه الإسلام، ومن الموضوعات العلاجية التي توجه لها الدعوة:

الحث على قراءة القرآن بتدبر، فهو الشفاء لأمراض القلوب؛ قال تعالى: ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ﴾ [29].

 

ومنها: الحث على التوبة والاستغفار وعدم القنوط من رحمة الله.

 

ومنها: الترغيب بالاستقامة على أمر الله، والترهيب من عقابه في الدنيا والآخرة.

 

ومنها: الحث على فعل الحسنات المكفرات للذنوب، والحث على مجاهدة النفس ومحاسبتها[30].

 

4- مراعاة أحوال الطالبات المدعوات:

من المهم في موضوعات الدعوة توافقها مع أحوال الطالبة، وما تمر به من فترة عمرية تتميز بتغيرات جسدية وعقلية ووجدانية واجتماعية كبيرة، توجب على الداعية انتقاء الموضوعات التي تلائم خصائص المرحلة، وتستثمر مميزاتها، مع ملاحظة أنها فترة ظهور واضح للفروق الفردية؛ حيث يكون التفاوت كبيرًا في القدرات العقلية؛ مما يؤكد ضرورة مراعاة المستوى العقلي والإدراكي للطالبات، فلا تُخاطب بموضوعات تَعجِز عن فَهمها، وقد كان منهج الصحابة في دعوتهم لغيرهم أنهم يحدثون الناس بما يناسب مستوى عقولهم؛ يقول علي رضي الله عنه: (حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله)[31]، فكذلك تخاطب الداعية الطالبة بما يدركه عقلها، وتدع ما يشتبه عليها فهمه؛ (لأن الإنسان إذا سمع ما لا يفهمه وما لا يتصور إمكانه، اعتقد استحالته جهلاً، فلا يصدق وجوده، فإذا أسند إلى الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - لزم ذلك المحذور ويكذب)[32].

 

ولكي تنتفع الطالبة بما يقدم لها من توجيهات، فإن الواجب على المعلمة تجنُّب الموضوعات التي لا تملك الطالبة أدوات فَهمها، ولم تهيأ لها كالخلافات الفقهية، أو العلوم التي لا طائل من ورائها؛ كعلم الكلام والمنطق، أو العلوم التي توقعها في سوء الظن أو سوء الأدب؛ كالحديث عن الفتن التي شجرت بين الصحابة؛ (ذلك أننا لا نستطيع أن نعلِّم أية معلومة أو فكرة في أية مرحلة، فلا بد من مراعاة مستوى المعلومات بالنسبة لمستوى النمو العقلي والعملي، فإذا لم نراع ذلك لا يستطيع الطالب فَهمها، وإذا لم يفهم المعلومات والأفكار التي تقدم، يؤدي الأمر إلى إعاقة نموه العقلي؛ كما يؤدي إلى فِقدان الثقة بنفسه وبقدرته العقلية، وقد يؤدي الأمر أيضًا إلى الوقوف موقفًا سلبيًّا إزاء تلك المعلومات والأفكار)[33]، لهذا قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا يبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة)[34].

 

كما يؤكد علماء النفس والتربية وجود الفروق بين الذكور والإناث في جوانب النمو المختلفة، وهذه الفروق راجعة إلى طبيعة خلق كل منهما [35]؛ كما قال تعالى ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾ [36]، ولقد جاء في توصيات المؤتمر العالمي الأول للتعليم الإسلامي ما يؤكد خصوصية المرأة؛ حيث جاء فيه: (يوصي المؤتمر بوضع نظام مبني على أسس علمية مدروسة لتعليم البنات، يقوم على استقلال الدراسة في كل مراحل التعليم، ويراعى فيه ما يناسب طبيعة المرأة، وما يحتاج إليه المجتمع من خدمات نسوية، ويحقق ما يهدف إليه الإسلام من المحافظة على الفطرة السوية لكل من الرجل والمرأة، ويعمل على مراعاة التخصصات الوظيفية الفطرية)[37]، وهذا يؤكد أهمية إبراز النماذج النسائية والقدوات من سيرة الصحابيات، إلى جانب العناية بالآيات والأحاديث التي تخاطب المرأة المسلمة بشكل خاص.

 

5- أهمية الشمول في طرح الموضوعات:

يتطلب نجاح الدعوة لدى طالبات الثانوية العناية بالشمولية في طرح الموضوعات، نظرًا لتنوع الفئات التي يوجه لها الخطاب الدعوي، وتفاوت احتياجات الطالبات، وتنوُّع خلفياتهنَّ الشرعية والثقافية، ومقصود الباحثة بشمولية الموضوعات: أن تتناول موضوعات الدعوة الدائرة الخاصة والعامة للفتاة المسلمة؛ حيث إن هناك أحكامًا وآدابًا شرعية خاصة بالنساء دون الرجال، وهي الدائرة الخاصة، وما سوى ذلك فالأصل أن الخطاب فيه للجميع، والدائرة التي يشترك فيها الرجال والنساء أوسع بكثير من الدائرة التي تختص بها النساء، والملاحظ في الواقع أن الموضوعات التي توجه للفتاة يغلب عليها كثيرًا التركيز على قضايا محددة، حتى أصبحت الموضوعات الدعوية الرئيسة الآن لا تخرج في كثير من الأحيان عن نطاق الحجاب، وخروج المرأة للأسواق، وطاعة الزوج.. إلخ، وهي موضوعات مهمة بلا شك، ومن الضروري طرحها لشدة حاجة الفتاة إليها، ولكن المقصود ألا تأخذ هذه الموضوعات أكبر من حجمها، ويصبح إلقاؤها على حساب موضوعات أخرى، لا تقل عنها أهمية، بل قد تكون أساسًا في إصلاح المظاهر السلوكية والعبادات الظاهرة[38].

 

إن الفتاة اليوم تفتقر إلى الحديث عن الإيمان والتقوى والتوكل على الله، والتخلص من التعلق بسواه، كما تحتاج إلى الحديث عن العبادات ومقاصدها، وعن أخطار المعاصي وآثارها، والحديث عن الحياة الطيبة السعيدة وأسبابها، وعن الآداب والحقوق التي ينبغي لها رعايتها، وكذلك الحديث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهميته ووسائله، والحديث عن واقع الأمة ومسؤولية المسلمين تجاهها، إلى جانب التربية وأهميتها وجوانبها ووسائلها، والمتغيرات المعاصرة والانفتاح العالمي وما فيه من الخير والشر.. إلى غير ذلك من الموضوعات التي توسع مداركها وتزودها بالمعرفة.

 

6- أن يكون للموضوعات نتائج تربوية سلوكية:

لكي تتحقق الأهداف الدعوية في وسط الطالبات، لا بد أن يكون لموضوعات الدعوة آثار عملية تحققها الطالبة في حياتها؛ لأن (العمل في الحقيقة هو ثمرة العلم، فمن عمل بلا علم فقد شابه النصارى، ومن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود)[39].

 

لذلك ينبغي أن تؤدي الموضوعات الدعوية إلى تغيير سلوك الطالبة إلى الأفضل، فهي تتعلم الدين ليزداد إيمانها بتعلمه، وتتعلم الأخلاق لترتفع بأخلاقها، وكذلك غرس حب الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - في قلب الطالبة يثمر طاعتهما في الأوامر والنواهي، كما يثمر الالتزام بالسنة النبوية والدفاع عنها.

 

ومعالجة آفات القلوب من حسد وحقد وكبر؛ يعكس في سلوك الطالبة الاجتماعي دماثة الأخلاق؛ مثل محبة الآخرين، والتواضع لهم.

 

7- مراعاة حاجات الطالبات المتنوعة:

ولكي تحقق الدعوة أهدافها، فالواجب مراعاة حاجات الطالبات المتنوعة، من خلال توافق موضوعات الدعوة مع ميول واهتمامات الطالبات؛ حتى تكون هذه الموضوعات مصدر إشباع لهذه الحاجات، نظرًا لما يعتري مرحلة المراهقة من النمو السريع في جوانب شخصية الفتاة في هذه المرحلة؛ حيث يمكن تلخيص حاجاتها فيما يأتي:

1- الحاجة إلى العبادة، وهي أمر فطري ثابت، فتوجه الطالبة إلى التفكير في مخلوقات الله، وتحث على التدين والعناية بأعمال القلوب والجوارح.

 

2- الحاجة إلى الأمن الجسمي والنفسي، فتوجه إلى الحياة الأسرية الآمنة المستقرة، وكيفية حل المشكلات المعترضة.

 

3- الحاجة إلى الحب والقبول والرفقة، فتوجه إلى حسن الانتماء للجماعات والأصدقاء وحب الخير للآخرين.

 

4- الحاجة إلى الزواج، فتوجه إلى الطريقة الصحيحة في إشباع حاجتها الجنسية، وإلى الوسائل التي تقلل من أثر الدافع الغريزي لديها.

 

5- الحاجة إلى النمو العقلي والابتكار، فتقدم لها الأنشطة والبرامج التي توسع قاعدة الفكر عندها، وتكسبها خبرات جديدة تدفعها إلى النجاح الدراسي.

 

6- الحاجة إلى تحقيق وتأكيد الذات، فتوجه إلى سلوك طريق الحياة الطيبة، والعمل لتحقيق الأهداف والتغلب على الصعوبات والعوائق[40].

 

بعد ذكر الأسس السابقة تخلص الباحثة إلى عرض موضوع الدعوة - وهو الإسلام - من خلال جوانبه الثلاثة:

1- جانب العقيدة: المشتملة على أصول الدعوة، وهي عبارة عن الإيمان بالله تعالى وبرسوله - صلى الله عليه وسلم - وبالملائكة وبالكتب المنزلة واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره من الله تعالى، ويتضمن تمييز العقيدة الصحيحة عن الفاسدة كالشرك والبدع.

 

2- جانب الشريعة: المتكونة من فروع الدعوة، وهي التشريعات والعبادات التي فرضها الله تعالى.

 

3- جانب الأخلاق والآداب: وهي النتاج الضروري للعقيدة والشريعة، وهي مجموعة المحاسن النفسية التي تظهر في الأقوال والأفعال.

 

وهذه الجوانب الثلاثة وإن بدت للناظر كأنها منفصلة عن بعضها، إلا أنها في الحقيقة مترابطة متماسكة، يفضي أولها إلى تاليها، ويرجع تاليها إلى ما قبله، فالعقيدة السليمة أساس تقوم عليه العبادة، والعبادة أساس يقوم عليه السلوك الفردي والاجتماعي[41].



[1] سورة التوبة: جزء من آية 47.

[2] ينظر: مختار الصحاح، ص 726، القاموس المحيط فصل الواو من باب العين ص 996، تاج العروس من جواهر القاموس، فصل الواو من باب العين 5/543.

[3] ينظر: المنجد ص 905.

[4] سورة آل عمران: جزء من آية 19.

[5] ينظر: أصول الدعوة: د. عبدالكريم زيدان ص 5، والدعوة إلى الله الرسالة الوسيلة الهدف: د. توفيق الواعي ص81، دار اليقين ط:2، 1416هـ/1995م.

[6] سورة المائدة: جزء من آية 3.

[7] صحيح مسلم: سبق تخريجه ص 42.

[8] مجموع الفتاوى 15/157.

[9] الدعوة إلى الله: د. توفيق الواعي ص 81.

[10] سورة الذاريات: آية 56.

[11] سورة النساء: جزء من آية 125.

[12] سورة المائدة: جزء من آية 92.

[13] سورة الأنفال: جزء من آية 24.

[14] سورة الأنفال: الآيات 1-3.

[15] تفسير ابن كثير 3/551.

[16]سنن أبي داود، كتاب السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ص 710 ح 4682، وسنن الترمذي، كتاب الرضاع، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها 3/457 ح 1162 وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي 1/340 ح 928..

[17] ينظر: الحضارة الإسلامية أسسها ومبادؤها: أبو الأعلى المودودي ص 80، دار الخلافة للطباعة والنشر، ط: بدون.

[18] الأهداف التربوية والسلوكية عند شيخ الإسلام ابن تيمية: فوزية رضا أمين خياط ص 153-154، طباعة دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط:1، 1408هـ/1987م.

[19] علم أصول الفقه: عبدالوهاب خلاف ص 200، دار القلم، دمشق، ط:12، 1398هـ/1978م.

[20] إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشاطبي، أصولي حافظ، من أهل غرناطةكان من أئمة المالكية، توفي سنة 790هـ رحمه الله. ينظر: معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية: عمر رضا كحالة 5/128، مكتبة المثنى، بيروت، ودار إحياء التراث العربي بيروت، ط:بدون، 1376هـ/1957م، والأعلام: الزركلي 1/75.

[21] الموافقات في أصول الشريعة: أبو إسحاق الشاطبي 2/8، تحقيق وتخريج: الشيخ عبدالله دراز، المكتبة التجارية الكبرى، مصر، ط:بدون، ت: بدون.

[22] سورة الحشر: جزء من آية 18.

[23] سورة الصف: آية 2.

[24] صحيح البخاري، سبق تخريجه ص 58.

[25] متفق عليه: سبق تخريجه ص 60.

[26] سورة الأنفال: جزء من آية 28.

[27] صحيح مسلم، كتاب الرقاق، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء، 4/2098 ح 2742.

[28] صحيح مسلم، كتاب التوبة، باب سقوط الذنوب بالاستغفار والتوبة 4/2106 ح 2749.

[29] سورة فصلت: جزء من آية 44.

[30] ينظر: أسس التربية الإسلامية: د. عبدالحميد الزنتاني ص 332، وأصول التربية الإسلامية: د. خالد الحازمي ص 55-72، دار عالم الكتب، الرياض، ط:1، 1421هـ/2001م.

[31] صحيح البخاري، كتاب العلم، باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا، ح127( فتح الباري 1/225).

[32] إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري: أبو عباس بن شهاب الدين أحمد القسطلاني 1/388، دار الفكر، بيروت ط:1، 1410هـ/1990م.

[33] جوانب التربية الإسلامية الأساسية: د. مقداد يالجن ص 134،مؤسسة دار الريحاني للطباعة، بيروت، ط:1، 1406هـ/1986م.

[34] مقدمة صحيح الإمام مسلم 1/11.

[35] ينظر: أصول تربية المرأة المسلمة المعاصرة: حفصة حسن ص 612-620، وعلم نفس المراحل العمرية:د. عمر عبدالرحمن المفدى ص 329-334، مطبعة دار طيبة، الرياض ط:2، 1423هـ، ورعاية المراهقين: يوسف ميخائيل أسعد ص 5-27، دار غريب للنشر، القاهرة ط:بدون، ت: بدون.

[36] سورة آل عمران: جزء من آية 36.

[37] المركز العالمي للتعليم الإسلامي، توصيات المؤتمرات التعليمية الإسلامية الأربعة ص 22-23، المركز العالمي للتعليم الإسلامي، مكة المكرمة، 1420هـ.

[38] ينظر: وقفات حول الخطاب الدعوي في قضية المرأة: محمد الدويش، مقال منشور في مجلة البيان، العدد 150، إصدار المنتدى الإسلامي، لندن- بريطانيا.

[39] شرح الأصول الثلاثة: الشيخ محمد بن العثيمين ص 22.

[40] ينظر: علم نفس النمو: د. حامد زهران ص 436.

[41] ينظر: الدعوة الإسلامية أصولها ووسائلها: د. أحمد غلوش ص 426، وفقه الدعوة إلى الله: د. علي عبدالحليم محمود 1/113، دار الوفاء، مصر ط:3، 1412هـ/1991م، والمدخل إلى علم الدعوة: محمد البيانوني ص 184.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الثمرات السلوكية للدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية (1)
  • الثمرات السلوكية للدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية (2)
  • الثمرات العلمية والثقافية للدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية (1)
  • الثمرات العلمية والثقافية للدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية (2)
  • موضوعات العقيدة في مقررات التربية الدينية في المرحلة الثانوية
  • موضوعات الشريعة في مقررات التربية الدينية في المرحلة الثانوية
  • ركائز موضوعات الشريعة في دعوة طالبة المرحلة الثانوية
  • مفهوم الأخلاق وحاجة الطالبات إليها
  • أصناف القائمات بدعوة الطالبات تبعا للتكليف الرسمي والتطوع
  • الصفات الإيمانية للقائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية
  • الصفات النفسية للقائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية
  • أحوال الطالبات المدعوات في المرحلة الثانوية
  • الغزو الفكري والانفتاح العالمي وتأثيره على الطالبات
  • أسلوب الإيحاء في الدعوة (متطلباته ومجالاته)
  • الجهل والتكبر عن قبول واتباع الحق
  • المعوقات المتعلقة بالعملية الدعوية في المدارس

مختارات من الشبكة

  • ركائز موضوعات الأخلاق في دعوة طالبات المرحلة الثانوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ركائز موضوعات العقيدة في دعوة طالبات المرحلة الثانوية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مكانة سورة آل عمران وموضوعاتها وأهدافها التربوية وخصائص المتعلم في المرحلة الثانوية الأزهرية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • طالبة المرحلة الثانوية وحاجات المرحلة العمرية وخصائصها(مقالة - ملفات خاصة)
  • موضوعات الأخلاق في مقررات التربية الدينية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أهمية موضوعات الشريعة وحاجة الطالبات إليها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فقه الإمام: موضوعات لا يسع إمام المسجد الجهل بها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أبرز موضوعات سورة الفاتحة(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (الموضوعات الكبرى) للعلامة الملا علي القاري (PDF)(كتاب - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • مخطوطة كتاب الموضوعات ويليه التعقبات على الموضوعات للسيوطي(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب