• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)
علامة باركود

الفجوة الرقمية

الفجوة الرقمية
هالة رؤوف أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/11/2013 ميلادي - 6/1/1435 هجري

الزيارات: 99585

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفجوة الرقمية


يُشير مصطلح: "الفجوة الرقميَّة" digital divide أو: الفجوة الإلكترونية - إلى الفجوة المعرفيَّة والمعلوماتيَّة بيْن البشَر، بيْن مَن يملكون القُدرة على الحصول على المعلومات بغاية البساطة، وبيْن من يحصلون عليها بمشقَّة، بل وبيْن من لا يستطيعون الحصولَ عليها على الإطلاق، وتشمل أيضًا المهارات والقُدرات المادية اللازمة للحُصول على المعلومات (البرامج التدريبيَّة) التي تُمَكِّن المرءَ من أن يصبح "مواطنًا رقميًّا" digital citizen.

 

يرتبط مفهوم "الفجوة المعرفيَّة" بمفهوم الفجوة الرقميَّة، ويدور بِشَكْل عام حولَ الصعوبات (ماديَّة أو اجتماعيَّة أو سياسيَّة) التي قد تجِدها مجموعة معينة من البشَر؛ (كمستوى الدخل المادي، أو نوع الجنس أو العِرْق أو الموطن)، وتحُول دون حصولهم على المعلومات، ومثلما يُشير مصطلحُ الفجْوة الرقمية للتفاوت المعرفي والمعلوماتي بيْن مواطني الدولة الواحدة؛ يشير أيضًا للتفاوت بين قُدرات الدول في الحصول على المعلومات والمعرِفة، فالفجوة الرقمية تُقَسِّم العالَم بين مَن يملكون المعرفة وبيْن مَن لا يملكونها، بين المدن الكُبرى والمناطق الريفيَّة، بين المتعلِّمين وبين غير المتعلِّمين، بين الأغنياء والفقراء، بيْن الدول الصناعيَّة، وتلك التي لم تصلْ بعدُ لطَوْر التصنيع.

 

و"المواطن الرَّقمي" هو مصطلحٌ جديد بدأ يَفرِض وجوده مؤخَّرًا في عالمنا العربي، ويُشير عادةً للشخص الذي يشارك في أنشطة المجتمع مِن خلال استخدامه لتكنولوجيا المعلومات (كالكومبيوترات والهواتف الخلوية وغيرها)، ويصِف الناسُ أنفسَهم بأنَّهم مواطنون رقميُّون عندما يفرطون في الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات، فيُنشئ أغلبهم مدوَّنات خاصَّة بهم للتعبير عن آرائهم، كما يُفضِّلون التواصُل اجتماعيًّا بالطرُق الحديثة عبرَ شبكات التواصُل الاجتماعي الموجودة على شَبكات (الإنترنت).

 

غير أنَّ المواطن الرقمي قدْ يكون طفلاً أو مراهقًا أو شابًّا ناضجًا لمجرَّد أنَّ لديه عنوانًا لبريده الإلكتروني، ويستطيع أن يرسل صورةً عبر شبكة (الإنترنت)، أو حتى يمارس التجارة الإلكترونية، فيبيع أو يشتري أو يتسوَّق عبرَ الشبكة.

 

ظهَر مُصطلح "الفجوة الرقمية" قبل شيوعه حاليًّا في بادئ الأمر في الولايات المتحدة الأمريكيَّة في منتصف التسعينات، وكان وقتها مصطلحًا محليًّا، يشير إلى أي اختلاف أو تفاوت في القُدرة على الحصول على المعلومات بأيِّ طريقة كانتْ بين المواطنين الأمريكيِّين، بدأ بعد ذلك المُصطلح يشيع ويتخذ طابعًا عالميًّا، ويَتَبَلْور ويتركز أكثر على (الإنترنت)، ومدى توافُر الدخول إليه بيسر، وانتهى الأمر حاليًّا إلى تعريف الفجوة الرقمية ببساطة على أنها "الفجوة بين من يملكون حواسب آلية، ويستخدمون (الإنترنت)، وبيْن مَن لا يملكونها، ولا يتمكَّنون من الدخول للإنترنت"، (يتصل بالإنترنت 1 مِن كل 1000 مواطن في الدول النامية، بينما يتَّصل بالإنترنت 600 من كل 1000 مواطن في الدول المتقدِّمة)، ولم يخلُ الأمر بالقطع مِن التسليم بأنَّ "الفجوة الرقمية" ما هي إلا جزءٌ مِن مشكلة أكبر وأكثر تعقيدًا، ترتبط في جوهرها بالفقْر وعدم المساواة.

 

"الفجوة الرقميَّة" هي إحدى القضايا الهامَّة التي تشغل بالَ الرأي العام العالمي، مثلها مثل قضايا الطاقة والبيئة، ليس فقط لأنَّ عالم المعرفة والمعلومات يؤثِّر فينا وفي تطوُّرنا بدرجة كبيرة؛ بل لأنَّ الغموض يحيط بمعرفةٍ ما إذا كانتِ الفجوة الرقمية تضيق حاليًّا أم تتَّسع رغم الجهود الدوليَّة المبذولة لتضييقها على كافة المستويات؛ وذلك بسبب التطوُّر الهائل الذي يلحق بعالَم (الكمبيوتر) وتقنياته يومًا بعدَ يوم، ورغم الانضِمام المستمر لشرائح المجتمع الوُسْطَى لعالَم المعلومات والمعرفة، لا يزال الغُمُوض يُحيط بمعرفة مدى ضِيق أو اتِّساع الفجوة الرقمية.

 

ولعلَّ "التعليم" هو أحدُ أهم الموضوعات التي يتجلَّى فيها ظهورُ الفجوة الرقميَّة، ولم يعدِ السؤال اليوم يدور حولَ مجرَّد احتواء المدارس على معامل وأجهزة حاسِب آلي، أو مدى إمكانية اتِّصالها بالإنترنت فحسبُ، بل أصبح الاهتمامُ موجَّهًا حول مدى مشاركة الطلاب في التعلُّم على جهاز واحد، وتقدير جودة التعليم الذي يحصُلون عليه جرَّاءَ ذلك، هل يتواجدون بمعامل التعلُّم الخاصَّة، ويحصلون على برامجَ تدريبية إضافيَّة بعد انتهاء ساعات الدراسة الرسميَّة أم لا، هل يستطيعون - تبعًا لذلك - القيامَ ببحث كفء على (الإنترنت)، أم إنَّهم يكتَفون بالبحْث كمُبتدئين؟ وهل يستطيعون التفرقةَ بيْن المعلومات القَيِّمة المرتبطة ببحْث بعينه، وبين تلك التي تربطها به صلةٌ واهية أم لا.

 

مِن الملاحظ أنَّ الدول النامية لا تُعير اهتمامًا كبيرًا لتعليم الحاسب الآلي وتقنياته technological education، حيث لا تزال الحاجةُ ملحَّة لمزيدٍ مِن المعاهد والكليات المتخصِّصة، والمناهج المتطوِّرة لنشْر تعليم هذا المجال الواعد، ومِن المعروف أنَّ تضييق الفجوة الرقمية عالميًّا يتيح لمواطني المناطق النامية من العالَم تحسينَ اتصالهم بدول أخرى في العالَم أكثر رفاهيةً وأكثر احتواءً على فُرَص أفضل للعمل مِن بلدانهم الأصلية، ومع ذلك تبقَى مشكلةٌ كبرى تكمُن في "الجَهْل باللُّغة الإنجليزية" كعائقٍ أساسي في عمليَّة تَضْييق الفجوة الرقمية والقضاء عليها، فأكثر مِن سبعين بالمائة من المواقع على الشَّبَكة مكتوبةٌ بالإنجليزية، ويستخدم اللغة الإنجليزية أيضًا أكثرُ مِن خمسة وتسعين موقعًا للتجارة الإلكترونيَّة عبرها.

 

وطبقًا لوكالة (رويترز) فإنَّ استخدام الهواتف المحمولة داخلَ الدول النامية يؤثِّر كثيرًا في تحسُّن اقتصادها النامي، وفي تطوُّر قِطاع كبير منه، مِن خلال تيسير الاتِّصال وسهولة إبرام الصَّفقات؛ (كقطاع الأعمال الصغيرة مثلاً small business)، ومع الارتِفاع الملحوظ في نسبة مَن يمتلكون هواتف خلوية أصبحتِ الفجوة الرقمية في الهواتف الخلوية تختلِف عن الفجوة الرقمية في بقية وسائلِ الاتِّصال التكنولوجية الأخرى؛ فقد أصبحت تتعلَّق بمدى احتوائها على تقنيات متقدِّمة مِن عدمه، ولم تعُدْ تدور حولَ ما إذا كان المرء يملك هاتفًا خلويًّا من الأساس أم لا، فامتلاك هاتف خلوي مدعَّم بالتكنولوجيا الحديثة أصبح يتعلَّق بدرجة كبيرة الآن بمستوى دخْل الفرد، حالته الاجتماعية، عمله الوظيفي.

 

كيف يتم إذًا القضاءُ على الفجوة الرقمية؟

الفجوة الرقمية هي - كما قُلنا - جزءٌ مِن مشكلة أكبر، فهي على سبيل المثال جزءٌ من مشكلة الفقر، فعندما يتحسَّن دخْل الدولة النامية يُمكنها حينئذٍ التوسُّع في بناء الشبكات والمرافِق، ومِن ثَمَّ الاتصال بالإنترنت، وعندما لا يجد الشخصُ الفقير معه ما يُنفِقه إلا على احتياجاته الأساسيَّة، فستظل تكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات بالنسبة له رفاهيةً لا يفكر في امتلاكها، ولكن بما أن تحسُّنَ المستوى الاقتصادي للدُّول المختلفة مرهونٌ بعواملَ كثيرة معقَّدة يصعُب الخوض فيها أو حلُّها، فإنَّ الأمل يظل منعقدًا على المِنح التعليميَّة والبرامج التدريبيَّة التي يتبرَّع بها المتطوِّعون، وتُشرِف على تنفيذها هيئاتٌ عامة ومؤسَّسات خاصَّة غير هادفة للربْح، كل همها نشْر الوعي التكنولوجي، وتقليل الفجوة الرقمية إلى أن يتمَّ محوُها في كلِّ دول العالَم، وبين كلِّ دول العالَم.

 

انطلقتْ في العالَم كله دعواتٌ دوليَّة للقضاء على الفجوة الرقميَّة، مِن بينها مشروع "لاب توب لكلِّ طفل" one laptop per child، والذي رعتْه كبريات الشركات المصنِّعة لأجهزة (الكومبيوتر واللاب توب) وشركات البرمجة العالمية، وهذا (اللاب توب) مخصَّص للأطفال من سن 6 - 12 سنة، صغير وأنيق وجذَّاب، خفيف الوزن ومفاتيحه خضراء ولامِعة، مقاوم للماء وضد الكسْر، ويعمل بالطاقة الشمسيَّة ليتحدَّى ظروفَ انقطاع الكهرباء المتواصلة في الدول الأشد فقرًا، وهو يُعلِّم الأطفال الكتابة والقراءة، ويحتوي داخلَه على ألف كتاب، وعلى مِئات الأنشطة والتدريبات المتنوِّعة، ومزوَّد بأكثر مِن لغة، كما ظهرت أيضًا في عام 2004 مبادرة 50× 15(50x15 Initiative)، التي طمحتْ في تحقيق هدف أساسي؛ وهو ضمانُ وصول الإنترنت، وتمتُّع 50 % من سكَّان العالَم بخدماته بحلول عام 2015، وقدْ هدفت المبادرة أيضًا لنشر معامل للتعلُّم، تهدف لنشْر الوعي والحلول التكنولوجية لمختلف لقضايا التي يُواجِهها العالَم.

 

رغمَ ما سبق ذكْرُه يعتقد بعضُ الباحثين أنَّ قضية "الفجوة الرقمية" غيرُ ذات قيمة، فهي في رأيهم مشكلةٌ عابِرة سيتم حلُّها إنْ عاجلاً أو آجلاً؛ نظرًا لطبيعة التغيُّرات السياسيَّة والاقتصاديَّة والتكنولوجيَّة التي تطرأ على العالَم اليوم، فمعرفة (الكومبيوتر) ستُصبح سهلةً بمرور الوقت؛ لأنَّ تلك (الكومبيوترات) نفسها تُصبح أكثرَ ذكاءً، وأخف وزنًا وأقل سعرًا، وأسهل استخدامًا بشكل تلقائي، وفي المستقبل سيَغدو الاتصال بالإنترنت أيْسر وأيْسر، ولن يحتاجَ الأمر لمهارات خاصَّة للانخراط في أنشطة التِّجارة الإلكترونية، أو حتى المشاركة في الديمقراطيَّة الرقمية، كما أنَّ أسعار التقنيات الحديثة ستقلُّ من تلقاء نفسها أيضًا؛ بسبب سباق التحديث المستمرِّ الذي يلحق بها وبصناعتها، تمامًا كما حدَث مع الهواتف ومَع (التليفزيونات الملوَّنة) والهواتف الخلوية، فالأمْر في نظر هؤلاء الباحثين مسألةُ وقت، ليس أكثرَ مِن ذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحياة الرقمية والثقافة الحاسوبية!!
  • الفجوة الكبرى بين العامة والعلماء والدعاة
  • الثورة الرقمية

مختارات من الشبكة

  • الفجوة الرقمية بين الآباء وجيل الإنترنت: دراسة مكتبية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التواصل بين الأجيال وضرورة ردم الفجوة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الفجوة بين الفكر والفعل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الدوام الآلي والإنساني وما يترتب عليهما من إجراءات "فلسفة قانونية"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الاستشراق وأثره في علاقة الإسلام بالغرب(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • فجوة المعرفة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • فجوة الغياب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الثروة السمكية وسد فجوة الأمن الغذائي العربي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إندونيسيا: مجلس العلماء يحذر من عواقب حظر النقاب بفرنسا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لا إله إلا الله محرك الوعي الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- الفجوة الرقمية
هشام زبيري - الجزائر 14-02-2016 08:22 PM

من خلال تعريف الفجوة الرقمية على أنها تلك الإمكانيات المتاحة لكل فرد أو دولة والتي تسمح له باستغلال وسائل الإلكترونية بطريقة أمثل وفي أي وقت. نجد أن العالم الثالث ما زال يتخبط داخل هذه الفجوة إلا أنه توجد دول من بينيه تستغل هذه الإمكانيات القليلة في اللحاق بالركب الحضري وإن عدم وجود إمكانيات ليمنع من التفاعل الإلكتروني.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب