• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

كيف أحقق صيام الجوارح؟

كيف أحقق صيام الجوارح؟
الشيخ ندا أبو أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/8/2013 ميلادي - 27/9/1434 هجري

الزيارات: 16467

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف أحقق صيام الجوارح؟


1- عِلمُكَ بأن هذه الجوارح أمانة لديك، ستسأل عنها يوم القيامة:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36].

 

ويقول أبو حامد الغزالي - رحمه الله -:

"اعلم يا مَن تعصي الله بجوارحك، إنما هي نعمة من الله عليك، وأمانة لديك، فاستعانتك بنعمة الله تعالى على معصيته غاية الكفران، وخيانتك في أمانةٍ أودعكها الله تعالى غاية الطغيان، فأعضاؤك رعاؤك، فانظر كيف ترعاها، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته".

 

2- علمك بأن الجوارح نعمة من الله تعالى، وشكر النعم لا يكون إلا بالاستعانة بها في طاعته":

فمما لا شك فيه أن الحواس والجوارح من نعم الله على العبد، وهذه النعم لا بد من شكرها، فالشكر تدوم النعم بل وتزيد، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

 

والشكر هو سبيل الانتصار على الشيطان في معركته مع الإنسان ليفسد عليه دينه؛ فقد قال الشيطان الرجيم لرب العالمين: ﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 16-17].

 

وشكر العبد يدور على ثلاثة أركان لا يكون شاكراً إلا بمجموعها وهى: الاعتراف بالنعمة باطناً، والتحدث بها ظاهراً، والاستعانة بها على طاعة الله.

 

وقد ثبت في "الصحيحين": "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام حتى تفطَّرت قدماه، فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً".

 

فخلاصة الأمر كما قال أهل العلم:

إن الشكر يتعلق بالقلب واللسان والجوارح، فالقلب للمعرفة والمحبة، واللسان للثناء والحمد، والجوارح لاستعمالها في طاعة المشكور، وكفها عن معاصيه.

 

فاللهم أعنَّا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.

 

1- الحياء من الله حق الحياء:

يقول ابن القيم- رحمه الله -: "والحياء من الله أن تنفتح في قلبك عين تريك أنك قائم بين يدي الله.

 

ويقول أيضاً في "مدارج السالكين":

والحياء يتولد من علم العبد بنظر الله إليه، فيدفع ذلك إلى مجاهدة النفس، وتحمُّل أعباء الطاعة، واستقباح الجناية، وأن العبد إذا علم أن الله ناظر إليه أورثه هذا حياءً منه تعالى.

 

وقد أخرج الإمام أحمد من حديث عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: إنا لنستحي يا رسول الله، قال: ليس ذاكم[1] ولكن من استحيا من الله حق الحياء، فليحفظ الرأس وما وعى[2] وليحفظ البطن وما حوى[3] وليذكر الموت والبلى[4]، ومَن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا[5]، فمَن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".

 

2- أن يستشعر كل إنسان منا أن هذه الجوارح ستشهد عليه يوم القيامة:

فقد أخرج الإمام مسلم عن أنس - رضى الله عنه - قال: "كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضحك، فقال: أتدرون ممّا أضحك؟ فقلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: من مخاصمة العبد ربه، فيقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ فيقول رب العزة: بلى، فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهد منى، فيقول رب العزة: كفى اليوم عليك حسيباً، وبالكرام الكاتبين شهوداً، قال: فيختم على فِيهِ، فيقال لأركانه: انطقي؛ فتنطق بأعماله، قال: ثم يُخلِّي بينه وبين الكلام، فيقول: - يعنى لأعضائه - بعدا وسحقا لَكُنَّ، فعَنْكُنَّ كنت أجادل".

 

وصدق ربنا حيث قال: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65].

 

وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24].

 

وقال تعالى: ﴿ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [ فصلت:21].

 

3- لا تنسَ الوضوء:

فالحبيب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فإن قعد، قعد مغفوراً له"[6].

 

وفى "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خَرَجَ من وجهه كل خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطرِ الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئةٍ كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطرِ الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطرِ الماء حتى يخرجَ نقِيَّاً من الذنوب".

 

وأخرج الإمام أحمد من حديث أبي أمامة - رضى الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أيما رجل قام إلى وُضُوء، يريد الصلاة، ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة من كفَّيه مع أوَّلِ قطرةٍ، فإذا مضمضَ واستنشقَ واستنثرَ نزلت كل خطيئةٍ من لسانه وشفتيه مع أوَّلِ قطرةٍ، فإذا غسل وجهه نزلت كل خطيئةٍ من سمعه وبصره مع أوَّلِ قطرةٍ، فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنبٍ كهيئته يوم ولدته أمُّهُ، قال: فإذا قام إلى الصلاة رفع الله درجته، وإن قعدَ قعدَ سالماً"[7].

 

وفى رواية: "مَن توضأ فأسبغ الوضوء، وغسل يديه ووجهه، ومسح على رأسه وأذنيه، ثم قام إلى الصلاة مفروضة، غُفِرَ له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاً، وقبضت عليه يداه، وسمعت إليه أُذناه، ونظر إليه عيناه، وحدَّث به نفسه من سوء".

 

وفى "صحيح مسلم" من حديث عثمان بن عفان - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن توضَّأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره".

 

4- وأخيراً: الدعاء

فقد أخرج الترمذي وأبو داود عن شكل بن حميد - رضى الله عنه - قال: "أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله! علِّمني تعوذاً أتعوَّذ به، قال: فأخذ بكفي فقال: "قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي"[8].

 

وقبل الفِراق أقول لكم:

أحبتي في الله... صوموا اليوم عن شهوات الهوى؛ لتدركوا عيد الفطر يوم اللقاء، لا يطولن عليكم الأمل باستبطاء الأجل، فإن معظم نهار الصيام قد ذهب، ووعيد اللقاء قد اقترب.

 

حقِّقوا الصيام في نفوسكم؛ بالإمساك عما يغضب الله، واحذروا المعاصي المؤدية إلى عذاب النار، وبادروا إلى ما ينجيكم، وانتهوا عمَّا يوبقكم ويرديكم.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

هذا والله تعالى أعلى وأعلم..

 

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك..



[1] ليس ذاكم: قال البيضاوي - رحمه الله -: ليس حق الحياء من الله ما تحسبونه، بل أن يحفظ نفسه بجميع جوارحه عما لا يرضاه من فعل وقول.

[2] فليحفظ الرأس وما وعى: أي ما جمعه من الحواس الظاهرة والباطنة حتى لا يستعملها إلا فيما يحل.

[3] ويحفظ البطن وما حوى: أي وما جمعه جوفه باتصاله به: من القلب والفرج واليدين والرجلين فلا يستعمل منها شيئاً في معصية الله - تعالى.

[4] وليذكر الموت والبلى: فمَن ذكر الموت؛ هان عليه ما فاته من اللذات العاجلة، وأهمه ما يلزمه من طلب الآجلة، وعمل على إجلال الله وتعظيمه.

[5] ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا: لأنهما ضرتان، إذا رضيت إحداهما أغضبت الأخرى؛ فمَن أراد الله تعالى فليرفض جميع ما سواه؛ استحياءً منه بحيث لا يرى إلا إياه.

[6] (صحيح الجامع: 448).

[7] (صحيح الجامع: 2724).

[8] (صححه الألباني في صحيح الترمذي: 2375).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صيام اللسان
  • صيام الأذن
  • صيام العين
  • صيام اليد
  • صيام القدم
  • صيام البطن عن أكل الحرام
  • صيام الفرج
  • صيام القلب
  • صيام الجوارح (خطبة)
  • حفظ الجوارح عن المعاصي
  • صوم الجوارح

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • "كيف حالك" في كلام الفصحاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف يؤثر الصيام تربويا وأخلاقيا على الصائم الحقيقي(مقالة - ملفات خاصة)
  • كيف تحصل على أجر صيام وقيام مليون سنة؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • كيف يحصل التحقق من صيام عاشوراء عند حصول الشك في دخول الشهر؟(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • كيف تختار المرأة زوجها وكيف يختارها؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تشتري كتابا محققا؟ وكيف تميز بين تحقيق وآخر إذا تعددت تحقيقات النص؟(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف أعرف نمط شخصية طفلي؟ وكيف أتعامل معها؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف تبدأ الأمور وكيف ننجزها؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب