• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / فتاوى الصيام
علامة باركود

الصيام وجهاد النفس

عبدالستار حسن طعيمة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/7/2013 ميلادي - 4/9/1434 هجري

الزيارات: 14943

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصيام وجهاد النفس


روي عن سلمان الفارسي أنه قال : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آخر يوم من شعبان موجهًا نداءه العام وتعاليمه لأمة الإسلام وجماعة التوحيد في كل زمان ومكان قائلا:

(يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر. جعل الله صيام نهاره فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يُزاد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، وعتقًا لرقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا.قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم عليه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة، أو على شربة ماء، أو مذقة لبن وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم ، وخصلتين لا غناء بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه. وأما اللتان لا غناء بكم عنهما، فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة)[1].

 

فلو تأملنا هذا الحديث الجامع لوجدنا أنه يبرز لنا بتعاليم تكمن في حياة الفرد. وتقوى ثقته فيه. وهذه القوة لها ما يرادفها لكي تعدل من سلوك الفرد ونظامه، سواء مع نفسه أو مع ربه أو مع غيره في المعاملات الدنيوية. وهو أن الإسلام قوة وجهاد وكفاح وثبات وصبر وعزيمة وإصرار وعبادة، وقنوت، وكل ما يخالف ذلك لم يرض به الاسلام، ولم يناد به لأنه لا يتماشي وطبيعة الدين الإسلامي ، والذي فيه تعاون البعض مع البعض في إطار من المحبة والإخاء، وبسط يد الحنان والرحمة والتعاون حتى يصبح المجتمع كلا لا يتجزأ، وكيفًا متصلا يحوي جميع القيم الروحية التي ترفع من شأن الضعيف حتى يعلو مع ركب الأقوياء، والفقير السائل حتى يترفع بنفسه عن ذل السؤال والحاجة بقدر بسيط من اليد العليا المعطية مع إعطاء كل ذي حقه حقه، وذلك في أيام معلومة من السـنة يعترف فيها المسلم الصائم بنعمة ربه عليه حينما يضرب عليه الحرمان من الفجر إلى المغرب مع وجود هذه النعمة بين يديه.

 

هذا هو جهاد النفس، وهذا هو الصيام بمعناه العام وهو الاعتراف بنعمة الله تعالى على خلقه، حينما يختبرهم بوقت بسيط محدد لكي يخفضوا جناح الرحمة لبني جنسهم.

 

وإذا كان الصيام يستلزم منا الإمساك عن شهوتي الأكل والشرب فليس هذا هو المقصود لقبولية الصيام كما ورد في الحديث (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)، بل إنه قتل لجميع الشهوات التي تحرك الإنسان كالقوة والتهور، والغرور والغضب والأنانية، والعلو على الغير بغير حق.

 

هذه مرتبة من المراتب التي يجب على الصائم أن يلتزم بها ويتأدب بآداب الصوم، وأن يجند جميع جوارحه الباطنية والخارجية حتى يصير المسلم مسلمًا حقًا.

 

فعلى المسلم أن يمسك يده عن الإيذاء والتعدي وتناول المحرمات وأن يجند رجله ويصونها عن المشيء والسعي في الإفساد والتخريب، وكل ما يغضب الله، وأن يمسك لسانه عن اللغو والإيقاع بين الناس والغيبة والنميمة وإفشاء الأسرار سواء كانت تمس حياة الأفراد مع بعضهم أو تمس حياة الأمة وحياة الوطن باعتبار الإنسان لبنة حية في وجوده.

 

وبالجملة، فعلى الإنسان صون الجوارح كلها عن إتيان المحرمات، وفي ذلك يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (إنما الصوم جنة فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل، وأن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم).

 

ونورد لذلك فنقول:

(لقد صامت امرأتان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأجهدهما الجوع والعطش من آخر النهار حتى كادتا أن تتلفا فبعثتا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تستأذناه في الإفطار، فأرسل إليهما قدحًا وقال صلى الله عليه وسلم: قل لهما قيئا فيه ما أكلتما، فقاءت إحداهما نصفه دمًا عبيطًا ولحمًا غريضًا، وقاءت الأخرى مثل ذلك حتى ملأتاه، فعجب الناس من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم: هاتان صامتا عما أحل الله لهما، وأفطرتا على ما حرم الله تعالى عليهما، قعدت إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تغتابان الناس، فهذا ما أكلتاه من لحومهم)[2].

 

ثم تأتي مرتبة الصفاء والنقاء وهو صوم القلوب وصونها عن الأمور التي لا تليق بجوانب الدين الإسلامي والتي لا تناسب إيمان المرء ولا تلائم الإخلاص، فالتفكير في ارتكاب الخطايا وتدبير الفتن والمؤامرات يبطل الصيام والتوجه والتوسل والخضوع لغير الله وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتهاون في إقامة حدود الله وتطبيق ميزان العدل والإهمال في أموال المسلمين وعدم التوفيق بين المتخاصمين والسكوت عن الفواحش صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها.. كل ذلك ينقص من أجر الصائم إن لم يبطله:

 

فالصوم كفاح وجهاد مستمر يكون المسلم فيه في حياة روحانية ربانية صافية قائما لربه، قانتًا لمولاه معترفا بنعمة ربه عليه، خالصًا لله؛ لأن الله تبارك وتعالى هو الذي تكفل بإعطاء الأمر والجزاء لأنها حالة منفردة بين الإنسان وربه لا يشاركه فيها مخلوق وهي أيضًا خالية من الرياء والمباهاة حينما يختلي الإنسان بينه وبين نفسه فيزداد تمسكًا وصبرًا وثباتًا لكي يقضي يومه في صلاة وقراءة وجهاد في الحياة، وليله في العبادة الخالصة لله. وهو في كل ذلك يردد بينه وبين نفسه : (اللهم لك صمت) كما جاء في الحديث القدسي : (يترك طعامه وشرابه من أجلي. الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها).

 

وعلى الصائم أن يدعو ربه دائمًا ويسأله في هذا الشهر الكريم كما ورد في مسند أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمامالعادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة ، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول بعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)[3].

 

ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه).

 

فعلينا يا جماعة التوحيد أن نجند أنفسنا لخدمة هذا الدين لأننا مسئولون عنه مسئولية كاملة أمام الله وصدق الله حيث يقول : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).

 

وفقنا الله جميعًا إلى الخير وهدانا سبل الرشاد

 

المصدر: مجلة التوحيد، عدد 1394 رمضان هـ، صفحة 38.



[1] الراوي: سلمان الفارسي المحدث: العيني - المصدر: عمدة القاري - الصفحة: 10/383

[2] الراوي:  عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث:العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/315.

[3] الراوي:  أبو هريرة المحدث:أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/416.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصيام تدريب على مراقبة الله عز وجل
  • حقيقة الصيام
  • الصيام دروس وعبر
  • كيف نحافظ على صيامنا؟ ( بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية )
  • المعالم العقدية في الصيام
  • مع صيام الجوارح
  • الصيام وتعزيز الثقة بالنفس
  • وجاهدوا في الله حق جهاده
  • مجاهدة النفس

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعوة لفهم حقيقة الصيام(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • تأثير الصيام على الروح والجسد: يعيد الصيام التوازن النفسي والبدني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الصيام.. لكن لماذا شرع الله الصيام؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فقه الصيام: الصيام أحكام ومسائل(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا دُعي إلى الطعام: إني صائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا شتم أو سب إني صائم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: الإكثار من الدعاء أثناء الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: عدم الوصال في الصيام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب