• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)
علامة باركود

شهوة الكتابة

شهوة الكتابة
محمد فايع عسيري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/7/2013 ميلادي - 22/8/1434 هجري

الزيارات: 9631

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شهوة الكتابة


كل شيء حولنا أصبح مغرياً بفضل التقنيات الحديثة. فالتسوق الذي كان يوماً في الشهر أو في الأسبوع أصبح كل يوم. وبرامج التواصل الاجتماعي الصوتية والكتابية تتحرش دائماً بأيادينا لكي نرسل رسالة أو نسمع صوتاً أو نرى مشهداً. والرغبة الجامحة في الكتابة وسعار "التغريد" مع كل قضية عامة أو خاصة، محلية أو دولية أصبحت من علامات معظم المستخدمين لهذه التقنيات. ولكن هل أنتج هذا السلوك العشوائي وهو الكتابة في كل شيء والتحدث عن كل مجال هل جاء بفكر أو قدم رأياً أو أخر قراراً أو أسهم في تفكيك أو حل معضلة؟

 

إن الله تعالى خلق لكل مجال أناسه، وهيأ لهم من الإمكانات والمواهب ما به يقدرون على خدمة ذلك الحقل بمهارة واحتراف. لكن المعضلة الكبرى تكمن في أن بعضنا لا يدري أين مجاله ولا يدري ما هي قدراته وإمكاناته. لذا فهو يتخبط خبط عشواء في كل الموضوعات ويرمي برأيه ودلوه في بئر لم يبلغْ قعرها لقصر حبله، و يظن أنه فلتة زمانه وسراج عصره ونور أمته. ولا يعلم – إن كان يعلم – أن من تكلم في غير فنه جاء بالطوام؛ لأنه لا يدرك جذور ذلك الفن فضلاً عن الشعب والأغصان.

 

ومتى يعلم مثل هؤلاء الذين تجد لهم في كل رأي رأياً وفي كل قضية وجهة نظر أن إدراك أبعاد أي موضوع ضرب من المستحيل وشيء من الخرافة والتكهن. أنت لا تستطيع أن ترى إلا جانباً واحدا من الشيء المادي وتخفى عليك أجزاؤه الأخرى، فكيف بالموضوعات الإنسانية المعقدة المتقلبة التي تتعرض لعوامل يصعب حصرها فضلاً عن دراستها وتحليلها فضلاً عن إصدار رأي فيها. فليس كل قضية يسهل إدراك محيطها عند المتخصص فكيف بمن ليس لديه إلا شهوة الكلام؟!

 

كما أن من أكبر المخاطر الكتابة في كل شيء عن كل شيء فإن هذا من أكبر فخاخ الزلل ومصائد الأخطاء. ولذا كان يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من كثر كلامه كثر خطأه، وهذا ليس على سبيل الرأي ولكنه على سبيل الطبيعة. فالمكثر من الكلام لا يجد وقتاً كافياً ليراجع في كلامه أو يفكر فيه أو يقرأ ما يرقي عقله ووعيه لأنه مشغول بالكلام. وقل مثل ذلك في الأمور المحسوسة، فاللاعب الذي يجهد نفسه في التمارين بالإكثار منها لا يمكن أن يؤدي أداء جيداً على أرض الميدان بل وربما تكثر أخطاؤه الفادحة التي تقوده أو فريقه إلى الخسارة والضياع.

 

وأخيراً فإن فضيلة الصمت في الكتابة لا تقل أهمية عن فضيلة الصمت في الكلام خاصة فيما ليس لك به علم، أو لم يحن أوان الكلام فيه. وللشافعي في هذا المعنى أبيات تطرب لها النفوس غير الثرثارة.

لا خير في حشو الكلام
إذا اهتديت إلى عيونه
والصمت أجمل بالفتى
من منطق في غير حينه
وعلى الفتى لطباعه
سمة تلوح على جبينه

 

ولا يعني هذا الصمت على الباطل أو السكوت المطلق فهذا إن لم يكن تقصيراً في بيان الحق والباطل فهو مفسدة للبيان كما كان يقول الجاحظ. إن الحكماء عبر الثقافات والعصور عرفوا أن تميزهم في سر صمتهم وأدركوا فضل الصمت المحمود على الحديث الذي ليس من ورائه إلا إشغال حاسة السمع عن غناء الطبيعة وموسيقى الجمال. ولذا قال أحدهم وهو سقراط: خلق الله لك لساناً واحداً وأذنين لتسمع أكثر مما تتكلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكتابة وثقلها
  • الكتابة
  • نعمة القراءة والكتابة
  • هل صارت الكتابة وظيفة؟
  • ما أصعب الكتابة!
  • الكتابة أهم طرق إثبات العلم في الإسلام
  • انقلاب سببه الكتاب!
  • كتاباتنا إلى أين؟
  • فضل الكتاب
  • من اعتزل الناس وآنس بالكتاب
  • الكتابة بين الاكتساب والموهبة
  • الكتابة كعمليات عقلية أدائية
  • ماهية عمليات الكتابة
  • نكتب لنكون!
  • الكتابة حياة.. والقلم نفس
  • غموض الكتابة
  • الكتابة

مختارات من الشبكة

  • حلية الأطفال في الكتابة: الجزء الأخير (دروس مهمة للرقي بمستوى الكتابة بخط النسخ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أنواع الكتابة وأهدافها وأبعادها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صناعة الكتابة: فوائد مهمة وتوجيهات نافعة في كتابة الرسائل وتأليف الكتب (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كتابة في الكتابة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حلية الأطفال في الكتابة: الجزء الثاني (تعلم كتابة حروف الهجاء مركبة بخط النسخ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حلية الأطفال في الكتابة: الجزء الأول (تعلم كتابة حروف الهجاء مفردة) بخط النسخ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الدعوة بالكتابة (وسيلة الكتابة الدعوية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكتابة الكونية والكتابة الشرعية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التصالح مع الكتابة (نقد الكتابات الحداثية)(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • الكتابة في زمن الرقميات بين الوهم والحقيقة(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب