• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

رمضان .. صراع السيل والزبد

رمضان .. صراع السيل والزبد
د. حسام الدين السامرائي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/7/2013 ميلادي - 22/8/1434 هجري

الزيارات: 6619

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان

صراع السيل والزبد


الحمد لله حقَّ حمدِه، والصلاة والسلام على مَن لا نبيَّ بعده، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد أخرَج الإمام البُخاري وغيره من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينما أنا نائم رأيتُ في يَديَّ سوارَين من ذهب، فأهمَّني شأنهما، فأُوحيَّ إليَّ في المنام أن انفخهُما، فنَفختُهما فطارا فأولتهما كذابين يَخرُجان من بعدي)) فكان أحدَهما العنسيُّ، والآخَر مُسيلمة الكذاب صاحِب اليمامة.

 

"سوارَين من ذهَب"، يَلمعان ويَبرقان، والنظر مُنجذِب إليهما، لكنه كان يَكفيهما نَفخة واحدة ليَتبعثرا ويَطيرا.

 

ربما لا تَلتفِت الأنظار إلى صاحب السوارَين بقدر التفاتها إلى ذات السوارَين، وهذا شأن الكثير من الناس، يَغترُّون بالظاهر والمنفوش والمتصدِّر، لكنهم يجهلون ما وراء ذلك، كمثل جبل الجَليد الذي لا يظهر من حقيقته إلا ثُلثه، أما ما هو أعظم فهو مخفيٌّ تحت السطح.

 

مثل السوارين الذين ذكَرهما النبي - صلى الله عليه وسلم - مثَل السيل والزبد، فرسولك - صلى الله عليه وسلم - هو الحق، والسيل الجارف، والنور الساطع، وهو الهادي إلى الصراط المستقيم، والعنسي ومُسيلِمة هما الزبد المنتفِش الذي يَخدع الأنظار ويبهر الأبصار، الزبد رأي عالٍ مرتفع متطاوِل، لكنه حطام وأوساخ وسقط متاع؛ ﴿ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴾ [الرعد: 17].

 

قارِن رسولك - صلى الله عليه وسلم - بمُسيلمة، سترى حقيقة السيل والزبد، فها هو دين محمد - عليه الصلاة والسلام - قائم ظاهِر، وذاك مُسيلِمة ذهَب ذِكرُه ومُحي أثره.

 

انظر إلى الباطل كيف يتلاشى، فأبو رغال أرشد أبرهة إلى طريق البيت الحرام، فمات أبو رغال ورجمَت العرب قبره؛ لأنه دلَّ العدو على قومه، وليس له من الذِّكر إلا سوء المَقال بعد سوء الفِعال، تأمل في باطل ابن أبي دؤاد يوم أن أفتى بقتل الإمام أحمد، وقال للخليفة المأمون: اقتله ودمه في رقبتي، فمات ابن أبي دؤاد، ومات أحمد بن حنبل، أما الأول فلا يُذكَر ولا يعرفه أحد، وأما الثاني فنجمٌ لامع وبدر ساطع.

 

وفي رمضان.. سترى صراع الحق والباطل، وسترى كيف يُجهز الباطل جنده، ويَحشد قواته، ويتربَّص بالناس حيث كانوا، فيُجعجِع في الإعلام ويَرفع الصوت، ويُحدِث الجلبة، وربما يقع الكثير من الأبرياء ضحية هذا الموج؛ لأن الناس من عادتها أنها تَنبهِر بالمنظر وتتغافل عن الجوهر، أما سمعت بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه أحمد وغيره بسند صحيح من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينما امرأة فيمَن كان قبلكم تُرضِع ابنًا لها؛ إذ مرَّ بها فارس مُتكبِّر عليه شارة حسنة، فقالت المرأة: اللهم لا تُمِت ابني هذا حتى أراه مثل هذا الفارس، قال: فترك الصبي الثدي ثم قال: اللهم لا تجعلني مثل هذا الفارس، قال: ثم عاد إلى الثدي يَرضَع، ثم مرُّوا بجيفة حبشية أو زنجية تُجرُّ فقالت المرأة: أعيذ ابني بالله أن يموت ميتة هذه الحبشية أو الزنجية، فترك الثدي وقال: اللهم أَمِتْني ميتة هذه الحبشية أو الزنجيَّة، فقالت أمُّه: يا بنيَّ، سألتُ ربك أن يَجعلك مثل ذلك الفارس، فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، وسألت ربك ألا يُميتَك ميتة هذه الحبشية أو الزنجية فسألتَ ربَّك أن يُميتَك ميتَتها، قال: فقال الصبي: إنك دعوت ربك أن يجعلني مثل رجل من أهل النار، وإن الحبشية أو الزنجية كان أهلُها يَسبُّونها ويضربونها ويظلمونها، فتقول: حسبي الله، حسبي الله))، وهكذا يغترون بالمظاهر ولو كانت باطلاً، أما سمعتَ بقوم قارون كيف انبهروا به فقالوا، كما قال - عز وجل -: ﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [القصص: 79].

 

أما ورَد على سمعِك حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رَواه سهل بن سعد، قال مرَّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال لأصحابه: ((ما تقولون في هذا؟)) قالوا: نقول يا رسول الله: هذا من أشراف الناس، هذا حريٌّ، إن خطَب أن يُخطب، وإن شفع أن يُشفَّع، وإن قال أن يُستمَع لقوله، قال: فسكَت فمرَّ رجل آخَر، فقال: ((ما تقولون في هذا؟)) قالوا: نقول يا رسول الله: هذا من فقراء المسلمين، هذا حريٌّ إن خطَب لم يُخطب، وإن شفع لم يُشفَّع، وإن قال لم يُستمَع لقوله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا خير من ملء الأرض من ذاك)).

 

أخي المسلم، الحق قويٌّ في أصله؛ ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾ [إبراهيم: 24]، والباطل ضَعيف في أصله؛ فهو فقاعات وركام، ﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴾ [إبراهيم: 26]، وليس بين الحق والباطل وسط، فإما مع الحق وإلا فالباطل؛ قال - عز وجل -: ﴿ فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [يونس: 32].

 

اللهم اجعلنا ممَّن يقول الحق ويعمل به، اللهم اجعلنا مع الحق حيث كان ووفِّقنا لقَبوله ونَشرِه، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القرار الجبان في شهر رمضان
  • هذا رمضان: فإما المخرج وإما النفق
  • درنة.. قبل وبعد السيل

مختارات من الشبكة

  • علمني رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • الوسائل الستة لتغفر لك ذنوبك وإن كانت مثل زبد البحر في رمضان(كتاب - ملفات خاصة)
  • "رمضان ليس من أجل رمضان، رمضان من أجل بقية السنة"(مقالة - ملفات خاصة)
  • حال السلف في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة صفوة الزبد وما عليه المعتمد(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • فانوس رمضان ( قصة قصيرة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير: (أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سيل الحق وزبد الباطل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هيا بنا نستقبل رمضان؟ (استعداد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • انتصف رمضان فاحذر!(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب