• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رأس السنة الهجرية
علامة باركود

الهجرة تجربة الوفاء للمبادئ

نايف عبوش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/11/2012 ميلادي - 10/1/1434 هجري

الزيارات: 7889

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الهجرة تجربة الوفاء للمبادئ

ورحلة التطلع المؤمن للنهوض من جديد


لعلَّ في ما تناوَله الكثير مِن الكتاب، والمُفكِّرين الأفاضِل، مِن المُهتمِّين بالتاريخ الإسلامي، لمُفرَدات الهجرة النبوية مِن مُنطلَق السرد التاريخي المحض لمُجرَيات أحداثها، ما يُغنينا عن تَكرار سرد تلك الوقائع والبحث فيها مجدَّدًا؛ إذ سيكون مِن المفيد بجانب هذا المنهج، تناول الهِجرة من زاوية الغَوص في أعماق هذه الرحلة، والعمل على استِنباط الدروس التي يُمكن الاستفادة منها في صياغة عملية الاتصال المُعاصر للأمة بالهجرة، كتجربة عملية مارَسها الرسول القائد في حينه، ومثَّلت أسلوبًا حركيًّا مُتجدِّدًا للتعامُل مع قضية الوفاء للمبادئ، والتواصُل الحيِّ مع القِيَم، برفض الاستِكانة للواقع الفاسد، وهجر موطن السوء، حتى لو تطلَّب الأمر التضحية بالغالي والنفيس، واستوجَب الحال ترك الأهل والوطن، على حبِّهما بقياسات العرَض الزائل.

 

ولعلَّ الباحث في شأن الهجرة يُلاحظ أنها لم تَقتصِر بالرغم مِن نبَويَّة رُوحها، على ذات الرسول شخصيًّا باعتِباره قائد الجمع المؤمن وحسب، كما أنه لم يترك أمر استِثناء أحد مِن المؤمنين منها له؛ حيث عنده تَنتهي سلسة اتِّخاذ القرار الدنيويِّ؛ وذلك لأهمية ممارسة تلك المهمة الجسيمة في حياة أفراد الأمة، ومُنعكَساتها المستقبلية على آفاق تكوُّن مشروع النهوض الروحي والحضاري للأمة في مرحلة لاحقة، فكان التوجيه الإلهيُّ المركَزي بخصوص هذا الملحَظ يَقضي بأنه.

 

والعجيب أن الجيل الرباني الأول مِن الصحابة الذين شكَّلوا كادِر التجربة الجديدة لاحِقًا، كانوا في طليعة المبادِرين لتنفيذ هذا التوجيه الرباني الكريم بطواعيَة ذاتية فريدة، وقصة البطولة التي سطَّرها الصحابيُّ الجليل البطل أبو بكر لا تزال تتجسَّد في حياتنا المُعاصِرة، مع كل عملية تكوُّن انبعاثي جديد لروح الأمة في التطلُّع الناهض؛ لرفض واقع حال التردِّي الذي يَعتري الحال على قاعدة ﴿ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ﴾ [التوبة: 40]، كما أن البُطولة الفتية لعلي بن أبي طالب الذي بقي في فراش الرسول تَمويهًا للمُغادَرة، مع كل ما تعنيه هذه المبادَرة الاقتحاميَّة مِن الإيثار، والتضحية بالنفس، في مركز ميدان التحدِّي مِن خطورة على حياته، في حين أن بطولة الفاروق عمر بالخروج جهارًا نهارًا في عملية تحدٍّ صارِخ للكُفر وأهله، على سطوتِهم، وشدَّة بأسِهم معروفة للجميع، وحملَت دلالات بليغة مِن التحدي، كان لها أثر بليغ في رفع معنويات المؤمنين، وتحقيق النصر المؤزَّر.

 

ولعلَّ المُدهِش في هذا التلاحُم العضوي بين الرسول القائد، وصحابتِه الأبطال، هو الفَيض الروحي الذي تركتْه بطولة النبي الفذَّة في نُفوسِهم،  بقياسات طراز النموذج البطوليِّ الذي جسَّده الرسول القائد، في تصدِّيه الحازم للقيام بهذه المهمَّة الجسيمة، التي غيَّرت مجرى التاريخ، فكان بحق مثال التأسي الصادق في السلوك الجَمعي لصحابته الميامين على قاعدة ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21].

 

ولا جرم أن الرسول محمَّدًا - صلى الله عليه وسلَّم - بمُمارستِه العملية تجربة الهجرة بكل ما انطوَت عليه مِن مخاطر جدِّيَّة، كان قد جسَّد أقصى درجات التطلُّع، في تعامُله مع حقائق الحياة الإنسانية؛ إذ كان يَنظر إلى مُتطلبات البناء والإعمار، بعين التفاؤل على طول الخط، في نهجه النبوي الكريم، حتى في أحلك الظروف، ويُمكن أن يتلمَّس الباحث في المنهج النبوي ذلك الأسلوب المتطلِّع جليًّا في قوله - صلى الله عليه وسلم - لصاحبه في لحظة إحداق الخطر-: ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، وهذا السلوك الشجاع هو بلا شك، توجُّه قياديٌّ رشيد قد لا نجده في أي نهج آخَر.

 

وإذا كان راهن الحال العربي المسلم على هذا النحو السيئ مِن تردِّي الحال المُنهَك، المثقَل بالشرذَمة، والنُّكوص، والإحباط، والتخلُّف المُطبِق، وهو - بلا ريب - واقع مُزرٍ؛ بحيث يَمنع بصيرة المسلم المعاصِر، مِن تلمُّس حقيقة التصوُّر القرآني، للحال الإيجابي الذي يَنبغي أن يكون عليه المسلم، من الإيمان، والاقتِدار، والرِّفعة، في الحياة الدنيا، على مقاسات رفض الواقع السيئ، والانقلاب عليه بمقاييس تجربة الهجرة النبوية الأولى، مع أخذ فارق الزمن، ومُستجداته بنظر الاعتبار عند مواجَهة المسلم مصاعب الحياة الدنيويَّة، المُثقَلة بكل هذه الآلام، فتلك هي واقعيَّة الدِّين الإسلامي العملية، الذي تعاطى بشكل لا نظير له بتاتًا مِن خلالها مع حركة الحياة، وآفاق تطويعها لخِدمة الإنسان.

 

وإذا كان تجسيد النموذج بالتعقيب في الوقت الحاضر يَشقُّ على الأمة بسبب التحديات الخارجية والداخلية، وما تَفرِضه مُقتضيات العصر مِن ضرورات تكييف في السياسات؛ لكي تُواكِب "العصرَنة" ومُتطلبات "الحداثة"،  فلا جرم أن ذلك لا يَمنع أبدًا مِن الاستِلهام الخلاق للصفحات المُشرِقة في تاريخ الأمة، وعلى رأسها بالطبع تجربة الهجرة النبوية، واستِحضارها في عملية صنع النموذج الخاص بالحياة المُعاصِرة للأمة، بروحها الإسلامية ونكهتِها التراثية، وتفجير طاقات الأمة الكامِنة الروحية منها والمادية لتقديم نموذج سامٍ، يَفيض على الأمة بالخير العميم، ويَعصمها مِن التبعية المُذلَّة للآخَر، ويَضعها على طريق معاوَدة دورها الرِّساليِّ على الساحة الدولية باقتِدار.

 

فلماذا إذًا يتباطأ الوجدان العربي المسلم، الفردي والجمعي، المُثقَل بكل هذه الإرهاصات السلبية لواقِعه الدُّنيويِّ الراهن، بالاستيقاظ المبكِّر، بعد أن تداعَت عليه التحديات مِن كل حدَبٍ وصَوبٍ، وأُنهكت حاله؟ لكي يَتجاوز على عجل حالة الإحباط، والنكوص والتشاؤم، مُستلهِمًا نهْج التطلُّع في القرآن، ويَستنفِر كل عناصر القوة الكامنة في ذاته، ماديًّا ومَعنويًّا، وزجها في إستراتيجية مُعاكسة لواقع سوء الحال الراهن، بقصد استِثمارها في إعادة صياغة الحال، بتطلُّع في عملية تكوين مُستبشِرة، وصولاً إلى إعادة بناء نموذج المسلم القرآني، الذي أراده الله خليفةً لإعمار الدنيا، وقيادة مسيرتها المتطلِّعة بنور الهُدى الإلهي، في مسارها الصاعِد، نحو الآخِرة، التي ستكون حصاد غلَّة الإعمار الدنيوي المتوازِن، روحًا ومادةً، بقياسات ما أراده الله للناس، والاقتِراب المتجسِّد بها مِن مُرادات القرآن، فيعمل على ترسيخ عقيدة التوحيد الخالص لله - تعالى - في الكون، ويؤدي حقوق الله كما شرَعها له، في ذات الوقت الذي ينبغي له أن يعمل بشكل مُتوازِن، على امتلاك ناصية العِلم، والتكنولوجيا، والتصنيع، بما يسَّره الله للمسلم من إمكانات، بمنظور: ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾ [إبراهيم: 34]، وعلى قاعدة: ﴿ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 5]؛ مِن أجل النهوض بالحال؛ لكي يتخطى العرب والمسلمون باقتِدار شراك التدخل الأجنبي في صياغة مَصيرهم، ويُعيدوا لأنفسهم الاعتبار بمقتضى قانون: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8]، فيُعاوِدوا بهذا السلوك المتطلِّع، دورهم المسؤول على الساحة الإنسانية، في مسعًى جادٍّ لإنقاذ البشرية المُعذَّبة، مِن شرِّ طواغيت العصر، الذين أرهَقوا الشعوب طغيانًا وظلمًا، فيَكونوا دومًا كما أرادهم الله بحق، خير أمة أُخرجت للناس، في حياتهم الدنيا، مرورًا إلى الآخرة التي ستكون لهم - عندئذ - دارَ قرار عامِرة برضا الله عليهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دروس من الهجرة النبوية
  • الهجرة دروس وعبر سلوك وأخلاق (1)
  • الهجرة: دروس وعبر
  • ملحمة الهجرة
  • تجربة مع المرض
  • الوفاء.. لأهل الوفاء
  • الهجرة: دروس وعبر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان بين الهجرة والهجر(مقالة - ملفات خاصة)
  • للمبتعث الهجرة لله والهجرة المضادة لها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دعوة للهجرة في ذكرى الهجرة(مقالة - ملفات خاصة)
  • نموذج تطبيقي لتنمية المجتمع المحلي الإسلامي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الهجرة باقية إلى قيام الساعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • "إن الله معنا" درس من دروس الهجرة النبوية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
1- إعجاب
ياسر الضاحي - العراق 24-11-2012 07:42 PM

بوركت أستاذ نايف عبوش على دقة المعلومة وتوثيقها بشكل مبهر للقارئ جعلها الله بميزان حسناتك آمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب