• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

فضل العشر من ذي الحجة

كريم بروقي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/10/2012 ميلادي - 1/12/1433 هجري

الزيارات: 20245

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل العشر من ذي الحجة


الحمد لله ربِّ العالَمين، والصَّلاة والسلام على سيِّد المرسَلين والرحمةِ المُهداة، محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلَّم -

 

وبعد:

فإن مِن مَنِّ الله وكرمِه على عباده المؤمنين، أن بيَّن لهم في الوحيَين أقصر السبُل لنَيل رضاه، وذلك بأن بيَّن لهم مواطن وأزمنة تتنزَّل فيها الرحمات، فحثَّ الشارع الحَكيم عباده هؤلاء على أن يَغتنمِوا ما فيها مِن الخير والأجر، ومِن أكثر هذه الأوقات خيرًا العشر الأوائل مِن ذي الحجَّة.

 

1- فضلها:

قال الله - عز وجل -: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1- 2]، قال ابن كثير الدِّمشْقي: المراد بها العشْر مِن ذي الحجَّة.

 

قال الله - عز وجل -: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203]، قال ابن كثير: قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: العشر مِن ذي الحجَّة، وعن ابن عباس أيضًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما مِن أيام العمل الصالح فيهنَّ أحب إلى الله مِن هذه الأيام العشر))، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجِهاد في سبيل الله، إلا رجل خرَج بنفسِه وماله فلم يرجع مِن ذلك بشيء))؛ رواه البخاري.


2- اجتهاد السلف فيها:

أخرج الدارِمي بإسناد حسن أن سعيد بن جُبَير - رحمه الله، وهو الذي روى عن ابن عباس الحديث السابق - كان إذا دخَلت العشْر اجتهَد اجتهادًا حتى ما يَكاد يقدر عليه، ورُوي عنه أيضًا - رحمه الله - أنه قال: "لا تُطفئوا سُرَجكم ليلة العشْر"، كناية عن القراءة والقيام.

 

وأورَد صاحب كتاب الاختيارات العلمية لشيخ الإسلام ابن تيمية (1: 100) فتوى للشيخ عندما سُئل:

أيهما أفضل: العشر الأواخِر مِن رمضان أم العشر مِن ذي الحجَّة؟

فأجاب - رحمه الله -: أيام عشر ذي الحجَّة أفضل مِن أيام العشر الأواخِر مِن رمضان، والليالي العشر الأواخِر مِن رمضان أفضل مِن ليالي عشر ذي الحجَّة.

 

3- ما يستحب فعله في هذه الأيام:

التكبير والتهليل والتحميد؛ لما رواه البُخاري أن ابن عُمر - رضي الله عنه - وأبا هريرة - رضي الله عنه - كانا يَخرجان إلى السوق في أيام العشر؛ يُكبِّران ويُكبِّر الناس بتكبيرِهما.

 

وقال أيضًا - البخاري -:

"وكان ابن عُمر يُكبِّر في قبَّته بمِنى، فيسمعه أهل المسجد فيُكبِّرون، ويُكبِّر أهل السوق حتى يرتجَّ مِن التكبير"، فحريٌّ بك أخي المسلم أن تُحييَ هذه السنَّة التي هجَرها الخلَف، وإن التكبير في العشْر مِن ذي الحجَّة ليس مُقيَّدًا بوقت؛ بل هو مُطلَق.

 

هل يُقدَّم التكبير على الاستغفار؟

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -: إن الاستِغفار وقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام" ألصق بالصلاة مِن التكبير، فالاستغفار عَقِب الصلاة مُباشَرةً؛ لأنَّ المصلي لا يتحقَّق أنه أتقن الصلاة، بل لا بدَّ مِن خلَل.

 

4- عدم الأخْذ مِن الأظافر والشَّعْر لمَن أراد أن يذبَح:

يجب على مَن كان له ذبح يذبحه ألا يأخُذ مِن شَعرِه ولا مِن أظافِره شيئًا إذا دخَل شهر ذي الحجَّة؛ فقد روى مسلم بن الحجاج مِن طريق أمِّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن كان له ذبْح يذبحه، فإذا أهلَّ هلال ذي الحجَّة، فلا يأخذ من شَعره ولا مِن أظافِره شيئًا حتى يُضحِّي))؛ رواه مسلم.


وقال الشيخ ابن عُثيمين - رحمه الله تعالى -: "والأصل في نهْي النبي - صلى الله عليه وسلم -التحريم، حتى يَرِد دليل يَصرفه إلى الكَراهة أو غيرها، وعلى هذا فيَحرُم على مَن أراد أن يُضحِّي أن يأخُذ في العَشر مِن شَعرِه أو بَشرتِه أو ظُفرِه شيئًا حتى يُضحِّي"؛ مِن فتاوى نور على الدرْب للإمام العثيمين، شريط رقم 93.


هل يشمَل هذا الحكْم مَن يُضحَّى عنه أيضًا:

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "هذا الحكْم إنما يختصُّ بمَن أراد أن يُضحِّي فقط، أما مَن يُضحَّى عنه فلا حرج عليه أن يأخذ؛ وذلك لأن الحديث إنما ورد: ((وأراد أحدكم أن يُضحِّي)) فقط، فيقتصر على ما جاء به النص"؛ فتاوى نور على الدرب للإمام العثيمين، شريط رقم 93.


وإن أخَذ شيئًا مِن ذلك ناسيًا أو جاهِلاً أو سقَط الشَّعر بلا قصْد فلا إثم عليه؛ من كتاب: "أحكام الأضحية والزكاة"؛ للإمام ابن عثيمين.


5- مِن صِيَغ التكبير:

كان ابن عباس - رضي الله عنه - يُكبِّر فيقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله اكبر الله أكبر ولله الحمد؛ "الإرواء" (ص: 125).


عن ابن مسعود - رضي الله عنه - كان يُكبِّر أيام التشريق فيقول: الله أكبر الله أكبر ولله الحمد؛ "صحيح الجامع" (34 -49).


6- الصيام:

أخرَج أبو داود في سُننِه بسند صحيح، مِن طريق هُنَيدَة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَصوم تسع ذي الحجَّة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام مِن كلِّ شهْر، أول اثنَين مِن الشهر والخميس"؛صححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود.


قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما مِن عبد يصوم يومًا في سبيل الله إلا باعَد الله بذلك اليوم وجهَه عن النار سَبعين خريفًا))؛متفق عليه.


قال الإمام النووي - رحمه لله تعالى - عن صيام الأيام العشر: إنها مستحبَّة استحبابًا شديدًا؛ "شرح صحيح مسلم" (8: 71).


7- صيام يوم عرفة:

وقد خصَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صيام يوم عرفة مِن بين أيام العَشر مِن ذي الحجَّة بمزيد عناية وبيَّن فضْل صيامها فقال: ((صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله والتي بعده))؛ سنن ابن ماجه (1: 551).


8- الصلاة:

يستحبُّ التبكير إلى الفرائض والمُسارَعة إلى الصفِّ الأول والإكثار مِن النوافل؛ فإنها مِن أفضل القربات؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَزال قوم يتأخَّرون عن الصف الأول حتى يؤخِّرهم الله في النار))؛ صحَّحه الألباني في صحيح الجامع.


أخرج الإمام مسلم في صَحيحه عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجة، وحطَّ عنك خطيئةً))، بل يَحرص عليه أيضًا في سائر الأزمان.


9- الإكثار مِن الأعمال الصالِحة:

لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه: ((ما مِن أيام العمل الصالح العمل الصالح فيهنَّ أحب مِن هذه الأيام..)) الحديث، ومِن الأعمال الصالحة التي غفل عنها الناس كثيرًا: قراءة القرآن، وكثرة الصدقة، وبرُّ الوالدَين، وصلة الرحم، والإحسان إلى الجار، والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكَر، ومعامَلة الناس بخلُق حسَن.


أخي المسلم - رحمك الله - حريٌّ بك وأنت المُخاطَب بين الناس بهذه التوجيهات الربانية أن تتوب إلى الله في كل حين، وخاصَّةً في مواسم الخير عامَّة، توبةً نصوحًا صادقة، وذلك بالإقلاع عن الذنوب والمعاصي؛ فإنها تَحرِم الإنسان فضل ربه، وتَحجُبه عن مولاه، فعلينا بالمسارعة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [آل عمران: 133].


وعلينا أيضًا بالعزم الصادق الجادِّ على اغتِنامها بما يُرضي الله - عز وجل - فمَن صدَق الله صدَقه؛ لقوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69].


فيا أخي، احرِص على اغتِنام هذه الفرصة السانحة، لكن قبْل أن تفوتك، واعلم أن الحِرص على العمل في هذه الأيام المُبارَكة والمسارعة فيها دليل على تقوى العبد؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]، وفَّقنا الله وإياك إلى ما يُحبُّه ويَرضاه.


تمَّ بحمد الله - عز وجل - وصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى أله وصحبِه أجمعين ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وظائف ذي الحجة
  • فضل عشر ذي الحجة
  • التكبير في العيدين وعشر ذي الحجة
  • العشر من ذي الحجة كيف نعيشها؟
  • الأيام العشر من ذي الحجة (فضائلها وما يستحب فيها)
  • أفضل أيام الدنيا
  • فضل أيام العشر من ذي شهر الحجة
  • الحث على الحج وفضل العشر (خطبة)
  • أيام العشر من ذي الحجة (خطبة)
  • فضل الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة
  • العشر من ذي الحجة: فضائلها والأعمال المستحبة فيها (خطبة)
  • الذكر أفضل ما يعمل في العشر (خطبة)
  • مكاسب في العشر من ذي الحجة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • يسألونك عن العشر: فضل الأيام العشر من ذي الحجة(مقالة - ملفات خاصة)
  • العشر الأواخر من رمضان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • لماذا اجتهادنا في العشر الأول من ذي الحجة أقل منه في العشر الأواخر من رمضان؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكنوز العشر في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الوصايا العشر في العشر من ذي الحجة!(مقالة - ملفات خاصة)
  • النصائح العشر لليالي العشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوصايا العشر مع فضائل العشر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفضائل العشر في أيام العشر(مقالة - ملفات خاصة)
  • مخطوطة رفع الإشكال لظهور العشر في العشر في غالب الأشكال(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • خطبة عن فضل عشر ذي الحجة وفضل الأضحية وأحكامها(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب