• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / خطب منبرية
علامة باركود

وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدهيشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/9/2012 ميلادي - 26/10/1433 هجري

الزيارات: 72323

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -

 

الحمد لله الذي قضى بالفناء على من سواه، وجعل أوثق عرى الإسلام لا إله إلا الله، أحمده سبحانه أن شرع لنا من الدين ما ارتضاه، وأشكره أن جعلنا من أمة حبيبه وخاتم أنبيائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا معبود بحق سواه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي اجتباه واصطفاه، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن نصره وآواه..

 

أما بعد:

فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى والتأهب للموت الذي لم يترك كبيرًا ولا صغيرًا من الأنام ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27]، في اليوم الثاني عشر من هذا الشهر انقطع الوحي من السماء إلى الأرض وأقفلت الرسالات وختم عليها بموت سيد البشر وخاتم النبيين وإمام المتقين محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم -، جاء في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه - كما هي سنته في كل مناسبة - ثم قال: (إن عبدًا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده)[1]، فعلم أن ذلك- لحضور أجله - صلى الله عليه وسلم - وقدومه إلى ربه وتهيئة نزله. وفي الصحيحين عن عقبة بن عامر قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد بعد ثمان سنين صلاته على الميت كالمودع للأحياء والأصوات ثم انصرف إلى المنبر فقال: (إني فرطكم وإني شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني والله لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها)[2]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إني أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع) فلما وقف بين أظهرهم قال: (السلام عليكم يا أهل البقيع ليهن لكم ما أصبحتم فيه لو تعلمون ما أنجاكم الله منه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها)[3]، ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدأ به وجعه الذي قبضه الله فيه، قالت عائشة - رضي الله عنها-: رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم – من البقيع فوجدني أجد صداعًا في رأسي وأقول: وارأساه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: بل أنا والله يا عائشة وارأساه، فاستأذن نساءه في أن يمرض في بيتي فأَذِنَّ له، وكان في بيت ميمونة فجئن به يمشي بين رجلين من أهله[4]، ولما نزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم – طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا أغتم كشفها عن وجهه وقال: لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يحذر مما صنعوا[5]، وفي رواية يحرم ذلك على أمته، قالت عائشة - رضي الله عنها -: ولولا خشية أن يتخذ قبره مسجدًا لأبرز، وأوصى بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم، وسكت عن الثالثة[6]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: (مروا أبا بكر فليصل بالنائم وجعل يقول وهو يجود بنفسه: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)[7]، ولما تغشاه الكرب كان يقول: (لا إله إلا الله إن للموت لسكرات)[8]، فلما كانت ساعة قبض روحه الشريفة نزلت الملائكة للعروج بها فتقدم جبريل وقال: السلام عليكم يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ولم يستأذن على آدمي قبلك ولا بعدك، فقال ائذن له، فقال جبريل: يا أحمد إن الله قد اشتاق إلى لقاك، فقال - صلى الله عليه وسلم -: يا ملك الموت امض لما أمرك الله به، فقال جبريل: السلام عليكم يا رسول الله هذا آخر موطني من الأرض إنما كنت حاجتي من الدنيا ثم رفع رأسه - صلى الله عليه وسلم - وقال: (اللهم في الرفيق الأعلى) ثم قضى، وجاءت التعزية السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفًا من كل هالك ودركًا من كل فائت والمصاب من حرم الثواب، فبالله ثقوا وإياه فارجوا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)[9]. ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144].

 

عباد الله:

انقطع الوحي بموت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن أكمل الله لهذه الأمة دينها وأتم عليها نعمته يقول - صلى الله عليه وسلم -: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي)، فعليكم يا عباد الله بالتمسك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – والعض عليها بالنواجذ فإنه ما ترك خيرًا إلا دل عليه ولا شرًا إلا حذر منه، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه في آخر هذا الزمان يكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها، وقد شوهد وسُمع بما أخبر به - صلى الله عليه وسلم -، فدعاة النصرانية جادون في دعواتهم وتبشيرهم لها، ودعاة الشيوعية كذلك، وكذلك المجوس، وكل من انتحل دينًا غير دين الإسلام، يدعو إلى معتقده ويتهم الإسلام بالقصور والتأخر، فعلى المسلم أن يعرف فضل نبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم -، حيث ناصبه العداء أهله وعشيرته فخرج مهاجرًا إلى المدينة ليس معه مناصر إلا الله ثم أبوبكر فتلقاه أهل المدينة بالقبول، وفدوه بأنفسهم وأموالهم، فأعزهم الله وأعلى ذكرهم مع قلتهم وكثرة أعدائهم، فنشروا الإسلام في أرجاء المعمورة حتى وصلوا إلى مشارق الأرض ومغاربها وأطاحوا بملوك الفرس والروم وما ذاك إلا بعزة الإسلام وسمو تعاليمه، وهو الدين الذي رضيه الله لكم ووعدكم بالنصر إذا نصرتموه فاحذروا أعداء الله وأعداء دينه أن يضلوكم عنه فتهلكوا.

 

عباد الله:

يقول - صلى الله عليه وسلم -: (بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرض من الدنيا)[10]، فما أشبه ما يكون في زماننا هذا، فاتقوا الله عباد الله وتمسكوا بدينكم، وعليكم يا شباب المسلمين بقراءة تاريخ الإسلام في قرونه الأولى في عصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه الراشدين، والتابعين لهم من أئمة وقادة المسلمين، وابتعدوا عن المجلات المملوءة بالدعايات والأضاليل التي غزتكم في عقر داركم، وغاية محرريها صدكم عن سواء السبيل، وإشغالكم بها عما يعود عليكم بالخير والتزود بالأعمال الصالحة، حتى يفاجئكم الرحيل، إن الموت لكل حي في الطريق فنازل به في الصباح أو الأصيل، وما بعده إلا جزاء الأعمال فقادم إلى روح وريحان وظل ظليل، وإما إلى سموم وجحيم وعذاب أليم، القبر أول منازل الآخرة فهو روضة خضراء للمتقين، وحفرة ضيقة من حفر النار للظالمين.

 

هذا وأسأل الله لي ولكم الثبات على الإسلام والتوفيق إلى السبيل الذي يوصلنا إلى دار السلام....

 

والحمد لله رب العالمين.



[1] صحيح البخاري ح (3691) وصحيح مسلم (2382).

[2] صحيح البخاري ح (3816) وصحيح مسلم (2296).

[3] المستدرك على الصحيح ح (4383) وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم.

[4] صحيح ابن حبان ح (6386) ومسند أبي يعلى ح (4579).

[5] صحيح البخاري (425) وصحيح مسلم (531).

[6] صحيح البخاري (3168) وصحيح مسلم (1637).

[7] المستدرك ح (4388) وسنن ابن ماجه (1625) وصححه الشيخ الألباني.

[8] صحيح البخاري (418).

[9] المعجم الكبير للطبراني (2890).

[10] صحيح مسلم (118).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته ووفاته
  • وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم
  • وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم
  • الموت يفرق الأحباب
  • وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
  • حبيب الصغار صلى الله عليه وسلم
  • وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووفاته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة نحتفل بالمولد أم نحزن بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأحكام الفقهية المستفادة من مرض الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ​​وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وفاة الرسول: دروس وعبر (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وفاة الرسول الكريم في شهر ربيع الأول(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هيئة التعريف بالرسول تصدر كتابا بثلاث لغات لدحض الشبهات عن الرسول عليه الصلاة والسلام(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الليلة الثالثة والعشرون: وقفات مع مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته(مقالة - ملفات خاصة)
  • أثر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- إلا رسول الله
ابن الرافدين - العراق 19-09-2012 05:37 PM

أسأل الله العلي العظيم القوي المتين القهار الجبار القوي المتين أن لا يجعلنا نسمع عن الحبيب المصطفى إلا كل خير ورحة وعلو شأن وأن يجعلنا ممن لا يخزي النبي يوم تقوم الساعة آمين رب العالمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب