• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

اقتن من رمضان ما خف حمله وغلا ثمنه

د. حسام الدين السامرائي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/8/2012 ميلادي - 10/10/1433 هجري

الزيارات: 11167

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اقتن من رمضان ما خف حمله وغلا ثمنه

 

روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: "كنتُ أصوم الدهرَ، وأقرأ القرآن كلَّ ليلة، قال: فإما ذكرتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - وإما أَرسل إليَّ فأتيتُه، فقال لي: ((ألَم أُخبَرْ أنك تصومُ الدهر، وتقرأ القرآن كل ليلة؟))، قلت: بلى يا نبيَّ الله، ولم أُردْ بذلك إلا الخير، قال: ((فإن بحسْبك أن تصومَ من كل شهر ثلاثة أيام))، قلت: يا نبي الله، إني أُطيق أفضل من ذلك، قال: ((فإن لزوجِك عليك حقًّا، ولزَوْرِك عليك حقًّا، ولجسدك عليك حقًّا))، قال: ((فصُمْ صومَ داودَ نبيِّ الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه كان أعبدَ الناس))، قال: قلتُ: يا نبي الله، وما صوم داود؟ قال: ((كان يصوم يومًا، ويُفطر يومًا))، قال: ((واقرأ القرآن في كل شهر))، قال: قلتُ: يا نبي الله، إني أُطيق أفضل من ذلك، قال: ((فاقرأْه في كل عشرين))، قال: قلت: يا نبي الله، إني أُطيق أفضل من ذلك، قال: ((فاقرأْه في كل عشْرٍ))، قال: قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: ((فاقرأْه في كل سبعٍ، ولا تَزِدْ على ذلك؛ فإن لزوجك عليك حقًّا، ولزَوْرِك عليك حقًّا، ولجسدك عليك حقًّا))، قال: فشددتُ فشُدِّد عليَّ، قال: وقال لي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنك لا تدري لعلك يطول بك عمُرٌ))، قال: فصِرتُ إلى الذي قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما كبِرت وددتُ أني كنت قبِلتُ رخصة نبي الله - صلى الله عليه وسلم.

 

ها قد انتهى شهر رمضان، ونحسب أن كثيرًا من المسلمين قدموا طاعات وعبادات، فصاموا نهاره، وقاموا ليلَه، وقرؤوا القرآن، وتصدَّقوا وأطعموا واعتمروا، ويُخطئ البعض حين يظن أن من واجب المسلم أن تكونَ حياته كلُّها رمضان، وهذا أمر لا يستقيم؛ فالله - عز وجل - جعل لهذه النفس من الطبائع والصفات والحظوظ ما اللهُ به عليم، فمن طبيعة النفس البشرية أنها تَمَلُّ وتَكِلُّ وتتثاقل، فتريد الفُسحة، وترغب بالتغيير، وتسأم من الرَّتابة، وتحب الراحةَ، وصفات من هذه كثيرة، ولو تأملنا في حال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضوان الله عليهم - لوجدنا أن حالهم في رمضان مختلفٌ عن غير رمضان، وهو ما يستقيم مع الفطرة الإنسانية؛ فالنبي - عليه الصلاة والسلام - كان أجودَ الناس لكن في رمضان يزداد جودُه وكرمه، ويقوم الليل جماعة، وهو ما لم يكن يفعله في غير رمضان، ويحيي ليله كله في العشر الأواخر، وهذا ما لم يكن يفعله قبل ذلك، كلُّ هذه العبادات ترشدنا أنه ليس المطلوب منك أيها المسلم أن تحوِّلَ العام كله إلى رمضان.

 

وهناك ضربٌ آخرُ من الناس على النقيض من هذا الطرح، فيصيبه الفتور والكسل والانقطاع، فلا يقوم الليل، ولا يصوم وِرْدَه من الشهر، ولا يجعل للقرآن نصيبًا من يومه، ونحن بين ذاك الصِّنف وهذا.

 

والسؤال المهم: ما هو المطلوب منك بعد رمضان؟

وإذا أردتَ معرفة الجواب، فإليك ما رواه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل: أيُّ العمل أحب إلى الله؟ قال: ((أدومُه وإن قلَّ))، وعنها في الصحيحين أيضًا قالت: "كان عملُه دِيمةً"، وعنها أيضًا - كما عند مسلم - قالت: "كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عمل عملاً أَثبتَه".

 

هكذا فهِم الصحابة - رضي الله عنهم - أن المراد أن تداوم على عبادات وإن قلَّت؛ ففي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر قال: كان الرجل في حياة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى رؤيا قصَّها على النبي - صلى الله عليه وسلم - فتمنيتُ أن أرى رؤيا أقصها على النبي - صلى الله عليه وسلم - وكنت غلامًا شابًّا عزَبًا، أنام في المسجد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيت في المنام كأن ملَكينِ أخذاني فذهبا بي إلى النارِ، فإذا هي مطويةٌ كطيِّ البئر، وإذا لها قرنانِ كقرني البئر، وإذا فيها أناسٌ قد عرفتُهم، فجعلتُ أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار.. ثلاث مرات، فلقِيهما ملَكٌ آخر فقال لي: لن تُرَاعَ، فقصصتها على حفصةَ، فقصَّتْها حفصةُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((نِعْمَ الرجلُ عبدُالله لو كان يصلي من الليل))، قال سالم: فكان عبدُالله لا ينام من الليل إلا قليلاً؛ فأَدِمْ قيام الليل ولو بركعتين.

 

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبلالٍ صلاةَ الغداة: ((يا بلال، حدثني بأرجى عملٍ عملتَه عندك في الإسلام منفعةً؛ فإني سمعت الليلة خَشْفَ نعليك بين يديَّ في الجنة))، قال بلال: ما عملتُ عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعةً من أني لم أتطهر طهورًا تامًّا في ساعة من ليلٍ أو نهارٍ إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي، فكان بلال - رضي الله عنه - لا يترك ركعات بعد الوضوء.

 

من هنا نفهم بأن المراد من طاعات رمضان أن تعوِّد نفسك على عبادات - ولو قليلةً - فتستمر عليها، وحينها سينالك الثناءُ من الله ورسوله، أما من الله - سبحانه - فإنه امتدح المواظبين على الصلاة فقال: ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 23]؛ فداوِمْ ولا تنقطع، وأما الثناء من الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح من حديث ثوبانَ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمنٌ))، وهو يثني على المتواصلين المحافظين على عبادة الوضوء.

 

فعليك - أخي المسلم - أن تَخرج من رمضان بما خفَّ حملُه وغلا ثمنُه، فتحمله معك في حقيبة حياتك حتى تلقى الله - عز وجل - وأنت مستمرٌّ عليه؛ فقليلٌ دائمٌ خيرٌ من كثيرٍ منقطع، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ماذا بعد رمضان والعيد؟
  • وانقضى رمضان.. فماذا بعد؟
  • ماذا بعد رمضان؟
  • وصل ما بعد رمضان

مختارات من الشبكة

  • علمني رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • "رمضان ليس من أجل رمضان، رمضان من أجل بقية السنة"(مقالة - ملفات خاصة)
  • حال السلف في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فانوس رمضان ( قصة قصيرة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • {وتضع كل ذات حمل حملها} زلزال تركيا وسوريا (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مدة الحمل (أكثر مدة الحمل من القرآن)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ضابط: إذا تعذر حمل التوكيل على العموم حمل على المتعارف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هيا بنا نستقبل رمضان؟ (استعداد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • انتصف رمضان فاحذر!(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب