• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

حكمة الصيام

د. عطية عدلان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/7/2012 ميلادي - 6/9/1433 هجري

الزيارات: 12022

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكمة الصيام


كثيرة هي حكم وفوائد الصيام، لكن جماع هذه الحكم ينطوي عليه هذا التعليل اللافت للنظر في آية الصيام من سورة البقرة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ فالتقوى – إذاً – هي الثمرة الكبرى للصيام، ومنها تتولد كل الحكم والفوائد، التقوى .. تلك الحاسة الإيمانية القلبية التي تقي المسلم من الوقوع في مساخط الله تعالى، وتجعل بينه وبين غضب الله وقاية بالعمل الصالح الخالص لوجه الحق تبارك تعالى، وتحيي القلب بالمراقبة والخوف والوجل والحياء من رب العالمين الذي يعلم السر وأخفى.

 

والصيام يربي القلب على التقوى من خلال ثلاثة روافد، كل رافد منها يصب عنصراً من عناصر التقوى، الأول رافد المراقبة: فالصيام يربي المسلم على مراقبة ربه في سره، إذ لا رقيب عليه إذا خلا بشهواته وتوارى عن أعين الخلق إلا الله تعالى، فإذا ما حمل نفسه في سره على الامتناع عما أمر الله بالامتناع عنه لنظر الله إليه كان ذلك تنمية وتربية لحاسة المراقبة التي ترفع درجة الإيمان في القلب إلى حال الإحسان، وهي أعلى مراتب الدين، كما جاء في حديث جبريل:" الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" هذا هو الرافد الإول من الروافد التي تصب التقوى في قلب المسلم بفعل الصيام.

 

الرافد الثاني هو رافد الاستسلام: الاستسلام الذي هو جوهر الإسلام، الاستسلام لأمر الله وشرعه، ويتجلى الاستسلام في استجابة المسلم لأمر الله عندما أمره بترك بعض ما أحل الله له مدة من الزمان محددة بتواقيت معينة، وهو بهذه الاستجابة يدور مع الحل والحرمة في يد الشرع الحنيف مستسلماً راضياً، وهذا هو الاستسلام الذي يتربى عليه العبد في الصيام ليستصحبه في شئون حياته كلها، ليحقق العبودية، وهذا هو عين ما أراده الله منا عندما قص علينا خبر استسلام إبراهيم وإسماعيل لأمر الله لهما بأن يذبح الأب ولده: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴾ فهذا الاستسلام هو الضامن للاستقامة التي إذا اجتمعت مع الإيمان فلا شئ بعدهما يطلبه الطالب: ﴿ قُلْ آمَنْتُ بِالله ثُمَّ اسْتَقِمْ ﴾.

 

أما الرافد الثالث: فهو تخفيف وطأة الجسد عن الروح لتخف وتحلق في أفاق الروحانيات، فإذا كان الإنسان مركباً من قبضة طين ونفخة روح فإن الحقيقة التي لا مرية فيها هي أنه كلما استغرق الجسد في شهواته وملاذه ضيق على الروح المنافذ ووضع عليها القيود، وكلما تخفف الجسد من شهواته مرضاةً لربه أفسح للروح المجال وأطلقها من قيود المادة لتحلق في الملأ الأعلى فترتوي من المعاني الإيمانية التي تغذي شجرة التقوى في القلب، وهذا بلا شك حاصل في الصيام وبخاصة صيام رمضان.

 

هذه الحكمة الكبرى بما تتضمنه من فوائد وحكم يجب لكي تتحقق أن يزال من طريقها ما يشوش عليها من الأعمال القلبية والشعورية والمادية، يجب ألا يكون الصيام في حياتنا مجرد عبادة اعتيادية درجنا عليها حتى غلب عليها طابع العادة الاجتماعية التي تؤدى بلا روح كالصلاة التي تؤدى بلا خشوع، بل يجب أن نستحضر في صيامنا معنى الطاعة والاستجابة والاستسلام والدينونة لله رب العالمين، ويجب أن نبتعد عن العادات التي حولت رمضان إلى شهر الملذات الخاصة والاأطعمة الخاصة والبرامج الترفيهية الخاصة، لأن ذلك يفصي إلى إفراغ الصيام من مضمونه، وإن كانت التوسعة غير ممنوعة ولا مكروهة، ولكنها عندما تتجاوز حدها إلى السرف الذي يجعل الصيام بالنهار مجرد توطئة لتشويق البطن لما سيأتيها من الأطايب وأصناف الطعام والشراب يصير الصيام شكلاً بلا مضمون وجسداً بلا روح، نحن بحاجة إلى أن نستفيد من رمضان أقصى ما يمكننا ذلك، ونحن بعون الله قادرون على ذلك إن أردناه، والله المستعان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضان وأحكام الصيام
  • من أحكام الصيام (WORD)
  • الضروري من أحكام الصيام
  • أحكام الصيام
  • من أحكام الصيام
  • فوائد من أحكام الصيام
  • تذكرة موجزة بشيء من أحكام الصيام وآدابه
  • الحكمة من الصيام
  • حكمة الصيام (1)
  • المقصود من الصيام

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم سرد الصيام (الصيام كل يوم)(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • تعريف الصيام وحكمه والحكمة من مشروعيته(مقالة - ملفات خاصة)
  • تعريف الصيام وحكم صيام شهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • الحكم التكليفي والحكم الوضعي والفرق بينهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعوة لفهم حقيقة الصيام(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • تأثير الصيام على الروح والجسد: يعيد الصيام التوازن النفسي والبدني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الصيام.. لكن لماذا شرع الله الصيام؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فقه الصيام: الصيام أحكام ومسائل(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا دُعي إلى الطعام: إني صائم(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب