• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

التذكرة فيما بعد رمضان

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/8/2011 ميلادي - 1/10/1432 هجري

الزيارات: 35052

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التذكرة فيما بعد رمضان

 

إنَّ الحمد لله نحمَدُه، ونستَعِينه ونستَغفِره، ونستَهدِيه ونتوب إليه، ونَعُوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهَدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا.

 

أمَّا بعد، أيها المسلمون:

اتَّقوا الله ربَّكم؛ فإنَّه عفو غفور جواد شكور، وهو وحده مُصرِّف الشهور، ومُقدِّر المقدور، يُولِج الليل في النهار، ويُولِج النهار في الليل، وهو عليمٌ بذات الصدور، وقد جعَل لكلِّ شيء أسبابًا، ولكلِّ أجل كتابًا، ولكلِّ عمل حسابًا، وما ربُّك بغافلٍ عمَّا تعملون، وجعل الدنيا سوقًا يغدو إليها الناس ويَرُوحون منها، فبائعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها، وإنما يَظهَر الفرقان ويتجلَّى الربح من الخسران؛ ﴿ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [التغابن: 9 - 10].

 

أيها المسلمون:

تذكَّروا أنَّ الأيَّام أجزاءٌ من العمر، ومراحل في الطريق إلى المستقر، تفنونها يومًا بعد آخَر، ومرحلة تِلْوَ الأخرى، ومضيُّها في الحقيقة استنفاذٌ للأعمار، واستكمالٌ للآثار، وقربٌ من الآجال، وغَلْقٌ لخزائن الأعمال، إلى حين الوقوف بين يدي الكبير المتعال: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30].

فاتَّقوا الله عبادَ الله في سائر أيَّامكم، وراقِبوه في جميع لحظاتكم، وتقرَّبوا إليه بصالح أعمالكم، والتوبة إليه من مَعاصِيكم وسيِّئاتكم.


الخطبة الثانية

أيها المسلمون:

في الأيَّام القليلة الماضية كنتم في شهْر رمضان شهر البركات والخيرات، شهر مُضاعَفة الأعمال والحسنات، تصومون نهارَه، وتقومون ما تيسَّر من ليله، وتتقرَّبون إلى ربكم - سبحانه - بفعل الطاعات، وهجر المباح من الشهوات، وترك السيِّئات الموبِقات، ثم مَضَتْ تلك الأيَّام، وقطعتم بها مرحلةً من مراحل العمر والعمل بالختام، فمَن أحسن فليحمد الله وليواصل الإحسان، ومَن أساء فليتب إلى الله وليُصلِح العمل ما دام في وقت الإمكان.

 

واعلَمُوا أنَّ الله - تعالى - يُعطِي الدنيا مَن يحبُّ ومَن لا يحبُّ، ولا يعطي الدين إلا لِمَن أحبَّ، فمَن أعطاه الله الدين فقد أحبَّه، وإنَّ الله - تعالى - إذا أراد بعبده الخير فتَح له بين يدي موته بابَ عملٍ صالح يَهدِيه إليه، ويُيَسِّره عليه، ويُحَبِّبه إليه، ثم يتوفَّاه عليه، وكلُّ امرئ يُبعَث على ما مات عليه، فالزَمُوا ما هَداكم الله له من العمل الصالح، واحذَرُوا الرجوع إلى المنكرات والقبائح، فليس للمؤمن منتهى من العباد دون الموت؛ قال - تعالى -: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].

 

فنهْج الهدى لا يتحدَّد بزمان، وعبادة الرب وطاعته ليست مقصورةً على رمضان، بل لا ينقطع مؤمنٌ من صالح العمل إلا بحلول الأجل؛ فإنَّ في استدامة الطاعة وامتداد زمانها نعيمًا للصالحين، وقرَّة أعين المؤمنين، وتحقيقًا لأمل المحسنين، يُعمِّرون بها الزمان، ويملؤون لحظاته بما تيسَّر لهم من خِصال الإيمان التي يثقل بها الميزان، ويتجمَّل بها الديوان، وفي الحديث: ((خيرُ الناس مَن طالَ عُمرُه وحَسُنَ عملُه)).

وفي الحديث المتَّفَق على صحَّته عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((لا يتمنَّينَّ أحدُكم الموتَ؛ إمَّا محسنًا فلعلَّه يزداد، وإمَّا مسيئًا فلعلَّه يَستَعتِب)).

وفي روايةٍ لمسلمٍ عنه عن رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((لا يتمنَّينَّ أحدُكم الموتَ ولا يدعُ به من قبل أنْ يأتيه؛ إنَّه إذا مات انقَطَع عملُه، وإنَّه لا يزيد المؤمنَ عمرُه إلا خيرًا)).


أيها المسلمون:

ألاَ وإنَّ لقبول العمل علامات، وللكذب في التوبة والإنابة أمارات، فمن علامة قبول الحسنة فعلُ الحسنة بعدَها، ومن علامة السيِّئة السيِّئة بعدَها، فأَتْبِعوا الحسنات بالحسنات تكن علامةً على قبولها، وتكميلاً لها، وتَوطِينًا للنفس عليها، حتى تصبح من سَجاياهم وكريم خِصالها، وأَتْبِعوا السيِّئات بالحسنات تكن كفَّارةً لها، ووقايةً من خطرها وضررها؛ ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].

 

وفي الحديث الصحيح عن النبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((اتَّقِ الله حيثما كنت، وأَتْبِعِ السيِّئةَ الحسنةَ تمحُهَا، وخالِقِ الناسَ بخلقٍ حسن))، وفي لفظ: ((وإذا أسَأْتَ فأحسِنْ)).

وقال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((مَن حلَف باللات والعُزَّى فليقل: لا إله إلا الله))؛ أي: لتكن كفَّارةً لحلفه بغير الله.

وإنَّ الله - تعالى - قد شرع لكم بعد رمضان أعمالاً صالحةً تكن تَتْميمًا لأعمالكم، وقربًا لكم عند مَلِيكِكم، وعلامةً على قبول أعمالكم؛ ففي "صحيح مسلم" عن أبي أيوب - رضِي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((مَن صام رمضان ثم أَتْبَعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر)).

 

وكان - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يصوم الاثنين والخميس ويقول: ((تُعرَض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحبُّ أنْ يُعرَض عملي وأنا صائمٌ)).

وفي الصحيحين عن النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((صوم ثلاثة أيام من كلِّ شهرٍ صومُ الدهر كله)).

وقال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((أيها الناس، أفشُوا السلام، وأطعِمُوا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناس نِيام - تَدخُلوا الجنَّة بسلام)).

 

فاغتَنِموا هذه الأعمال العظيمة وداوِمُوا عليها؛ فإنَّ عمل نبيِّكم - صلَّى الله عليْه وسلَّم - كان ديمةً، واسألوا الله من فضْله فإنَّه ذو الفضل العظيم، وفَّقني الله وإياكم لما يحب ويَرضَى، وسلك بنا سبيل أولي التُّقَى، وثبَّتَنا على الحقِّ في الحياة الدنيا وفي الآخِرة؛ ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].

بارَكَ الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَنا جميعًا بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم.

أقول قولي هذا وأستَغفِر الله العظيمَ الجليل لي ولكم من كلِّ ذنب، فاستَغفِروه يغفر لكم إنَّه هو الغفور الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ماذا بعد رمضان؟
  • ماذا بعد رمضان؟ (3)
  • ماذا بعد رمضان؟ (1)
  • ماذا بعد رمضان؟ (2)
  • مواصلة الطاعة بعد رمضان
  • وصل ما بعد رمضان
  • اثبت على الطاعة بعد رمضان
  • حال الناس بعد شهر رمضان
  • ثلاث وصايا بعد رمضان
  • الثبات على الطاعة بعد رمضان، لماذا؟ وكيف؟
  • حنين الفراق
  • وماذا بعد رمضان؟!!!
  • الناس بعد رمضان
  • كيف نجعل عامنا رمضان ؟
  • ماذا بعد رمضان؟
  • ماذا بعد رمضان؟ (خطبة)
  • الاستقامة بعد رمضان (خطبة)
  • حقوق ما بعد رمضان
  • ماذا بعد رمضان؟ (الخطبة الأولى في شوال)
  • نقل نفيس من "التذكرة" للسيوطي
  • خطبة: ما بعد رمضان...؟
  • الإعراض عن التذكرة
  • ما بعد رمضان: كيف نحافظ على روحانيات الشهر الكريم؟

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- استفسار
mohmad sanoussi nana - burkina fasso 21-08-2013 05:06 PM

السلام عليكم جزاكم الله خيرا لجهدكم في خدمة الإسلام والمسلمين
فقط أنا أريد الحج في هذه السنة إن وفقت ، فسؤالي كالتالي متى ينوي المسلم نية الحاج؟ ولكم ألف شكر.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب