• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

في البشارة برمضان

الشيخ عبدالله الفوزان

المصدر: أحاديث الصيام .. أحكام وآداب
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/8/2008 ميلادي - 28/8/1429 هجري

الزيارات: 23094

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
عن أبي هريرة - رضيَ الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله - عَزَّ وَجَلَّ - عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السَّماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مَرَدَة الشَّياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حرم خيرها فقد حرم))؛ رواه أحمد، والنسائي، وإسناده صحيح[1].

في هذا الحديث بشارة لعباد الله الصَّالحين بقُدوم شهر رمضان المبارك؛ لأنَّ النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - أخبر الصَّحابة - رضيَ الله عنهم - بقُدومه، وليس هذا إخبارًا مجردًا؛ بل معناه بشارتهم بمَوسم عظيم، يقدره حق قدره الصَّالحون المُشَمرون؛ لأنَّه - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - بَيَّنَ فيه ما هَيَّأَ الله لعباده من أسباب المغفرة والرضوان وهي أسباب كثيرة، فمَن فاتته المغفرة في رمضان فهو مَحروم غاية الحرمان.

وإنَّ من فضل الله تعالى ونعمه العظيمة على عباده، أن هَيَّأَ لهم المواسمَ الفاضلة لتكون مغنمًا للطائعين، وميدانًا لتنافس المُتَنافسين؛ وإنَّ المواسمَ موضوعة لبُلُوغ الأمل بالاجتهاد في الطاعة، ورفع الخلل والنقص بالاستدراك والتوبة، "وما من هذه المواسم الفاضلة موسم إلاَّ ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعاته يُتَقَرَّب بها إليه، ولله لطيفة من لطائف نفحاته، يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته، فالسَّعيد مَن اغْتَنَمَ مواسم الشُّهور والأَيَّام والسَّاعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تُصيبَه نفحةٌ من تلك النَّفَحات. فيسعد بها سعادةً يأمَنُ بعدها منَ النَّار وما فيها منَ اللَّفَحات"[2].

وإنَّ بلوغَ رمضان نعمة عظيمة على مَن بلغه وقام بحقه. فقام ليله وصام نهاره، ورجع فيه إلى مولاه من معصيته إلى طاعته، ومنَ الغفلة عنه إلى ذكره، ومنَ البُعد عنه إلى الإنابة إليه.

وإنَّ واجبَ المُسلم استِشْعار هذه النِّعمة، ومعرفة قدرها، فإن كثيرًا منَ النَّاس حُرِموا الصيام إمَّا بموتهم قبل بلوغه، أو بعجزهم عنه، أو بضلالهم وإعراضهم عنه، فليحمد الصائم ربَّه على هذه النِّعمة، ويستقبل شهره بالفَرَح والاغتباط بموسم عظيم من مواسم الطاعة، وأن يجتهد في أعمال الخير، وأن يدعو الله تعالى أن يرزقه صيامه وقيامه، وأن يرزقه فيه الجد والاجتهاد والقوة والنَّشَاط، وأن يوقظه من رقدة الغفلة ليغتنم مواسم الطاعات والخيرات.

ومنَ المُلاحَظ أنَّ الإنسانَ يُعَان على الطاعات في رمضان، فعليه أن يشكرَ ربَّه ويستفيد من وقته.

ومما يُؤسَف عليه أنَّ كثيرًا منَ النَّاس لا يعرفونَ لمواسم الخيرات قيمة. ولا يرون لها حرمة، فلم يكن شهر رمضان موسم طاعةٍ وعبادة وتلاوة قرآن وصدقة وذكر الله تعالى؛ بل كان عند بعض الناس مَوسِمًا لتنويع المآكل والمَشَارب. وإشغال رَبَّات البيوت بصنوف الأطعمة، وبعض الناس لا يعرفون رمضان إلاَّ أنَّه شهر السَّهَر بالليل، والنَّوم بالنَّهار، حتى إنَّ منهم من يَنَام عن الصَّلَوات المفروضة فلا يُصَلِّي مع الجماعة، بل ولا في وقت الصلاة.

وفئة من الناس لا يعرفون رمضان إلاَّ أنَّه موسم من مواسم الدُّنيا، لا من مواسم الآخرة. فينشطون فيه على البَيع والشِّراء، ويلازمون الأسواق ويهجرون المساجد وإن صلَّوْا مع الناس فَهُم على عجل، وهكذا تَغَيَّرَت المفاهيم، وفسدت الموازين... فالله المستعان، يقول بعض السَّلَف: "إنَّ اللهَ تعالى جعل شهر رمضان مِضْمارًا[3] لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته. فسبق قوم ففازوا، وتَخَلَّفَ آخرون فخابوا"[4].

وما يُدْري الإنسان فلَعَلَّ هذا الشَّهر هو آخر رمضان في عمره. فكم صامَ معنا العام الماضي منَ الرِّجال والنساء والشَّباب؟ وهم الآن تحت أطباق الثَّرى، مرتهنون بأعمالهم، وقد أمَّلوا صيام رمضانات عديدة، ونحن على دربهم سائرونَ، فَعَلى المسلم أن يفرحَ بمواسم الطاعة ولا يفرط فيها؛ بل يشتغل بما يدوم نفعه، ويبقى أثره، وما هي إلاَّ أيام معدودات تصام تباعًا، وتنقضي سراعًا.

اللهُمَّ اجعل التَّقوى لنا أربح بضاعة، ولا تجعلنا من أهل التفريط والإضاعة، وآمن خوفنا يوم تقوم الساعة، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصَلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه أحمد (9/225، 226 "الفتح الرباني")، والنسائي (4/129)، انظر: تحقيق أحمد شاكر للمسند رقم (7148) وصحيح "الترغيب" للألباني (1/ 490)، و"تمام المنة" ص395.
[2] من كلام ابن رجب في "اللطائف" ص8.
[3] قال في "القاموس": (المضمار: الموضع تُضمَّر فيه الخيل، وغاية الفرس في السباق) ا. هـ، "ترتيب القاموس (3/37)".
[4] "لطائف المعارف" ص246.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ماذا تعلمنا من رمضان؟ (1)
  • أقبل رمضان الخير
  • أقبلت يا زين الشهور
  • خمس من بشارات رمضان
  • فقه الفرح برمضان (خطبة)
  • الفرح برمضان
  • لمحات من آداب البشارة وفوائدها في الإسلام

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب