• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات
علامة باركود

العيد

الشيخ عبدالرحمن بن حبنكة الميداني

المصدر: الصيام ورمضان في السنة والقرآن
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/8/2008 ميلادي - 27/8/1429 هجري

الزيارات: 12815

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
عيد الفطر مَوسِم فرحة عقب تأدية فريضة الصيام في شهر رمضان المبارك؛ فهو عيد الفرحة بأداء هذه العبادة، والظفر بجائزة الغفران - إن شاء الله - واستحقاق الدخول إلى جنة الخلد من باب الريَّان، وهو الباب المخصص من أبواب الجنة الثمانية للصائمين.

وعيد الأضحى موسمُ فرحة عقب تأدِيَة جمهور عظيم من المسلمين أهَمَّ وأكبَر مناسك الحج، وهو الوقوف بعرفة؛ فقد جاء في الصحيح من كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - قوله: ((الحج عرفة))، أيْ: هو أعظم أركان الحج، فالمسلمون في كل أقْطار الأرض يُشاركون في الفرح بهذا العيد؛ لأنَّهم كالجسد الواحد.

الأعياد الإسلامية مواسم فرَحٍ عامٍّ، تكون عقب تأدية عبادة عظيمة لله - عز وجل - وعيد صلاة الجمعة تَتْويج لصلوات أسبوع كامل.

إن ظاهرة الأعياد في الإسلام ظاهرة مثيرة للإعجاب، إنها تُشْعر بأن أعظم فرحة عند المسلمين إنما هي فرحتهم بانتصار إرادتهم الخيِّرَة على أهوائهم وشهواتهم، وبِخَلاصِهم من أسْرِ وساوس الشياطين، وسلطان تسويلاتهم، وفرحتهم بطاعة ربهم، والظفر بجوائز الغفران، والعتق من النار، والوعد الكريم بالجنة.

والعيد في النظرة الفلسفية التي تنظر إلى واقع الإنسان، وحاجات نفسه في الحياة، هو فاصل ضروريٌّ في حياة الإنسان، للترويح عن النفس، وإطلاقها من روابط العمل المتَتابِع الجادِّ؛ وذلك لأن العمل المتواصل الجسدي يكَثِّف في الأنفس شحْنَةً من السأم، تشبه الشحنات الكهربائية التي تتجمع في بطاريات التَّخْزين الكهربائي، فتأتي الأعياد في فواصلَ من الزَّمن؛ فتؤدي وظيفة إطلاق شحنات السَّأَم المزعجة للنفس، فتروح عنها، وهذه الوظيفة لا تؤديها أيَّام العُطل الطَّارِئة، التي تكون النَّفس فيها بِحَسَبِ العادة مستعِدَّة للعمل.

بهذا نلاحظ أن الأعياد لدى كل أمَّة من الأمم تقوم بوظيفة إشْباع حاجة نفْسِيَّة لديها.

لذلك تشعر النفس في العيد بالانطلاق والحرِّيَّة من قيود كثيرة، كما يكون في العيد تفريغ للفكر والنفس من مضايقات العمل المتواتر المتتابع على نسق متطابق أو مُتَشابه.

ونَتَساءل: كيف تَخْتار الأمم أيام أعيادها؟
ولعل من الصعب دون سَبْرٍ شامل لأعياد الناس التوصُّلَ إلى تحديد مطابق للواقع تمامًا، يُبَيِّنُ كيف اختارت الأمم أيام أعيادها، إلاَّ أننا نستطيع أن نقول: إن الأمم بوجه عام تنظر إلى ما تَظْفَرُ به من أمجاد نظراتِ فخر واعتزاز، وهي تحاول دائمًا أن تستعيد ذكرى أمْجادِها؛ لتولِّد في أفرادها قدرات جديدة لاكتساب أمجاد أخرى؛ لذلك فهي تتخذ من أيَّام مجدها مناسبات جميلة لتجعلها أعيادًا لَها.

غير أن بعض ما تتصوره الأمم أمجادًا لها، قد يكون أمرًا تافهًا لا يَسْتَحِقُّ أن يعتبر في الأمجاد، إلاَّ أن التقاليد الموروثة هي التي جعلت لها في الأمة صِفَة الثبات، فربما توارثت بعض الأمم عيدًا قوميًّا لها، والأصل فيه أن زعيمًا من زعماء أجدادهم الأقدمين قد تَزَوَّج، أو جاءه مولود، أو زوَّج أحد أبنائه أو بناته، أو أنه شُفي من مرض، أو نَجا من هلكة، فأعلن أن ذلك اليوم يوم فرح عام، تُستعاد ذكرياته في كل عام؛ ليلهوا فيه ويلعبوا، ويأكلوا ويشربوا، ويعلنوا فرحتهم.

وهنا نلاحظ أن الأعياد الإسلامية في مستوى القمَّة بالنسبة إلى سائر الأعياد التي يتَّخِذُها الناس، وذلك لعدة أمور:
الأمر الأول:
أن أيام الأعياد الإسلامية أيامٌ يشترك في تحقيق مناسباتِها العظيمة عامَّة المسلمين، أو جمهور عظيم منهم، وسائرهم معهم في مشاعرهم؛ لذلك تكون الفرحة فيها عامة.

فالظفر بتحقيق مَجْد عبادة الصوم، والانتصار فيها على الأهواء والشهوات - ظفْرٌ يشارك فيه كلُّ مسلم يجب عليه الصوم، ومن وجب عليه الصوم فلم يصُمْ عاصِيًا لله - عز وجل - فلا عيدَ له، إنما له يومُ حزن وتَرحٍ، لا يوم عيد وفرح.

والظفر بتحقيق مجد عبادة الحج ظفْرٌ يشارك فيه جمهورٌ كبير من المسلمين، يُمثِّلون فيه سائِرَهم.

الأمر الثاني:
أن الأعياد الإسلامية لَم تقُمْ على أساس ذكرى تاريخِيَّة فقط، وإنما قامت على أساس تحقيق مَجْدٍ متجدد متكرِّر في كل سنة، يساهم فيه كلُّ مسلم مكلَّف، أو جمهور منهم يكونون مُمَثِّلين لباقيهم فيه كلَّ عام، فالحج قبل عيد الأضحى يساهم فيه كل مسلم مستطيع في العمر مرة واحدة على أقلِّ تقدير، ومن حج منهم في أيِّ عام يكون مُمَثِّلاً لسائرهم في ذلك العام، فالكل مشاركون حقيقة أو تقديرًا.

أما الصلاة فهي عبادة يومية؛ لذلك كان عيد المسلمين المتوج لها أسبوعيًّا في كل يوم جُمُعَة؛ إذ يجتمع المسلمون فرحين مُنْشرحي الصُّدُور ساعة صلاة الجمعة؛ إعلانًا عن انتصارهم على أنفُسِهم بالتزام عبادة الصلاة اليوميَّة، وتحقيق هذا المجد الدينِيِّ المتكرر ما حافظ المسلمون على صلاتهم.

الأمر الثالث:
أن الأعياد الإسلامية توقيفيَّة عن الشارع، لا يَصِحُّ التعديل فيها، ولا الزيادة عليها؛ إذ الزيادة عليها من البدع المرفوضة؛ لذلك فهي واحدة عند جميع المسلمين، في كلِّ أقطارهم وبواديهم وقُراهُم وأمْصارِهم.

ولتحقيق معنى العيد وفْقَ الأسس الإسلامية ألْغَى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أعياد الجاهليَّة، وأعلن الأعياد الإسلامية.

فعن أنسِ بن مالك - رضي الله عنه - قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((ما هذان اليومان؟))، قالوا: كنَّا نلعَبُ فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد أبدَلكم الله بهما خيرًا منهما: يومَ الأضحى، ويومَ الفطر)).

الأمر الرابع:
أن أيام الأعياد في الإسلام لا صوم فيها؛ إذ هي أيام ضيافة الرحمن، وهي أيام أكل وشرب وذكر لله - عز وجل - وأيام فسحة لشيء من الراحة واللهو، وهذه لا يتلاءم الصيام معها؛ لذلك يَحْرُم صيام يوم عيد الفطر، وصيام يوم عيد النَّحْر، وصيام أيام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر، ويُكره إفرادُ يوم الجمعة بصيام تطوع.

الأمر الخامس:
أن الأعياد الإسلامية تُتَوَّج باجتماع حافل في صلاة جامعة، وخطبة موعظة شاملة، وفي هذا الاجتماع الحافل يعبر المسلمون عن مبلغ شكرهم لله - عز وجل - إذ أكرمهم بالتوفيق، وبجوائز المغفرة والعفو والرضوان، ومَدَّهم بعونه حتَّى انتصروا على أهوائهم وشهواتهم، ووساوس شياطين الإنس والجنِّ، بالعبادة العظيمة التي أدَّوْها طاعَةً له وامتثالاً لأمره، وطلبًا لثوابه ورضوانه، وهم يحتسبون أجرَهم عنده.

وفي هذا الاجتماع الحافل يقوم إمامهم فيعظهم، ويوصيهم، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، وفي هذا الاجتماع الحافل المشْتَمِل على الصلاة والخُطبة - ظاهِرَةٌ عامَّة يُعَبِّر فيها المسلمون عن فرحتهم الكبرى، بما حقَّقوه من طاعة لله - عز وجل - وهو مناسبة كريمة لالتقاء المسلمين واجتماعهم، وتفقد بعضهم لبعض، وهذا من الغايات الاجتماعية التي تحققها الأعياد في الإسلام.

الأمر السادس:
اشتمال عيد الفطر على زكاة الفطر التي تُؤَدَّى قبل صلاة العيد؛ تَوْسِعَةً على ذوي الحاجات، الذين ينبغي أن يكونوا مَكْفولين كفالَةً تامَّة يوم العيد من قبل المجتمع الإسلامي، مع إعفائهم من العمل لكَسْب نفقتهم ونفقة أُسَرهم يوم العيد، وبذلك يشاركون في الإجازة دون حَرَج، واشتمال عيد الأضحى على ظاهرة الأضاحي في الإسلام، التي يكون بها توسعة عامة على المسلمين، أغنيائهم وفقرائهم، باللحم سيِّد الطعام، الذي تصاب النفوس نحوه بالقَرَمِ عند الحرمان منه مدَّةً من الزَّمن.

الأمر السابع:
أنه فاصل زمني يلتفت فيه المسلم إلى أداء واجبات اجتماعيَّة، تتعمق بها معاني الوحدة الإسلامية، ومعاني الجسدية الواحدة بين المسلمين؛ فالحياة الاجتماعية إذا سارت على سلسلة مُتواصلة لا مُقاطِعَ لها، لم يكن لروح الجماعة في الأمة فُرص تلاقٍ على مودَّة وإخاء، ولو كان الأمرُ كذلك لتولَّد في أفراد المجتمع شعور بالانعِزاليَّة؛ فكان كل فرد يُحِسُّ في ذات نفسه بمشاعر العزلة المطلقة، ولو كان في خِضَمِّ أمة كبرى، وهو عضو من أعضائها.

من أجل ذلك كانت الضرورة الاجتماعية تقضي بلزوم فصل الزمن المتسلسل إلى مَقَاطِع، يقف الفرد وتقف الجماعة عندها قليلاً؛ بُغيَةَ الاتجاه نحو الأهل والأرحام والإخوان والأصحاب والعشيرة، وليحاسب الناس بعضهم بعضًا عند هذه المقاطع الزمنيَّة على واجباتهم الاجتماعية.

بهذه المعاني تغْدو الأعياد الإسلامية مناسبات طيِّبة للتواصل، والتَّزاوُر، وإنهاء التقاطع والتَّهاجُر، وإشاعة ما توجبه الأُخُوَّة والمودة والمحبَّة، وفي ضمن ذلك يتفقد ذَوُو الغِنَى واليسار ذوِي الحاجات والضيق.

هذه المقاطع الزمنية هي مواسم الأعياد الإسلامية، ومهرجاناتها العامة، المشْتَمِلة على الصلاة الجامعة والخطبة التي يُقصد منها التَّذْكير بواجبات السَّنة القادمة بوَجْه عامٍّ، وجَرْد حساب جماعة المسلمين عن السَّنة الماضية.

الأمر الثامن:
الإذن في الأعياد الإسلامية بشيء من اللهو واللعب والغناء المباح، والضرب بالدُّفِّ ونحو ذلك، كما ثَبَتَ في صحاح الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والترغيب فيها بلبس أحسن ما يجد المسلم والتطيُّب بأحسن ما يَجد، والتوسعة على الأهل في المعايش.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هدي خير العباد في أيام الأعياد
  • أعياد المسلمين وحفاوة الإسلام بها ( خطبة )
  • ألوان العيد...
  • أعيادنا فرحة الأطفال
  • آداب عيد الفطر المبارك
  • خطبة عيد الفطر المبارك
  • سنن العيد
  • العيد: لُحمة ورحمة
  • خطبة المسجد النبوي 10/ 12/ 1430هـ
  • العيد رمز القوة والاستعلاء
  • العيد يوم الزينة والبسمة
  • أحكام العيد وآدابه (3)
  • مع العلم في العيد
  • ح و ب العيد
  • العيد فرحة
  • آداب العيـــد (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • التهنئة بالعيد يوم العيد (بعد الفجر وبعد صلاة العيد لا قبل يوم العيد)(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • العيد غدا(مقالة - ملفات خاصة)
  • عيد الفطر المبارك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوم العيد .. يوم التهنئة بنعمة الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • ما يشرع فعله ليلة العيد ويوم العيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • مفهوم العيد كما تبينه أنشودة العيد لمن؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم صلاة العيد للحجاج(مقالة - ملفات خاصة)
  • السنن المتعلقة بالعيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • خلاصة سنن العيد(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • سنن العيد في حال الحجر(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب