• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / نصرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / مقالات عن أم المؤمنين عائشة
علامة باركود

في مقام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

نادر سعد العمري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/11/2010 ميلادي - 3/12/1431 هجري

الزيارات: 11717

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمَّاه:

يَعجز البَيانُ عن تَعداد المَناقِب في مِضمَار (العظمة) و(المجد) بين يَدِي العُظَماء الكِبار، لم يَشهَدكِ التاريخ في سَنَوات حياتِك التي قارَبتِ السَّبعينَ إلاَّ أُمَّةً في امرأة، وطُهرًا مَلائكيًّا في صورةٍ بشريَّة، وكمالاً سماويًّا تَجَسَّدَ في كائنٍ إنسانيٍّ.

وَلَوْ كَانَ النِّسَاءُ كَمَنْ ذَكَرْنَا
لَفُضِّلَتِ النِّسَاءُ عَلَى الرِّجَالِ
وَمَا التَّأْنِيثُ لاِسْمِ الشَّمْسِ عَيْبٌ
وَلاَ التَّذْكِيرُ فَخْرٌ لِلْهِلاَلِ

 

أنجبَتْك خيرُ البلاد (مكة) - شرَّفَها الله - وولدَك خيرُ الناس بعد الأنبياء (أبو بكر)، في خيرِ القبائل وأعلى الأنساب من بني فِهْر، ونشَأتِ على التَّوحِيد والفِطرَة والخُلُق الأسمَى منذ اللَّحظة الأُولَى في الحياة، وزَوَّجَكِ اللهُ من فوق سبعِ سَماواتٍ؛ إذ أرى الله نبيَّه - عليه الصلاة والسلام والتحيَّة - ملَكًا يعرضك عليه بعد وَفاة خديجة في سَرَقةٍ من حرير، فلم تشبِّي إلاَّ في كنف أعظم الخلق وسيِّد الرُّسل محمد - صلوات الله وسلامه عليه.

 

كنتِ خيرَ زوجةٍ لخيرِ زوجٍ - بأبي هو وأمِّي - فُزتِ بِخَالِص وُدِّه، وكنتِ أحبَّ النِّساء إليه، وشَهِدَ لكِ بالفَضْل على نِساء العالَمين، وكفَى بها شَهادةً لا ينالُها بعدَك أحدٌ إلى يوم يُبعَثون، وإنَّك لَزوجُ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الدنيا وفي الأُخرَى، وصاحبة التَّفضِيل والبُشرَى، برُؤيَة كفِّها في دارٍ مُلكها لا يَبلَى.

 

أمَّاه:

أنت المُسلِمة المُؤمِنة القانِتَة، التائبة العابِدة السائحة، المُحصنة الغافِلَة عن الإثم، التي لم يتزوَّج رسولُ الله - صلوات الله عليه وسلامه - بِكرًا غيرَكِ، وكانَتْ ليلتك أحبَّ الليالي إليه، وجَدَ فيك ما يسرُّ خاطِرَه ويُزِيل عنه عَناء الحياة وشظفَ العَيْش، وشدةَ ما لقيه من الناس.

 

ويوم أنْ أراد "عتاولة" النِّفاقِ وأهلُ الإفك الطَّعنَ في عِرضِ سيِّد العالَمين - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يَجِدُوا إلاَّ أنْ يفتَرُوا إفكَهم في جَنابِ سيِّدة نِساء العالَمين، فبرَّأَها ممَّا قالوا ربُّ العالمين في قرآنٍ يُتلَى إلى يوم الدِّين، فمَن عاد بعدَ ذلك فهو من الكافِرين.

 

ولن يَترُك الله أفَّاكًا يَفرِي في العِرضِ الأطهَرِ والمقام الأقدَسِ إلاَّ أخَذَه، وأخمَدَ ذكرَه، وقطَعَ أثَرَه، وأنزَلَ عليه غضَبَه، ولعنته يَلقاه بها يومَ يقوم الناس لربِّ العالمين، وهَيْهات أنْ يَنالُوا من أمِّ المؤمنين وقد قيل:

يَا نَاطِحَ الجَبَلِ العَالِي لِيُوهِنَهُ
أَشْفِقْ عَلَى الرَّأْسِ لاَ تُشْفِقْ عَلَى الجَبَلِ

 

وقيل أيضًا:

كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْمًا لِيُوهِنَهَا
فَلَمْ يَضِرْهَا وَأَوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ

 

ورَضِي الله عن شاعر الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - (حسان بن ثابت) يوم قال في مدح الصديقة بنت الصديق:

حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزِنُّ بِرِيبَةٍ
وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الغَوَافِلِ
حَلِيلَةُ خَيْرِ النَّاسِ دِينًا وَمَنْصِبًا
نَبِيِّ الهُدَى وَالمَكْرُمَاتِ الفَوَاضِلِ
عَقِيلَةُ حَيٍّ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ
كِرَامِ المَسَاعِي مَجْدُهُمْ غَيْرُ زَائِلِ
مُهَذَّبَةٌ قَدْ طَيَّبَ اللهُ خَيْمَهَا
وَطَهَّرَهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَبَاطِلِ
فَكَيْفَ وَوِدِّي مَا حَيِيتُ وَنُصْرَتِي
لِآلِ رَسُولِ اللهِ زَيْنِ المَحَافِلِ
لَهُ رَتَبٌ عَالٍ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ
تَقَاصَرُ عَنْهُ سَوْرَةُ المُتَطَاوِلِ
رَأَيْتُكِ وَلْيَغْفِرْ لَكِ اللهُُ حُرَّةً
مِنَ المُحْصَنَاتِ غَيْرَ ذَاتِ غَوَائِلِ

 

يَكفِيك فَضْلاً وشَرَفًا أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فاضَتْ رُوحُه الطاهرةُ إلى الملأِ الأعلى، وهو بين سَحرِك ونَحرِك بعد أنْ استاكَ بقَضِيب أراكٍ مسَّه فوكِ، فجمَع الله بين رِيقِك ورِيقِ الحبيب محمدٍ - عليه الصلاة والسلام - في اللحظة التي شيَّعت فيها الملائكُ رُوحَه السامِيَة المطمئنَّة الراضيَة المرضيَّة إلى مَلِكِ الملوك ورَبِّ الأرباب - سبحانه وتعالى.

 

وجعَل الله لك الفَضلَ بعد موت رسوله - عليه الصلاة والسلام - إذ اختارَ الله حجرتَك الشريفةَ مدفنًا وضَرِيحًا لأزكى الخليقة - فِداه نَفسِي وأهلي ومَن في الأرض جميعًا - فنَعِمَتْ بالقرب من الحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم - حيًّا وميتًا؛ فمَن يُساوِيكِ في هذه المَنقَبةِ؟! وأيُّ مجدٍ باذِخٍ وشرفٍ لا نظير له قسَم الله لكِ أيَّتُها الطاهرة البَتُول؟!

 

أمَّاه:

تجسَّدَتْ فيكِ (المرأة المسلمة) عِلمًا وعَمَلاً؛ فكُنتِ أعلَمَ النِّساء على الإطلاق، وطالَما وقَف العُلَماء شبَّانًا وشُيُوخًا على بابِك تَلامِذةً صِغارًا يستَقُون من نبْع المعرفة المَُتَدفِّق الرَّويِّ، ومنهل العلم الصافي الذي يَصدُر عن دوحةٍ نبويَّةٍ لا ينضب معينُها أبد الآبِدين.

 

تحمَّلتِ وبلَّغتِ الدين روايةً ودرايةً، فكنتِ الحافظةَ الفقيهةَ المفسِّرةَ الراوية النسَّابة الطبيبة القائدة، حفظتِ للمُسلِمين دينَهم وللعرب شعرَهم وأنسابَهم وأخبارَهم، وضربتِ في كلِّ علمٍ بسَهمٍ صائِب، فجَزاكِ الله عنَّا خيرًا يا أمَّاه.

 

وكُنتِ الزاهدةَ العابدةَ الكريمةَ السخيَّةَ التي تَنسَى نفسَها عند العَطاء، وتتحمَّل ألم الجوع من أجْل إشباع بطون الجَوعَى وسَدِّ خلَّة المحتاجين؛ لأنَّ الفقر إلى الله أساسُ الغِنَى عن الناس، فما مددتِ يدَيْك إلاَّ إلى خالقهما، وما رجوتِ أحدًا سِوَى منتهى الآمال - سبحانه.

 

اختارَك الله في خير الشُّهور رَمضانَ لثَمانٍ وخمسين خَلَتْ من هجرة سيِّد الرُّسل - عليه الصلاة والسلام - وصلَّى عليك أحفَظُ الناس لحديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - سيِّدُنا أبو هريرة - رضي الله عنه وأرضاه - ويا لله العجب! كيف جُمِع في تَقاطُع الحياة والموت بين الابن وأمِّه حينما يكونان أحفَظَ الناس لسُنَن سيِّد الناس - عليه الصلاة والسلام - ودُفِنتِ في ليلةٍ مُبارَكة في مقبرةٍ مُبارَكة، وحولك الآل والصَّحبُ الكرام يرقدون في البَقِيع، ويتقلَّبون في نَعِيم الجنَّات وعالي الدرجات في جوار ربِّ الأرض والسَّماوات، خالِدين مُخلَّدين، لا يَحزُنهم الفزَع الأكبَّر وتتلقَّاهم الملائكةُ هذا يومُكم الذي كنتم تُوعَدون.

 

سامِحيني يا أمَّاه، زادَ فضلُك على أنْ أعُدَّه، وأنت سيِّدة الفضل، وسما محلُّك على أنْ يصفَه مِثلِي، وأنت صاحِبَة المقام الأشرَفِ؛ ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33].

 

اللهمَّ ارضَ عن عائشة الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق وعن سائر أمَّهات المؤمنين، وعن الآل والصَّحب الكرام أجمعين، وعنَّا معهم يا ربَّ العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أمام حجرة عائشة (قصيدة)
  • في محراب أمنا عائشة (قصيدة)
  • كلمات لمقام أم المؤمنين عائشة (قصيدة)
  • إنها أم المؤمنين عائشة
  • عائشة وليس آشا!
  • أمي عائشة
  • كنية أم المؤمنين عائشة وألقابها
  • وفاة عائشة رضي الله عنها وبعض مواعظها
  • حب الرسول للسيدة عائشة

مختارات من الشبكة

  • القلب المستبشر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقامات القلب السعيد (5) مقام منابذة الاختلاط بين الجنسين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقام الحديث الشريف عندك هو نتيجة مقام الرسول صلى الله عليه وسلم عندك، قطعا(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • من أقوال السلف في الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصيام قد ينال به من المقامات أعلى من مقام الشهادة في سبيل الله(مقالة - ملفات خاصة)
  • مقامات القلب السعيد (6) مقام ضرورة لزوم الجماعة ونبذ الفرقة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقامات القلب السعيد (4) مقام منابذة شهادة الزور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقامات القلب السعيد (3) مقام منابذة كثرة الحلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقامات القلب السعيد (2) مقام منابذة الكذب (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقامات القلب السعيد (2) مقام منابذة الكذب (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- يالعظم أمنا عائشة رضى الله عنها
عفاف - مصر 10-12-2010 08:10 PM

بارك الله لك أستاذ نادر
كلماتك الجميلة عن أمنا الصديقة بنت الصديق هزت مشاعرى وجعلت الدموع تنساب من عينى لعظم أمى وشرفها وعلو قدرها

صحيح يا كاتبنا فضلها ومقامها عال
يَكفِيك فَضْلاً وشَرَفًا أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فاضَتْ رُوحُه الطاهرةُ إلى الملأِ الأعلى، وهو بين سَحرِك ونَحرِك بعد أنْ استاكَ بقَضِيب أراكٍ مسَّه فوكِ، فجمَع الله بين رِيقِك ورِيقِ الحبيب محمدٍ - عليه الصلاة والسلام - في اللحظة التي شيَّعت فيها الملائكُ رُوحَه السامِيَة المطمئنَّة الراضيَة المرضيَّة إلى مَلِكِ الملوك ورَبِّ الأرباب - سبحانه وتعالى.
رضى الله عنها وعن امهات المؤمنين وجمعنا بهم يوم الدين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب