• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي
علامة باركود

رد فتاوى الصغار بجواز تسليم المسلمات إلى الكفار

إيهاب كمال أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/9/2010 ميلادي - 28/9/1431 هجري

الزيارات: 33614

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رد فتاوى الصغار بجواز تسليم المسلمات إلى الكفار

 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله خير خلْق الله أجمعين، وعلى آله وأزواجه وأصحابه الأخيار الطاهرين.

وبعد:

فإن الفتوى من الأمور الجليلة العظيمة في الإسلام، وإفتاء الناس وإبلاغهم حكْمَ الله أمر له أهميته الكبيرة ومنْزلته الرفيعة في الدِّين؛ فقد كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يتولَّى بنفسه أمر الفتوى في حياته مُبلِّغًا عن ربه، وهذا من مقتضيات النبوة والرسالة.

 

قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44].

 

والعلماء والمفْتُون هم ورثة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وخلفاؤه في أداء هذه الوظيفة العظيمة، وفي تحمُّل تلك المسؤولية الخطيرة، فالمفتي مُوقِّع عن الله تعالى كما قال التابعي الجليل محمد بن المنكدر: "العالِمُ موقِّع بين الله وبين خلْقه، فلْينظر كيف يَدخل بينهم"[1].

 

والمفتي يجب أن يكون عالمًا بالمسألة التي سيُفتِي فيها، باذلاً جهده، ومستفرغًا وُسْعَه في الوصول إلى الحكم الشرعي، مخْلِصًا في إبلاغ الحقِّ بلا مجاملة أو مداهنة؛ فإنْ أقدَمَ على الفتوى بمجرَّد الخَرْص والظَّن، أو داهن فيها أو جامل، فقد قال على الله بغير علْم، وكذَبَ على الله ورسوله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو آثِمٌ، مرتكب لكبيرة من أكبر الكبائر.

 

قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33].

 

وقال: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾ [النحل: 116].

 

ولا جرم أنَّ دوْرَ العلماء والمفْتِين هو بيان الحقِّ، والأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر، ودعوة الناس إلى التمسُّك بالدِّين، والذَّوْد عن حياضه بأن يَنْفوا عنه تحريف الغَالِين، وانتحالَ المبْطِلين، وتأويل الجاهلين، وافتراءات المرْجِفين، ومن هنا يأتي العلماء على رأس أهل الحَلِّ والعَقْد، وأولياء الأمور الذين يجب على كلِّ المؤْمنين احترامهم والالْتفاف حولهم، والرجوع إليهم وتقديم الدَّعْم الكافي لهم؛ لِيَقوموا بوظائفهم الشرعية.

 

لكننا للأسف الشديد ابتُلِينا في زماننا هذا بمن يَنسبون أنفسهم لأهل العلم والفتوى، لكنَّهم يخونون الأمانة ويخدعون الناس، ويَبْغون إلباس الأمَّة ثياب الصَّغار، تَعمل فتاواهم في المسلمين عمَل المخدِّرات في الجسد، فتخرِّب دينهم، وتثبِّط عزائمهم، وتؤصِّل لِخُنوعهم، وتسلمهم لأعدائهم لقْمة سائغة.

 

ومن هذه الفتاوى ما تناقلَتْه بعض وسائل الإعلام نقلاً عن بعض المنتسبين زورًا لأهل العلم من جواز تسليم الأخت المسلمة "كاميليا شحاتة" إلى الكنيسة المصرية؛ قياسًا على ما وقع في صُلْح الحديبية من الاتِّفاق على ردِّ مَن أراد الإسلام من قريش إلى الكفار.

 

والحق أن هذا كلام بعيد عن الصواب، واستدلال باطل من وجوه، منها:

أوَّلاً: أن تسليم المسلمين للكفار مخالِفٌ للنصوص الشرعية القاطعة، الدالَّة على عدم جواز تسليم المسْلِم لمن يؤذيه؛ قال رسولنا صلَّى الله عليه وسلَّم: ((المسْلِم أخو المسلم، لا يَظْلمه ولا يُسْلِمه))[2]، وفي رواية ((ولا يخذله))[3].

 

قال ابن حجر: "وقوله: ((ولا يسلمه))؛ أيْ: لا يتركه مع مَن يؤذيه ولا فيما يؤذيه، بل ينصره ويدفع عنه"[4].

 

ثانيًا: أن النصوص الشرعية دلَّت على وجوب تحرير المسلم الأسير من أَسْر أعدائه من الكفار، فكيف نُبِيح تسليمه لهم؟!


قال النبي الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم: ((فُكُّوا العاني))؛ يعني: الأَسِير[5].

 

قال ابن بطال: "فكاك الأسير واجب على الكِفَاية"[6].

 

ثالثًا: أن ما وقع في صلح الحديبية لا يمكن أن يُستدلَّ به الآن في حقِّ الأخت "كاميليا شحاتة" وغيرها من الأخَوات الأَسِيرات؛ لاعتبارات، منها:

الأول: أنه قد وقع استثناء النِّساء من الردِّ إلى الكُفَّار باتِّفاق العلماء؛ لقول الله تعالى: ﴿ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾ [الممتحنة: 10].

 

قال ابن العربي في سبب نزول هذه الآية: "ثبَت أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لما صالَحَ أهل الحديبية كان فيه أنَّ مَن جاء من المشركين إلى المسلمين رُدَّ إليهم، ومن ذهب من المسلمين إلى المشركين لم يرد؛ وتم العهد على ذلك، وكان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ردَّ أبا بصير عتبة بن أسيد بن حارثة الثقفي حين قَدِم، وقدم أيضًا نساء مسْلِمات منهنَّ أمُّ كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيط، وسبيعة الأسلمية، وغيرهما، فجاء الأولياء إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فسألوه ردَّهن على الشرط، واستدعوا منه الوفاء بالعهد، فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّما الشرط في الرجال لا في النساء))[7].

 

وقال ابن قدامة: "وتفارِقُ المرأةُ الرَّجل من ثلاثة أوجه:

أحدها: أنَّها لا تَأْمن من أن تُزَوَّج كافرًا يستحلُّها‏، أو يُكرِهها من ينالها، وإليه أشار الله تعالى بقوله‏:‏ ﴿ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾ [الممتحنة: 10].

 

الثاني: أنها ربما فُتِنت عن دينها؛ لأنها أضعف قلبًا، ‏ وأقلُّ معرفة من الرجل.

 

الثالث: أن المرأة لا يمكنها في العادة الهرب والتخلُّص، بخلاف الرجل"[8].

 

ويضاف إلى ذلك ما ذكره ابن تيميَّة: "أنه يُستباح في دار الكفر من المرأة المسلمة ما لا يستباح من الرجل"[9].

 

الثاني: أن فعل النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في صلح الحديبية جاء بناء على وحْي أخبرَه أنَّ المسلمين الذين سيتم رَدُّهم لن يُصابوا بأذًى في دينهم ودنياهم، وهذا لا يمكن لأحد بعد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

قال ابن حزم: "إن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لم يردَّ إلى الكفار أحدًا من المسلمين في تلك المدَّة إلاَّ وقد أعلمه الله - عزَّ وجلَّ - أنهم لا يُفتَنون في دينهم ولا في دنياهم، وأنهم سيَنجُون ولا بدَّ.

 

فعن أنس أن قريشًا صالحوا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فاشترطوا على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ من جاء منكم لم نردَّه عليكم، ومن جاء منا رددْتُموه علينا، قالوا: يا رسول الله، أتكتب هذا؟ قال: ((نعم؛ إنَّه مَن ذهب منا إليهم فأبعَدَه الله، ومن جاء منهم إلينا فسيَجعل الله له فرَجًا ومخرجًا)).

 

قال أبو محمد (ابن حزم): قد قال الله - عزَّ وجلَّ - واصفًا لنبيه صلَّى الله عليه وسلَّم ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3 - 4]، فأيقنَّا أنَّ إخْبار النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بأنَّ من جاءه مِن عند كُفَّار قريش مسلمًا فسَيَجعل الله له فرجًا ومخرجًا وحيٌ من عند الله صحيح، لا داخلة فيه، فصحَّت العصمة بلا شكٍّ من مكروهِ الدنيا والآخرة لمن أتاه منهم، حتى تتمَّ نجاتُه من أيدي الكفار، لا يستريب في ذلك مُسْلِم يحقِّق النظر.

 

وهذا أمر لا يعلمه أحد من الناس بعد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ولا يحلُّ لمسلم أن يشترط هذا الشرط، ولا أن يَفِي به إن شرَطَه؛ إذْ ليس عنده من علم الغيب ما أوحى الله تعالى به إلى رسوله"[10].

 

وقال ابن العربي: "فأما عقْدُه على أن يردَّ مَن أسلم إليهم فلا يجوز لأحد بعد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وإنما جوَّزه الله له؛ لِمَا علم في ذلك من الحكمة، وقضَى فيه من المصلحة، وأظهر فيه بعد ذلك من حُسن العاقبة، وحميد الأثر في الإسلام ما حمَل الكفار على الرِّضا، والشفاعة في حطِّه"[11].

 

الثالث: ذهب بعض أهل العلم إلى أنه "خبر منسوخ، نسَخَه قولُ الله تعالى بعد قصة أبي جندل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾ [الممتحنة: 10]، فأبطل الله - تبارك وتعالى - بهذه الآية عهدهم في ردِّ النساء.

 

ثم أنزل الله تعالى: (براءة) بعد ذلك، فأبطَل العهد كلَّه، ونسَخَه بقوله تعالى: ﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ﴾ [التوبة: 1 - 2]، وبقوله تعالى في (براءة) أيضًا: ﴿ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾ [التوبة: 7]، الآيةَ، فأبطل تعالى كلَّ عهْد للمشركين حاشا الذين عاهدوا عند المسجد الحرام.

 

وبقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ﴾ [التوبة: 5].

 

وقال تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29].

 

فأبطل الله تعالى كلَّ عهد ولم يُقِرَّه، ولم يجعل للمشركين إلاَّ القتل، أو الإسلام، ولأهل الكتاب خاصَّة إعطاء الجزية وهم صاغرون"[12].

 

الرابع: أن ما وقَع من النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان ردًّا للمسلمين، وليس تسليمًا لهم، وهناك بَوْنٌ شاسع وفرق كبير بين الردِّ والتسليم.

 

فالردُّ هو أن تَترك المسلم وتخلِّي بينه والكافر، دون أن تَجْبر المسلم على الرجوع للكافر، ودون إعانة للكافر على المسلم.

 

فقد جاء في كتاب "أسْنَى المطَالِب": "ومعنى الردِّ له التخلية بينه وبينهم، كما في ردِّ الوديعة، لا إجْباره على الرُّجوع؛ إذْ لا يجوز إجبار المسلم على الإقامة بدار الحَرْب، فلو شرط في العقد أن يبعث به الإمام إليهم لم يَصِح"[13].

 

وقال الماوَرْدي: "فصفة الردِّ أن يكون إذنًا منه بالعود، وتمكينًا لهم من الردِّ، ولا يتولاَّه الإمام جبرًا إن تمانَعَ المردود، وكذلك أَذِن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأبي جندل وأبي بصير في العود، فإن أقام المطلوب على تمانُعِه من العود، قيل للطالب: أنت مُمَكَّن من استرجاعه، فإذا قدرتَ عليه لم تُمنع منه، وإن عجزت عنه لم تُعَن عليه"[14].

 

بل ويستحَبُّ للإمام أن يأمر المسلم بعدم الرجوع مع الكفار، وأنْ يطالبه بأن يَهْرب إن استطاع الفرار، كما قال الشيخ زكريا الأنصاري: "ولا يُمنع الإقامة عندنا، بل يُؤمر بها ندبًا سرًّا، بأن يقول له الإمام سرًّا: لا تَرجع، وإن رجعْتَ فاهرب إن قدرت، ويقول للطالب: لا أمنعك منه إن قدرتَ عليه، ولا أُعِينك إن لم تقدر"[15].

 

وقال بعض العلماء: "لا يصح شرط ردِّ المسلم إلاَّ أن يكون له عشيرة تحميه وتمنعه"[16].

 

قال ابن حزم في بيان وجوه عدم حُجَّية حادثة ردِّ أبي جندل على المشركين "أنه - عليه السلام - لم يردَّه حتى أجاره له مكرز بن حفص من أن يُؤْذَى"[17].

 

فأين هذا من حالة "كاميليا" التي خُطِفت وأُخِذت عنْوةً واغتصابًا، ثم سُلِّمت قهرًا لزبانية الكنيسة دون شفقة أو رحمة، وهي المسكينة التي لا حول ولا قوة لها؟!


الخامس: أن نصارى مصر ليسوا دولة مستقلَّة، ولم يقع صلْحٌ بين المسلمين وبينهم على أن يُردَّ إليهم مَن رغب منهم في الإسلام، فنصارى مصر ما هم إلا أقلِّية مُشَرذمة وطائفة قليلة، تَقْبع تحت حكم المسلمين وتخضع لسلطانهم، ومن ثَم فلا وجه لقياس ما تم في صلح الحديبية على حادثة "كاميليا" وأخواتها الأسيرات.

 

ومما سبق يظهر جليًّا بحمد الله خطأُ ما ذهب إليه أولئك المرْجِفون، وفسادُ قِياسهم، وسقوطُ استدلالهم، وضعف حُجَجِهم، ومخالفتُها للنصوص الشرعية القاطعة.

 

وهكذا دائمًا تجد أهل الباطل لا تستقيم لهم حجَّة، ولا يصحُّ لهم استدلال؛ لأنَّ الباطل لَجْلَج، لن تقوِّيه دعاوى المبْطِلين، ولن تُقِيمه فتاوى المداهنين.

 

"فحقيق بمن لِنَفسه عنده قدْرٌ وقيمة ألاَّ يلتفت إلى هؤلاء، ولا يرضى لها بما لديهم، وإذا رفع له علم السُّنة النبوية شمَّر إليه، ولم يَحبس نَفسه عليهم، فما هي إلا ساعة حتى يُبَعثَر ما في القبور، ويحصَّل ما في الصدور، وتتساوى أقدام الخلائق في القيام لله، وينظر كلُّ عبد ما قدَّمَت يداه، ويقع التمييز بين المحقِّين والمبطلين، ويعلم المعرضون عن كتاب ربهم وسنة نبيِّهم أنهم كانوا كاذبين"[18].

 

نسأل الله أن ينوِّر بصائرنا، وأن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتِّباعَه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وألاَّ يجعل مصيبتنا في ديننا، ولا يجعل الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا، وأن يستعملنا في خدمة الدِّين، وأن ينصر عباده المستضعفين من الموحِّدين.

 

وصلَّى الله وسلَّم وبارك على عبده ورسوله محمَّد خير الأنام، وعلى آله وأزواجه وأصحابه ومَن تَبِعهم بإحسان.



[1] "الفقيه والمتفقِّه"، للخطيب البغدادي (2/ 254).

[2] أخرجه البخاري (2262)، ومسلم (4677).

[3] مسلم (4650).

[4] "فتْح الباري"، (7/ 346).

[5] أخرجه البخاري (2794).

[6] "فيض القدير"، (4/ 443).

[7] "أحكام القرآن"، (4/ 229).

[8] "المغني"، (10/ 519).

[9] "مجموع الفتاوى"، (32/ 177).

[10] "الإِحكام في أصول الأَحكام"، (5/ 26) باختصار.

[11] "أحكام القرآن"، ( 4/ 231).

[12] "المحلَّى" (5/ 362).

[13] "أسْنَى المطالب"، (21/ 256).

[14] "الحاوي"، ( 14/ 812).

[15] "أسنَى المطالب"، (21/ 256).

[16] "المغني"، (10/ 517).

[17] "المحلَّى"، (5/ 362).

[18] "إعلام الموقعين عن ربِّ العالمين"، لابن القيِّم (1/ 7).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أليس منكم رجل رشيد؟!
  • ذبح كاميليا على موائد الوحدة الوثنية
  • هل تصحح مأساة كاميليا مسار أمة؟
  • الرد المبين على من أجاز ولاية الكافر على المسلمين

مختارات من الشبكة

  • الرد على فتوى بجواز نقل أعضاء الموتى إلى الأحياء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رد الغيور على من قال بجواز التضحية بالطيور(مقالة - ملفات خاصة)
  • الرد على المخالف عقديا: رد ابن تيمية على أبي حامد الغزالي أنموذجا (WORD)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الرد على المخالف عقديا: رد ابن تيمية على أبي حامد الغزالي أنموذجا (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الفلبين: مبادرات من المسلمات وغير المسلمات للدفاع عن الحجاب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الأدلة على عدم جواز الترحم على غير المسلم بعد موته، مع رد شبهات المجيزين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الرد على من شدد وعسر في جواز الأضحية بما تيسر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الرد على شبهة جواز الاستماع لآلات اللهو(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رد العلامة أحمد شاكر على المستدلين بحديث لجواز الاختلاط(مقالة - موقع الشيخ علي بن محمد العمران)
  • مخطوطة الرد على من شد وأعسر في جواز الأضحية بما تيسر(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
33- الي متي
مسلم - مصر 17-05-2011 05:59 AM

اتعجب كثيرا لهذه المداهنات وهذه الحروب الطاحنة علي الاسلام واهله من بعض من يفترض انهم حراس العقيدة والدين امثال المفتي وشيخ الأزهر . تقام الدنيا ولا تقعد علي أمور إسلامية تكلم فيها كبار العلماء ثم نترك النصاري يأسرون أخواتنا ونؤمر بالسكوت من أجل الفتنة يسبون لنا دين الله عزوجل ويسفهون رسولنا صلي الله عليه وسلم ونواليهم ونتودد إليهم . يحرقون القرآن الكريم ونقول مصر فوق الجميع ماالذي يحدث؟ ولماذا نضع الدنية في ديننا ؟ هل موالاة أهل الكفر والبهتان الآن أصبحت مقدمة على عقيدتنا؟
القضية أكبر من كاميليا شحاته وأخواتنا المسلمات الأسيرات فالقضية قضية عقيدة ودين ندين به لله جل وعلا
فكيف يخرج علينا أقزام يحلون ما حرم الله ويوادون من حاد الله من أجل إرضاء النصارى والغرب ؟
هب لو أننا قمنا باختطاف امراة نصرانية مثلا وحبسناها في ديار المسلمين هل سيخرج علينا أي بابا أو انبا منهم ويقول للنصارى لا تطالبوا بعودتها اليكم درءا للفتنة وحفاظا علي أمن مصر كما قال من نظن انهم علماء كبار اجلاء؟
أم أننا سنحارب من فعل ذلك ونخرج ونستنكر وندين ونعتذر ونظل نعتذر إلى قيام الساعة عن هذا الفعلة كما حدث للنصراني الذي قطعت أذنه ؟
لماذا لم يطالب شيخ الازهر النصاري بالاعتذار نيابة عن ساويرس الذي سبنا علنا وعلى الملأ كما فعل مع النصارى؟
أم أنه فوق القانون وفوق دين الله؟
لماذا لم يستنكر شيخ الأزهر ولا أي نصراني حادثة قتل أختنا سلوي وزوجها وأولادها الذين نحتسبهم عند الله شهداء ولم تكتب عنهم اي جريدة ولم يتحدث عنهم أي برنامج في الإعلام المسموع أو المقروء فضلا عن محاربتة لأهل الاسلام؟
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ملك منصبا اسلاميا واستخدمه في امور دنيوية مغرضة إرضاءا لأهل الكفر والضلال والبهتان . وإلى متى سيظل حال المسلمين بهذا الشكل ؟ حقا لست أدري
اللهم عجل بهلكة كل من عاداك وكل من استخدم قلمه وفكره ورأيه وفتاوية في امور دنيوية مخالفة لعقيدتنا التي تربي عليها جيل الصحابة الأطهار الأخيار
اللهم مكن لدينك في الأرض واستعملنا في ذلك
وجزاكم الله خيرا

32- مقترحات مهمة
م/ محمد عبد الناصر - مصر 19-09-2010 08:48 PM

نشكر لك أخي الدكتور إسماعيل هذه المقترحات الطيبة وفعلا نحن نطالب الألوكة وروادها وكتابها بالاهتمام بالبحوث المعاصرة والقضايا الواقعية طالما غاب دور الكثير من الرسميين في سد هذا الثغر
وأستغل الفرصة لأقدم الشكر للشيخ إيهاب كمال لمقالاته الجميلة التي تهتم بالأمور العصرية التي نحتاجها في الواقع وكثر الله من أمثاله

31- شكرعلى معلومة, و مدخل لتطوير الأبحاث !
د.م/اسماعيل بوالنجاه - مصر 19-09-2010 12:41 PM

الأستاذ الفاضل / محمد عبد الناصر, أشكرك على تجاوبك البناء فى ردك على تعليقى بإضافة معلومة - ربما قد يكون البعض يعرفها - لكنك لفت الأنظار لها, للتأكيد لمن يعرفها و من لا يعرفها. ألا وهى...(عدم جواز مس الجنب لكتب اليهود و النصارى)؛ و التى اهتم شيخ الأزهر بالحديث فيها...بل أفتى فيها أيضا...و أنا لا أريد أن أناقش المعلومة و لا الفتوى نفسها!!و لكنى أتعجب مثلك و أتساءل لماذا لا يفتوننا فى إهداء بعض المسئولين المسلمين مصحف لمسئولين غير مسلمين!؟!
(لقد رأيت ذلك بعينى واعترضت عليه للمسئول الذى ظاهره لنا أنه المسلم) و كان رده أنه فعل ذلك أكثر من مرة و لم يعترض أحد, و قال أنهم يفرحون بذلك و أدعى أنهم لن يلمسوه لأنه فى علبة خشبية مرصعة بالعاج! ألى ترى سذاجة و سطحية أكثر من ذلك؟ طبعا هم يفرحون بالعلبة الثمينة, و أكيد سيفتحونها و يقلبون فى المصحف هم و غيرهم ممن سيعرضونها عليهم... أخى الفاضل أنا أؤيدك بهذه القصة لكى أقول لشيخ الأزهر الأولى الاهتمام بتوضيح عدم جواز مس غير المسلم للمصحف, و الإهتمام بأن يعرف ذلك المسلمين قليلى المعرفة بالأساسيات , ولا أريد أن أقول بالآيات القرآنية المشهورة عندالعامة {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} الآية(79) سورة الواقعة. و المقصود القرآن طبعا- و لم يفكر أحد طوال السنين الماضية فى غير ذلك - و لله در من تمسك بدينه وقال ( اللهم أعينى على حسن النظر فيما يرضيك عنى ).
و الآن فليسمح لى أحباب الألوكة الغراء ممن يهتمون بالنهضة العلمية فى مجال الدعوة و نشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة؛ سواء كانوا من الأكاديميين أو الشخصيات المطلعة؛ لماذا لا نبدأ بتطوير الأبحاث باختيار موضوعات جديدة تعالج مشاكل المسلمين العصرية حتى لو كانت تبدوا بسيطة؟ أو دراسة جزئية بسيطو من موضوع كبير و دراستها من زاوية معينة؟ أنا أعرف أن فى نهاية كل بحث يسرد الباحث النقاط المطلوب دراستها بالتفصيل فى المستقبل, من واقع ما تبين له أثناء بحثه. لكن ما زال هناك تعطش للجديد و المبتكر, و فى الألوكة نفسها هناك سؤال عن عنوان يصلح بحث لرسالة دكتوراة, و هناك من كانيسأل عن أنجع الطرق لدراسة اللغة العربية لغير المتحدثين بها. وقد قام بالرد عليهما علماء أفاضل لم يألوا جهدا فى الشرح و التفصيل و التوجيه وإعطاء مراجع و خلافه. و أنا استفدت مما كتبوه و اعتقد أن الكثيرين مما اطلعوا على هذه الردود, وخصوصا السائلين, استفادوا جدا. و لكنى أريد أن نجذبهم إلى آفاق فى ابتكار موضوعات حديثة أو تناول مفاهيم مستقر لا نحيد عنها ولكن بطريقة عصرية تخدم مصلحة المسلمين كفاءة أكثر. لا أريد أن استفيض فى تفصيلات قد تجرنا إلى جدليات عقيمة؛ و لذلك أضرب أمثلة محددةلما يدور بذهنى؛ بالإضافة طبعا لكل ما تفضل به الأساتذة الكرام فى ردودهم القية. فمثلا ألا يصلح مثلا مقارنة ما قامت به فاطمة بنت الخطاب عندما رفضت إعطاء الصحيفة التى كانت تتعلم منها القرآن هى و زوجها لأخيها عمر بن الخطاب عندما داهمهما فى منزلهما, و مقارنة ذلك بإهداء المصاحف لغير المسلمين. طبعا العنوان يكون مختصر ولكن يكون المحتو متفيضا بالأدلة و الأسانيد و الحالات المقابلة للموقفين فى التاريخ, و الآثار المترتبة عليهما مثلا... و أنا لا أجزم بأن ذلك يصلح رسالة دكتوراة أم لا, لكنها نقطة للبحث , و ربما يتشعب منها نقطة أصلح. ناهيك عن مقارنة موقف فاطمة نفسه بمواقف كثيرة لمسئولين دينيين يتهاونون فى التمسك بسلوكياته!؟ (إرجعوا إلى صورة شيخ الأزهر السابق وهو يمسك يد ميركل الألمانية) و غيرها من الصور له و لغيره. طبعا هناك مواقف و تصرفات أكثر أهمية و جدية... و هذا هو دور الباحث للتنقيب عنها و تحليلها و استنباط المؤشرات و الدلائل منها.
و إذا أخذنا تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها( وتلاوة القرآن ), فهذا مجال خصب للولوج فيه خصوصا فى عصر التقنيات الرقمية الهادرة , التى تتسارع تطبيقاتها فى كل مجال. و حتى لا أطيل هنا أحيلكم إلى مقالة" تيسير تلاوة القرآن الكريم للناطقين بغير اللغة العربية باستخدام الصوتيات" وهى منشورة فى الموقع بقسم الشريعة رقم 24667 . و أرجو منكم التعليق عليها بالتفصيل. و شكرا. والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

30- شكرا لكم
ممدوح الورداني - مصر 18-09-2010 03:47 PM

نشكر الشيخ إيهاب كمال على هذا المقال الذي يرد على فتاوى غريبة نسمعها من بعض المتخاذلين

29- متى يقوموا بدورهم؟
معتز - مصر 17-09-2010 06:36 PM

لماذا لا يصدر الأزهر والمفتي بيانا رسميا يوضح فيه حكم تسليم المسلمات إلى الكفار؟
متى ستقوم هذه المؤسسات بدورها؟
هل تفرغوا فقط لحرب النقاب والحجاب؟
إنا لله وإنا إليه راجعون

28- المقاطعة
وااااا معتصماه - مصر 16-09-2010 11:14 PM

المقاطعة إخوانى
المقاطعة للنصارى حتى تعرف الكنيسة حجمها.يتفاوضون مع الحكومة أنهم يتوقفوا عن الشغب ولازم الحكومة تعطيهم اراضى وتوسعة للكنائس ولا يبقى هناك رقابة عليهم من أى جهه الدولة داخل الدولة بعينهم
بالله عليكم هذا الذى فى أيدينا الآن وله مفعول قوى وسريع المقاطعة المقاطعة لسببة رسول الله والقرآن والإسلام المقاطعة لخاطفي الأخوات المسلمات المقاطعة المقاطعة

27- ليتهم سكتوا
م/ محمد عبد الناصر - مصر 15-09-2010 07:48 PM

يا أخي الدكتور إسماعيل المفتي وشيخ الأزهر ورجال الأزهر متفرغون فقط لمهاجمة النقاب وإباحة الغناء والموسيقى ومصافحة النساء أما قضايا الأمة المهمة مثل هذه القضية ليست من أولوياتهم
والله إننا أحيانا نقول لو متعونا بسكوتهم كان أفضل
فمثلا شيخ الأزهر عندما جالس شنودة في إفطار الوحدة الوثنية بدلا من التحدث في موضوع كاميليا أفتى بعدم جواز مس الجنب لكتب اليهود والنصارى المحرفة قياسًا على القرآن!!

26- فقه الأولويات
د.م/ إسماعيل أبوالنجاه - مصر 15-09-2010 03:16 PM

ألم يكن أحرى بمفتى الديار المصرية أن يدلى بدلوه فى هذه الموضوع الضالع فى الأهمية بإسلوب علمى يفند فيه وقائع ما حدث من الناحية الشرعية أو يكلف لجنة فى الفتوى فيه بدلا من أن يعتمد على إطلاق تصريحات عامة فى كلمة مقتضبة على مائدة إفطار!؟!
ألا يستحق هذا الموضوع أن يهتم به المفتى و يبذل فيه الجهد و البحث و التقصى و تنوير المسلمين ...مثلما فعل فى موضوع "إرضاع الكبير" !؟!

25- الإسلام يحارب في كل مكان
محمد توحيد - هولندا 14-09-2010 09:46 PM

المسلمات تختطف
الرسول صلى الله عليه وسلم يشتم ويرسم له رسومات مهينة
المصحف يحرق
بلاد الإسلام تحارب
المسلمون يقتلون
كل هذا يدلنا على أن الإسلام محارب في كل مكان
فما العمل؟
ارجعوا للدين ينصركم الله

24- كاميليا مسلمة بالدليل وبخط يديها
قبطي مسلم - مصر 14-09-2010 03:06 AM

حصلت صحيفة المصريون الألكترونية على وثائق جديدة تؤكد حقيقة إسلام المواطنة "كاميليا شحاتة" زوجة كاهن دير مواس التي ما زالت الضجة المصاحبة لقضيتها تشغل بال الرأي العام ، وتكشف الوثائق الجديدة بشكل قطعي عن إسلام "كاميليا" وتعمقها في دراسة الإسلام وأحكامه ، وخاصة أحكام الصلاة ، وحرصها على التفاصيل الدقيقة في دينها الجديد ، بما في ذلك التشهد الذي كتبت فيه بخط يدها وبوضوح كاف شهادة التوحيد ـ وبالحرف الواحد قالت : (أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد عبده ورسوله.. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد) ، وقد حصلت المصريون على الأوراق من مصادر خاصة لصيقة الصلة برحلة "كاميليا شحاتة" مع الإسلام ، وهذه الأوراق كانت من ضمن أوراقها ومتعلقاتها الخاصة التي تركتها في منزل الشيخ أبو محمد بأسيوط، عندما أقامت مع أسرته أربعة أيام تقرأ القرآن وتذاكر معهم أحكام الإسلام.
والوثائق منشورة على موقع الجريدة اليوم الثلاثاء 14/9/2010.

1 2 3 4 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب