• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج
علامة باركود

فضل عشر ذي الحجة ووجوب الحج

أ. د. خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز القاسم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/9/2007 ميلادي - 14/9/1428 هجري

الزيارات: 19676

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل عشر ذي الحجة

ووجوب الحج

الحمد لله الذي فضل الليالي والأيام، وشرف بمزيد فضل هذه الأيام العشر، وجعلها خير أيام العام، كما شرف ليالي العشر الأخيرة من رمضان، وجعلها خير ليالي العام، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، يخلق ما يشاء ويختار، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

عباد الله:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [الحشر: 18].

عباد الله:
قد أظلَّتكم أيام عظيمة، هي أفضل أيام الدنيا، كما صح عنه عليه الصلاة والسلام: ((أفضل أيام الدنيا أيام العشر))؛ رواه البزار، وجاء في الصحيح بيان مزيَّة هذه الأيام؛ حيث قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني: أيام العشر))، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء))؛ رواه البخاري.

إنه موسمٌ للخيرات، وبابٌ عظيمٌ لجمع الحسنات، واستثمارٍ رابحٍ للتجارات، أين المحبون لله؟ فليتأملوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف العمل الصالح وهو الذي جمع بين الإخلاص لله والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، ماذا يقول عليه الصلاة والسلام في وصف هذه الأعمال في هذه الأيام: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر))؛ رواه البخاري.

عباد الله:
تقرَّبُوا إلى ربكم، وابتغوا محبوباته، فمن كان مسيء فليتوقف، ومن كان محسناً فليزداد، فلهذه الأيام عند الله مزية واعتبار، فهي من شعائر الله {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج: 32].

عباد الله:
لا تجعلوا أيامكم سواء، فهو - والله - الغبن والندامة، ومخالفةُ صريح الكتاب والسنة في تفضيل هذه الأيام، فأين المتاجرون المستثمرون المغتنمون، إنها أفضل من الجهاد، على فضله وشرفه، إلا أن يقتل المجاهد ويذهب ماله، من كان مفرطاً في الصلوات المكتوبات سواء في وقتها أو جماعاتها أو خشوعها وكلنا كذلك فلا يفرط في هذه الأيام، ومن كان غافلاً عن ذكر الله تعالى وتسبيحه آناء الله وأطرف النهار، {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39] فليجتهد هذه الأيام، ومن كان مقصراً مع والديه فليحسن إليهما، ومن كان ظالماً فليرد المظالم، ومن كان عاصياً فليتب إلى التواب الرحيم، وهكذا في سائر الصالحات الداخلة في قوله صلى الله عليه وسلم (العمل الصالح).

عباد الله:
سائر الأعمال الصالحة لها ميزة واعتبار هذه الأيام، ولكن هناك ما هو أكثر اعتباراً وهو ما جاء به النص في كتاب الله تعالى أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك:
أولاً: الحج إلى بيت الله الحرام، وما يتضمنه من أعمال صالحة من إحرام، وتلبية وطواف بالبيت العتيق، وسعي بين الصفا والمروة، ووقوف بعرفة، وذكر الله ودعائه، ومبيت بمزدلفة، ورمي للجمار، وما يتخلل ذلك من ذكر الله وتعظيم أمره، وذبح للهدي وحلق وتقصير وسفر في سبيل الله تعالى.

عباد الله:
اختار الله الحج ليكون في هذه الأيام الفاضلة، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، أمر إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن ينادي به: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج: 27]، والحج من فرائض الدين، وأحد أركان الإسلام، وترك الحج مع القدرة عليه من كبائر الآثام، وهو واجب مرة في العمر على كل مستطيع مؤمن، ولما قالت اليهود والنصارى نحن على دين إبراهيم قال الله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [آل عمران: 97].

يأتي الناس من كل بقاع الدنيا، إلى بيت الله الحرام، وفي السابق على ظهور الإبل أسابيع وشهور، واليوم تيسرت السبل وانتشر الأمن وسهل الحج بفضل الله تعالى، ومع ذلك وفي هذه البلاد نجد قلة فرطت في هذه الشعيرة، رغم أنها مرة في العمر.

وقد قال عمر رضي الله عنه مُنكِراً تارك الحج مع القدرة عليه: "لقد هممت أن أبعث رجالاً في الأمصار فينظروا من كان له جِدَة - أي: قدرة - فلم يحج فيضربوا عليه الجزية، ما هم مسلمون، ما هم مسلمون"؛ رواه البيهقي، أي: أنهم تشبَّهوا بأهل الكتاب بهجران بيت الله الحرام قبلة المسلمين.

ويكفي في فضل الحج وشرفه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه))؛ رواه البخاري، وفي (الصحيح) أيضاً: ((العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما، والحجُّ المبرورُ ليس له جزاء إلا الجنة))؛ رواه البخاري.

عبد الله:
لبِّ نداء الخليل الذي أمره الله به، وقم فحق الله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: 97].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه العظيم، وبسنة سيد المرسلين، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي فضَّل الشهور والأيام، وهدى بفضله من شاء لصالح الأعمال، أحمده وأشكره حمداً يليق بجلاله وعظمته، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، عباد الله:
ومما شُرِع في هذه الأيام العشر من ذي الحجة إضافة إلى الحج وسائر الصالحات: كثرة ذكر الله تعالى، وقد قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه عن هذه الأيام: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج: 27]، وهي أيامُ العشر من ذي الحجة تكبيراً وتحميداً وتسبيحاً وتمجيداً {وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].

وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الأمة فقهاً في الدين وفهماً لكتاب الله، وحرصاً على مرضاته سبحانه، يحيون هذه الشعيرة العظيمة بكثرة ذكر الله تعالى في البيوت والأسواق في العشر من ذي الحجة، لا سيما التكبير وهو عمل يسير عظيم الأجر، وأكثر الخلق عنه محرومون، وبغيره مشتغلون.

عباد الله:
أكثِرُوا من ذكر الله تعالى في هذه الأيام، وارفعوا بها أصواتكم، في أسواقكم وبيوتكم، بأي ذكر كان كما جاء في القرآن الكريم ويفضل: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد، كما ثبت في السنة الشريفة.

عباد الله:
ومن العبادات الجليلة في هذه العشر الشريفة: الصيام، لا سيما صيام يوم عرفة، وقد أنعم الله علينا بحسن الأجواء وسهولة الصيام، فهو الغنيمة لمن أراد، وقد مثل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والقادمة))؛ رواه مسلم. هو ويوم النحر أفضل أيام العام، كما أن ليلة القدر خير ليلة في العام.

ومن الأعمال الجليلة: ذبحُ الأضاحي تقرُّباً إلى الله تعالى، وهي من شعائر الدين: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [الحج: 34] {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا} [الحج: 36].

وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم عليه، وهو خير عملٍ يوم النحر، وسيأتي الحديث عنها وعن الحج، وعن فضل عرفة في خطبةٍ قادمةٍ بمشيئة الله تعالى، ولكن نُذكِّرُكُم بقول النبي صلى الله عليه وسلم في (الصحيح): ((إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يُضحِّي فلا يمسَّ شعره، ولا من بَشَرِه شيئاً))؛ رواه مسلم، وفي رواية: ((ولا من أظفاره شيء حتى يُضحِّي))؛ رواه مسلم.

ويتساءل الكثير عن حكم أخذ الشعر والأظفار.
فالجواب: أنها بين الكراهة والتحريم، تركها من تعظيم شعائر الله واتباع سنة النبي المختار، وفيها زيادة أجر الأضاحي، ولكن لا تترك الأضحية بسبب ذلك مُطلقاً، فتقريبُ الأضاحي مع أخذ الشعر خيرٌ من ترك الشعيرة العظيمة، التي هي واجبة لكل بيت مُقتدِر، والذي يجب عليه الامتناع عن أخذ الشعر هو المُضحِّي وحده، لا سائر أهل البيت حتى لو أشركهم في الأجر، وفيها من الحكم ترك المعتدات احتساباً للأجر، واتباعاً للسنة، وتذكيراً الشعيرة، وهي نوع من التغيير المحمود وفيها مشابهة للحجاج المحرمين.

عباد الله:
أقسم الله بهذه الأيام {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1-2]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام))؛ رواه البخاري.

فاجتهدوا فيها وتقرَّبوا إلى ربكم، وصلُّوا على نبيكم، كما أمركم ربكم تعالى، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

عباد الله:
اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45].




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أحكام العشر من ذي الحجة
  • العشر من ذي الحجة كيف نعيشها؟
  • أيام معلومات وليال عشر
  • خير أيام الدنيا
  • عشر ذي الحجة وأركان الإسلام
  • أفضل أيام الدنيا
  • عشر ذي الحجة
  • أيام العشر المباركة
  • فضائل العشر الأولى من ذي الحجة
  • إلى كل من وفقه الله لإدراك عشر ذي الحجة
  • دروس من الحج والعشر
  • فضل عشر ذي الحجة والعمل الصالح فيها
  • فضائل عشر ذي الحجة وبعض حكم الحج
  • أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • فضل عشر ذي الحجة ووجوب الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • يسألونك عن العشر: فضل الأيام العشر من ذي الحجة(مقالة - ملفات خاصة)
  • عشر مباركة (خطبة عن فضل عشر ذي الحجة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عن فضل عشر ذي الحجة وفضل الأضحية وأحكامها(مقالة - ملفات خاصة)
  • عشر فضائل في عشر ذي الحجة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الفضائل والمناقب والخصائص والبركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العفو والصفح - فضل حسن الخلق - فضل المراقبة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العشر الأواخر من رمضان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • فضل أشهر الحج وعشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • فقه الحج - فضل عشر ذي الحجة(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب