• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج
علامة باركود

خطبة: فضل العشر الأول من ذي الحجة

خطبة: فضل العشر الأول من ذي الحجة
يحيى سليمان العقيلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/6/2025 ميلادي - 7/12/1446 هجري

الزيارات: 337

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: فضل العشر الأول من ذي الحجة

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ ذي الجلال والإكرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الفضل والإنعام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي للفضائل والخيرات، صلوات ربي وسلامه عليه وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أُولِي الفضل والْمَكْرُمَاتِ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ إِلى يوم العرض على ربِّ البريات، أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله حقَّ التقوى، وتعاهدوا طاعته بالعمل الذي يرضى ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5].

 

معاشر المؤمنين، من فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يَعظم فيها الأجر ويُغفر فيها الوزر، ليستكثروا فيها من الصالحات، ويستدركوا ما فاتهم من الخيرات، فيتجدَّد إيمانُهم، وتسمو نفوسُهم، وتتهذَّب أخلاقُهم، وتعلو عند الله تعالى درجاتُهم.

 

ومن هذه المواسم الفاضلة، أيامُنا هذه، عشرُ ذي الحجة، بل هي أفضلُها، أقسم الله تعالى بها لعظمِ فضلها، فقال جل وعلا: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]، وهي أيامٌ شهد لها الرسولُ صلى الله عليه وسلم بأنها أفضلُ أيام الدنيا، وحثَّ على العمل الصالح فيها، وفيها خير أيام الدنيا يوم النحر؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر))؛ [رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].

وفيها يوم عرفة ركن الحج الركين، يومُ مغفرة الذنوب، وستر العيوب، يومُ العتق من النيران، والرضا من الواحد الديَّان، وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام- يعني أيام العشر-))، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء))؛ [رواه البخاري].

 

ومن رحمة الله تعالى وكرمه بعباده أنَّ فضلَها وثوابَها شاملٌ لكل برٍّ وخير، ما دام مصحوبًا بنية وإخلاص؛ من صلاة وقيام، وصوم وحج، وأضحية وذكر، ولا سيما التهليل والتكبير والتحميد، حتى تبسُّمك في وجه أخيك، وإماطة الأذى عن الطريق، والإصلاح بين المتخاصمين، والتفريج عن المكروبين، ومساعدة المحتاجين، لا سيما أهل غزة المحاصرين تسلَّط عليهم الصهاينة المجرمون، وغدر بهم الغادرون الخائنون، فإغاثتهم اليوم من أعظم القربات، قال- عليه الصلاة والسلام-: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة، أدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأعلاها قول: لا إله إلا الله، والحياء شعبة من الإيمان)).

 

معاشر المؤمنين، بأي شيء نستثمر عشرَ ذي الحجة؟

 

نقول، وبالله التوفيق، إنَّه حريٌّ بالمسلم أن يستثمر العشرَ ابتداء بأداء الفرائض والواجبات الشرعية، فهي أفضلُ الأعمال وأجلُّ القربات،كما أخبر صلى الله عليه وسلم عن ربِّه في الحديث القدسي: ((إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ)).

 

ثم يأتي المرء بنوافل العبادات من الصلوات والصيام والصدقات، والذكر والتلاوات، وكل أعمال البر والإحسان، وما تعدى نفعه زاد فضله وأجره. قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: ((وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه))؛ [رواه البخاري].

 

وقد خصَّ النبي صلى الله عليه وسلم صيامَ يومِ عرفة بمزيد عناية، وبيَّنَ فضل صيامه، فقال صلى الله عليه وسلم: ((صيامُ يوم عرفة أَحتسبُ على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده))؛ [رواه مسلم].

 

كما يُسَنُّ للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، فقد ورد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسعَ ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس"؛ (رواه أبو داود (2437)، وصحَّحه الألباني في صحيح أبي داود (2106)).

 

ولأن النبي صلى الله عليه وسلم حثَّ على العمل الصالح مطلقًا فيها.

 

قال الإمام النووي: "صيامُها مستحبٌّ استحبابًا شديدًا".

 

ومن الأعمال الفاضلة في العشر: ذكر الله من التكبير والتحميد والتهليل.

 

قال تعالى عن فضل الذكر فيها: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28]، وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشرُ ذي الحجة.

 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحبّ إليه العملُ فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد))؛ [رواه أحمد]. فيُسَنُّ ذلك الذكر مطلقًا مع أول يومٍ فيها إلى آخر أيام التشريق، أما الذكر المقيَّد فيبدأُ بعد صلاة فجر يوم عرفة إلى ما بعد صلاة عصر يوم الثالث عشر لغير الحاجِّ.

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

وفقنا الله تعالى للبر والتقوى والعمل الذي يرضى، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله بكرمه بلَّغنا العشر، وبرحمته يَغفرُ لنا الوزر، وبفضله يُضاعفُ لنا الأجر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه هدانا للبر والخيرات، وأرشدنا للفضائل وللمكرمات، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومَنْ تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

 

معاشر المؤمنين، السعيد مَن اجتهد في تلك المواسم، يغتنم فيها الساعات واللحظات، ويتنافس لنيل أفضل القربات، ويتسابق لأعلى الدرجات، ممتثلًا لقوله تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].

 

كما تُعَظَّم هذه الأيام بالبعد عن المعاصي وتعظيم شعائر الله فيها ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

فاجتهدوا أثابكم الله لأنفسكم في هذه العشر من البرِّ والخيرات ومن الإحسان وجميل الصلات ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 148]، وبادروا للطاعات والقربات.

 

﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المزمل: 20].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل العشر الأول من ذي الحجة والعمل فيهن
  • فضل العشر الأول من ذي الحجة والعمل الصالح فيها
  • فضل العشر الأول من ذي الحجة والعمل الصالح فيها
  • فضل العشر الأول من ذي الحجة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • خطبة عن فضل عشر ذي الحجة وفضل الأضحية وأحكامها(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل العمل في العشر من ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • عشر مباركة (خطبة عن فضل عشر ذي الحجة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • المنحة في فضل العشر من ذي الحجة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • فضل أيام العشر من ذي الحجة ( خطبة )(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل عشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - موقع أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله الحميضي)
  • فضل أشهر الحج وعشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل عشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • خطبة أفضل أيام الدنيا (فضل عشر ذي الحجة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 3/12/1433 هـ - فضل الحج والعشر من ذي الحجة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب