• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية
علامة باركود

الدرس الثامن: حقيقة الإيمان (3)

الدرس الثامن: حقيقة الإيمان (3)
محمد بن سند الزهراني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/3/2025 ميلادي - 18/9/1446 هجري

الزيارات: 584

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدرس الثامن: حقيقة الإيمان (3)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ.

 

لَا زَالَ حَدِيثُنَا فِي بَيَانِ الْأَحَادِيثِ الثَّابِتَةِ عَن النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَيَانِ حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وَحَدِّه.


أَمَّا الْحَدِيثُ الرَّابِعُ، فَهُوَ حَدِيثٌ جَامِعٌ، مَعْرُوفٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ بـحَدِيثِ شُعَبِ الْإِيمَانِ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أَعْلَاهَا قَوْلُ: لَا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَن الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ».

 

فَأَفَادُ هَذَا الْحَدِيثِ: أَنَّ الْإِيمَانَ شُعَبٌ كَثِيرَةٌ لَهَا أَعْلَى وَأَدْنَى، فَأَعْلَاهَا: قَوْلُ لَا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَالْمُرَادُ بِالْقَوْلِ إذَا أُطْلِقَ - كَمَا يَقُولُ الْعُلَمَاءُ -: قَوْلُ الْقَلْبِ اعْتِقَادًا، وَقَوْلُ اللِّسَانِ نُطْقًا وَتَلَفُّظًا، «أَعْلَاهَا قَوْلُ لَا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَن الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ».

 

فَأَفَادَ الْحَدِيثُ أَنَّ الْإِيمَانَ:

مِنْهُ: مَا يَكُونُ بِاللسَانِ.

 

وَمِنْهُ: مَا يَكُونُ بِالْقَلْبِ.

 

وَمِنْهُ: مَا يَكُونُ بِالْجَوَارِحِ.

 

مِنْهُ مَا يَكُونُ بِاللِّسَانِ: هُوَ أَعْلَاهَا، قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَيْضًا بِالْقَلْبِ؛ لِأَنَّ الْقَوْلَ هُنَا يَشْمَلُ قَوْلَ اللِّسَانِ نُطْقًا، وَقَوْلَ الْقَلْبِ اعْتِقَادًا.

 

«وَأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الْأَذَى عَن الطَّرِيقِ»، وَإِمَاطَةُ الْأَذَى عَن الطَّرِيقِ عَمَلٌ يُبَاشِرُهُ الْمُسْلِمُ بِجَوَارِحِهِ، فَهُوَ دَاخِلٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ.

 

«وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِن الْإِيمَانِ»، أَيْضًا الْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي الْقَلْبِ دَاخِلَةً فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ؛ الْحَيَاءُ، الْخَشْيَةُ، الْإِنَابَةُ، التَّوَكُّلُ، الرَّجَاءُ، الْخَوْفُ، الْمَحَبَّةُ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِن الْأَعْمَالِ الْقَلْبِيَّةِ هَذِهِ كُلُّهَا دَاخِلَةٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ.

 

أَيْضًا تَرْكُ الْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ الَّتِي تَكُونُ فِي الْقَلْبِ، هَذَا أَيْضًا دَاخِلٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ؛ الْحِقْدُ وَالْغِلُّ وَالْحَسَدُ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ السَّيِّئَةِ تَرْكُهَا وَالْبُعْدُ عَنْهَا، وَتَنْقِيَةُ الصَّدْرِ مِنْهَا؛ هَذَا دَاخِلٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ.

 

وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْخَامِسُ، فَهُوَ حَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ الثَّقَفِيِّ؛ حَيْثُ قَالَ لِلنَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ، قَالَ: «قُلْ آمنتُ باللهِ ثُمَّ استقِمْ»[1]، وَهَذَا جَمْع مَا سَبَقَ بِأَوْجَزِ عِبَارَةِ أَنَّ الْإِيمَانَ عَقِيدَةٌ وَشَرِيعَةٌ.

 

«قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ»؛ أَيْ: اسْتَقِمْ عَلَى أَعْمَالِ الدِّينِ وَطَاعَاتِهِ وَأَنْوَاعِ الْقُرُبَاتِ إِلَى أَنْ تَلْقَى اللَّهَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

 

وَهَذَا فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَهَمِّيَّةِ الثَّبَاتِ عَلَى الْإِيمَانِ، وَمُوَاصَلَةِ الْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهِ إِلَى أَنْ يَمُوتَ الْإِنْسَانُ، كَمَا قَالَ اللَّهُ - جَلَّ وَعَلَا -: ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].

 

وَالثَّمَرَةُ الَّتِي يَرْجُوهَا الْمُؤْمِنُ مِنْ مَعْرِفَةِ حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ ظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ، وَأَنْ يَسْتَقِيمَ عَلَيْهِ عَقِيدَةً وَشَرِيعَةً، عِلْمًا وَعَمَلًا، قَوْلًا وَاعْتِقَادًا، هُوَ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - فِي قَوْلِهِ - جَلَّ وَعَلَا -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأحقاف:13]، وفي الآية الأخرى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت:31-32].

 

فَهَذِهِ خَمْسَةُ أَحَادِيثَ عَظِيمَةٍ مُبَارَكَةٍ، يَحْسُنُ بِنَا جَمِيعًا أَنْ نَحْفَظَهَا، وَأَنْ نَسْعَى جَاهِدِينَ فِي تَحْقِيقِهَا وَتَكْمِيلِ مَعَانِيهَا، فَقَدْ جَمَعَتْ وَبَيَّنْتْ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ وَحَدَّه.

 

اللَّهُمَّ زَينا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ، اللَّهُمَّ زَينا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُداةً مُهْتَدِينَ، اللَّهُمَّ أَحِينَا مُسْلِمِينَ وَتَوَفَّنَا مُؤْمِنِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

 

وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.



[1] صحيح مسلم، 38.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدرس السادس: حقيقة الإيمان (1)
  • الدرس السابع: حقيقة الإيمان (2)
  • الدرس التاسع: حقيقة الإيمان (4)
  • الدرس العاشر: الإيمان بالله
  • الدرس الثالث عشر: الإيمان بالكتب
  • الدرس الرابع عشر: كيف نتعامل مع التوراة
  • الدرس الخامس عشر: القرآن ناسخ لما سبق
  • الدرس السادس عشر: الإيمان بالرسل

مختارات من الشبكة

  • التمهيد للدرس: أهدافه، شروطه، طرقه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الثامن عشر: التعبير الحقيقي والتعبير الخيالي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الثامن: الخبر الأدبي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة الدرس الثالث أركان الإيمان (الإيمان بالله سبحانه وتعالى)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة - الدرس السادس- الإيمان بالقدر(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة - الدرس الخامس- (الإيمان باليوم الآخر)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • من آداب المتعلم: عدم مقاطعة المعلم أثناء الدرس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دروس في النقد والبلاغة الدرس السابع عشر: الإيجاز والإطناب في الشعر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس في النقد والبلاغة الدرس السادس عشر: الإيجاز والإطناب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس في النقد والبلاغة: الدرس الخامس عشر: مقدمة في الإيجاز والإطناب(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب