• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

نعمة بلوغ رمضان واغتنامه (خطبة)

نعمة بلوغ رمضان واغتنامه (خطبة)
محمد بن أحمد زراك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/3/2024 ميلادي - 15/9/1445 هجري

الزيارات: 8877

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نعمةُ بلوغِ رمضانَ واغتنامه

 

الحمد لله الذي بلَّغنا شهر رمضان، وجعله شهرَ خيرٍ ورحمة وغفران، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكريم المنَّان، شهادةً تُورِثنا يوم القيامة النجاةَ والأمان، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، خيرِ مَن صام وقام رمضان، علمنا أن نغتنم أيام رمضان بالطاعة والبر والإحسان، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أهل الهمم الحِسان، وعلى من تبِعهم إلى يوم الدين بإحسان؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]؛ أما بعد فيا أيها المؤمنون والمؤمنات:

نحمد الله سبحانه الذي بارك في أعمارنا وبلَّغنا شهر رمضان، شهر الصيام والقيام والقرآن، والبر والإحسان، شهر الرحمة والغفران، فبلوغ رمضان والتوفيق لصيامه وقيامه من أعظم نِعَمِ الله علينا وإكرامه؛ فعن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه: ((أن رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعًا، فكان أحدهما أشد اجتهادًا من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستُشهد، ثم مكث الآخر بعده سنةً، ثم تُوفِّيَ، قال طلحة: فرأيت في المنام: بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة، فأذِن للذي تُوفِّيَ الآخر منهما، ثم خرج، فأذِن للذي استُشهد، ثم رجع إليَّ، فقال: ارجع، فإنك لم يأنِ لك بعدُ، فأصبح طلحة يحدِّث به الناس، فعجِبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أي ذلك تعجبون؟ فقالوا: يا رسول الله،‍ هذا كان أشد الرجلين اجتهادًا، ثم استُشهد، ودخل هذا الآخر الجنةَ قبله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس قد مكث هذا بعده سنةً؟ قالوا: بلى، قال: وأدرك رمضان فصام، وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟ قالوا: بلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما بينهما أبعدُ مما بين السماء والأرض))[1]، الله أكبر!

 

انظروا - يا عباد الله - كيف فات هذا الرجل صاحبه، وسبقه في الدرجات والفضيلة، بسبب صيامه لرمضان، فنسأل الله تعالى الذي بلغنا رمضان، أن يعيننا على حسن اغتنامه في صالح الأعمال.

 

أيها الصائمون: إن عبادة الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، التي لا يتحقق إسلام الإنسان إلا بالإتيان بها، وقد فرض الله الصيام على هذه الأمة كما فرضه على الأمم الماضية؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، ووعَدَ الله من صام رمضان معتقدًا فرضه ووجوبه، وراجيًا من الله أجره وثوابه، بأن يغفر خطيئته وذنبه؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان، إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه))[2].

 

وحتى يفوز الصائم في هذا الشهر بمغفرة ذنبه، لا بد أن يجتهد في حفظ جوارحه من معصية الله ربه؛ يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ((إذا صُمْتَ فلْيَصُمْ سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثِمِ، ودَعْ أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواءً))[3]، فكما صام المسلم عن شهوتَيْ بطنه وفَرْجِهِ، يلزمه أن يغضَّ بصره فلا ينظر إلى المحرَّمات، وأن يحفظ لسانه من الغيبة والنميمة، والكذب والزور، وغيرها من الآفات، ويحفظ سمعه من الاستماع للفسق والكلام الفاحش وسائر المهلكات، ومن لم يحفظ نفسه من هذه الذنوب والمخالفات، فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع))[4].

 

أيها المؤمنون، وقد شرع الله لنا أبوابًا كثيرةً للأعمال الصالحات، يجتهد المسلمون فيها ويتسابقون إلى الخيرات، وفي مقدمتها: صلاة التراويح، التي سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيَّن ثوابها وفضلها؛ بقوله: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه))[5]، فلنحافظ جميعًا بالتراويح على قيام رمضان، ليجود الله علينا بالرحمة والغفران.

 

ومن أبواب الخير: الإنفاق والصدقات؛ فالمسلم حينما يصوم ويظل عطشانَ جائعًا، يجعله ذلك يحس بجوع الجائعين، وبحرمان المحرومين، فيتصدق عليهم بالمال، ويجود عليهم بالشراب والطعام؛ ولذلك رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقات في رمضان فقال: ((أفضل الصدقة صدقةٌ في رمضان))[6]، فجُودوا - رحِمكم الله - بالصدقات، وأدخلوا السرور على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات، يُعْظِم الله لكم الأجر والدرجات، فاللهم أعنَّا جميعًا على حسن عبادتك يا رب العالمين، نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبحديث سيد المرسلين، وغفر لي ولكم ولسائر المسلمين أجمعين، والحمد لله رب العالمين، ادعوا الله يستجب لكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن من أبواب الخير في رمضان قراءةَ القرآن، فالمؤمن يجتهد في قراءة القرآن وتلاوته، ليجمع بين الشفيعين؛ استعدادًا لِما بعد موته، ليدافعا عنه أمام الله تعالى عند حسابه؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهواتِ بالنهار، فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفِّعني فيه، قال: فيشفعان))[7].

 

وقد كان المسلمون السابقون يُقبِلون في رمضان على القرآن، راجين من الله الثواب والإكرام، كان الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه يختم القرآن في سبع ليال[8]، وكان الأسود بن يزيد رحمه الله يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين[9]، وكان الإمام مالك رحمه الله إذا جاء رمضان يترك مدارسة الحديث ويقبل على تلاوة القرآن[10]، وكان الإمام البخاري رحمه الله في رمضان يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم إلى أن يختم القرآن[11].

 

فيا سعادة من اقتدى بالصالحين، وملأ أوقات هذا الشهر بالقرآن الكريم، راجيًا من الله الثواب الجزيل! يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30]، فاللهم وفَّقنا لتلاوة كتابك، واغتنام هذا الشهر في مرضاتك يا رب العالمين.

 

هذا، وأكثروا من الصلاة والسلام على النبي الأمين، فقد أمركم بذلك مولانا الكريم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت وسلمت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة الأكرمين، خصوصًا الأنصار منهم والمهاجرين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم وفِّق للخير جلالة الملك أمير المؤمنين محمد السادس، اللهم انصره نصرًا عزيزًا تُعِزُّ به الدين، وتجمع به شمل المسلمين، اللهم بارك له في وليِّ عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، واشدُدِ اللهم أزْرَهُ بصنوه الأمير السعيد مولاي رشيد، واحفظه اللهم في جميع الأسرة الشريفة يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وأدِم على بلدنا الأمن والأمان وعلى سائر بلاد المسلمين، اللهم بارك لنا في رمضان، واكتب لنا فيه الرحمة والغفران، والعتق من النيران، والفوز بالجنة والرضوان يا رب العالمين، اللهم أعنَّا في رمضان على حسن صيامه وقيامه، وعلى ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن ترزق كلًّا منا لسانًا ذاكرًا، وقلبًا خاشعًا، وعملًا صالحًا، وعلمًا نافعًا، وإيمانًا ثابتًا، ورزقًا طيبًا واسعًا، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إنا نسألك الجنة لنا ولوالدينا، ولمن له حق علينا، وللمسلمين أجمعين؛ ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].



[1] سنن ابن ماجه.

[2] صحيح البخاري.

[3] مصنف ابن أبي شيبة.

[4] سنن ابن ماجه.

[5] الموطأ.

[6] سنن الترمذي.

[7] مسند الإمام أحمد.

[8] سير أعلام النبلاء.

[9] المصدر نفسه.

[10] لطائف المعارف.

[11] سير أعلام النبلاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النصائح الاقتصادية الحسان لاغتنام رمضان
  • من آداب الصيام: التستر عند الأكل والشراب لمن كان له رخصة في الفطر، والعزم الصادق على اغتنام رمضان

مختارات من الشبكة

  • النعم الدائمة والنعم المتجددة (خطبة)‏(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • نعمة الأولاد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكنز المهان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقومات الصحة النفسية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إنذار من أنكر نعمة الله باقتراب أمر الله: سورة النحل المعروفة بالنعم (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف يجب أن يتعامل المسلم مع أقدار الله ونعمه: نعمة الأولاد أنموذجا؟ (كلمة بمناسبة عقيقة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كل ما يوصل إلى النعمة العظمى فهو نعمة(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • حديث: إن الله يحب إذا أنعم على عبده نعمة أن يرى أثر نعمته عليه(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استثمار الفرص والنعم في الطاعات - تأملات في حديث "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس"(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب