• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب
علامة باركود

خطبة عيد الأضحى

خطبة عيد الأضحى
يحيى بن إبراهيم الشيخي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/6/2023 ميلادي - 7/12/1444 هجري

الزيارات: 9684

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الأضحى

 

الخطبة الأولى

الحمد لله الواحد الدَّيَّان الذي هدانا للإيمان، وشرع لنا من الأعياد ما تُجلى بها الأحزان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وَعَدَ من أطاعه بنعيم الجنان، وتوعَّد من عصاه بجحيم النيران، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم، ما صدح المنادي بالأذان، وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى والإتقان، وعلى التابعين لهم إلى يوم القيامة بإحسان.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]؛ أما بعد:

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

الله أكبر ما عَنَتِ الوجوه لعظمته، والله أكبر ما خضعت الخلائق لقدرته، الله أكبر ما ذكره الذاكرون، والله أكبر ما هلَّل الْمُهَلِّلون وكبَّر المكبِّرون، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.

 

الحمد لله الذي خصَّنا بأفضل الشرائع وأتم الرسالات، والحمد لله على ما مَنَّ به علينا في عيدنا هذا من الفرح والبهجة والمسرَّات، وأكرمنا فيه بإقامة الشعائر وإعلانها وإعلائها وبتعظيم الحرمات، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أفضل الورى وسيد الأنام، خير من صلَّى ونَحَرَ وحج البيت الحرام، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الكرام، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان واقتفى أثَرَهم على الدوام؛ أما بعد أيها المسلمون:

فإنكم في أعظم أيام الدنيا قدرًا، وأجلِّها شرفًا وفضلًا؛ إنكم في يوم النحر، يوم عيد الأضحى المبارك؛ روى الأئمة الأعلام عن خير الأنام عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((أعظم الأيام عند الله يوم النحر))؛ [صححه الألباني]، وروى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وَقَفَ يوم النحر بين الجمرات في الحِجَّة التي حجَّ، فقال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم النحر، قال: هذا يوم الحج الأكبر)).

 

وقد اتفق علماء والسلف والخلف على أن يوم النحر خير الأيام قدرًا، وأعظمها منزلة، والسر في تفضيله على غيره من الأيام اجتماعُ جُلِّ أعمال شعيرة الحج فيه؛ فرمْيُ الحجاج لجمرة العقبة، ونَحْرُ الهَدْيِ، والتحلل من الحج بالحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، وسعيهم بين الصفا والمروة، إضافة إلى ذبح الأضاحي لغير الحجاج، ولا شك أن هذه الأعمال لا تكون في غيره من الأيام؛ فبذلك حاز الأفضلية.

 

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

أيها الناس: بالأمس وقف إخوانكم الحجاج بعرفات، ويا له من موقف عظيم، يباهي الله تعالى بهم ملائكته، ويدنو سبحانه منهم، وهو ربهم، وهم عبيده! فما أكرمه من ربٍّ غفور رحيم! واليوم يسير الحجاج إلى الجمرات، بعد أن باتوا بمُزْدَلِفَةَ، يسيرون إليها مُلبِّين مكبِّرين، فيرمون الجمرات، ويذبحون هَدْيَهم، ويحلقون رؤوسهم، ويطوفون بالكعبة، وفي شتى الأمصار يصلي المسلمون صلاة العيد، ثم يتقربون لله تعالى بأضاحيهم، فهذا اليوم هو أعظم الأيام عند الله تعالى؛ لِما فيه من العبادات الكثيرة، والشعائر العظيمة؛ ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

أيها المسلمون، ابدؤوا أعيادكم بالتكبير، وأعلِنوا الفرحة بالنفير، وليعِشْ في هذه الفرحة الكبيرُ قبل الصغير، أعيادنا يجب أن يسودها التهليل والتحميد، والذكر والتكبير، فأنت الله رب العالمين، ليس لنا سواك وليٌّ ولا نصير.

 

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

أيها المسلمون، تصلون هذه الصلاة العظيمة، ثم تتقربون إلى الله تعالى بأضاحيكم، ويستمر ذبح الأضاحي إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر؛ وهو آخر أيام التشريق التي يحرُم صيامها؛ لأنها أيام عيد وأكل وشرب وذكر لله تعالى، فاذبحوا ضحاياكم باسم الله تعالى، وكلوا منه، وتصدقوا وأهدوا؛ فإنها رزق الله تعالى إليكم، ويجزيكم عليها أوفى الجزاء: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 37].

 

أيها المؤمنون: ومن الأعمال التي حثَّ عليها الإسلام في أيام العيد: الإكثار من التكبير في أيام التشريق مطلقًا ومقيدًا في أدبار الصلوات، وفي سائر الأوقات، إن شاء شفع، وإن شاء ثلَّث: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، ويُكْثِر من لا إله إلا الله، فيقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم.

 

الخطبة الثانية

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعد:

فيستحب في العيد أن يهنئ المسلم إخوانه المسلمين بهذه المناسبة؛ كما كان يفعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول جبير بن نفير رحمه الله: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقَوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك"؛ [فتح الباري لابن حجر].

 

الأضحية تكفي لأهل البيت: ويُجزِئ المضحي أن يذبح عن نفسه وأهل بيته بشاة واحدة؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحَّى بشاة عن نفسه وآل بيته الأطهار، وله كذلك أن يضحي بما فوق الشاة كالبَدَنَةِ والبقرة، ويُجزِئ عند جمهور الفقهاء أن يشترك سبعة في بدنة، أو بقرة، يذبحونها عنهم، سواء كانوا من أهل بيت واحد، أو لم يكونوا؛ لِما روى عن جابر قال: ((نحرنا بالحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة)).

 

شروط الأضحية: وما يجزئ في الأضحية من الشِّيَاه ما اكتمل له ستة أشهر ودخل في السابع، ومن البقر ما كمل له سنتان، ودخل في الثالثة، ومن الإبل ما كمل له خمس سنين، ودخل في السادسة، ويستحب أن تكون الأضحية سمينة، عظيمة، حسنة، ويجب أن تكون خالية من العيوب التي تؤثر في وفرة لحمها، وجودته؛ ولهذا فلا يجزئ التضحية بالعوراء أو العرجاء، أو المريضة التي لا يُرجَى بُرؤها، أو العجفاء المهزولة، أو العضباء التي ذهب أكثر من نصف أذنها أو قرنها؛ لِما رُوِي عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أربع لا يجوز في الأضاحي: العوراء البيِّن عَوَرُها، والمريضة البيِّن مرضها، والعرجاء البيِّن ضلعها، والعجفاء التي لا تُنقي)).

 

ووقت ذبح الأضحية يكون بعد صلاة العيد؛ لِما رُويَ عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من صلى صلاتنا، ونَسَك نُسُكَنا، فقد أصاب النسك، ومن ذبح قبل أن يصلي، فَلْيُعد مكانها أخرى))، وفي رواية أخرى: ((إن أول نسكنا في يومنا هذا الصلاة ثم الذبح، فمن ذبح قبل الصلاة، فتلك شاة لحم قدمها لأهله، ليس من النسك في شيء))، فمن ذبح قبل الصلاة لم تجزئه الأضحية، ولزِمه بدلها.

 

حضور المضحي لأضحيته: ويستحب للمضحي إن لم يذبح أضحيته بنفسه أن يحضُرَ ذبحها؛ لِما رُويَ عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الأضحية: ((واحضروها إذا ذبحتم، فإنه يُغفَر لكم عند أول قطرة من دمها))، ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لفاطمة: ((احضُري أضحيتكِ، يُغفَرْ لكِ بأول قطر من دمها))، ويستحب أن يقول المضحي عند الذبح: (بسم الله والله أكبر)، ويستحسن أن يزيد على هذا فيقول: (اللهم هذا منك ولك، اللهم تقبل مني أو من فلان).

 

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

 

عباد الله، صلوا وسلموا على نبيكم، كما أمركم بذلك ربكم؛ فقال جل من قائل عليم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ (اليوم عيدنا)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1442هـ
  • خطبة عيد الأضحى 1443: جمال الإسلام
  • خطبة عيد الأضحى
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1443هـ
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1444 هـ

مختارات من الشبكة

  • عيد الأضحى فداء وفرحة (خطبة عيد الأضحى المبارك)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الأضحى في زمن الابتلاء (خطبة عيد الأضحى 1441هـ)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ (الأضحى إرث إبراهيم)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • أيام الأضحى والنحر أيام تضحية وفداء وذكر (خطبة عيد الأضحى 1439هـ)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى: العيد وثمار الأمة الواحدة(مقالة - ملفات خاصة)
  • (هذا العيد يخاطبكم) خطبة عيد الأضحى 1444 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1443 هـ (العيد وصلة الأرحام)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • (لمن فرحة العيد؟) خطبة عيد الأضحى 1442 هـ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة يوم عيد الأضحى 1441هـ (هذا عيدنا)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1440هـ (من مقاصد العيد)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب