• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

خطبة: استقبال رمضان

خطبة: استقبال رمضان
يحيى سليمان العقيلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/4/2023 ميلادي - 13/9/1444 هجري

الزيارات: 43815

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: استقبال رمضان

 

الحمد لله الذي أكرم الأُمَّة بشهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن هدًى للناس وبيِّنات من الهُدى والفرقان، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، فتَّح في رمضان أبواب الجنان، وغلَّق أبواب النيران، وصفَّد الشياطينَ ومردة الجان، سبحانه وتعالى وَعَد الصائمين بالرحمة والغفران، وبشَّر المتقين بالجنَّة والرِّضوان.

 

وأشهد أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، وصفوته من خلقه وخليله، مُعلِّم الصائمين، وإمام المتقين، وسيِّد الأنبياء والمرسلين، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله الطَّاهرين وصَحْبه الطيبين والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله وطاعته، ولزوم ذكره وحُسْن عبادته، فهذا شهر الصيام ومدرسة التقوى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

 

معاشر المؤمنين، هنيئًا لكم بلوغُ شهرِ رمضان، وبارك الله لكم في شهرِ الصيام والقيام والوِئام، شهرِ البرِّ والتقوى والإحسان، شهر الصبر والسماحة والغفران، شهرِ تفتُّحِ الجنان والعتقِ من النيران.

 

نعم عباد الله، هذا شهرُكم الذي تُجاب فيه الدعوات، وتُرفَع فيه الدرجات، وتُغفَر فيه الزلَّات، وتتنزَّل فيه الرَّحمات وتحلُّ فيه البركات، هذا شهركم الذي فيه ليلةُ القَدْر التي هي خيرٌ من ألف شهر.

 

فاحمدوا الله تعالى واشكروه، وتُوبُوا إليه واستغفروه، وارغبوا إليه واعبدوه ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].

 

واستبشروا ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم ((قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامَه، تُفْتَح فيه أبواب الجنة، وتُغْلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرُها فقد حُرِم)).

 

هذا شهرُكم الذي يفرح بقدومه المؤمنون، ويستبشر به المتقون، تَعمُر فيه المساجد، وتُتْلى فيه المصاحف، تزكو فيه النفوس وتطهرُ فيه القلوب، توصل فيه الأرحامُ، وتسود المَحبَّة والوئام، تكثر فيه الصدقات، وتتوالى فيه الصِّلات.

بدأ هلالي فللأرواحُ سلوان
والصائمون لهم أمْنٌ وإيمان
أتيتُ أبتذرُ التقوى وأحرُسها
فبشَّ لي مَنْ له قلبٌ ووِجْدان
أتيتُ أفتحُ أبوابًا مُغلَّقةً
فالرَّبُّ يغفِرُ والجنَّاتُ تزدانُ

 

معاشر المؤمنين، ومن أعظَمِ بشاراتِ هذا الشهر، وأوْسَعِ بركاته أنه بابٌ للمغفرة واسع، يُكفِّر ما سبق من الذنوب؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، ومَنْ قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، ومَنْ قامَ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ له ما تقَدَّم من ذَنْبه))؛ رواه البخاري.

 

((إيمانًا)) بفرضية الصوم وسُنيَّة القيام، واحتسابًا للأجر والثواب من الله سبحانه، لا مستثقلًا لصيامه ولا مستطيلًا لأيامه، فمَنْ جَمَعَها فقد استجمع أسبابَ المغفرةِ والعِتْقِ من النار.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعة، ورمضان إلى رمضان مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتُنِبت الكبائر))؛ رواه مسلم.

 

فما أعظمَ فضائل الشهر وأكرمَ خصاله! فإنه شهرُ الصوم الذي اختصَّ الله جل وعلا بأجره وتكرَّم بثوابه، فلا يعلم أحَدٌ قدْرَه، ولا يُحصِي أحدٌ أجْرَه، ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كُلُّ عَمَلِ ابن آدم يُضاعَف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحةٌ عند فطره، وفرحةٌ عند لقاء ربِّه، ولخلوفُ فِيهِ أطيبُ عند الله من رِيح المِسْك)).

 

إِنَّهُ شَهْرُ القُرْآنِ، فِيه نزل في أَعْظَم لَيْلَةٍ يَتَرَقَّبُها المُؤمنونَ، لَيْلَةِ الْقَدْرِ التي هي خَيْرٌ مِنْ أَلف شهر.

 

كان صلى الله عليه وسلم يعرض القرآنَ على جبريل عليه السلام في كل ليلة، وكان صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.

 

معاشر المؤمنين، إذا كان للشهر الكريم فضائلُه ومحاسنُه، فإن للصيام مدرستَه وتربيته، ينبغي أن تُفقه، كما تُفقهُ أحكامُه وشرائعُه.

 

إذا صُمْتَ أيُّها المسلم فليصُمْ سَمْعُك وبصَرُك ولسانُك عن الآثام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصَّومُ جُنَّةٌ ما لم يخرِقها))؛ رواه النسائيُّ؛ أي: ما لم يخرِقْها بغيبة أو كذب، وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ لمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعمَلَ به فليسَ لله حاجةٌ في أنْ يَدَعَ طَعامَه وشرابَه))؛ رواه البخاري وأبو داود.

 

وفَّقْنا اللهُ لرِضاهُ، وأعاننا على ذِكْرِه وشُكْرِه، وحُسْن عبادته، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمدُ لله على نِعَمِه وإحسانه، والشكرُ له على كريم عطائه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وعد الصائمين برحمته وإحسانه، وبشَّر المتقين بجنَّاته ورضوانه، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وخليلُه، خير من صلَّى وصام، وأزْكَى مَنْ اجتهدَ وقامَ، صلوات ربِّي وسلامه عليه، وعلى آله الطاهرين وصَحْبه الطيِّبين، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

معاشر المؤمنين، إنَّ للصيام سُنَنًا جديرٌ بالمؤمن تحرِّيها، منها أكلةُ السحور، ويستحب تأخيرُه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً))؛ (متفق عليه).

 

ومِنْ سُنَن الصيام: تعجيل الفطر، فيفطر الصائم حين تغرب الشمس مباشرةً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الناس بخيرٍ ما عجَّلُوا الفِطْر))؛ (متفق عليه).

 

ومن السُّنَّة أن يفطر الصائم على رطب، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ"؛ (أخرجه الإمام أحمد، وصحَّحه الألباني).

 

ومنها الدعاء عند الفطر، ففي الحديث: ((ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطرَ، والإمامُ العادلُ، ودعوةُ المظلومِ يرفعُها اللهُ فوق الغمامِ، وتُفتَّحُ لها أبواب السَّماءِ، ويقولُ الرَّبُّ: وعِزَّتي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حينٍ))؛ (صحيح ابن ماجه).

 

ومنها استحباب تفطير الصائمين؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا))؛ (أخرجه الترمذي، وصحَّحه الألباني).

 

ومن أفضل سُنَن رمضان صلاةُ التراويح؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))؛ (متفق عليه)؛ قال النووي رحمه الله: "المراد بقيام رمضان صلاةُ التراويح، واتَّفَق العلماء على استحبابها، والأفضل أن تُصلَّى جماعةً، كما فعله عمر بن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم، واستمرَّ عمل المسلمين عليه؛ لأنَّه من الشعائر الظاهرة".

 

فاجتهدوا- رحمكم الله- في اغتنام فضائله، واعرِفوا لشهركم قدْرَه، ولعبادتِكم مقاصدَها، وأمِّلوا وأبشروا برحمة الله وفضله، هذا وصلُّوا وسلِّمُوا على خير البرِيَّاتِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • استقبال رمضان
  • في آخِر شعبان واستقبال رمضان
  • استقبال رمضان (خطبة)
  • استقبال رمضان
  • خطبة استقبال رمضان
  • خطبة: استقبال رمضان
  • أحسنوا الاستقبال.. لتحسنوا الاستغلال (خطبة)
  • (أحوال الناس في استقبال رمضان) (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • الخطبة الأخيرة من رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: رمضان غيرني (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم وزواجر من خطب البلغاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: عام مضى وعام أتى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تكون خطبة الجمعة خطبة عظيمة ومؤثرة؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (13)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (12)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (10)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب