• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / كورونا وفقه الأوبئة
علامة باركود

نازلة كورونا (3) : العدوى

نازلة كورونا (3) : العدوى
الشيخ خالد فوزي عبدالحميد حمزة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/12/2021 ميلادي - 20/5/1443 هجري

الزيارات: 4602

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نازلة كورونا (3)

الصبر شهادة.. والوقاية

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه....

 

أما بعد.. فقد تقدم في المقال السابق أن الوباء أعم من الطاعون، وأن الذي يموت بالطاعون يكون شهيدًا للنص الوارد، فهل يحتمل أيضًا أن يكون الصابر على الوباء العام شهيدًا، وإن لم نقل إنه طاعون؟، الظاهر: أنه يكون شهيدًا وإن لم يكن الوباء طاعونًا لما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله).

 

وفي الموطأ والمسند وغيرهما [وصححه الألباني]: (الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المقتول في سبيل الله شهيد، والمطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة).

 

فوباء كرونا - إن شاء الله - لا يخرج عن هذه الأنواع؛ فالمسلم المبتلى به إن لم يدخل في المطعون؛ فهو يدخل في (المبطون)، لأن المراد به من اشتكى بطنه للإسهال، ويدخل فيه كذلك من مات بشيء في بطنه. وقد يدخل (كورونا) أيضًا في مرض (ذات الجنب)، فإن الأطباء يذكرون أنه التهاب الجنبة (pleurisy)، وأنه بسبب التهاب فيروسي، وقد ذكر ابن القيم وغيره: أنه (يلزم ذاتَ الجنب الحقيقي خمسةُ أعراض، وهى: الحُمَّى، والسعال، والوجع الناخس، وضيق النَّفَس، والنبضُ المنشاري)، وهي من أعراض كورونا كوفيد 19، مع زيادة ذات الجنب احتمال وجود سوائل مما يستدعي البذل من الجنب، بل قد يكون في الدواء النبوي لذات الجنب الأمل في شفاء كورونا والله أعلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم قيس رضي الله عنهـا: (عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب يسعط من العذرة ويلد من ذات الجنب).

 

لكن نبه العلماء على أن كل ما ورد في الوصف بالشهادة فهو في الفضل دون شهيد المعركة، إلا ما ورد في الطاعون خاصة فإنه يساويه، ويدل عليه - كما قال العلماء -: ما روى النسائي [وصححه الألباني] عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون من الطاعون، فيقول الشهداء: إخواننا قتلوا كما قتلنا، ويقول المتوفون على فرشهم: إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا، فيقول ربنا: انظروا إلى جراحهم فإن أشبه جراحهم جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم، فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم).

 

كما أن من أراد بلوغ أجر الشهيد لابد أن يصبر ويحتسب، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنهـا قالت: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون، فأخبرني أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين ليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرًا محتسبًا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان مثل أجر شهيد)، وقد جاء في المسند بلفظ: (في بيته) لكن رواية (في بلده) أصح.

 

بقي أن نتكلم عن الوقاية، فقد ذكرت منظمة الصحة أن من أهم أسباب الوقاية النظافة، ومنها تكرار غسل الأيدي بالماء والصابون، وأخذ الثوب في العطاس ونحو ذلك، ولا يخفى أن الإسلام جاء بهذه وزيادة، ففي الكتاب العزيز: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 6].

 

وفي السنة كذلك: ففي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان)، وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده)، وفي سنن أبي داود [وصححه الألباني] قال صلى الله عليه وسلم: (من نام وفي يده غَمَر ولم يغسله فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه)؛ والغَمَر: بالتحريك الدسم والزهومة من اللحم، وفي سنن النسائي [وصححه الألباني] عن عائشة رضي الله عنهـا قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل أو يشرب قالت غسل يديه ثم يأكل أو يشرب)، وحيث لم يكن ثمة صابون، فقد ورد مسح اليدين بالتراب أو الجدار؛ ففي صحيح البخاري عن ميمونة رضي الله عنهـا قالت: (وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا وسترته فصب على يده فغسلهما مرة أو مرتين ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل فرجه ثم دلك يده بالأرض أو بالحائط ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثم صب على جسده ثم تنحى فغسل قدمه).

 

وفي سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وغض بها صوته)؛ [وصححه الألباني]، وفي الطبراني وغيره [وصححه الألباني]: (طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا تطهر أفنيتها). وفي الصحيحين عن أبي هريرة رواية: (الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب)، ولمسلم عن عائشة قال رسول الله رحمه الله: (عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء، قال الراوي: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة)، ومعنى انتقاص الماء يعني الاستنجاء، والبراجم: جمع برجمة وهي عقد الأصابع ومفاصلها كلها.

 

وعليه؛ فإن ما تطلبه منظمة الصحة الآن، هو من هدي الإسلام.

 

ثم إن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل، ففي الكتاب العزيز: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 23]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، وفي الترمذي [وحسنه الألباني]: (قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل؟ قال اعقلها وتوكل).

وبالله التوفيق.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نازلة كورونا (1) : العدوى
  • نازلة كورونا (2) : الطاعون
  • نازلة كورونا (4): دواء وهبات
  • نازلة كورونا (5): الحجر الصحي وإغلاق المساجد
  • كورونا.. آية للعالمين (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • الخير الكامن في المصائب والابتلاءات (كورونا أنموذجا) علمني كورونا خمسين درسا(مقالة - ملفات خاصة)
  • برعاية إسلامية: حملة توعية لتلقي لقاح كورونا في كتالونيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سلسلة فقه النوازل والقضايا المعاصرة: نوازل الحج (1) خطبة(مقالة - ملفات خاصة)
  • نوازل الناشئة خارج ديار الإسلام - نوازل تعبدية(كتاب - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • نقد دعاوي المعارضات الفكرية المعاصرة لحديث "لا عدوى ولا طيرة" فيروس كورونا المستجد أنموذجا (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • فعاليات دعوية في اليوم السنوي للمسجد المفتوح بمدينة كورونا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الصلوات التي يقنت فيها للنازلة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • حكم القنوت للنازلة في صلاة الفرض(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • تأثير جائحة كورونا في تطور الثروة اللفظية والدلالية في اللغة العربية: دراسة لغوية اجتماعية(مقالة - ملفات خاصة)
  • تاريخ مرض كورونا(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب