• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / في يوم عاشوراء
علامة باركود

عاشوراء.. ذكرى للمؤمنين

عاشوراء.. ذكرى للمؤمنين
د. يحيى بن علي بن فلاح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/8/2021 ميلادي - 10/1/1443 هجري

الزيارات: 7148

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عاشوراء.. ذِكْرَى للمؤمنين

 

• قدِم النبيُّ ﷺ المدينة، فوجد اليهودَ صِيامًا عاشوراء، فسألهم: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ فقالوا: هذا يوم عظيم؛ أنْجَى اللهُ فيه موسى وقومَه، وغرق فرعونُ وقومُه؛ فصامه موسى شُكرًا؛ فنحن نصومه، فقال رسول الله ﷺ: "فنحن أحَقُّ وأولى بموسى منكم". فصامه رسول الله ﷺ، وأمَرَ بصيامه، وذلك قبل أن يُفرَض رمضان. كما روى أحمد والبخاري ومسلم، رحمهم الله.

 

• هذا الصيام، وذلك اليوم غدَا ذِكرى تُعيد للنفوس معنى من معاني النصر بعد الانهزام، والتمكين بعد الاستضعاف، والعِزّة بعد الامتهان؛ فقوم موسى كانوا في غاية من الهوان والذل من فرعون وقومه، وأي حال يكون بعد تقتيل الأبناء، واستبقاء الإناث، وإذلال الرجال، وامتهان النساء!.

 

• إن حالة الضعف التي مرّتْ في تاريخ هذه الأمة وفيها الأنبياء والعلماء والقُرّاء.. تحكي صورة من سُنن الله في الأرض، وكيف أن تبديل شرع الله، وكتم الحق، والإفساد، ومخالفة الأوامر، والاحتيال على النصوص، وارتكاب المحرمات بأدنى الحِيَل، والزور، وإقامة الأحكام على الضعفاء، وترْك الشُّرفاء.. أحال قوتهم لضعف، وجمعهم لشتات.

 

• حالةً تحكي لأُمة الإسلام أن الغلبة والنصر للحق، ولو طال أمدُ الظلم، وأن العِزّة للدِّين، وأن الفئة القليلة تغلب الكثيرة، ليس لمعايير الدنيا ولا لمقاييس موازينها، بل {بإذن الله} فـ ﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 249]

 

• إن ذِكرى عاشوراء محكومة بالنص والنقل، لا بالاستحسان والعقل، فالنبي ﷺ صامه، ورغّب في صيام عاشوراء، وأرسى قاعدة مهمة ينبغي أن يحوطها المؤمنون بقواعدهم وضوابطهم، حيث إحياء السُّنة ومخالفة المبتدعة، وإغاظة الفجرة، فعاشوراء يُصام، ويُصام معه يومًا قبله، أو بعده؛ مخالفة لليهود، الذين طالما خالفوا الشرائع، وحرّفوا، وبدّلوا، ونكثوا، وزوّروا، وطعنُوا، وغدروا.. فلا يفرحون بموافقة، بل يشكر المؤمنُ اللهَ تعالى على نصره وتمكينه لعباده وإعلاء دِينه، ويتجرّد من التبعية لمَن ليس أهلًا للاقتداء.

 

• ذِكرى عاشوراء والصيام، كلاهما نَصْرٌ؛ فمَن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى انتصر وظفر، ومَن صام وصان؛ يُثاب بالريان وعظيم الأجر، فما النصر إلا صبر، وما الصبر إلا تقوى، وما التقوى إلا خوف وامتثال.

 

• عاشوراء الذي رغّب النبي ﷺ في صيامه، وصامه مَن صامه من أصحابه، اقتصر فِعْل الأصحاب فيه على الصيام، ولم يكن في السلف الصالح مَن يلطم وينوح ويصيح.. ولم يكن منهم مَن يخرج نحو المزارات، ومواطن الشرك والبدع، أو يتمسّح ويتبرّك بالقبور.

 

• عاشوراء ذِكرى تُحيي في النفوس عوامل النصر لا ذكرى اللطم، وبشائر الفتح لا ذكرى النوح، واضطرار الخَلق لإحياء السُّنن لا إحداث البدع، ذِكرى ليوم من أيام الله، ونصر عظيم، وزوال حُقبة من حقب الاضطهاد والكفر والإفساد، لرجُل مِن أفسد وأعتى مَن عرفتْه تلك الديار، قال تعالى: ﴿ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ﴾ [المزمل: 16]، "أي شديدًا ثقيلًا".

 

• عاشوراء ليس ذِكرى حَدَثٍ لن يتكرر، وفتحٍ لن يعود، وآيةٍ لن تقع، فالذي أنجى موسى وقومه، قد أنجى نوحًا وإبراهيمَ وعيسى وصالحًا وهودًا ويونسَ.. وقبلُ موسى من اليم، ومن الغرق، ومن فرعون، ومن كل ما يحوط ذلك الجبار الكفّار، بل عاش في أكناف قصره، ونشأ فيه، ويشاء اللهُ أن يكون حتفه على يديه، وأمام عينيه.

 

• عاشوراء ذِكرى لفتوح عظيمة في تاريخ أمة الإسلام، بدأتْ في مكة حيث شعّ النور، وكثر المسلمون، وانتشر الإسلام؛ ليعُم الأرضَ نداؤه، فأنّى اتجهتَ تجد الإسلامَ وتلقى المسلمين..

 

• ولا تزال الذكرى الطيبة والأحداث المبشرة تنير تاريخ الأمة، وأقبح ما في مُستبطِئي النصر أن يرصدوا آلم الأمة ويغفلوا عن آلام غيرها، ومصابُها فيه الأجر والعبرة والتمحيص، ولغيرها الذلة والخسار؛ فـ ﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ﴾ [النساء: 104].

 

• استبطأ قومُ موسى النصرَ،  و﴿ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ﴾ [الأعراف: 129] فقال لهم قولَ العارف بربه، الواثق بنصره، المؤمن بكتابه ولقائه: ﴿ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 129] ثم نبّههم بعبارة تُبشّر بالنصر، وتذكّر بما قد يكون حالهم بعد الضعف والفرقة والخوف والذلة: ﴿ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 129].

 

• وأقبح من استبطاء النصر وأشنع أن تجعل أَمْرك إلى غير مَن خلقك ورزقك وأحياك وأماتك، أو تظن به تعالى ظن السُّوء، قال ﷻ: ﴿ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ ﴾ [فصلت: 23] "فمَن أحسنَ الظنَّ أحسن العملَ، ومَن أساء الظن أساء العمل".

 

• وإنك لترى شيئًا من البشائر تتحقق، رغم ضعف العتاد، وقوة الأجناد، فلا تُهلِكْ أمةً موعودة بالنصر والتمكين بقصر نظرك أو غشاوة بصيرتك، فإن رب الأمة ناصرها متى ما نصرتْ دِينه وكتابه ورسوله وعباده، وبقدر العمل يكون الأمل.

 

• غَبَرَ فرعون وقومه، وبقيت العِظات والعبر، وما طال ليلٌ إلا بلجه نور وفجر، ولا استطال داءٌ إلا أذهبه عافية وشفاء، وما ضاقت إلا لتُفرَج، فعليك بمَن بيده مفاتيح الفرج.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • محرم وعاشوراء .. دروس وعبر
  • صيام عاشوراء: فضله وأحكامه
  • عاشوراء يوم النصر
  • فوائد متعلقة بيوم عاشوراء
  • عاشوراء رحلة من الألم إلى الأمل (خطبة)
  • عاشوراء دروس وعبر
  • حكم التوسعة على الأهل والعيال في يوم عاشوراء
  • عاشوراء بين قوانين الأرض وأوامر السماء
  • خطبة: وقفات مع عاشوراء
  • عاشوراء وقصة موسى عليه السلام مع فرعون (خطبة)
  • مدرسة عاشوراء (خطبة)
  • عاشوراء يوم خلده الزمان
  • عاشوراء صبر وشكر (خطبة)
  • إلى من صام عاشوراء (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • فضل صيام عاشوراء وتعريفه(مقالة - ملفات خاصة)
  • إفراد عاشوراء بالصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم صيام عاشوراء، وصيام الأطفال فيه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأفضلية لمن: يوم عرفة أم يوم عاشوراء؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مجلس سماع لمسلسل عاشوراء للأمير الصغير ومجلس في فضل عاشوراء للمنذري(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عن يوم عاشوراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مراتب صيام عاشوراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات مع شهر الله المحرم ويوم عاشوراء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مراحل صيام يوم عاشوراء والحكمة منه(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل صيام يوم عاشوراء(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب