• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

وقفات مع رمضان (خطبة)

د. أمير بن محمد المدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/5/2021 ميلادي - 21/9/1442 هجري

الزيارات: 14744

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات مع رمضان

 

الحمد لله - تبارك وتعالى - يقضي بما شاء، ويفعل ما يريد، وربك يخلُق ما يشاء ويختار، أحمده - سبحانه - وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يحاسب على الفتيل والقطمير، وكفى بالله حسيبًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خير من سعى وطاف، وأفضل من بكى لله وخاف، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومَن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

 

أوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله عز وجل، فاتقوا الله رحمكم الله، وتوبوا إليه فإنه يحب التوابين، واستغفروه ذنوبَكم فهو خير الغافرين، اتقوه مخلصين، وتوبوا إليه نادِمين، انصُروه ينصرْكم، وأطيعوه يُثبْكم، اغتنِموا الصالحاتِ لأنفسكم، فمن عمل صالِحًا فسوف يراه، ومن فرَّط حلَّ به الندم ودام حزنُه وشقاه، والويل لِمَن زلت به قدمَاه يومَ ينظر المرء ما قدَّمت يداه.

 

عباد الله، اليوم يوم جمعة والشهر شهر رمضان، والساعة ساعة إجابة، فنسأل الله عزو جل بمنِّه وكرمه ورحمته ولطفه الذي جمعنا وإياكم في هذا الساعة المباركة، وفي هذه البقعة المباركة على طاعته - أن يجمعنا وإيَّاكم في مستقرِّ رحمته ودار كرامته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، كما نسأله أن يعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا والمسلمين من النار، آمين، آمين.

 

عباد الله، أقبل علينا رمضان بأنفاسه الخاشعة الزكية، أقبل علينا وأقبل معه الخير كله، ولِمَ لا وهو شهر الرحمات، ولِمَ لا وهو شهر الخيرات والبركات، ولِمَ لا وهو شهر المِنَح والهبات، ولِمَ لا وهو شهر تكفير السيئات!

 

والله لو أدركنا قيمة رمضان، ومنزلة رمضان، وعظمة رمضان - ما ضيَّعنا لحظة من لحظاته، ولِمَ لا وهو شهر الصيام والقيام، شهر العتق من النيران، ولِمَ لا وهو شهر تُفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق أبواب النيران.

 

اللهم أعنَّا على صيامه وقيامه يا رب العالمين.

 

عباد الله، إن لله نفحات يفيض بها على عباده، فيكرمهم ويرحمهم ويغفر لهم، وهذه النفحات أكثر ما تكون في مواسم الخيرات والأزمنة الفاضلة، وإن من أعظم هذه المواسم هو شهر رمضان، فالسعيد من اغتنم أيام وساعات هذا الشهر الكريم، وتقرب فيها إلى مولاه بالطاعات والقربات، فعسى أن تُصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار، وما فيها من اللفحات.

 

ولنا في هذه الخطبة وهذا الشهر الكريم وقفات.

 

الوقفة الأولى: رمضان والتوبة:

لماذا التوبة أولًا؟

عباد الله، قبل أن نتعرض لنفحات الرحمن، لا بد أن نُنقي قلوبنا من الأدران.

 

رمضان فُرصة للمذنبين، فالشياطين مُصفَّدة، وشهوات النفس مقيَّدة، والنفحات ممنوحة، وأبواب الجنة مفتوحة، أبشر يا من زلَّت قدمُه في المعاصي قبل رمضان! أبشِر يا من وقعت في الذنوب والسيئات قبل رمضان! ها هو شهر الطُّهر قد أقبل، ها هو شهر الرحمة قد أطل عليك، ها هو شهر المغفرة بين يديك.

 

أخي الحبيب، ضعْ جبينك في التراب بين يدي ربك ذُلًّا لمولاك، وتضرَّع وانكسِر بين يدي العزيز الغفار، وقل له: «يا رب يا رب، فرَّطت فيما مضى عصيت، أخطأت أسأت وأنت التواب، تُبْ عليَّ يا رب العالمين«.

 

اعترِف له بذنبك وقلْ:

أنا العبدُ الذي كسب الذنوبا
أنا العبدُ الذي أضحى حزينًا
أنا العبدُ المسيءُ عَصَيْتُ سرًّا
أنا العبدُ المُفَرطُ ضاع عمري
فيا أسفى على عُمرٍ تقضَّى
ويا حزناه من حشري ونشري

 

قف بين يديه وقل:

أنا الْمقطوعُ فارحمني وصِلْنِي
ويسِّر منك لِي فرجًا قريبَا
أنا المضطر أرجو منك عفوًا
ومن يرجو رضاك لن يخيبَا



عباد الله، من لم يتب في رمضان متى يتوب؟ من لم يرجع إلى الله في رمضان متى يرجع؟

والله لا يُحرم من خير رمضان إلا الخاسر المحروم، وصدق النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال لَما قال له جبريل: «رغِم أنف رجل أدركه رمضان، فخرج فلم يغفر له، فأبعده الله، فقل: آمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «آمين».

 

عبد الله، كيف تعصي الله وإحسانه إليك على مدى الأنفاس.

 

سبحانه لم يؤيسك من رحمته، بل قال: «متى جئتني قبلتك، إن أتيتني ليلًا، قبلتك، وإن أتيتني نهارًا قبلتك، ومن أعظم مني جودًا وكرمًا؟..».

 

يقول لك: «عبدي، إنك ما دعوتني ورجوتني، غفرتُ لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي، يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرة».

 

عبد الله، عُد إلى الله وتُب إليه قبل أن يأتيك الموت وأنت على المعصية، فهذا شهر الصلح مع الله.

 

الوقفة الثانية رمضان والصيام:

الصوم هو عبادة هذا الشهر، وهو ركن الإسلام؛ قال صلى الله عليه وسلم:

«من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا»؛ [صححه الألباني في صحيح الجامع «6334»]؛ أي سبعين سنة، فإذا كان صيام يوم واحد يباعد العبد عن النار سبعين سنة، فما بالك بصيام شهر رمضان كله، والصيام طريق إلى الجنة وباب من أبوابها، فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن للجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون ولا يدخل منه أحد غيرهم»، والصيام مثل القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الشراب والطعام في النهار، فشفِّعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: يشفعان؛ أي: فيشفعان»؛ [مسند أحمد «2/174»، وصححه الألباني في صحيح الترغيب «984، 1429»].

 

عباد الله، احذروا المفطرات المعنوية!

فإنه ليس المقصود من الصوم مُجردَ الإمساك عن الأكل والشرب والجماع، ولكنه مع ذلك إمساكٌ للجوارح كلها عما نهى الله عنه، فالصائم حقيقة من خاف الله في عينيه، فلم ينظر بهما للحرام لا في شاشة ولا موقع ولا مجلة، واتقى ربه في لسانه فكف عن كل قولٍ محرم، وخاف الله في أذنيه فلم يسمع بهما منكرًا، وخاف الله في ماله فلم يكسبه من حرام من ربا أو سرقة أو غش، ولم ينفقه في حرام أو سلعة محرمة أو مسابقات محرمة؛ كالقمار وغيرها.

 

يقول صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»؛ [رواه البخاري].

 

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه: «رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورُب قائم ليس له من قيامه إلا السهر»؛ [أخرجه ابن ماجه وأحمد والدارمي].


الوقفة الثالثة رمضان والقرآن:

ونحن في هذا الشهر العظيم نتذكر أول آية نزلت من القرآن، هكذا نزلت أول آية من القرآن في هذا الشهر العظيم، هكذا شهدت أيامه المباركة اتصال الأرض بالسماء، وتنزل الوحي بالنور والضياء، فأشرقت الأرض بنور ربها، وانقشعت ظلمات الجاهلية عنها.

 

القران أشرف كتاب نزل به أشرف ملك في أشرف ليلة، في أشرف شهر في أشرف بقعة، وفي أشرف غار بأشرف لغة، وإلى أشرف أمة، على أشرف نبي هو محمد صلى الله عليه وسلم، القرآن جعله الله مباركًا في كل شيء.

 

وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة».

 

أيها الأحبة، لقد كان للسلف رحمهم الله اجتهاد عجيب في قراءة القرآن في رمضان، بل لم يكونوا يشتغلون فيه بغيره.

 

وكان الزهري رحمه الله إذا دخل رمضان يقول: إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام.

 

وكان مالك رحمه الله إذا دخل رمضان يَفِرُّ من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم إلى القرآن.

 

وكانوا يكثرون من كثرة الختمات:

وكان قتادة رحمه الله يختم القرآن في كل سبع ليال مرة، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة، وكان الشافعي رحمه الله يختم في شهر رمضان ستين ختمة.

 

أخي الحبيب، ليكن لك مع القرآن في رمضان وقفات وتأملات، فهو الشهر الذي أُنزل فيه والأجور فيه مضاعفة.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا اله إلا الله تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه وعلى آله وأصحابه وجميع إخوانه، أما بعد:

 

فعباد الله، الوقفة الرابعة نفحة القيام:

شهر رمضان شهر القيام؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه»، هنيئًا للقائمين، ويا خسارة القاعدين الراقدين.

يا أيها الراقد كم ترقد
قم يا حبيبي قد دنا الموعدُ
وخُذ من الليل وساعاته
حظًا إذا ما هجع الرقَُد

 

عباد الله، كيف حالنا مع صلاة القيام أو التراويح؟

أخي الحبيب، ينبغي أن تُقلل من الطعام قبل الصلاة، فإنه مثمر جدًّا في حضور القلب، وينبغي عليك أن تتطهر جيدًا، وتلبَس أحسن الثياب، وتبكر في الحضور إلى الصلاة.

 

فإذا حضرت إلى المسجد، استحضر القدوم على الله، وأنك ستدخل بيته، وتقف بين يديه، فإذا وقفت في صلاتك، فقِف وقوفَ العبد الذليل المنكسر الذي يتعرض لرحمة سيده ومغفرته، ويرجو أن يعتقه من النار، بقلب مشتاق إلى الله، مستحيٍ من الله، خائف من الرد والإعراض.

 

عباد الله، كثيرٌ من الناس لا يُكمل صلاة التراويح، بل يصلي بعضًا منها، ونسي هؤلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة»؛ [صحيح، أخرجه أحمد «5/159، 163»].

 

وإن من سوء التوفيق، بل من الخسارة ترك صلاة الجماعة في رمضان، فهذا دليل الحرمان وعدم الفقه في الدين، وروى الطبراني بإسناد حسن عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحترقون تحترقون - «أي تقعون في الهلاك بسبب كثرة الذنوب» - فإذا صليتم الصبح غسَلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العشاء غسَلَتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا»؛ [رواه الطبراني بإسناد حسن عن عبدالله بن مسعود].

 

الوقفة الخامسة أهلك في رمضان:

عبد الله، أسعِد أهلك في رمضان، وليكن رمضان فرصة لزيادة الحب والمودة مع أهلك وأقاربك وأرحامك.

 

كم من النساء ربما تتشاءم من رمضان والسبب زوجها الذي يجعل رمضان عليها جحيمًا بصياحه ومشاكله، وغضبه من أتفه الأسباب.

 

أين هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»؛ [رواه الترمذي].

 

فالله الله أدخلوا الفرحة والبسمة والسعادة على أهلكم في هذا الشهر الكريم.

 

الوقفة السادسة رمضان والدعاء:

جاءت آية الدعاء بعد آيات الصيام، وهي قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَني فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

 

إنها رسالة أن رمضان الدعاء فيه مسموع، والشر مدفوع، وأبواب السماء مفتحة.

 

أخي الحبيب، في اليوم الواحد عشرين موقف الدعاء مستجاب؛ منها بين الأذان والإقامة، وبعد الصلوات وفي السجود، وعند السحر، وغيرها من الأوقات، فاغتنِم هذه الأوقات واطلُب ما تريد من ربك، فخزائنه مَلْأَى لا تنفَد أبدًا.

 

وما من دعوة تدعو بها إلا لك؛ إما أن يستجيب الله لك، أو يُصرف عنك من السوء مثلها، أو يُدخر لك من الأجر مثلها، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.


الوقفة السابعة رمضان والصدقة:

عباد الله، اعلموا أن من أجَلِّ الأعمال أيضًا وأعظمها، وخاصة في هذا الموسم العظيم - البذل والإنفاق على الأهل والعيال والأرحام، والصدقة على الفقراء والمساكين والمحتاجين، فهذا الشهر شهر البذل والإنفاق والجود والكرم، وكان سيدنا رسول الله أكرم الناس وأعظمهم جودًا وكرمًا وبذلًا وسخاءً وإنفاقًا يعطي عطاءَ مَن لا يخشى الفقر، وقد أعطى رجل من أصحابه ما بين جبلين من الماشية، وكان إذا جاء هذا الشهر الكريم يكون أعظم ما يكون جودًا وكرمًا يصير مثل الريح المرسلة؛ كما قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، والصدقة من أعظم أبواب البر؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة برهان»؛ أي دليل على صدق إيمان العبد؛ لأنه بذلك يكون قد تغلب علي الطبيعة المغروسة في الإنسان، وهي الشح قال جل شأنه: ﴿ وَمَنْ يُوَقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر:9]، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الصدقة، فقال: «أيها الناس تصدَّقوا»، وقال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة»، وأمر النساء على وجه الخصوص بالإكثار من الصدقة، فقال: «تصدَّقْنَ فإني رأيتكنَّ أكثرَ أهل النار».

 

أخي الحبيب، احرِص أن تكون من المعتوقين من النار في هذا الشهر الكريم، ففي كل ليلة عتقاء من النار، وذلك كل ليلة.

 

الثبات الثبات على طاعة الله، كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: «يا مقلب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك»؛ [مسند أحمد «3/112، 257» سنن الترمذي «2140، 3522»]، ومن دعاء الراسخين في العلم: ﴿ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران:8].

 

اللهم آمِّنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعَل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتَّبع رضاك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أبرِم لهذه الأمة أمر رشدٍ يُعَزُّ فيه أهلُ طاعتك، ويُذَلُّ فيه أهلُ معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر.

 

اللهم رحمة اهدِ بها قلوبنا، واجمَع بها شملنا، ولُمَّ بها شَعثنا، ورُدَّ بها الفتن عنا.

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد.

 

من أرشيف الألوكة:

  • من حقوق البنات على آبائهن

  • وداع رمضان

  • العام الهجري

  • أصول التصحيح والتضعيف





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وقفات مع صيام رمضان
  • وقفات مع أنواع الصيام
  • وقفات مع الصيام وفضائله وآدابه "من رياض الصالحين"
  • وقفات مع نهاية العام وتقارب الزمان، والتذكير بفضل شهر الله المحرم (خطبة)
  • وقفات مع حلول رمضان
  • وقفات مع آخر اللحظات لشهر رمضان (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (9)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (8)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (7)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (6)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (5)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (4)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (2)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (1)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب