• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / في يوم عاشوراء
علامة باركود

صيام عاشوراء: فضله وأحكامه

صيام عاشوراء: فضله وأحكامه
أ. د. كامل صبحي صلاح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/9/2019 ميلادي - 8/1/1441 هجري

الزيارات: 16965

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صيام عاشوراء: فضله وأحكامه

 

لا شك أن الأعمال الصالحة تتفاضل فيما بينها زمانًا ومكانًا، فالصلاة - مثلًا - تتفاضل زمانًا ومكانًا؛ فالصلاة في الحرم المكي تفضل على الصلاة في الحرم النبوي، والصلاة في الحرم النبوي تفضل على الصلاة في سائر المساجد، وكذلك الصيام في شهر رمضان، يفضل عنه في باقي الشهور، والصيام في شهر الله المحرم يفضل عن صوم النوافل في شهور أخرى.

 

قال العز بن عبدالسلام رحمه الله تعالى: "وتفضيل الأماكن والأزمان ضربان: أحدهما: دنيوي... والضرب الثاني: تفضيل ديني راجع إلى أن الله تعالى يجود على عباده فيها بتفضيل أجر العاملين، كتفضيل صوم رمضان على صوم سائر الشهور، وكذلك يوم عاشوراء... ففضلها راجع إلى جود الله وإحسانه إلى عباده فيها"؛ قواعد الأحكام 1/ 38.

 

ولقد وردت نصوص صحيحة صريحة تدل على أن أفضل الصيام بعد شهر رمضان هو شهر الله تعالى المحرم؛ لحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل))؛ صحيح مسلم (١١٦٣).

 

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ((سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: أفضل الصلاة بعد الصلاةِ المكتوبة الصلاةُ في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيامُ شهر الله المحرم))؛ صحيح مسلم (١١٦٣).

 

♦ وسبب صيام يوم عاشوراء ورد في حديث عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: ((لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء، فسألهم، فقالوا: هذا اليوم الذي ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن أولى بموسى منهم فصوموه))؛ صحيح البخاري (٤٧٣٧).

 

وفي رواية عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: ((لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء، فسُئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظفر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيمًا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن أولى بموسى منكم، ثم أمر بصومه))؛ صحيح البخاري (٣٩٤٣).

 

وفي رواية عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: ((قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسُئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، فنحن نصومه تعظيمًا له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن أولى بموسى منكم فأمر بصومه))؛ صحيح مسلم (١١٣٠).

 

وليُعلم جليًّا ظاهرًا مما تقدم إيراده من الأحاديث أن الإسلام هو دين الأنبياء جميعًا، ومن أصول الإسلام: الإيمان بجميع الرسل والأنبياء، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو وأتباعه المسلمون أولى بموسى عليه السلام وبجميع الأنبياء والمرسلين من أقوامهم الذين حرفوا دينهم وغيروه وبدلوه.

 

ويُفهم من الحديث أن الأنبياء بعضهم أولى ببعض، وأن من غيَّر شرائع الله تعالى المنزلة على الرسل، لا يصح انتسابه إليهم ولا إلى شرائعهم، ولا ينتفع بذلك.

 

ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، بعد أن هاجر من مكة، وجد اليهود الذين بالمدينة يصومون يومًا يسمى عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب صيامهم لهذا اليوم، فقالوا: هذا يوم عظيم؛ لأنه يوم نجى الله تعالى فيه موسى عليه السلام وقومه بني إسرائيل من عدوهم فرعون، وأغرق الله قوم فرعون؛ فصام موسى عليه السلام ذلك اليوم شكرًا لله تعالى - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا أولى بموسى))؛ أي: بموافقته في شكر الله تعالى، والفرحة بنجاته من اليهود؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم موافق له في أصل الدين، أما اليهود فقد حرفوا وغيروا وبدلوا، فصامه صلى الله عليه وسلم، وأمر الناس بصيامه.

 

♦ ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم عاشوراء؛ لأهميته، ولعظيم فضله، ولمكانته وسببه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر؛ يعني: شهر رمضان"؛ رواه البخاري (1867)، ومعنى: "يتحرى"؛ أي: يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.

 

♦ ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام: "شهر الله": من باب إضافة الشهر إلى الله تعالى إضافة تعظيم لشهر الله المحرم على غيره من الشهور؛ فهو أفضلها بعد شهر رمضان المبارك.

 

♦ وقت يومي عاشوراء وتاسوعاء:

عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وتاسوعاء: هو اليوم التاسع من شهر الله المحرم.

 

قال النووي رحمه الله في المجموع: "عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة، وقال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو التاسع منه، وبه قال جمهور العلماء، وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى إطلاق اللفظ، وهو المعروف عند أهل اللغة".

 

♦ يُستحب صوم التاسع والعاشر جميعًا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع؛ لحديث عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع))، وفي رواية أبي بكر قال: يعني: يوم عاشوراء؛ صحيح مسلم (١١٣٤).

 

♦ وصيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله))؛ رواه مسلم (1976)، وهذا من فضل الله تعالى العظيم على عباده، أن يحتسب صيام يوم واحد لتكفير ذنوب سنة كاملة.

 

♦ مراتب صيام عاشوراء:

1- أن يصوم عاشوراء ويومًا قبله ويومًا بعده، وهذا أفضل المراتب.

2- أن يصوم عاشوراء ويومًا قبله أو يومًا بعده؛ لمخالفة المشركين.

3- أن يصوم يوم عاشوراء وحده.

 

♦ ويصح إفراد يوم عاشوراء بالصيام، دون أن تتقدمه بيوم، أو تلحقه بيوم بعده.

 

♦ وتكفير يوم عاشوراء للسيئات لا يشمل الكبائر؛ لأنها مخصوصة بأدلة أخرى، ولا بد للكبائر من توبة خاصة، وإذا كانت الصلاة - والتي هي أعظم من صيام عاشوراء - تكفر السيئات إذا اجتُنبت الكبائر، فصوم عاشوراء أقل منزلة من الصلاة المفروضة التي لا تُكفَّرُ فيها الكبائر؛ لحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر))؛ صحيح مسلم (٢٣٣).

 

وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره: يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر"، ثم قال رحمه الله: "صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة، غُفر له ما تقدم من ذنبه … كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفَّره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كُتبت به حسنات، ورُفعت له به درجات، وإن صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر، رجونا أن تخفف من الكبائر"؛ المجموع شرح المهذب، ج6، صوم يوم عرفة.

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وتكفير الطهارة، والصلاة، وصيام رمضان، وعرفة، وعاشوراء للصغائر فقط"؛ الفتاوى الكبرى، ج5.

 

♦ ولا يشرع ما يفعله بعض الناس في يوم عاشوراء من الاكتحال، والاغتسال، والحناء والمصافحة، وإظهار السرور؛ فإنه لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم جميعًا، وكل ما رُوي من أحاديث مثل: ((من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام))، و((من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته))، وغيرها من الروايات - فكلها موضوعة ومكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم.

 

♦ وكذلك ذبح الذبائح عند أضرحة الأولياء، سواء كان ذلك في يوم عاشوراء أو غيره من سائر الأيام - فهو شرك وفاعله ملعون‏؛ لأنه ذبح لغير الله‏ جل وعلا‏، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ((لعن الله من ذبح لغير الله))؛ أخرجه مسلم (١٩٧٨)؛ وعليه فلا يجوز الأكل من الذبائح التي تُذبح عند قبور الأولياء‏، من الأغنام والأبقار، وسائر الذبائح.

 

هذا ما تيسر إيراده من فضائل وأحكام تتعلق بيوم عاشوراء، نسأل الله تعالى أن ينفع به، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مراتب صيام عاشوراء وحكم إفراده بالصيام
  • حكم صيام عاشوراء إن كان يوم سبت أو جمعة
  • حكم صيام عاشوراء لمن عليه قضاء من رمضان
  • شهر الله المحرم وصيام عاشوراء
  • كيف يحصل التحقق من صيام عاشوراء عند حصول الشك في دخول الشهر؟
  • الفوائد العقدية من قصة موسى مع فرعون، وفضل صيام عاشوراء (خطبة)
  • شهر محرم وصيام عاشوراء (خطبة)
  • عاشوراء يوم النصر
  • خطبة قصيرة عن صيام عاشوراء
  • عاشوراء دروس وعبر
  • صيام التاسع والعاشر من شهر الله المحرم
  • عاشوراء.. ذكرى للمؤمنين
  • عاشوراء بين قوانين الأرض وأوامر السماء
  • عاشوراء وعاقبة المتقين
  • مراتب صيام عاشوراء

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب