• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / كورونا وفقه الأوبئة
علامة باركود

وباء هذا العصر

فاطمة الأمير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/1/2019 ميلادي - 13/5/1440 هجري

الزيارات: 6885

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وباء هذا العصر


مع انفتاح العالم، ودخول هذه الأجهزة ذات الشاشة الصغيرة إلى كل منزل، بات التواصل سهلًا، وفعل المعاصي والذنوب متاحًا.

 

لقد أصبحت كل يد تمتلك هذا الصغير ذا اللمسات والطرقات الخفيفة؛ فأصبحت جميع القارات كأنها قرية واحدة، أو كمنزل صغير ذي حجرات كثيرة، ننتقل فيه من حجرة إلى حجرة بدون رقابة، بضغطة إصبع، وفي طرفة عين، تجد عالَمًا آخر يُفتح أمامك، ويَجذبك بكل ما فيه بدون إدراك، عالَمًا تتغير فيه كل المبادئ والقيم والعادات.

 

إنه عالم إما أن تكون أنت قائده، وتتحكم في تجوُّلك فيه، وإما أنه سيجذبك ويجعلك مسلوب الإرادة، تفعل كل ما يُمليه هو عليك.

لقد سهل هذا الانفتاح على كل نفس ضعيفة فعلَ المعاصي، وارتكاب الكثير من الكبائر والصغائر من الذنوب!

 

بل هناك من استصغر الذنوب في عينيه، وبات يُحقر من الصغائر، وما هي إلا لحظات قليلة حتى يقع في فعل الكبائر؛ فتُغويه النفس وتهمس له بأنه لا ضرر في اختطاف نظرات سريعة في ذاك الموقع، ولا بأس بالنظر إلى بعض المقاطع الإباحية التي ليس وراءها إلا الخسارة وكتابة مزيدٍ من السيئات في صحائفه!

 

قد تتساءل الأنفس: هل أفعالي تعد من الكبائر أم من الصغائر؟! وكأننا نسأل عن أيهما أخف ضررًا للنفس في ارتكاب المعصية، والدخول إلى عالم مليء بالشبهات، والخروج منه بأقل الخسائر!

 

وفي زحام الحياة، وفي غياب جميع أنواع الرقابة، انجذبنا إلى كل ما هو دنيء، وقد جعلَنا هذا الصغير ننسى أن هناك رقابة إلهية تسترعي منا الانتباه، واتخاذ وقفة حاسمة في استخدام هذه التكنولوجيا، بل هذا الوباء الذي انتشر في عالمنا بسرعة البرق!

 

تُرى هل تذكرت عدد المرات التي صحبك فيها هاتفك المحمول إلى داخل حجرتك، ظنًّا منك أنْ لا أحد يراك؛ فتظل تنتقل من هذا إلى ذاك المقطع، متلذذًا بما ترى عيناك، وتسمع أذناك، وقد أوهمتك نفسُك أنْ لا أحد يراك، وقد نسيت أن هناك ملائكة تسجل كل حركاتك، وأن هناك ربًّا قادرًا على رؤيتك مهما أغلقت على نفسك من أبواب؟!

 

هل نسيت أن هناك زائرًا ليس له وقت معلوم، سيأتي ويطرق أبواب حجرتك المغلقة عليك؛ فكم نفس فاضت روحها وهي جالسة على هاتفها تفعل وتشاهد كل ما هو قبيح، ولم تستحي من الرقيب؟

 

تؤلمني حقًّا هذه التكنولوجيا في عالمنا؛ لأنها وبكل بساطة وباء هذا العصر، وباب فتنة اقتحم كل العقول، هناك من تحصن منه، وهناك من غفل وانقاد وراءه! هناك من راعى ربه وأخلاقه؛ فسار على الدرب الصحيح، وهناك من انبهر بهذا العالم، وأصبح وقته كله مقعدًا أمامه تاركًا لكل الفرائض، وأوقات العبادات تتسرب من بين يديه!

 

تُرى هل نسيت أن تذكر نفسك أن الأنفاس معدودة، فإما الموت على حُسن أو سوء خاتمة، ولكل منا حق اختيار لحظاته وأنفاسه الأخيرة؟!

 

انظروا كم تلوثت أعيننا وآذاننا، ونسينا أن جميع جوارحنا شئنا أم أبينا ستأتي ذات يوم، وعلى جمع من الخلائق؛ لتشهد علينا بفعل ما اقترفنا من ذنوب، ظننا أننا وحدنا من يعلم بها؟!

قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24].

 

أنها طرقات خفيفة بسيطة، ولكنها تفتح لك إما أبواب المعصية، أو أبواب الخير والطاعة.

 

ولننظر إلى حال تلك الأصابع التي امتلكت نفس هاتفك، ولكنها نصبت أمام أعينها الرقابة الإلهيةَ، وفعلت بداخل هاتفها رمز الرقابة والخوف من الخالق؛ فكلما أتت أمامها الفرصة مع سهولة الدخول إلى عالم المعصية، ارتعدت خوفًا من الرقيب؛ فاستغفر اللسان، ورفعت تلك اللمسات والطرقات، وابتعدت عن هذا الطريق، وباتت تستغل هذا العالم الكبير في ترك الأثر الطيب، وحصاد مزيدٍ من الحسنات.

 

لقد اتخذ الكثير من المسلمين من هذه التكنولوجيا مجالًا للدعوة والإرشاد، وتوعية العقول، والسير بالكثيرين إلى طريق الطاعة.

فهذا فتح بابًا لغيره في تثبيت وقراءة وردٍ من القرآن؛ فجمع من حوله للقراءة والتدبر، وتلك اختصت من وقتها لمن أراد حفظ آيات الله، وهؤلاء باتوا ينشرون ويذكرون الناس بقيمة الإسلام، وما أنعمه الله علينا من فرض الكثير من العبادات.

 

وهناك الكثير والكثير ممن سلكوا وأبحروا، يجاهدون أمواج وفتن هذا العصر، يحذرون الناس من الانخراط في دروب لن تكون نهايتها إلا الحسرة.

 

إنها أعمال ستكون شاهدة إما لك أو عليك؛ فإن كانت خيرًا فهنيئًا لك، وإن كانت شرًّا فلنعدل من مسار حياتنا.

إن هذا المقطع وهذه الصور إن كانت خيرًا، ستُثقل ميزان حسناتك، وستكون سببًا في إرسال الكثير من الدعوات إليك عند رحيلك، إنها عداد الحسنات لديك، وإن كان كل ما تسجله على جميع صفحات التواصل الاجتماعي فيه شر - كنشر صور النساء، أو تبادل لبعض مقاطع الفيديو التي لا تحمل بداخلها إلا كل ما هو قبيح - فإنها صِدقًا عدادٌ من السيئات الجارية لك في حياتك، وبعد مماتك، حينها ستقول: ﴿ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [الفجر: 24]، وفي ذلك قمة الحسرة على التفريط في الأعمال الصالحة، وما ضيعت النفسُ من أوقات كان الأفضل أن تكون فيها الأنفسُ في عبادة دائمةٍ!

 

فلنحذر من وباء هذا العصر، ولنتقِ الله في جميع جوارحنا، ولنجعل طرقات أصابعنا في طاعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإسلام ومفاهيم العصر
  • (الفيس بوك) هوس العصر

مختارات من الشبكة

  • الأوبئة (12) التنجيم والعرافة والكهانة في الأوبئة(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الأوبئة (10) أقسام الناس في الوباء(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الأوبئة (9) العبادة في الوباء(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الأوبئة (8) الدعاء لرفع الوباء(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الأوبئة (1) بين الوباء والطاعون(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • القنوت للوباء والطاعون(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • البلاء والوباء من قضاء الله وقدره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تذكرت الوباء الكبير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ثقافة الاستهلاك بين السلوك الاجتماعي والثقافة العالمية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • تفسير: {لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين}(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
9- الحقيقة المرة خير من العيش في الوهم الخيالي
أبو محمد - اليمن 03-02-2019 03:09 PM

جزاك الله خيرا كلام في منتهى الصراحة الله يجعله في ميزان حسناتك، بالتوفيق..

8- رائع جدا
نوغا - تايلاند 27-01-2019 09:32 AM

كلام واقعي جدا ...لوضعنا الحالي مع هذا الوباء
جزاكِ الله آلاف الخيرات فاطمة حبيبتي ... حبذا إرسال المقال لكل الصفحات والجروبات والأصدقاء ..لعلها تكون تذكرة لمن أراد الصلاح والفلاح وفي ميزان حسناتك إن شاء الله .. ولأعلى المراتب بإذن الله

7- جزاكم الله الفردوس الأعلى
فاطمة الأمير - مصر 23-01-2019 07:30 AM

جزاكم الله خيرا وجعلنا الله وإياكم ممن فتح أمامهم أبواب الخير فأحسنوا استخدام العطايا

وأود أن أشكر معلمتي الغالية لما فتحتة أمامي من أبواب ترك الأثر الطيب

شكرا لك أستاذة رضا الجنيدي جعل الله تعبك يثقل به ميزان حسناتك

وجمعني الله بك صحبة طيبة في الدارين
أحببتك في الله كثيرا

6- بارك الله فيكِ
رضا الجنيدي - مصر 22-01-2019 08:07 PM

بارك الله فيك أستاذة فاطمة وفي قلمك الهادف.
نسأل الله أن يجعلنا ممن يحسنون استخدام هذه الأدوات لتكون شاهدا لنا لا علينا.

5- مقالة رائعة جدا
محمد الامير - الكويت 21-01-2019 05:27 PM

جزاك الله فردوسه وشملكِ بعفوه ولطفه ومغفرته وكرمه وجوده وشرفكِ برؤية وجهه الكريم ورزقكِ الجنة ونعيمها بغير حساب.

4- سلمت أناملك
مروة - مصر 20-01-2019 10:04 PM

مقال واقعي جدا ربنا يحفظ علينا سمعنا وبصرنا جزاك الله خيرا أختي الكريمة ونفع بك

3- اسم على مسمى
فتحية السيد - مصر 20-01-2019 06:13 PM

ماشاء الله جميل جدا والمقال فعلا واقع كلنا نعيشه سلمت أناملك يا حبيبتي

2- أحسنتٍ
ديمو - مصر 20-01-2019 04:22 PM

بارك الله فيكِ فاطمه أحسنتِ مقال أكثر من رائع
بالتوفيق 

1- سلمت يمينك
علی علی - مصر 20-01-2019 03:47 PM

بارك الله فيك أخيتي ونفع بك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب