• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج
علامة باركود

الترغيب في الحج (خطبة)

الترغيب في الحج (خطبة)
د. فهد القرشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/7/2018 ميلادي - 18/11/1439 هجري

الزيارات: 29692

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الترغيب في الحج


سبحان من جعل بيته الحرام مثابة للناس وأمناً، يترددون إليه ولا يرون أنهم قضوا منه وطراً، لما أضاف الله تعالى ذلك البيت إلى نفسه، ونسبه إليه بقوله عز وجل لخليله إبراهيم: ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ﴾ [الحج: 26]، تعلقت قلوب المحبين ببيت محبوبهم، فكلما ذكر لهم ذلك البيت حنُّوا، وكلما تذكروا بعدهم عنه أنُّوا. ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97].

 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سُئل رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال: ((إيمانٌ بالله ورسوله))؛ قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))؛ قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حجٌّ مبرورٌ)) رواه البخاري (رقم: 1519)، ومسلم (رقم: 83).

 

وعنه، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - يقول: ((مَنْ حَجَّ فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ؛ رجع من ذنوبه كيوم وَلَدَتْهُ أمُّه))؛ رواه البخاري (رقم: 1521)، ومسلم (رقم: 1350).

 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: ((إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شُعْثًا غُبْرًا))؛ رواه أحمد (رقم: 7049)، وابن حبان (رقم: 3841) في "صحيحه"، والحاكم (1 /465)، وقال: "صحيحٌ على شرطهما".

 

أيّها المسلمون:

ماذا ينتظر القادر على الحج فلم يحج، ولماذا يؤجل الحج من استطاع إليه سبيلاً، إن لم يجذبه حنين الشوق لتلك البقاع أفلا يخاف أن يكون تسويفه وبالاً عليه؟

 

كيف تطيب نفس المؤمن أن يترك الحج مع قدرته عليه بماله وبدنه وهو يعلم أنّه من فرائض الإسلام وأركانه؟

كيف يبخل بالمال على نفسه في أداء هذه الفريضة وهو ينفق المال الكثير في ما تهواه نفسه؟

كيف يوفر نفسه عن التعب في الحج وهو يرهق نفسه في التعب في أمور دنياه؟

كيف يتثاقل عن فريضة الحج وهو لا يجب في العمر إلاّ مرةً واحدة؟!

كيف يتراخى في تأخيره وهو لا يدري لعله لا يستطيع الوصول إليه بعد؟!

 

عن أبي أُمامة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((مَنْ لم تحبسه حاجةٌ ظاهرةٌ، أو مرضٌ حابِسٌ، أو سلطانٌ جائرٌ، ولم يَحُجَّ؛ فليَمُتْ إن شاء يهوديًّا، وإن شاء نصرانيًّا))؛ رواه البيهقي (السنن الكبرى: 4 /334)، (شعب الإيمان، رقم: 3979).

 

وعن أبي سعيد الخُدْرِي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: ((يقول الله - عزَّ وجلَّ -: إنَّ عبدًا صحَّحْتُ له جسمَه، ووَسَّعْتُ عليه في المعيشة، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليَّ - لَمَحْرُومٌ))؛ رواه ابن حبَّان (رقم: 3695) في "صحيحه"، والبيهقي (السنن الكبرى: 5 /262).

 

فاتقوا الله عباد الله، وأدوا ما فرض الله عليكم من الحج؛ تعبدًا لله ورضًا بحكمه وسمعًا وطاعةً لأمره إن كنتم مؤمنين، ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

 

يحق لمن رأى الواصلين وهو منقطع أن يقلق، ولمن شاهد السائرين إلى دار الأحبة وهو قاعد أن يحزن.

ألا قل لزوار دار الحبيب
هنيئًا لكم في الجنان الخلود
أفيضوا علينا من الماء فيضاً
فنحن عطاش وأنتم ورود

 

لئن ساروا وقعدنا، وقربوا وبعدنا، فما يؤمننا أن نكون ممن كره الله انبعاثهم فثبطهم، ﴿ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ [التوبة: 46].

لله در ركائب سارت بهم
تطوي القفار الشاسعات على الدجى
رحلوا إلى البيت الحرام وقد شجا
قلب المتيم منهم ما قد شجا
نزلوا بباب لا يخيب نزيله
وقلوبهم بين المخافة والرجا

 

لقد حن المؤمنون الصادقون لتلك البقاع، فسارت بهم أشواقهم قبل أقدامهم، قد لبسوا الإحرام ليطوفو بالبيت الحرام، يذرفون الدمعات على أرض عرفات، ويرمون الحصيات عند الجمرات، وينالون المنى على أرض منى، قلوبهم بالحب مرهفه ليلة مبيتهم بمزدلفه، كل آمالهم أن يرجعوا كما ولدتهم أمهاتهم.

يا راحلين إلى منى بقيادي
هيجتموا يوم الرحيل فؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتي
الشوق أقلقني وصوت الحادي
وحرمتمو جفني المنام ببعدكم
يا ساكنين المنحنى والوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفا
عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جد السرى
عرفات تجلو كل قلب صادي
من نال من عرفات نظرة ساعة
نال السرور ونال كل مرادِ
تالله ما أحلى المبيت على منى
في ليل عيد أبرك الأعيادِ
ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها
وأنا المتيم قد نحرت فؤادي

 

أيها المسلمون:

ربكم يدعوكم لزيارته ليهبكم من عظيم هباته، من لم يحج منكم فليبادر بالحج ومن حج فليعاود الكرة فالأجر عظيم والأيام معدودات فلا تحرموا أنفسكم تلك البركات. إن كان الغافلون يسيحون سياحة أجساد، فضيوف الرحمن يسيحون سياحة أرواح وشتان بين السياحتين. إن كان الضائعون تضج الأرض بضحكاتهم، فالموفقون تبتل الأرض بدمعاتهم بين يدي ربهم، إن اقعد الوهن الكسالى في بيوتهم فقد حفز الجد المثابرون لبيت ربهم ينهلون من عطاياه وينالون من فيض سجاياه.

 

أيها الموفقون:

إياكم والتواني عن الحج، اقضوا فريضة ربكم وأعينوا من تحت ولايتكم على الحج، لاتسمعوا لتثبيط المثبطين ووسوسة الشياطين بأن الأمر صعب والزحام كثير والحر شديد، إياكم أن تستسلموا لنداء المسوفين بالانتظار حتى يحل الحج في موسم الشتاء أو غيرها من المثبطات فسكينة القلب، وحلاوة المناجاة، ولذة القرب من الله، وارتفاع مستوى الإيمان، واستشعار الأنس بالله، والسير في ركاب الصالحين، وكثرة الذكر والدعاء، وتتابع المناسك، تنسيك كل تعب وتخفف عليك كل نصب. بادر قبل أن تبادر فالمقبل على الله ليس كالمدبر عنه وأنت في ضيافة الله فكيف يخيب مسعاك إن صدقت نيتك وهو القائل من أتاني يمشي أتيته هرولة.

قد أفلحَ الماضون في ركبِ الهدى ♦♦♦ و تحرروا من قبضةِ الشيطانِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مظاهر التوحيد في الحج
  • مقالات في الحج
  • الشك في الحج
  • حكم الإنابة والاستئجار في الحج
  • الأمن في الحج
  • خطبة عن الترغيب في الحج 1439هـ
  • الحج عودة المغترب
  • الحج بين الأمنية والتقصير
  • تعظيم السلف الصالح للحج ومناسكه (خطبة)
  • باب ما يفعل بالمحرم إذا مات
  • الإخلاص في الحج
  • الترغيب في تقوى الله (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الحج: الترغيب في آدابه، والترهيب من تركه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اختصار الترغيب والترهيب للمنذري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الترغيب في الزواج (خطبة)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • الترغيب في النكاح والحث عليه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الترغيب في التوبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الترغيب والترهيب (النسخة 6)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • باب: الترغيب في الصدقة قبل ألا يوجد من يقبلها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • مخطوطة الترغيب والترهيب (النسخة 5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التيسير والتقريب لاختصار الترغيب والترهيب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الترغيب والترهيب (النسخة 4)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب