• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

أجمل أيام الدنيا

أجمل أيام الدنيا
فاطمة الأمير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/7/2018 ميلادي - 17/11/1439 هجري

الزيارات: 9087

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أجمل أيام الدنيا

 

انتهى موسمُ الطاعات والبركات، رحل رمضانُ عنَّا، مِنَّا من اجتهد وفاز، وثبَتَ بعده، ومِنَّا من تكاسَلَ، وغفَل فيه عن عِظَمِ الأجر والثواب فخسِر!!

 

ولكن لم ينتهِ عطاءُ الله لعباده؛ فمن رحمة الله بنا تذكيرُ عباده كُلَّما تغافلوا أو انتكسوا وتكاسلوا.

 

فها هي أيام التذكير لمن كان بعيدًا وغافلًا فينتبه، ولمن ثَبَتَ فيزداد قُرْبًا وعُلُوًّا في ملء ميزان حسناته، ها هي عشر أقبلَتْ تحمِل معها أعْظَمَ الأجر والثواب لمن اغتنمها.

 

فما من أيام أحبُّ إلى الله تعالى منها، إنها أيام الله، أفضل أيام الدنيا، عليكم إخوتي في الله بالاستعداد التامِّ لها.

 

ماذا ستفعل لتفوز؟ هل ستترك هذه الغنيمة، وتظل هكذا؟!

أدِرْ بوصلة قلبِكَ، وأقْبِلْ، وجاهد النفس؛ فلا تتركها تتغلَّب عليكَ، إنها عشر أيامٍ فيها تحدٍّ للنَّفْس المتتبِّعة لشهوات الدنيا؛ لكي تقهر الشيطان، نعم أنت ستكون في معركة مع الشيطان ونفسك، ففي رمضان صُفِّدَت لك الشياطين، وكنت تُجاهِد نفسَكَ فتغلَّبْتَ عليها، ولكن معركتك الآن قويَّةٌ بوجود الشياطين مُطلقةً، هذا ما ستكون عليه؛ إما أن تكون جنديًّا من جنود الله في الأرض، وإما أن تكون جنديًّا من جنود الشيطان.

 

إن هذه الأيام عظيمة؛ فلقد ميَّزَ الله الأسبوع بيوم الجُمُعة، وميَّز أشهر السنة بشهر رمضان، وميَّزَ رمضان بليلة القَدْر، ولكنْ هناك أيام أحبُّ إلى الله منها، وهي: العشر الأوائل من ذي الحجة، فأقسم بها عز وجل في القرآن: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]، وما يقسم الله إلَّا بعظيم؛ فبالرغم من عِظَم الأجر والثواب في العشر الأواخر من رمضان، فإن العشر الأوائل من ذي الحجة أحبُّ إلى الله وأعظم في الأجر.

 

ومن فضائلها أنها أفضل أيام الدنيا؛ فهي موسم للرِّبْح والأعمال الصالحة، وهي طريق النجاة؛ فدقائقها وساعاتها غنائم، وأيامُها أحبُّ إلى الله فاستبقوا الخيرات فيها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيَّامٍ العملُ الصالحُ فيها أحَبُّ إلى الله تعالى من هذه الأيام))، قالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟! قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلَّا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء)).

 

أرأيت عِظَم هذه الأيام؟! فهي أعظَم حتى من الجهاد، ومن فضائلها أيضًا الذكر؛ روي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيَّامٍ أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن مِن هذه الأيام العشر؛ فأكْثِرُوا فيهنَّ من التهليل والتكبير والتحميد)).

 

فيُفَضَّل أن تُكثِر في هذه الأيام من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد؛ ففيها نجاتُكَ في الدنيا والآخرة، وكثرة الذِّكْر تُثقِل ميزانَكَ وترفَع أعمالَكَ لأعلى الدرجات، وعليك أيضًا بالاستغفار وكثرة الدعاء.

 

ومن فضائلها يوم عرفة، وهو يوم عظيمٌ لِما فيه من كثرة الأجر ومغفرة الذنوب؛ ففيه يكون العبد ملحًّا على ربِّه بكثرة الدعاء؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيرُ الدُّعاء يوم عرفة))، فلتَغتنم دقائقَه وساعاته؛ فصيامُه يُكفِّر سنة ماضية وسنة مقبلة، ففيها التكبير والتهليل ومضاعفة الأعمال؛ لذا عليك أن تُبادِرَ لتغتنمها.

 

يكفينا إخوتي في الله الفُتُور والهزال في علاقتنا مع الله، يكفينا انشغالًا بالدنيا وترك أجور عظيمة.

 

إذا أردتَ الفوز بهذه الأيام القليلة في العَدَد، العظيمة في الأجْر والثواب، فلا تكن عاديًّا في عباداتِكَ أو متغافلًا عنها، اجعل تنفُّسَكَ القرآن، ولسانك مُردِّدًا للأذكار، وقلبك متعلِّقًا بالله، فأقبِلْ عليه بهمَّةٍ وعزيمةٍ قويَّةٍ أكثر ممَّا كنت في رمضان.

 

ومن هنا عليك التحدُّث مع نفسك ووضْع خطة تشدُّ بها من أزْرِكَ، عليك بالإكثار من الأعمال الصالحة التي تجعلك شديد التقرُّب إلى الله، فكم ختمةً ستختم في العشر؟ وكم صَدَقةً ستخرج؟ وكم صلةَ رَحَمٍ ستكون واصلًا لها؟ وكم ذكرًا ستردِّد؟ وكم معصيةً ستُغلِق بابها وتتوب عنها؟ وكم من السُّنَن في الصلاة ستكون ثابتًا عليها؟ وكم ركعةً من الليل ستقوم بها؟

 

عليك بتجديد النية واستشعار عظمة هذه الأيام، ولتكن فيها صائمًا ذاكرًا خاتمًا للقرآن، متصدِّقًا مسبِّحًا مُهلِّلًا مكبِّرًا، اجعَل من هذه الأيام زلزالًا يهتزُّ له قلبُكَ ويرتعد منه شيطانُكَ، هناك من رَحَلوا عنَّا، منهم من اجتهد في هذا الوقت، ومنهم من غَفَل، وكلاهما لو أنطقهم الله لصرخُوا بِكَ قائلين: لا تكن متغافلًا، اغتنِم الفرصة لعلَّها ستكون الأخيرة في حياتِكَ، لعلَّ هذه آخر عشر تقضيها وترحَل، فلترحَلْ بسلامٍ وبميزان مُثقلٍ ونَفْسٍ طائعة راغبة في لقاء الله، فمن مِنَّا يعرِف متى موعد رحيله، بالطبع لا أحدَ؟!

 

فلتكن مستعدًّا متزوِّدًا من كل مواسم الطاعات، فإذا فاتَكَ قطارُ جَمْع الحَسَنات في رمضان، فلا تجعل قطار حياتِكَ يمرُّ على هذه الأيام بسرعة البَرْق، فتمضي ذات يوم وتتحسَّر على ما فاتَكَ من عظيم الثواب والعطاء من ربِّ العباد.

 

إنه موسم التجارة الرابحة؛ فتخيَّل نفسَكَ تسير في الأيام العشر وأنت تكسِب حسنات من هذه العبادة وحسنات من تلك؛ فتخرج منها بميزان مثقل، والأهمُّ أن تخرُجَ منها وأنت رابح فيما بعد، تخرج بعبادات ثابتة تُنير لكَ الطريق، وتكون الزاد متى أُذِنَ لك بالرحيل، فلا تخرُج من رحلتك وأنت خالي الوفاض.

 

جاهِدْ نفسَك، وابتعِدْ عن الشُّبُهات والشهوات، واغتنم هذه الأيام؛ فهي أحبُّ أيام الله، فيا باغي الخير أقبِلْ، ويا باغي الشرِّ أقصر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أفضل أيام الدنيا (خطبة)
  • حال الدنيا
  • أفضل أيام الدنيا: عشر ذي الحجة
  • الدنيا بين الزاد والزهد (خطبة)
  • عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة
  • ازهد في الدنيا يحبك الله
  • أيام قلائل ويتوج ملكا! (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مخطوطة مجموع فيه ذم الدنيا لابن أبي الدنيا ومنتخب الزهد والرقائق للخطيب البغدادي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • ما أجمل الدنيا (قصيدة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الدنيا في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الحديث عن الدنيا في ديوان عبق الأمسيات للشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الدنيا.. وعابر السبيل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التفكر في الدنيا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ما أجمل تاريخ العرب (قصيدة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أقوال السلف في الدنيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفة بين عامين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- تهنئة
فتحية السيد - مصر 30-07-2019 07:02 PM

مبدعة كالعادة وسباقة دائما حبيبتي نفع الله بكِ وبقلمك وجعله في ميزان حسناتك وكل سنة وأنتِ وكل حبايبك بألف خير.

3- رائعة
حياتي هي مملكتي - اليمن 10-08-2018 10:00 PM

دام قلمك متألقا 
جزيتِ خيرا

2- أعجاب وتقدير
زكية الدبيكي - مصر 31-07-2018 07:15 PM

أحسنت 
سلمت أناملك ودمت متألقة

1- رائع
مروة النجار - مصر 31-07-2018 12:54 PM

مقال رائع كما تعودنا من الرائعة الأستاذة فاطمة الأمير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب