• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / المرأة في الإسلام
علامة باركود

دور الأخت في الأسرة

بثينة محمد علي الصابوني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/12/2017 ميلادي - 2/4/1439 هجري

الزيارات: 44228

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دور الأخت في الأسرة


في عالمٍ أُولى صفاته ومشكلاته انشغالُ الإنسان عن الإنسان، وثانيها هجومُ المُفسِدات الأخلاقية ومُدمِّرات الحضارات - يبدأ دور الأسرة إلى البروز مِن جديدٍ في فَهم واقعِ الحياة، والعمل بفعالية نحو الوقاية والعلاج مِن كل ما يُفسِد الدين، أو الخُلُق، أو المعطيات الحضارية.


ويهمُّنا في حديثنا الحالي دورُ الأخت الفاعلة التي استوْعَبتْ معنا أهميةَ المرأة في النهوض الحضاري للأمة المسلمة، ودورها البارز في تخطِّي العقبات القائمة لتَستَعيد الأمة وجودَها الحضاري المبني على القيم في عالم الصراع المادي المحموم.


لسنا جاهلين بالقيم الإسلامية التي تدعو إلى الترابُط الاجتماعي والتعاون الإنساني للنهوض بالضعف ومساعدة العاجز، والمُضِي قُدمًا برُوح الفريق الواحد، ولكننا لا نُحْيِي هذه القيم في واقعنا.


لا بد أن يكونَ في كل أسرةٍ فتاةٌ واحدة على الأقلِّ، واعية فاعلة، تضع نُصْب عينَيْها أهميةَ إخراج الجيل الجديد إخراجًا متكاملًا بين الأصالة والمعاصرة، وذلك بوضع بعض العناصر العامَّة في إطارٍ تنفيذي فاعل على النحو التالي:

1- أن تعرف أهمية دور الأخت الواعية في الأسرة حين تمزج بين تجرِبة الكبار وبراءة الصغار.


2- أن تضع نُصْب عينَيْها أنها قادرةٌ على الرقي بإخوتِها، ذكورًا وإناثًا، في كل المجالات:

• مستوى الاهتمامات ودرجة الجدِّية.

• مستوى التحصيل العلمي الحقيقي حفظًا وفهمًا وممارسة.

• طريقة التفكير ومستوى تنمية القدرات والمهارات.

• توازُن الشخصية بين متطلبات الأسرة والمجتمع وتنمية الذات.


3- أن تعمل على تجديد نفسها باستمرار بثقافة دينية وحياتية، وممارسة عبادية صادقة مع الله؛ لتصلَ حبالَها بحبالِه، وتربط حياتَها بالله تعالى.


4- أن تتوجَّه إلى الله تعالى بالدعاء ليُصلِح إخوتها ويهديهم، ويعمر بيت والديها بالإيمان والدين وحب العلماء ونصرة الإسلام.


5- أن تُمارِس بحسن العبادة، وصدقِ اللهجة، وإخلاصِ النية، وبالحكمة المتكاملة - توجيهَ إخوتِها نحو كلِّ ما فيه خيرُهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة.


6- أن تحرِصَ باستمرارٍ على توعية إخوتها توعيةً فكريةً عقائدية علمية بحقيقة الواقع المعيش، وتُحبِّب إليهم الإيمان وشريعة الإسلام وسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، وترفع من مستوى تفكيرهم وهمومهم وتطلعاتهم وطموحاتهم الدينية والدنيوية.


إنها الأخت الفاعلة القادرة بإذن الله سبحانه وتعالى على تحويل مسار الأسرة من العشوائية إلى الجد والنظام، ومن الضياع إلى الهدف الواضح، ومن البلادة وحب الخمول إلى العطاء وحب المعالي.


إنَّ أحدنا يقرأ كلمات النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام حول أخوة المؤمنين وترابطهم وتراحمهم، والأولى بذلك الحرص هم الأهل والأقربون؛ فالأقربون أولى بالمعروف، فـ ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا))[1] في أمور دينه ودنياه، وكذلك إخوة النسب الواحد، و«لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه»[2]، فإن أحبَّت لنفسِها دخولَ الجنة واتِّباعَ السُّنة، وأن تكون أحدَ جنود الإسلام؛ فعليها كذلك أن تحبَّ لأخواتها أن يكنَّ مثلها.


• إن الأخت لها وقعٌ أكبر على أخواتها، إن فرضَتْ عليهم احترامَها؛ باتِّزان سلوكها، وتكامل شخصيتها، وثباتها على مبادئها، ولها أثرٌ في نفوسهم إن تميزت بفكرها ومنطقها وصدق محبتها لهم.


وكم مِن أخت كان لها الأثرُ الكبير في تغيير مسار حياة الرجال والنساء من العاديين، والقادة في العصر الحاضر وعبر الزمان الغابر! فكم من شاب وفتاة كانتْ هدايتُهم على يدِ أخواتهم! وكم مِن شاب وفتاة كانوا مشاعلَ إيمانيةً في مجتمعاتهم، والسبب الأول كان تأثيرُ أخواتهم! وكم من رجل وامرأة من قادة العالم الإسلامي قديمًا وحديثًا يعترفون بالفضل لأخواتهم في تبصيرهم وتوعيتهم والسمُو بأهدافهم.


وتذكَّري - أختي القارئة الكريمة - كيف كانتْ أسماء بنت أبي بكر في فريقِ العمل مع أخيها لنصرةِ مَوكِب الهجرةِ؛ خدمةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه.


• ولا تنسَي كيف كانت فاطمة بنت الخطاب سببًا في إسلام أخيها أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه؛ بصُمُودها وثباتها على مبادئها، وفرض احترامها رضي الله عنها.


وفي التاريخ مئاتٌ وألوفٌ مِن النساء الفاعلات كنَّ خلْفَ إخوتِهنَّ عونًا ومساندةً وأداءً لمهمة النصرة للدين، تذكري منهنَّ أخوات صلاح الدين الأيوبي (ست الشام زمرد خاتون بنت أيوب)، و(ربيعة خاتون بنت أيوب)، ومِن أخوات بعض الملوك في زمانه - كما يذكر التاريخ - (السيدة زمرد خاتون) أخت الملك (دقمان بن تتش لأمه)، وغيرهنَّ قبله وبعده.


لكن عصرنا كما فيه من صاحبات الهمم العالية، فيه - في المقابل - مظاهرُ مِن تفكُّك الروابط بين الإخوة والأخوات، بطريقة خطيرة تُنذِر بتفكك البنيان الأسري، فما نلبث نسمع معاداة الإخوة، وعند النظر إلى أسباب تلك العداوة بين الإخوة والأخوات نجد أن السبب يبدأ مِن قيام العلاقة بينهم على أساس التنافس المادي الدنيوي والتفاخر بالمشتريات والأثاث والمقتنيات، وليس على أساس الحبِّ والودِّ وحرص الأخت على أختها وأخيها، ثم ما تلبث تلك العَلاقة أن تتفاقم إلى حسدٍ وبغضاء وخيلاء متبادَلة، إلى أن تأخذ شكلًا من أشكال العداوة، يبدأ بتخلِّي الإخوة عن بعضهم، ثم بإثارة الفتن بينهم، ثم بإعلان الحرب الكلامية جهارًا، أو الحرب الاضطرارية دون رادعٍ مِن دين أو خُلُق!


إن هذا المستوى بين الإخوة والأخوات لَهُوَ مستوًى مُتَدنٍّ مِن العَلاقة والتعامل، ولا ترقى المرأة - التي نريد - إلى المعالي التي نطمح إليها، وهي لا تزال في مُستنقعات الغِيبة والنميمة وضحالة التفكير وسطحية البهرج!


إنها لا تتقدَّم إذا بقِيَت تضحَكُ على نفسِها بالتنافس بين قريباتِها بسعرِ ملابسها، وتنوُّع أثاثها، وفخامة سيارتها، تلك أخت لم تَقُمْ بواجبها في التنوير والتثقيف ورفع المستوى، بل كانت وبالًا وحسرةً على الأسرة وعلى الأمة التي تطمع أن تكون نساؤها مصادرَ الإشعاع والنور والتغيير إلى الأفضل.


وفيما بين الأخوات والإخوة يجب ألا تكون العلاقة رسمية باردة جافة؛ لأن ذلك يسلب الأخوَّةَ أخصَّ خصائصها، كما يجب أن يتوافر التوقيرُ والتقدير والقيام بالحقوق والواجبات، وأن يكون ذلك شغلَهم وأهمَّ مهماتِهم؛ لأنها تزيد الحب وتحفظ العَلاقة.


يجب أن يشيعَ بين الإخوة رُوح الحماية والنصرة بينهم، وتبكيت مَن يُذكِّر أحدهم بسوء، وتغليظ القول عليه، فالواجبُ سترُ العورات، والرد على مَن يهتكُ الحرمات؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من امرئ يخذل امرأً مسلمًا في موضوع تنتهك فيه حرمته، ينتقص فيه من عِرضِه، إلا خذله الله تعالى في موطنٍ يحبُّ فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه مِن عِرضِه وينتهك فيه مِن حرمته، إلا نصره الله في موطنٍ يُحب نصرته))[3]، فكيف يا إخوة الرحمة؟!


إنَّ إهمال أخيك والآخرون يمزقون عِرْضه، مثل إهماله والآخرون ينهَشُون لحمه، ومِن الوفاء بين الإخوة عدمُ ذِكرِ العيوب وعدم القدح أو نَقْل شتائم الآخرين، فكما قيل: (ما سبَّك إلا مَن بلَّغك)، ومِن الوفاء الإحسان إلى أقارب الأخ وأصدقائه وعدم إيذائهم.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسدوا، ولا تناجَشوا، ولا تباغَضوا، ولا تدابروا، ولا يَبِع بعضُكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلمُ أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ههنا - وأشار إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ مِن الشرِّ أن يحقرَ أخاه المسلمَ، كلُّ المسلمِ على المسلم حرامٌ؛ دمه، وماله، وعِرضه))[4]، فكيف بالإخوة التي تجمَعُهم أخوَّة الدين وأخوة النسب.


أختي أختَ الرجال، أختي أختَ النساء:

كوني مُخرِجَة الرجال الصادقين للأمة، ومخرجة النساء الفاعلات للمجتمع، كوني لَبِنَة بناءٍ وإشعاعَ نورٍ وهدى، كُوني رافعةَ الهمم لأختك وأخيك، عونًا وسندًا ومرآةً لهم؛ (المؤمن مرآة أخيه)، وإذا تعمَّقَتِ الثقةُ بين الإخوة والأخوات، كان تأثير بعضهم على بعض متميزًا وذا قيمة عالية؛ لأنه لا يحتوي على مصالح مادية شخصية، بل أساسه الحب والحرص على مصلحة الآخر.


وأختم بكلمة للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: «إن المرأة قد تكون أعقلَ وأنبل من الرجال، ومن الممكنِ أن تترفَّعَ المرأةُ عن زخارف الأزياء وألاعيب النساء، حتى تكون ركنًا في بناء الأمة، وعونًا على تحقيق مُثُلِها العليا».



[1] أخرجه البخاري ك: «المظالم والغصب» ب: «نصر المظلوم» ح: (2446)، ومسلم ك: «البر والصلة والآداب» ب: «تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم» ح: (2585).

[2] أخرجه البخاري ك: «الإيمان» ب: «من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه» ح: (13)، ومسلم ك: «الإيمان» ب: «الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب...» ح: (45).

[3] أخرجه أبو داود ك: «الأدب» ب: «من رد عن مسلم غيبة» ح: «4884» وأحمد في «مسنده» (26 /288)، من حديث جابر وأبي طلحة رضي الله عنهما، وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في «الضعيفة» (6871)، وفي «ضعيف الترغيب والترهيب» (1353).

[4] أخرجه مسلم ك: «البر والصلة» ب: «تحريم ظلم المسلم وخذله...» ح: «2564» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إذاعة مدرسية عن الأخت
  • الأسرة والحوار بين أفرادها
  • ‏ آداب وأخلاق يجب مراعاتها في الأسرة
  • فوائد تربوية لمائدة طعام الأسرة
  • حق الأخت على أخيها (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • مسؤولية الطالب الجامعي.. رؤية في واقع(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • سنان باشا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إلى أختي المسلمة: أين دورك في نهضة الأمة؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ندوة حول القيم الإسلامية ودور الأسرة في دعم التعليم المدرسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ندوة بعنوان دور المرأة المسلمة في الحفاظ على الأسرة والمجتمع(مقالة - المسلمون في العالم)
  • دور الأسرة في أمن المجتمع(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دور الأب في الأسرة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دور الأسرة والمدرسة في الوقاية من المشكلات السلوكية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التزكية ودورها في تربية أفراد الأسرة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دور الأسرة في غرس القيم الأخلاقية(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب