• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / المرأة في الإسلام
علامة باركود

المرأة التي نريد

المرأة التي نريد
بثينة محمد علي الصابوني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/12/2017 ميلادي - 19/3/1439 هجري

الزيارات: 7856

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرأة التي نريد

 

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:

"نِعْمَ النساءُ نساءُ الأنصار، لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين"[1].

 

إن هذه الكلمة الوصفيَّة التقريرية؛ إذ صَدَرَتْ مِن أم المؤمنين رضي الله عنها زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام، فإنها تضعُ لنا أصول حياة المرأة المسلمة وأُسُس واجباتها في الحياة، وفلسفة سلوكها (حياء لا يمنع مِن القيام بالحقوق والواجبات).

 

وإننا الآن نتساءل:

ما الذي يجب علينا أن نُرَبِّي عليه المرأة في عصرنا الحاضر؟

وما الذي نريده من المرأة؟

أو: مَن المرأة التي نريد؟

 

في عصرٍ كثُرَتْ فيه فِتَن وامتحانات، في عصرٍ أضحى المنزل أساسَ التربية بعد أن تشتَّتت وسائلُ التأثير على الأبناء بين الفضائيات وشبكة المعلومات، والمدرسة والرفاق.

 

إنَّ مسؤولية المرأة في المجتمع المسلم بِناءُ الحياة السعيدة في ذاتها، المُسعِدة لكلِّ فرد في المجتمع، ابِتداءً من الزوجة ربة المنزل، ومرورًا بالأبناء، وانتهاءً بالواجب المَنُوط بها، وتحقيقًا لواجب الاستِخْلاف في الأرض، (إقامة شرع الله ونصرة دينه في الأرض).

 

ولعلنا نتساءل الآن: مَن المرأة التي نريد؟

لا شك أننا في إجابتنا لهذا السؤال لن ننظر إلى الوسائل قبل تحديد الهدف، فإذا كان هدفُنا تحقيقَ المجتمع المليء بالحيوية والنشاط، المتفاعل فيما بينه، الصامد أمام عقبات الحياة وعراقيل الأعداء وخططه المدمرة لكِيان الأمة، فليس مُهمًّا بعدَ ذلك ما الوسائل التي يجب أن نتبعها لتحقيق ذلك الهدف ما دامتْ لا تتعارض مع شرع الله تعالى؛ لأنَّ كل فرد يختلف عن الآخر وله ظروفه الخاصة؛ وعليه فليس المُهمُّ: ما الوسائل التي نحتاجها لتحقيق ذلك الهدف؟، ما دامت كلها تصبُّ في دائرة الهدف الأسمى (أمة قوية، ومجتمع متماسك، وصمود في وجه الزلازل والمِحَن).

 

إننا نُريد المرأة التي تجعل دينَها أساس وجودها وأصل حياتها، ومِفتاحَ كلِّ باب، ثم تُمارِس في المجتمع مربِّيةً إن لَزِم الأمر، ومعلمة، ومجاهدة، وممرضة ومداوية للجرحى، دون أن تفقد حجابها الذي هو مِن أصل دينها، أو تفقد حياءها أو عِفَّتها، أو تخسر أنوثتها، ودون أن تُستغلَّ بترهات الأمور، عارضةً لفتنتها، أو مُتبذلة ميوعة وتسكعًا.

 

تلك المرأة التي نريدها مقتدية بأمهات المؤمنين ونساء الصحابة والتابعين رضي الله عنهن أجمعين؛ كخديجة الزوجة المثالية، عونِ الشدة، ومُثبِّتة العزائم، التي أمدت زوجَها صلى الله عليه وسلم بالعونِ المادي والنفسي المعنوي، وأم البنات الطاهرات المُربَّيات أحسن التربية وأزكاها، رضي الله عنهن.

 

نريد المرأة اليوم امرأةً فاضلة؛ كأسماء أهم جندية من جنود الهجرة (الراعي والدليل وعبدالله بن أبي بكر).

 

ونريدها كالشفاء بنت عبدالله المهاجر، التي وقفَتْ بجانب الدعوة في المدينة المنورة تُعلِّم الكتابة والطب، وتشارك في السياسة والإدارة في عهد عمر رضي الله عنه.

نُريدها كآلاف النساء عبر التاريخ الإسلامي اللاتي حمَلنَ رايةَ العلم والدعوة والإصلاح في المجتمع خلال العصور المختلفة.

 

نريد المرأة التي لا تُخدع بدِعاياتِ التحرُّر والتفرنُج، تلك الدِّعايات التي تجعل المرأةَ سلعةً رخيصةً في يد أرباب الاقتصاد والسياسة، وتريد منها أن تُقلِّد المرأة الغربية التي تُعانِي من الويلات والآهات، وتعَضُّ أصابعَ الندم؛ لتمرُّدها على الأخلاق، وفقدانها روح الأسرة وكيان الأسرة وسعادة الأسرة.

نريد المرأة التي تُمارِس كلَّ نشاطاتها دون أن تُقصِّر في حق بيتها وأسرتها، ولا في حق دينها وآخرتها.

نريدُ المرأة التي تَعِي معنى العطاء الذي جُبِلتْ عليه، فهي المِعطاءَة لجنينِها دون حدود، ولوليدِها مِن عاطفتها دون حقوق، ولزوجِها مِن نفسها دون ميزان.

نريد المرأة التي تسمو وترتقي فوقَ ما يُسمَّى حقوق المرأة؛ لتجعلها عطاءً بلا حدود؛ لأنَّ المرأة والبنت والزوجة لا تعرف إلا العطاء، والعطاء بلا حدود.

وإذا كنا نريد المرأة كذلك، فنحن نريد الرجل أن يعطي أمته بلا حدود.

 

نريد الرجل الذي يقتدي بجيلِ الصحابة والتابعين الذين أعطَوا أمتهم مِن جهدهم وجهادهم العسكري والفكري والحضاري بلا حدود.

فلننتقل من مستوى الحقوق إلى مستوى العطاء.

 

فبدلًا من أن نطالب بحقوقنا نُطالب أنفسنا بالعطاء الذي ورثناه عن أجدادنا رجالًا ونساءً ممن حمل الإسلام وحمل العلم والحضارة ما أبهر به العالم ودانتْ له الدنيا.

 

فلتكن كلُّ امرأةٍ قويةً فاضلة معطاءة، وليكن كلُّ رجل مؤمنًا ومسؤولًا باذلًا، ولنتحلَّ جميعًا بالعطاء للدين والأسرة والأمة.

ونسأل الله رضاه، ونعوذ به من سخطه وغضبه وعذابه.



[1] ذكره البخاري تعليقًا تحت ب: «الحياء في العلم» ك: «العلم» وأخرجه مسلم ك: «الحيض»، ب: «استحباب استعمال المغتسلة من الحيض فرصة من مسك» ح: (332).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المرأة الصالحة رابطة المجتمع
  • وقفات مع قضايا المرأة المعاصرة (3/4)
  • موقع المرأة المسلمة بين الإسلام ودعاوى التجديد
  • دور المرأة المسلمة في النَّهضة العلميَّة
  • المرأة ودعاة المساواة
  • الوقت والمرأة
  • المرأة في هذا العصر
  • المرأة في بيتها
  • المرأة والفقه

مختارات من الشبكة

  • حديث: لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • لو فهموا الإسلام لما قالوا نسوية (منهج الإسلام في التعامل مع مظالم المرأة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • نسويات (1) خدعوني فقالوا...(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مكانة المرأة في الإسلام: ستون صورة لإكرام المرأة في الإسلام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخريج حديث: ((‌لا ‌تزوج ‌المرأة ‌المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها)) وبيان أقوال أهل العلم فيه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عورة المرأة المسلمة بالنسبة إلى المرأة الكافرة(مقالة - ملفات خاصة)
  • عورة المرأة بالنسبة إلى المرأة المسلمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • في اليوم العالمي للمرأة(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: لا يجمع الرجل بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها".(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/11/1446هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب