• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / وصف النبي
علامة باركود

أخلاق النبي (وإنك لعلى خلق عظيم)

أخلاق النبي (وإنك لعلى خلق عظيم)
أ. صالح بن أحمد الشامي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/10/2017 ميلادي - 25/1/1439 هجري

الزيارات: 144008

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله

﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾


﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾.. ذلكم قول الله سبحانه وتعالى.

"ويعجز كل قلم، ويعجز كل تصور، عن وصف قيمة هذه الكلمة العظيمة من رب الوجود، وهي شهادة من الله، في ميزان الله، لعبدالله، يقول له فيها: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾[1] ومدلول الخلق العظيم، هو ما هو عند الله، مما لا يبلغ إلى إدراك مداه أحد من العالمين.


ودلالة هذه الكلمة العظيمة على عظمة محمد صلى الله عليه وسلم تبرز من نواحٍ شتى:

تبرز من كونها كلمة من الله الكبير المتعال، يسجلها ضمير الكون، وتثبت في كيانه، وتتردد في الملأ الأعلى إلى ما شاء الله.

وتبرز من جانب آخر، من جانب إطاقة محمد صلى الله عليه وسلم لتلقيها، وهو يعلم من ربه هذا، قائل هذه الكلمة، ما هو؟ ما عظمته؟ ما دلالة كلماته؟ ما مداها؟ ما صداها؟ ويعلم من هو إلى جانب هذه العظمة المطلقة، التي يدرك هو منها، ما لا يدركه أحد من العالمين.

إن إطاقة محمد صلى الله عليه وسلم لتلقي هذه الكلمة، من هذا المصدر، وهو ثابت، لا ينسحق تحت ضغطها الهائل - ولو أنها ثناء - ولا تتأرجح شخصيته تحت وقعها وتضطرب.. تلقيه لها في طمأنينة وفي تماسك، وفي توازن.. هو ذاته دليل على عظمة شخصيته فوق كل دليل.


ولقد رويت عن عظمة خلقه في السيرة، وعلى لسان أصحابه روايات منوعة كثيرة، وكان واقع سيرته أعظم شهادة من كل ما روي عنه، ولكن هذه الكلمة أعظم بدلالتها من كل شيء آخر:

أعظم بصدورها من العلي الكبير.

وأعظم بتلقي محمد لها، وهو يعلم من هو العلي الكبير، وبقائه بعدها ثابتًا راسخًا مطمئنًا. لا يتكبر على العباد، ولا ينتفخ، ولا يتعاظم، وهو الذي سمع ما سمع من العلي الكبير.

لقد كان صلى الله عليه وسلم - وهو بشر - يثني على أحد من أصحابه، فيهتز كيان صاحبه هذا وأصحابه من وقع هذا الثناء العظيم، وهو بشر، وصاحبه يعلم أنه بشر، وأصحابه يدركون أنه بشر، إنه نبي، نعم، ولكن في الدائرة المعلومة الحدود، دائرة البشرية ذات الحدود. فأما هو فيتلقى هذه الكلمة من الله، وهو يعلم من هو الله.. هو يعلم منه ما لا يعلمه سواه، ثم يصطبر ويتماسك ويتلقى ويسير.. إنه أمر فوق كل تصور، وفوق كل تقدير.."[2].

ذلك بعض ما قاله سيد قطب رحمه الله وهو يعيش في ظلال الآية الكريمة، وهو يستحق التدبر وإمعان النظر فيه لمن أراد فهم بعض ما توحي به الآية الكريمة.


والآية الكريمة وردت في سياق الرد على المشركين الذين اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون وذلك في مكة بعد الإعلان بالدعوة إلى الله.

قال تعالى: ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾.

فالآيات تنفي عن النبي الجنون، وذلك من نعمة الله تعالى عليه، وتثبت له مكانته الحقة وهي أنه ذو الخلق العظيم.

وهذه الشهادة من الله تعالى الذي يعلم الجهر وما يخفى، وهي شهادة بكمال العقل، والله أعلم حيث يجعل رسالته.

 

"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"[3]:

أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتًا، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلاَّ وضعت هذه اللَّبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين"[4].

إنه صلى الله عليه وسلم النبي الذي ختمت به النبوة وكمل بنيانها، فلا غرابة أن يكون به كمال مكارم الأخلاق، بل ذلك أمر من لوازم ختم النبوة.

فسلوكه صلى الله عليه وسلم وخلقه وتصرفه هو المقياس الذي يرجع إليه في تقويم الأعمال والتصرفات.

وأخلاقه صلى الله عليه وسلم هي المقياس الذي تقاس به الأخلاق. وذلك أمر ضروري لأنه مع تغير الأزمنة، وتغير الأجيال، ربما تغيرت القيم فأصبح المعروف منكرًا، والمنكر معروفًا.


وثمة أمر آخر، وهو الميل إلى التشدد في الأمور، وركوب الصعب منها، وهو انحراف باتجاه آخر، ربما كان ظاهره الاستكثار من الخير. ولكنه في ميزان الإسلام انحراف. وقد حدث هذا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فأنكره.

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرًا فترخص فيه، فبلغ ذلك أناسًا من أصحابه، فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه، فبلغه ذلك، فقام خطيبًا فقال: "ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه، فكرهوه وتنزهوا عنه، فو الله. لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية".

وفي رواية: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب، حتى بان الغضب في وجهه، ثم قال: الحديث[5].

وهكذا غضب صلى الله عليه وسلم لأمر ربما عدَّه القائمون به من التقوى والورع.. ولكنه وكما بينه صلى الله عليه وسلم خروج عن المنهج السوي.

وإذن فنحن بحاجة إلى المقياس الذي نرجع إليه دائمًا. وسلوكه صلى الله عليه وسلم هو المقياس إذ من مهمته إتمام مكارم الأخلاق ووضعها في صيغتها الصحيحة، وتخليصها مما علق بها من الشوائب. وهكذا تركها لنا صلى الله عليه وسلم بيضاء نقية.



[1] سورة القلم، الآية (4).

[2] في ظلال القرآن في تفسير الآية الكريمة.

[3] الحديث: ذكره ابن كثير وقال: أخرجه أحمد (البداية والنهاية 6/35) وقال في أسنى المطالب: أورده مالك في الموطأ بلاغًا. قال ابن عبدالبر: هو متصل من وجوه صحاح عن أبي هريرة وغيره مرفوعًا أ. هـ. وقال في مختصر المقاصد الحسنة: صحيح.

[4] متفق عليه (خ 3535، م 2286).

[5] متفق عليه واللفظ لمسلم (خ 6101، م 2356).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وإنك لعلى خلق عظيم (1)
  • وإنك لعلى خلق عظيم (2)
  • وإنك لعلى خلق عظيم ( خطبة )
  • وإنك لعلى خلق عظيم
  • أين نحن من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع نسائه؟! (خطبة)
  • نثر الياسمين من أخلاق النبي مع العصاة والمخالفين
  • أخلاق النبي مع العصاة والمخالفين

مختارات من الشبكة

  • بأخلاقنا.. لا بأخلاقهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرق بين أخلاق اليهود وأهل الإيمان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة النبأ العظيم في أخلاق النبي الكريم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • خمسون حديثا في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أخلاق النبي الأمين في رحلة الشوق والحنين(مقالة - ملفات خاصة)
  • زاد التقى في أخلاق النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه للحافظ أبي الشيخ(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب