• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب
علامة باركود

خطبة عيد الأضحى عام 1438هـ (وحدة العيد)

خطبة عيد الأضحى عام 1438هـ (وحدة العيد)
د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/9/2017 ميلادي - 17/12/1438 هجري

الزيارات: 36638

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الأضحى عام 1438هـ

(وحدة العيد)

 

الحمد لله ذي الحكمة البالغة، جاد على الخلق بالنعم السابغة، وأظهر الحق بالحجج الدامغة؛ فبلغ دينه من الحسن مبلغه، ومن الكمال أسبغه. والصلاة والسلام الأتمان على من بعثه للعالمين رحمة مهداة ونعمة مسداة؛ محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

 

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد. الله أكبر ما أهل حاج وكبّر، الله أكبر ما أهدى مهدٍ وأشعر، الله أكبر ما أريق يوم المنحر، الله أكبر ما دعا داعٍ وأكثر، الله أكبر ما تلا تالٍ وحبَّر، الله أكبر ما أبلى مجاهد وغبّر، الله أكبر ما رق خاشع وأعبر، الله أكبر ما همى وابل وأمطر، الله أكبر ما سبّح ملَك وسطّر، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

 

أيها المؤمنون والمؤمنات!

إن من أجلى مظاهر العيد الدالة على أجل مقاصده إظهارَ لحمة الأمة المسلمة، وتذكيرها بالألفة التي أمر الله - سبحانه - بها، وأبدى فيها وأعاد، وجعلها محوراً تنسج على منواله التكاليف الشرعية؛ كي تبقى حافظة له وراعية. كما قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴾ [المؤمنون: 52]، وقال جل وعز: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103]. ورقَب هذا المعنى في أدق التكاليف التي بلغت حد تحريم البيع على بيع أخيه، والخطبة على خطبته، وتحريم تناجي الاثنين دون الثالث؛ كي لا يحزن!

 

كيف ومقومات ائتلاف المسلمين ووفاقهم مدركة بالفطرة والبديهة ونصوص الوحيين القطعية ! أليس ربهم واحداً؟ ودينهم واحداً؟ ونبيهم واحداً، وكتابهم واحداً؟ ونسكهم واحداً؟ وقبلتهم واحدة؟ وغايتهم الأخروية واحدة؟ فما بالهم إذاً يتفرقون؟! ويتقاطعون؟! ويعتدي بعضهم على بعض؟! ويبخس بعضهم حق بعض؟!

بحثت عن الأديان في الأرض كلها
وجبتُ بلاد الله غرباً ومشرقا
فلم أر كالإسلام أدعى لألفة
ولا مثل أهله أشدَّ تفرقا

 

إن مرد ذلك إلى تركهم ما أمر الله، وتزداد النفرة وتعظم القطعية ويفدح الاعتداء بقدر ما تركوا من أمر الله، كما قال تعالى: ﴿ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [المائدة: 14].

إذا أدركنا هذه الحقيقة، وتشربتها نفوسنا؛ تفتحت بصائرنا للسبب الذين وصلت به الأمة إلى ما وصلت إليه من هذا التشرذم والاستضعاف والهوان، وسمت نفوسنا لاستصلاح الحال، والتماس معونة الله في التغيير الإلهي المقرون بتغيير النفوس؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

 

أيها المسلمون والمسلمات!

وحين نمعن في دركات نسياننا لما ذُكرنا به من أوامر ربنا؛ نجد أن ثمة أموراً تكثر المخالفة فيها، ويظهر أثر ذلك الزلل جلياً في الفرقة وفشو البغضاء بيننا. ومن أبرز هذه الأسباب: التعلق بالدنيا، وقصر الهم عليها، وجعلها أكبر الهمّ. وهذا ما خوّف النبي صلى الله عليه وسلم به صحابته الكرام وحذّرهم منه وأشفق عليهم به. قدم أبو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه، فوافت صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما صلى بهم الفجر انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، وقال: «أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء؟»، قالوا: أجل يا رسول الله، قال: «فأبشروا وأملوا ما يسركم؛ فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم » رواه البخاري ومسلم. والتاريخ والواقع شاهدان على مصداق ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم. وترك شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وضعف الاحتساب وإضعافه من أسباب هوان الأمة وفرقتها؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما دخل النقص في بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله، ودع ما تصنع؛ فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد وهو على حاله، فلا يمنعه ذلك من أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض "، ثم قال: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ *كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ ﴾ [المائدة: 78 - 80] إلى قوله: ﴿ فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 81]، ثم قال: " كلا والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا؛ أو ليضرين الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعنكم كما لعنهم " رواه أبو داود والترمذي وحسنه. والتحريش سلاح شيطاني فاتك يفضي إلى البغضاء. وأبرز ما يكون فيه، ويبعث عليه، ويصطنعه أعداء الأمة أو يستغلونه ثلاث؛ الكلمة الخشنة، وسوء الظن، والغيبة، وكل ذلك مما نهى عنه في قوله: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الإسراء: 53]، وقوله: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12]، وقوله: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾ [الحجرات: 12]. والبدع والأهواء تشظّي وحدة الأمة، وتزرع فيها الفرقة والبغضاء، قال أبو العالية: " إياكم وهذه الأهواء؛ فإنها توقع العداوة والبغضاء بينكم ". ووصف كعب بن مالك - رضي الله عنه - حال قتلة عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، وهم أول من أحدث الأهواء في الأمة:

فكفّ يديه ثم أغلق بابه
وأيقن أن الله ليس بغافل
وقال لأهل الدار: لا تقتلوهمُ
عفا الله عن كل امرئ لم يقاتل
فكيف رأيتَ الله صبّ عليهم ال
عداوة والبغضاء بعد التواصل
وكيف رأيت الخير أدبر بعده
عن الناس إدبار النعام الجوافل

وبإدراك سبب الداء يعلم ناجع الدواء؛ إذ الأدواء تعالج بمعالجة سبب الداء.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

عباد الله!

إن يومكم هذا هو يوم الحج الأكبر، وهو عيد الأضحى والنحر، وإن من أعظم ما يؤدى في هذا اليوم الأضحيةَ الشرعية التي ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحبَّ إلى الله من إراقة دم، وإن للمضحي بكل شعرة وبكل صوفة حسنة، وهي سنة أبينا إبراهيم المؤكدة، ويكره تركها لمن قدر عليها، وذبحها أفضل من التصدق بثمنها. وتجزئ الشاة عن واحد، والبدنة والبقرة عن سبعة.

 

والانفراد بالشاة أفضل من سبع البقرة والبدنة. ثم اعلموا أن للأضحية شروطاً ثلاثة:

الأول: أن تبلغ السن المعتبر شرعاً، وهو خمس سنين للإبل، وسنتان للبقر، وسنة كاملة للمعز، وستة أشهر للضأن.

 

والشرط الثاني: أن تكون سالمة من العيوب التي نهى عنها الشرع، وهي أربعة عيوب: العرجاء التي لا تعانق الصحيحة في الممشى، والمريضة البين مرضها، والعوراء البين عورها، والعجفاء، وهي الهزيلة التي لا مخ فيها. وكلما كانت أكملَ في ذاتها وصفاتها فهي أفضل.

 

والشرط الثالث: أن تقع الأضحية في الوقت المحدد شرعاً والذي يبدأ من الفراغ من صلاة العيد وينتهي بغروب شمس اليوم الثالث بعد العيد؛ فصارت الأيام أربعة. ومن كان منكم يحسن الذبح فليذبح أضحيته بنفسه، ومن كان لا يحسن فليوكل من يذبحها عنه ممن يحسنه ولو بأجر، لكن لا يكون ذلك الأجر من الأضحية، وليرفقِ الجميع بالبهيمة، وليرح أحدكم ذبيحته وليحدَّ شفرته لا أمامها؛ فإن الله قد كتب الإحسان على كل شيء، ويوجهها للقبلة عند الذبح، ويسمي قائلاً: بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عن فلان أو فلانة، ويسمي صاحبها. والأفضل أن يهدي منها ويتصدق ويَطعم، إن فعل واحدة منه جاز. هذا، ويستحب إظهار الفرح والسرور في هذا اليوم بما لا يُتجاوز فيه حد المشروع، وأن توصل الأرحام، ويعفى عن المظالم، وأن يوسع على العيال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الأضحى: من حقوق الإسلام
  • خطبة عيد الأضحى: أركان الإيمان
  • خطبة عيد الأضحى 1438هـ: عيدان في يوم واحد
  • خطبة عيد الأضحى المبارك للعام 1438هـ يوم النحر يوم الحج الأكبر
  • خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1439 هـ
  • خطبة عيد الأضحى المبارك
  • خطبة عيد الأضحى (1445 هـ)

مختارات من الشبكة

  • عيد الأضحى فداء وفرحة (خطبة عيد الأضحى المبارك)(مقالة - ملفات خاصة)
  • (هذا العيد يخاطبكم) خطبة عيد الأضحى 1444 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1443 هـ (العيد وصلة الأرحام)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • (لمن فرحة العيد؟) خطبة عيد الأضحى 1442 هـ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة يوم عيد الأضحى 1441هـ (هذا عيدنا)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ (اليوم عيدنا)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1438 (الفرحة بالعيد لا تنسينا يوم الوعيد)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1436هـ (عيد النحر)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الأضحى: العيد وثمار الأمة الواحدة(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1440هـ (من مقاصد العيد)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب