• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب
علامة باركود

ميزان الفوز والخسران بعد شهر رمضان

ميزان الفوز والخسران بعد شهر رمضان
د. بسيوني نحيلة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/7/2017 ميلادي - 10/10/1438 هجري

الزيارات: 11333

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ميزان الفوز والخسران بعد شهر رمضان

 

يتَّهم البعضُ أنفسَهم بعدَم التوفيق أثناء شَهر رمضان؛ بناءً على انخِفاض الهمَّةِ الروحانيَّة بعدَ رَحيل الشهر الكريم؛ فقد كانوا يتوقَّعون أن يبقى مستوى الأداء الروحاني في أعلى مُستوياته التي كانوا عليها أثناء شهر رمضان.

 

وأعتقد أنَّ هذا الشُّعور الحريص الوَجِل يعتبر من مِنَح شهر رمضان؛ إذ إنَّه يُظهر رباطًا عاطفيًّا مع الشَّهر المبارك ونفحاته، كما أنَّه يدلُّ على يقظة القلب، وتأثُّره برحمات الله؛ فلومُ النَّفس لصاحبها ومحاسبته لها يُعدُّ دليلًا على تجذُّر بذرَةِ الخير في النَّفس، واستعدادها لتُؤتي أُكُلَها كلَّ حين بإذن ربها.

 

وأمَّا الشُّعور بالقلق والإحباط، فهو حريٌّ بالذين أَتى عليهم شهرُ رمضان ثمَّ انصرف عنهم دون أن يحرِّك فيهم قلبًا، أو يُزوِّد فيهم روحًا، أو يغيِّر فيهم سُلوكًا؛ فهؤلاء هم المَحرومون الخاسرون حقًّا.

 

ولكن الأكثر منهم بؤسًا وخسرانًا منْ غَرَّتْه طاعتُه في رمضان، فأُعجب بطول قيامِه وكثرةِ صدقته، وظنَّ أنَّه قد قام بما لم يقم به الأوَّلون والآخِرون، فأَوْعَزتْ له نفسُه أن يستريح مِن تعَب ما قام به، أو أن يفعل ما يشاء فقد غُفر له؛ فهؤلاء وإن كان ظاهر أمرهم فِعلٌ كثير وعملٌ عظيم، إلَّا أنَّهم قد وقعوا في محبطات الأعمال ومهلكات النفوس، يقول ابنُ عطاء:

♦ "ربَّما فَتَح لك بابَ الطَّاعة وما فَتَح لك باب القَبول، وربَّما قَضى عليك بالذَّنب فكان سببًا في الوصول؛ معصية أورثَتْ ذلًّا وافتِقارًا، خيرٌ مِن طاعة أَورثتْ عزًّا واستكبارًا".

 

وحتى تهدأ النُّفوس القلقة بعد شَهر رمضان، وتستأنف مسيرَها نحوَ الله بوعيٍ وطُمأنينة، يجب أن نستحضر الحقائقَ الآتية؛ لعلَّها تُحدث توازنًا يضبط الفهمَ، ويوضح معالِمَ السَّير إلى الله في مناسبات الطَّاعة العامَّة والخاصَّة:

♦ خصَّ الله شهرَ رمضان بنفحات إيمانيَّة، ومحفزات ربَّانيَّة، لم تتوفَّر في غيره من الأشهر؛ مثل: تَصفيد الشياطين، وفتحِ أبواب الجنَّة، وإغلاق أبواب النار، وزيادةِ أرزاق العباد فيه، ونزولِ الملائكة، وعتق الله للرِّقاب في كل ليلة... ولا شك أنَّ ذلك ممَّا يشحذ الهِمَم، ويولد الطَّاقات، ويدفع إلى التَّنافس في البرِّ والتقوى، ولو أراد الله لعباده أن يكونوا على نفس مستوى الأداء الروحاني في غير رمضان، لخَصَّ أيَّام العام بمثل ما في الشَّهر الكريم مِن البركات والعطاءات، ولكن كان مِن حكمته سبحانه أنه فضَّل بعضَ الأشهر على بعضٍ كشهر رمضان، وفضَّل بعضَ الأيام على بعض كيومِ عرَفة والعشر الأُول من ذي الحجة... وغيرها؛ لتكون محطَّات مِن الإيمان والتقوى، وربَطَها بزيادة العمَلِ الصَّالح والتنافس في الخيرات؛ وذلك حتى يتحرَّك نحوها أصحابُ القلوب الحيَّة؛ رغبةً في القرب من الله، ونيل مزيد من رضاه.

 

♦ الصِّيام، والقيام، والصَّدَقة، والذِّكر... وغيرها مِن الطاعات: مشروعةٌ في شَهر رمضان على هذا النَّحو المكثَّف مِن الأداء؛ لتحقيق هدف التَّقوى؛ فالتَّقوى هي المقصد الذي يجب تحقُّقه، والزاد الذي يجب الإكثارُ منه، وعلامة الإنجاز في تحقيق هدَف الطَّاعات في رمضان أن يظلَّ أثرها باقيًا بعد الشَّهر الكريم، ضابطًا لجميع الحركات والأفعال والأقوال، يقول تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197]، فلا قيمة لصيامٍ يطول نهارُه، وقيامٍ يَطولُ ليلُه، وطاعات بالليل والنَّهار دون تحقُّق مقاصدها في تقوى القلوب، وإحياءِ الأرواح، واستقامة السلوك؛ يقول تعالى: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [الحج: 37].

 

♦ الجدُّ والاجتهاد في العبادات والطَّاعات كان مِن هَدْيه صلى الله عليه وسلَّم في شَهر رمضان، ولقد سمح صلى الله عليه وسلم للأمَّة أن تنالَ شرفَ الاتِّباع له في ذلك؛ ولهذا أدَّاها صلى الله عليه وسلم على نحوٍ ظاهرٍ ليُنقَل عنه، وأكَّدتِ الرِّواياتُ أنَّ فِعله هذا لم يتكرَّر في غير رمضان، مثال ذلك: اجتهاده في العَشر الأخير منه، جاء في الحديث: "كان صلَّى الله عليه وسلم يَجتهد في العَشر ما لا يَجتهد في غيرها"؛ رواه مسلم، ومثاله أيضًا: مزيد كرمه وكثرة إنفاقه في رمضان، جاء في الحديث: "كان صلَّى الله عليه وسلم أجودَ النَّاس بالخير، وكان أجودُ ما يكون في شَهر رمضان"؛ رواه مسلم، وفي هذا توجيهٌ للأمَّة أنَّ شرف بعض الأيام والشهور يَقتضي فيها مِن العبادات وفعلِ الخيرات ما لا يكون في غيرها، والعابد حقًّا هو مَن يُلزم نفسَه بما اختُصَّت به الأيام المباركة؛ اتِّباعًا للشَّارع ورغبة في نيل رضاه.

 

♦ العبادة في الإسلام أكبر وأشمَل مِن أن تُحصر في شهرٍ معيَّن، أو أن تكون في شكلٍ محدَّد؛ ذلك أنَّ منها ما هو فرض محدَّد في الزَّمان والمكان والهيئة؛ كالصَّلاة والصوم والحج... ومنها ما يَشمل شؤونَ الحياة جميعًا بشرط موافقة أحكام الشَّريعة، وإخلاص النيَّة لله، وحسن الاتباع للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فالعابدون المفلِحون لا يَنقطعون عن معبودهم في جميع الأزمنةِ والأوقاتِ والأحوال، ولكنْ تتنوَّع صوَرُ العبادة في حياتهم لتشمل الحركات والسَّكنات حتى النَّبضات إلى أن يلقَوا ربَّهم، ودورُ شَهر رمضان في كلِّ عامٍ أن يُحيي هذا المعنى في قلوب المؤمنين، ويعينَهم على مواصلَةِ سَيرهم عليه طوال العام بما يؤهِّلهم لبلوغ فرصةٍ أخرى مِن فُرَص الارتقاء والزِّيادة في العبادة والطاعة.

 

♦ إنَّ مِن علامات القَبول التي يجب أن يَحرص عليها المفلِحون في طريق العبادة: التأكُّدَ مِن صحَّة البداية في العلاقة مع الله، بإخلاص النيَّة في التقرُّب إليه، وبتحريرِ التوجُّه مِن كل غاية أو دافع إلَّا ابتغاء وجه الله، ومجاهدة النَّفس في التزام الأمر والبُعد عن النَّهي.

وليعلم كلُّ مريدٍ ثوابَ الله والقرب منه: أنَّ حُسن الفهم لمقاصد العبادة مِنحةٌ على طَريق الفَلاح في الطَّاعة، ودليلٌ على اختصاص الله للعبد، جاء في الحديث: ((مَن يُرِد الله به خيرًا، يفقِّهه في الدِّين))؛ البخاري، وأنَّ الله إذا أراد للعبد مواصلة الطَّريق في مناداته ومناجاته، أذاقه حلاوةَ الإيمان، وزوَّده بالخوف والرَّجاء، ويسَّر له سُبلَ الصَّلاح وجهد المصلحين، يقول تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حال الناس بعد شهر رمضان
  • الاستعداد لشهر رمضان بين أهل الطاعة والإيمان وأهل الفجور والعصيان
  • روائح رمضان
  • اغتنام شهر رمضان
  • شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن
  • قصيدة في شهر رمضان
  • الإنسان بين الفوز والخسران
  • وقفات بعد شهر الطاعات (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • نصوص وفهوم (3) {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} ميزان أم موازين؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما هو الميزان يوم القيامة؟(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • ميزان التقوى لا ميزان النسب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما صحة التفريق بين الفوز العظيم والكبير والمبين في القرآن؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء القرآن والسنة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء القرآن والسنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • يا من تريد الفوز برمضان عليك الاستعداد من الآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفوز بعطايا الله في رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • فرص الفوز في رمضان مستمرة إلى آخر لحظة منه(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مفاتيح الفوز في رمضان(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب