• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / كتب / كتب الحديث وعلومه
علامة باركود

جزء فيه تخريج حديث (أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم) والكلام على علله وأسانيده (PDF)

عبدالله بن محمد السحيم

عدد الصفحات:43
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 21/8/2017 ميلادي - 28/11/1438 هجري

الزيارات: 82421

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

جزء فيه تخريج حديث (أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم) والكلام على علله وأسانيده (PDF)

 

عنوان الكتاب: جزء فيه تخريج حديث ((أصحابي كالنجوم بأيِّهم اقتديتم اهتديتم)) والكلام على علله وأسانيده.

المؤلف: عبدالله بن محمد السحيم.

عدد الصفحات: 43

 

جُزءٌ فِيهِ تَخرِيجُ حَدِيثِ:

«أَصحَابِي كَالنُّجُومِ، بِأيِّهم اهتَدَيتُمُ اقتَدَيتُم»

وَالكَلَامُ عَلَى عِلَلِهِ وَأَسَانِيدِهِ

الباحث: عبد الله بن محمد السحيم -تجاوز الله عنه بمنِّهِ وكرمه-

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدِّمةُ

الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على خير رسله أجمعين، وعلى آله وصحابته أجمعين، والتَّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدِّين، أما بعد:

فإنَّ من أصول اعتقاد أهلِ السُّنة والجماعة حبُّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتقاد فضلهم وفضيلتهم، والإيمان برُتبهم ومكانتهم، وسلامة قلوبهم وألسنتهم لكلِّ من تبوَّأ هذا القدر الرَّفيع، اتباعًا -في كلِّ ذلك- لما تواترت به النُّصوص الشرعيَّة، وحمايةً لجناب المصطفى صلى الله عليه وسلم القائل: «النُّجوم أَمَنَةٌ للسماء، فإذا ذهبت النُّجوم أتى السَّماء ما توعد، وأنا أَمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أَمَنَةٌ لأمَّتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون»[1].


ومن الأحاديث المشتهرة التي يكثر تداولها في مصنَّفات أهلِ العلم -فضلًا عمَّن سواهم- قديمًا وحديثًا، قوله: «أصحابي كالنُّجوم، بأيِّهم اهتديتم اقتديتم»، وقد رغبت في تخريجه تخريجًا موسعَّا، مع الكلام على طرقه وأسانيده، وإفرادِ ذلك في جزءٍ مختصٍّ، بيانًا لحال الحديث، وكشفًا عن منزلته.


إذ يُروَى الحديث مرفوعًا عن ستَّةٍ من أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم، فأفردت كلَّ حديثٍ منها بالتَّخريج، ثم أعقبته بالدِّراسة، وعقدت فصلًا بعد ذلك لأحكام الأئمة الإجماليَّة على الحديث، ثم ختمت بخلاصةٍ مختصرةٍ لمباحث الجزء.


وحين الفراغ منه رأيت في ترجمة الحافظ الشَّهير محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي (ت744هـ) أنَّه أفرد جزءًا لهذا الحديث: «الكلام على حديث "أصحابي كالنُّجوم"»، ذكره ابن رجب ضمن تصانيفه[2]، ولكن لم أقف عليه.

والله أسأل أن يجعله خالصًا لوجهه، مقرِّبًا لرضوانه، وأن ينعم علينا بالقبول، والحمد لله ربِّ العالمين.


أوَّلًا: حديث عبد الله بن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنهما:

أخرجه عبد بن حُميد في «مسنده»[3] -ومن طريقه ابن حجر في «الأمالي المطلقة» و«موافقة الخُبر الخَبر»[4]-. وابن بطَّة في «الإبانة الكبرى»[5]، من طريق موسى بن إسحاق الأنواري، كلاهما (عبد وموسى) عن أحمد ابن يونس.

 

والآجُرِّي في «الشريعة»[6]، وابن عَدي في «الكامل»[7]، وأبو الفضل الزُّهري في «حديثه»[8]، وابن بطَّة في «الإبانة الكبرى»[9]، من طريق عمرو بن عثمان الكِلابي.

كلاهما (ابن يونس، والكلابي)عن أبي شهابٍ الحنَّاط.

وابن عَدي في «الكامل»[10]، من طريق غسَّان بن عبيد.

 

كلاهما (أبو شهاب، وغسَّان) عن حمزة بن أبي حمزة الجَزَرِيِّ النَّصيبيِّ[11]، عن نافعٍ، عن ابن عمر رضي الله عنهما، مرفوعًا.

 

إلَّا في رواية أحمد بن يونس -فيما رواه الأنواريُّ عنه- فإنه قال: عن أبي شهابٍ، عن حمزة بن أبي حمزة، عن عمروِ بن دينارٍ، عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما، مرفوعًا.

 

دراسة حديث عبد الله بن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنهما:

هذا الحديث مداره على حمزة بن أبي حمزة الجَزَرِيِّ النصيبي، وهو متروك الحديث، متَّهم بالوضع، اتَّفقت كلمة الأئمة على اطِّراح حديثه، قال الإمام أحمد بن حنبل: «مطروح الحديث»[12]، قال ابن معين: «ليس يساوي فِلسًا»[13]، وقال البخاري: «منكر الحديث»[14]، وكلام الأئمةِ فيه متضافرٌ على هذا النَّحو[15].

 

وقد تفرَّد بهذا الحديث عن نافعٍ، ولم يروه غيره، كما نصَّ عليه ابن عديٍّ[16]، وقال ابن حجر: «تفرَّد به حمزة الجزري»[17].

 

وأشار ابن عديٍّ إلى أن عامَّة ما يتفرَّد به حمزة هذا يكون البلاء منه، حيث قال في ترجمته: «كلُّ ما يرويه أو عامته مناكيرُ موضوعة، والبلاء منه، ليس ممَّن يروي عنه، ولا ممَّن يروي هو عنهم»[18]، وممَّن ضعَّف الحديث وجعل الحمل فيه على حمزة: ابن عبد البر[19]، والعلائي[20]، وابن الملقِّن[21]، وابن حجر[22].

 

وقد اختُلِفَ فيه على "أحمد بن عبد الله بن يونس" على وجهين، فرواه عنه عبد بن حميد، فجعله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، ورواه موسى بن إسحاق الأنواري، فجعله عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس رضي الله عنهما، والوجه الأول هو الأقوى؛ لموافقته روايةَ الأكثر، وربمَّا كان خطأً من "موسى بن إسحاق" -على أنِّي لم أتبيَّن من هو، ولم أجد له رواية أخرى-، بخلاف "عبد بن حميد"، فإنه مكثرٌ من الرِّواية عن ابن يونس[23]، وربما كان الوجهان عند "أحمد ابن يونس"، فحدَّث بهما، فيكون الاضطراب من المدار "حمزة بن أبي حمزة"، وهو حريٌّ به، والوجه الثاني المرجوح أخرجه ابن بطَّة على إثر الوجه الأقوى، والله أعلم.

 

ثانيًا: حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما

ويروى عنه من طريقين:

أوَّلهما: ما أخرجه الدارقطني في «فضائل الصحَّابة»[24]، وفي «المؤتلِف والمختلِف»[25] -ومن طريقه ابن حزم في «الإحكام»، وابن عبد البرِّ في «جامع بيان العلم وفضله»[26]-، وابن مَندهْ في «الفوائد»[27] -ومن طريقة ابن حجر في «الأمالي المطلقة»، و«موافقة الخُبر الخَبر»[28] -، وأبو طاهر السِّلَفي في «المشيخة البغدادية»[29]، من طريق سلَّام بن سليمان[30]، عن الحارث بن غُصَين -بالصَّاد-، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، مرفوعًا.

 

وثانيهما: ما أخرجه الدارقطني في «غرائب مالك»[31]، من طريق جميل بن يزيد، عن مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابرٍ رضي الله عنه، مرفوعًا.

 

دراسة حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما:

أما الطريق الأول:

فيرويه سلَّام بن سليمان المدائني، عن الحارث بن غُصَين، وسلَّام مضعَّف عند كثيرٍ من الأئمة، وفي أحاديثه مناكير، قال أبو حاتم: «ليس بالقوي»[32]، وقال العُقَيلي: «في حديثه عن الثقات مناكير»[33]، قال ابن عدي: «هو عندي منكر الحديث»[34]، وشيخه الحارث بن غُصَين: ذكره البخاري في «التاريخ الكبير»[35]، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وابن حبَّان في «الثقات»[36]، ومع ذا حكم عليه ابن عبد البر[37] والعلائيُّ[38] بأنَّه «مجهول»، فأطلقا القول بالجهالة، وقيَّده الزركشي بأنَّه: «مجهول الحال»[39]، وقال العلائي: «لم أجد من ذكره بتوثيقٍ ولا جرحٍ»، وقال الزركشي: «لا أعلم من ذكره...».

 

وتعقَّب ابن حجرٍ الحكم عليه بالجَهَالة فقال: «قلت: قد ذكره ابن حبَّان في "الثِّقات"، وقال: "روى عنه حسين بن علي الجعفي"، فهذا قد روى عنه اثنان[40]، ووُثِّق[41]، فلا يقال فيه: مجهول»[42].

نعم، قد ارتفعت عنه جهالة العين، لكن بقي القول في توثيقه توثيقًا يُعتمد عليه.

 

ولذا ضعَّف الأئمة هذا الحديث بهذا الإسناد، حتى قال ابن عبد البر: «هذا إسنادٌ لا تقوم به حجَّةٌ»[43]، وقال ابن حزم: «هذه روايةٌ ساقطةٌ من طريقٍ ضعيفٍ إسنادها»[44]، وقد حمَّل طائفةٌ من الحفَّاظ تبعة هذا الحديث على «سلَّام بن سليمان المدائني»، قال ابن طاهرٍ: «هذه الرواية معلولةٌ بسلَّام المدائني، فإنَّه ضعيفٌ»[45]، وقال ابن حزمٍ: «سلَّام بن سليمان يروي الأحاديث الموضوعة، وهذا منها بلا شك»[46]، وقال ابن حجر: «الآفة فيه من الراوي عنه»[47]، أي من الرواي عن الحارث، وهو سلَّام.

 

ثم هو مع ذا كلِّه قد دخله التفرُّد المؤدِّي إلى إعلاله، إذ لا يحتمل تفرُّد الحارث بمثل هذا الحديث عن الأعمش، قال العلائي: «ثمَّ الحديث شاذٌّ بمرَّة؛ لكونه من رواية الأعمش، وهو ممَّن يجمع حديثه، ولم يجىء إلا من هذه الطريق، ولا يحتمل من راويه الانفراد بمثله، فهو شاذ أو منكر -كما هو مقرَّرٌ في موضعه-»[48]، وقرَّره الزَّركشي بمثله سواء[49].

 

وأضاف الزَّركشي علَّةً ثانيةً فقال: «ثمَّ إنَّه منقطع، فإنَّ البزَّار صرَّح في مواضع من "مسنده"[50] بأنَّ الأعمش لم يسمع من أبي سفيان»[51]، وإنَّما تكون هذه العلَّة قادحةً عند من يقول بعدم سماعه منه.

فحاصل العلل في هذا الطريق: ضعفٌ وتفرُّدٌ وانقطاعٌ –عند من يقول به-.

 

تنبيه: قال ابن حزم في معرِض نقده للحديث: «أبو سفيان: ضعيف»[52]، وهو طلحة بن نافع القرشي –مولاهم-، وإطلاق الضَّعف فيه مجازفةٌ، نعم هو دون الثقة، لكنه فوق الضعيف، وقد أخرج له البخاريُّ مقرونًا، واعتمده مسلم، والله أعلم[53].

 

وأما الطريق الثاني:

ففي إسناده مجاهيل، يقتضي وجودهم ضعفه، قال الدارقطني عقب إخراجه: «هذا لا يثبت عن مالكٍ، ورواته عن مالك مجهولون»[54]، وقال ابن الملقِّن: «جميل هذا لا أعرفه»[55].

 

وأشار ابن حجر -مع جهالة رواته- إلى علَّةٍ مؤثَّرة فيه، حيث تفرَّد بروايته عن مالك من لا يُعرَف، ولم يروه غيره البتة، قال ابن حجر: «جميلٌ لا يُعرف، ولا أصل له في حديث مالك، ولا من فوقه»[56].

 

ثالثًا: حديث أبي هريرة رضي الله عنه

أخرجه القُضاعِيُّ في «مسند الشِّهاب»[57]، من طريق جعفر -يعني: بن عبد الواحد-، قال: قال لنا وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا.

 

دراسة حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

هذا الحديث مداره على جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وقد تفرَّد به، قال فيه ابن حبَّان: «كان ممَّن يسرق الحديث، ويقلب الأخبار، يروي المتن الصحيح -الذي هو مشهور بطريقٍ واحدٍ- يجيءُ به من طريقٍ آخرَ، حتَّى لا يشك عن الحديث صناعته أنَّه كان يعملها، وكان لا يقول: "حدثنا" في روايته، كان يقول: "قال لنا فلان بن فلان"»[58]، ولذا تجد حديث أبي هريرة هذا لم يروه سوى جعفر هذا، فكأنَّه صنع له طريقًا آخر –كما حكى ابن حبان عنه-.

 

وحين ذكر الذهبيُّ هذا الحديثَ في ترجمة "جعفر بن عبد الواحد" قال: «من بلاياه»[59]، وقال الزَّيلعي: «معلولٌ بجعفر بن عبد الواحد»[60]، وقال ابن حجر: «في إسناده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وهو كذَّاب»[61].

 

رابعًا: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

أخرجه الدَّارميُّ[62]، والخلَّال في «العلل»[63]، وابن عَدي في «الكامل»[64]، وابن بطَّة في «الإبانة الكبرى»[65]، وأبو ذرٍّ الهروي في «كتاب السُّنَّة»[66]، والبيهقي في «المدخل إلى السُّنن الكبرى»[67]، والخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقِّه»، و«الكفاية»[68]، وقِوام الدين نِظام المُلك في «أماليه»[69]، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»[70]، وأبو طاهر السِّلَفي في «المشيخة البغداديَّة»[71]، وابن حجر في «موافقة الخُبر الخَبر»[72]،من طرقٍ عن نُعيم بن حمَّادٍ، عن عبد الرَّحيم بن زيدٍ العمِّي، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، مرفوعًا بنحوه[73].

 

وعلَّقه البزَّار عن عبد الرحيم، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، وعلَّقه –أيضًا- عنه، عن أبيه، عن ابن عمر -وأسقط ذِكر سعيدٍ-.[74].

 

دراسة حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه:

هذا الحديث يرويه نُعيم بن حمَّاد، عن عبد الرحيم بن زيد العمِّي، عن أبيه، ونُعيم في حفظه شيءٌ، مختلف فيه كثيرًا، مع إمامته في السُّنَّة[75].

 

وأما عبد الرحيم بن زيد: فقد قال فيه ابن معين والبخاري: «تركوه»[76]، وقال أبو داود: «لا يكتب حديثه»[77]، وقال أبو حاتم: «تُرِك حديثه، كان يُفسِد أباه، يحدِّث عنه بالطَّامات»[78]، وقال أبو زرعة: «واهٍ، ضعيف الحديث»[79]، وقال النسائي: «متروك»[80]، وكلام الأئمة فيه لا يخرج عن مثل هذا.

 

ولذا فهو آفة الحديث وبلاؤه، قال ابن عدي عقِبَ إخراجه للحديث: «يُعرَف بعبد الرحيم بن زيدٍ، عن أبيه»[81]، وقال الزَّيلعي: «معلولٌ بعبد الرحيم العمِّي»[82]، فألصقاه به، وحكى العلائيُّ الاتِّفاق على ضعف عبد الرحيم بن زيد، ثمَّ قال: «فلا عبرة بهذا الطَّريق»[83].

 

ومع ضعفه البالغ فقد اضطرب فيه أيضًا، فحدَّث به تارة عن سعيد عن عمر، وتارةً عن سعيد عن ابن عمر، وتارة عن ابن عمر ولم يذكر سعيدًا، قال أبو بكر البزَّار: «هذا الكلام لا يصحُّ عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وربما رواه عبد الرحيم عن أبيه، عن ابن عمر[84] -وأسقط سعيد بن المسيب بينهما-.

 

وإنما أُتِيَ ضعف هذا الحديث: من قِبَلِ عبد الرحيم بن زيد؛ لأنَّ أهل العلم قد سكتوا عن الرواية لحديثه، والكلام أيضًا منكرٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم»[85].

 

ووالده زيد -مع ضعفه- خيرٌ منه، والأئمة على تضعيفه، قال فيه ابن معين والنسائي: «ضعيف»[86]، وقال النَّسائي مرَّة: «ليس بالقوي»[87]، وقال أبو داود: «ليس بذاك»[88]، وقال ابن عَدي: «عامَّة ما يرويه، ومن يروي عنه ضعفاء»[89].

 

كما أنَّ في إسناد الحديث انقطاعًا بين سعيد بن المسيَّب وعمر بن الخطَّاب –عند من ينفي سماعه منه-، قال الزَّيلعي: «فيه أيضًا شائبة الانقطاع بين سعيدٍ وعمر»[90]، وقال الزركشي: «فيه علَّتان: ضعْفُ عبد الرحيم، وإرساله؛ فإنَّ سعيدًا لم يسمع من عمر في قول جماعةٍ، لكن ذكرت في باب الوتر من "الذَّهب الإبريز"[91] ما يصحح سماعه منه»[92]، وقال ابن كثير: «هذا الحديث لم يروه أحد من أهل الكتب الستَّة، وهو ضعيفٌ»[93]، ثمَّ نقل أقوال الأئمة في عبد الرحيم بن زيد، وأبيه، ثم قال: «ومع هذا كلِّه فهو منقطع؛ لأنَّ سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر شيئًا».

 

وسماع سعيد بن المسيَّب من عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه مختلفٌ فيه بين النُّقَّاد –كما يشير إليه كلام الزَّركشي المتقدِّم آنفًا-، لكنهم لا يختلفون أنَّ روايته عنه مقبولةٌ -في الجملة-[94]، ولذا عبَّر الزَّيلعي بقوله: «شائبة الانقطاع...».

 

وبمجموع ما تقدَّم ضعَّفه ابن الملقِّن بقوله: «هذا ضعيفٌ أيضًا ومنقطع؛ فإن سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر شيئًا، وعبد الرحيم ووالده ضعيفان»[95].

 

وممَّن ضعَّفه ببعض ما تقدَّم: ابن الجوزي بقوله: «هذا لا يصحُّ، نُعيم مجروحٌ، قال يحيى بن معين: "عبد الرحيم كذَّاب"»[96]، والذهبي بقوله: «هذا باطل، وعبد الرحيم تركوه، ونُعيم صاحب مناكير»[97].

 

وفيه علَّة أخرى، إذ قد خولف عبد الرحيم عن أبيه في هذا الحديث، قال ابن حجر: «حديثٌ غريبٌ...، وخالفه سلام الطويل فرواه عن زيد بإسناد آخر ولفظ آخر»[98]، ثم ذكر حديث أنس رضي الله عنه –الآتي ذكره-.

 

فتحصَّل مما سبق في تضعيف الحديث: رواية ثلاثة من الضعفاء على نسَقٍ، وانقطاعٌ -عند من يقول به-، واضطرابٌ، ومخالفةٌ، والله أعلم.

 

خامسًا: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:

أخرجه ابن أبي عمر في «مسنده»[99] -ومن طريقه ابن حجر في «موافقة الخُبر الخَبر»[100]-، من طريق سلَّام الطويل، عن زيدٍ العمِّي، عن يزيدَ الرَّقاشي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا، بلفظ: «مثل أصحابي في أمَّتي مثل النُّجوم يهتدون بها، إذا غابت تحيَّروا».

وأخرجه البزَّار في «جزءٍ» له[101].

 

دراسة حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:

هذا الحديث يرويه سلَّام الطويل، عن زيدٍ العمِّي، عن يزيدَ الرَّقاشي، قال ابن حجر: «هكذا أخرجه ابن أبي عمر في مسنده، وفي إسناده ثلاث ضعفاء في نَسَقٍ: سلَّام، وزيد، ويزيد، وأشدُّهم ضعفًا: سلَّام[102]، والله أعلم»[103]، وحكم عليه ابن حجر بأنَّه "واهٍ"[104]، وقال البوصيري: «رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر بسندٍ ضعيفٍ؛ لضعف يزيد الرقاشي[105]، والراوي عنه»[106].

 

وقد خالف فيه سلَّام الطويل رواية عبد الرحيم بن زيدٍ، عن أبيه، حيث رواه عن أبيه، عن ابن المسيب، عن عمر بن الخطَّاب رضي اله عنه -وقد تقدَّم-، وهذا اضطرابٌ في الحديث، ولَّده تتابع الضُّعفاء على روايته، وتفرُّدهم به.

 

سادسًا: حديث عبد الله بن عبَّاسٍ رضي الله عنهما، وذِكرُ الخلاف في وصله وإرساله:

ويُروَى عنه من طريقين:

أولهما: ما أخرجه أبو العبَّاس الأصمُّ في «حديثه»[107] -ومن طريقه البيهقيُّ في «المدخل إلى السُّنن الكبرى»، والخطيب في «الكفاية»، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»[108]-، ونصر بن إبراهيم المقدسي في «تحريم نكاح المتعة»[109]، من طريق سليمان بن أبي كريمة.

 

ويحيى بن سلَّام في «تفسيره»[110]، وأبو ذرٍّ الهروي في «كتاب السُّنَّة»[111]، من طريق مندل[112] بن عليٍّ -زاد يحيى: وغيره-.

 

والبيهقيُّ في «المدخل إلى السُّنن الكبرى»[113]، من طريق أبي زرعة –هو الرَّازي-، عن إبراهيم بن موسى، عن يزيد بن هارون.

 

ثلاثتهم (ابن أبي كريمة، ومندل، ويزيد بن هارون) عن جُويبِر، ثم اختلفوا عليه:

فرواه ابن أبي كريمة: عنه، عن الضَّحَّاك بن مزاحم، عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما، مرفوعًا.

ورواه مندل: عنه، عن الضَّحَّاك بن مُزاحم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره مرسلًا.

ورواه يزيد: عنه، عن جَوَّاب بن عبيد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

 

وثانيهما: ما أخرجه ابن بطَّة في «الإبانة الكبرى»[114] من طريق حمزة بن أبي حمزة، عن عمرو بن دينارٍ، عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، مرفوعًا -وتقدَّم ذِكرُها وتخريجها في حديث ابن عمر-.

 

دراسة حديث عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما:

أما الطريق الأول:

فمداره على جُويبِر، وقد اختُلف عنه على ثلاثة أوجه: فرواه ابن أبي كريمة ومندل عنه، عن الضَّحَّاك بن مزاحم، ثم اختلفا، فوصله ابن أبي كريمة عن ابن عبَّاس مرفوعًا، وأرسله مندل عن الضحاك، ولم يذكر ابن عبَّاس، وخالفهما يزيد بن هارون، فرواه عن جويبر، فجعله عن جوَّاب بن عبيد الله، مرسلًا.

 

وجويبر هو ابن سعيد البلخي، صاحب مرويات التفسير، ضعيفٌ متروكُ الحديثِ، «متَّفقٌ على ضعفه»[115]، وعليه تدرو طرق الحديث، وبه يُضعَّف جملةً.

 

وابن أبي كريمة: قال فيه العُقيلي: «يحدِّث بمناكيرَ، ولا يتابَع على كثيرٍ من حديثه»[116]، وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث»[117]، وقال ابن عَدي: «عامَّة أحاديثه مناكير»[118].

ومندل بن علي –هو العنزي-، لا يبعُد عن ضعف شيخه[119]، وإن كان أرفع رتبةً منه.

ويزيد بن هارون هو الحافظ المشهور، «ثقة متقن عابد»[120]، فهو أقوى الثَّلاثة الرُّواة عن جويبر.

= وهذه الأوجه الثَّلاثة في الحديث دالَّةٌ على الاضطراب في الحديث، وعدم ضبط روايه له، كما قال ابن عديٍّ في "جويبر": «والضَّعف على حديثه ورواياته بيِّنٌ»[121]، والوجه الثالث هو أقوى الأوجه إسنادًا إلى جويبر، لثقة الراوي عنه، ويُعلُّ به الوجهان الأوَّلان، ولا يبعد -أيضًا- أن يكون جويبر قد حدَّث به على الأوجه الثلاثة، فإنَّه ممن يضطرب في حديثه ولا يضبطه –كما تقدَّم-.

 

على أنَّ الإسناد لو صحَّ إلى الضَّحَّاك -وليس كذلك- فإنه معلٌّ بالانقطاع، إذْ لم يسمع من ابن عبَّاس، ولا من غيره من الصَّحابة، قال ابن مفلح في هذا الحديث: «من رواية جويبر -وهو متروك-، عن الضَّحاك، عن ابن عبَّاسٍ -ولم يلْقه-»[122]، وقال ابن حجر: «جويبر ضعيفٌ جدًّا، والضَّحاك عن ابن عبَّاس: منقطع»[123].

 

وضعف ابن الملقِّن هذا الطريق بقوله: «هذا طريقٌ ضعيفٌ جدًّا، مندل واهٍ، وجويبر متروك، والضَّحَّاك ضعيف[124]، وهو مع ذلك منقطع»[125]، وقال ابن حجر نحوه[126].

 

وكذلك الحال مع مرسل جوَّاب بن عبيد الله[127]، فإنَّه يروي عن التابعين، ولا يصل إلى الصَّحابة رضوان الله عليهم، كما قال ابن حجر: «هو مرسَلٌ أو معضلٌ»[128].

 

أما الطريق الثاني:

فقد تقدَّم نقده في "دارسة حديث عبد الله بن عمر"، وهو خطأٌ من راويه، خالف فيه جماعةً من الرُّواة، فجعله عن ابن عبَّاس، وليس هذا بمحفوظٍ عنه.

 

سابعًا: من أحكام الأئمة الإجماليَّة على الحديث:

سأل إسماعيل بن سعدٍ الإمامَ أحمد بن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث؟ فقال: «لا يصحُّ هذا الحديث»[129].

وقال الحافظ البيهقي: «هذا حديثٌ متنه مشهورٌ، وأسانيده ضعيفةٌ، لم يثبت في هذا إسنادٌ»[130].

وقال ابن تيميَّة: «هذا الحديث ضعيفٌ، ضعَّفه أهل الحديث؛ قال البزَّار: "هذا حديثٌ لا يصحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وليس هو في كتب الحديث المعتمدة»[131].

 

وقال ابن القيِّم: «رُويَ من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، ومن حديث سعيد بن المسيب عن عمر، ومن طريق حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر، ولا يثبت شيءٌ منها»[132].

 

وقال العلائي: «لم يخرَّج في الكتب السِّتَّة، ولا في المسانيد الكبار، وقد روي من طرقٍ في كلِّها مقال»[133].

وقال الزَّركشي: «روي من طرقٍ كثيرةٍ، ولا يصحُّ»[134].

 

وقال ابن كثيرٍ: «قد رُويَ هذا الحديث من غير طريق، من رواية: ابن عمرَ، وابن عباسٍ، وجابر، ولا يصحُّ شيءٌ منها»[135].

 

وقال ابن الملقِّن: «هذا الحديث غريب، لم يروه أحد من أصحاب الكتب المعتمدة[136]، وله طرقٌ»[137].

وحكم ابن حزمٍ[138] والألباني[139] على هذا الحديث بالوضع.

 

ومن النُّقَّاد من ذهب إلى نكارة متنه:

قال البزَّار: «والكلام أيضًا منكرٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم»[140]، وقال ابن عديٍّ: «هذا منكر المتن»[141]، ونصَّ غيرهم من أهل العلم على نكارة متنه[142].

 

ووجه نكارة متنه: أنَّ المسائل الخلافيَّة بين الصَّحابة متعدِّدة، فمقتضى الحديث أن يجعل الحلال والحرام –مثلًا- من الهدى في آنٍ واحد.

وذهب بعض أهل العلم إلى أنَّ له وجهًا صحيحًا، والله أعلم.

 

ومن أهل العلم من ذهب إلى تقويته:

• نُسِبت تقوية الحديث وتصحيحه إلى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، فنقل القاضي أبو يعلى الفرَّاء كلام الإمام أحمد بن حنبل -الذي تقدَّم ذكره- في تضعيف الحديث، ثم قال: «قد احتجَّ به أحمد رحمه الله، واعتمد عليه في فضائل الصحابة»[143]، ونقل عن الخلَّال أنه سمع الإمام أحمد يحتجُّ بهذا الحديث في فضائل الصحابة والنَّهي عن سبِّهم، ثم قال أبو يعلى: «فقد احتجَّ بهذا اللفظ، فدلَّ على صحته عنده».

 

وهذا التَّوجيه من القاضي رحمه الله (أن الاحتجاج دالٌّ على الصِّحة) نقله العلَّامة ابن مفلحٍ، وناقشه وأجاب عنه بقوله: «سبق كلامه [أي: كلام الإمام أحمد] في الخبر الضعيف، ثمَّ: الرواية الأولى أصحُّ وأصرح»، يريد: أنه قد تقدَّم -في كتابه- تأصيل ما يتعلَّق باستدلال الإمام أحمد بالحديث الضعيف، وأيضًا: فقد صرَّح الإمام أحمد بتضعيف الحديث –كما تقدم قريبًا-، وثمَّة انفكاكٌ بين الأمرين.

 

• وممَّن نُقِل عنه تقوية الحديث: الحافظ الإمام عثمان بن سعيد الدَّارمي رحمه الله، قال العلائي: «في كلام عثمان بن سعيد الدارمي ما يقتضي تقويته، ولكنَّ الاعتمادَ على أسانيده وهي واهية كلها كما بيَّنا، مع نصِّ جماعةٍ من الأئمة على أنَّه لم يثبت منها شيءٌ»[144]، وقال ابن مفلحٍ: «ومن العجب أن عثمان بن سعيد الدارمي صحَّحهُ في "الرد على الجهمية"»[145]، وقال ابن كثير: «وقد يُفهَمُ من كلام عثمان بن سعيد الدارمي في أول كتابه "الرد على الجهمية" تقويته»[146].

 

وقد وجَّه الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب صنيع الدَّارمي بقوله: «وأمَّا دعوى هذا المفتي: أن عثمان بن سعيد الدارمي ذكره في كتاب "الرد على الجهمية"، فأول الحديث وما فيه من الرد على الجهمية شاهد له، وقصده منه: وجوب متابعة الإجماع، ومثل هذا يُذكَر في المتابعات والشواهد، ويتسامحون فيه؛ لأنَّ الاعتماد على غيره، وأما قول: "أصحابي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم"، فالجملة ليست من مراد الدَّارمي، ولا فيها ما يقصده من الرَّدِّ، فإن الحجَّة في قول الصَّحابي إذا لم يخالفه غيره.

 

وينبغي النظر في كلام الدَّارمي وسياقه حتى يظهر مراده، ثم الاحتجاج بالحديث نوعٌ، والحكم عليه بالصِّحَّة نوعٌ آخر، يُعرَف من فنِّ المصطلح، ولا ينبغي أن يتكلَّم في هذا من لا يدري اصطلاحهم»[147].

 

• وممَّن ذهب إلى تقويته أيضًا: بدر الدِّين الزَّركشي، فإنه قال: «قلت: لكن يتقوَّى طرقه بعضها ببعضٍ، لا سيَّما وقد احتجَّ به الإمام أحمد، واعتمد عليه في فضائل الصَّحابة...»[148].

 

أما احتجاج الإمام أحمد فقد تقدَّم الكلام عنه، وأما تقوية طرقه بعضها ببعضٍ فغير مسلَّمٍ، كما قال ابن الصَّلاح: «ليس كلُّ ضعفٍ في الحديث يزول بمجيئه من وجوه، بل ذلك يتفاوت»، وذكر أنَّ من الأحاديث ما لا ينجبر؛ «لقوة الضَّعف، وتقاعد هذا الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضَّعف الذي ينشأ من كون الراوي متَّهمًا بالكذب، أو كون الحديث شاذًّا، وهذه جملة تفاصيلها تدرك بالمباشرة والبحث، فاعلم ذلك فإنَّه من النفائس العزيزة، والله أعلم»[149].

 

ثامنًا: خاتمة الجزء، وفيها خلاصته:

قد نجز -بحمد الله وتوفيقه- تخريج الحديث، والكلام على طرقه وأسانيده، وعلله ورجاله، مع نقل كلام الأئمة في كلِّ ذلك، مع توثيقه من مصادره الأصليَّة -ما أمكن-.

 

وتلخَّص مما سبق: أن الحديث يروى عن ستَّةٍ من أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكلُّ طريقٍ منها فيه ما يقتضي تضعيفه:

فيروى الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، ومداره على حمزة بن أبي حمزة الجَزَرِيِّ النصيبي، وهو متروك الحديث، متَّهم بالوضع.

 

ويروى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما من طريقين: أولهما سلَّام بن سليمان، عن الحارث بن غُصَين -بالصَّاد-، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه، وسلَّام ضعيف، وفي حديثه مناكير، وشيخه لم يوثَّق توثيقًا معتبرًا، ولا يحتمل تفرده عن الأعمش.

 

وثانيهما: عن جميل بن يزيد، عن مالكٍ ... بإسناده إلى جابرٍ، وفي إسناده: "جميل بن يزيد"، وهو مجهول، وتفرَّد به عن مالك، قال ابن حجر: «لا أصل للحديث عن مالك».

ويروى عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفي إسناده: جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وهو كذَّاب.

 

ويروى عن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، من طريق نعيم بن حمَّاد، عن عبد الرحيم بن زيد العمِّي، عن أبيه، وثلاثتهم ممن جُرِح حفظهم، وأشدهم ضعفًا: عبد الرحيم، وهو متروك الحديث، وقد اضطرب في هذا الحديث، وخولف أيضًا عن أبيه، وفي إسناده انقطاع أيضًا بين ابن المسيب وعمر.

 

فتحصَّل مما سبق في تضعيف حديث عمر: في إسناده رواية ثلاثة من الضعفاء على نسَقٍ، وانقطاعٌ، واضطرابٌ، ومخالفةٌ، والله أعلم.

 

ويروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، من طريق سلَّام الطويل، عن زيدٍ العمِّي، عن يزيدَ الرَّقاشي، والثلاثة ضعفاء، وسلَّام أشدهم ضعفًا، وهو متروك.

 

ويروى من حديث ابن عبَّاس رضي الله عنهما، ومداره على "جويبر بن سعيد البلخي"، وهو متروك الحديث، وقد اضطرب فيه على ثلاثة أوجه: أوَّلها: عن الضحَّاك بن مزاحم، عن ابن عباس مرفوعًا، وهذا منقطع أيضًا، فالضحاك لم يلْق ابن عبَّاس، وراوي هذا الوجه عن جويبر: سليمان بن أبي كريمة، وفي حديثه مناكير، وثانيها: عن الضحاك مرسلًا، ولم يذكر ابن عبَّاس، وهذا رواه عن جويبر: مندل بن علي العنزي، وهو مضعَّف جدًّا، وثالثها: رواه يزيد بن هارون، عن جويبر، عن جوَّاب بن عبيد الله مرسلًا، وهذا أقوى الأوجه الثَّلاثة إلى جويبر.

 

ولِمَا تقدَّم: ضعَّف الأئمة هذا الحديث بجميع طرقه، ومنهم: الإمام أحمد بن حنبل، والحافظ أبو بكر البزار، والحافظ أبو بكر البيهقي، وغيرهم كثير.

والحمد لله ربِّ العالمين على جميع منَنِهِ وآلائه، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

وتم الفراغ منه -بحمد الله وتوفيقه- في مدينة الرِّياض، مساء يوم السبت 20/ 11/ 1438هـ .



[1] أخرجه مسلم (ح2531) من حديث أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه، وعدَّه البيهقي في «الاعتقاد» (ص318) شاهدًا لحديثنا هذا، وقال: «يؤدِّي بعض معناه»، وينظر: «المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر» للزركشي (84)، و«التلخيص الحبير» لابن حجر (4/ 351).

[2] في «الذيل على طبقات الحنابلة» (5/ 118).

[3] (المنتخب ح783).

[4] «الأمالي» (ص59)، «موافقة الخُبر» (1/ 145).

[5] (ح702).

[6] (ح1167).

[7] (4/ 53 ح5427 ترجمة حمزة).

[8] (ح703).

[9] (ح701)

[10] (4/ 53 ح5427 ترجمة حمزة).

[11] وأخرجه الدَّارقطني في «فضائل الصحابة» -فيما عزاه إليه الزيلعي في «تخريج أحاديث الكشَّاف» (2/ 231)، وابن الملقِّن في «البدر المنير» (9/ 585)، ولم أقف عليه في الجزء الذي وصلنا من «فضائل الصحابة»-، وأبو ذرٍّ الهروي في «كتاب السُّنَّة» -فيما عزاه إليه الزركشي في «المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر» (ص81)-، ولم تبيِّن المصادر من دون حمزة عندهما.

[12] «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/ 210).

[13] «التاريخ» برواية الدُّوري (4/ 486).

[14] «التاريخ الكبير» (3/ 53)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/ 210).

[15] ينظر: «تهذيب الكمال» (7/ 324)، «ميزان الاعتدال» (1/ 606)، «تهذيب التهذيب» (3/ 28).

[16] نصَّ على تفرده ابن عديٍّ في «الكامل» (4/ 54)، فإنَّه أخرج حديثه هذا مع عدَّة أحاديث، ثم قال: «هذه الأحاديث عن نافع، عن ابن عمر، التي أمليتها من طريق نافع، عن ابن عمر= منكرة، ليس يرويها غير حمزة، عن نافع».

[17] «الأمالي المطلقة» (ص59).

[18] «الكامل» (4/ 54).

[19] في «جامع بيان العلم وفضله» (2/ 924)، بقوله: «هذا إسنادٌ لا يصحُّ، ولا يرويه عن نافع من يحتج به».

[20] في «إجمال الإصابة في أقوال الصحابة» (ص59).

[21] في «البدر المنير» (9/ 585).

[22] في «المطالب العالية» (ح4159)، بقوله: «حمزة ضعيف جدًّا»، و«الأمالي المطلقة» (ص59)، و«موافقة الخُبر الخَبر» (1/ 145)، وقال فيهما: «حديث غريب».

[23] روى عنه في مواضع كثيرة في «المسند»، وصلنا في «المنتخب» منه (23) روايةً، منها (5) روايات عن أبي شهابٍ الحنَّاط.

[24] عزاه إليه: الزيلعي في «تخريج أحاديث الكشاف» (2/ 231)، وابن الملقن في «تذكرة المحتاج» (ص68)، وابن حجر في «الأمالي المطلقة» (ص60)، ولم أقف عليه في الجزء الذي وصلنا من «فضائل الصحابة».

[25] (4/ 1778).

[26] «الإحكام» (6/ 82)، «الجامع» (2/ 925).

[27] (ح11).

[28] «الأمالي» (ص60)، و«موافقة الخُبر» (1/ 146).

[29] (ح1034).

[30] وقع في مطبوعة «المؤتلف والمختلف» للدارقطني (4/ 1778) تحريف في اسمه: «سلَّام بن الحارث»، ولعلَّه من انتقال النَّظر للاسم الذي يليه، وجاء على الصَّواب عند من رواه من طريق الدارقطني.

[31] عزاه إليه: الزيلعي في «تخريج أحاديث الكشَّاف» (2/ 230)، وابن الملقن في «البدر المنير» (9/ 586)، وابن حجر في «التلخيص الحبير» (4/ 351)، و«لسان الميزان» (2/ 491).

[32] «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (4/ 259).

[33] «الضعفاء الكبير» (2/ 161).

[34] «الكامل» (4/ 323).

[35] «التاريخ الكبير» (2/ 278).

[36] (8/ 181).

[37] «جامع بيان العلم وفضله» (2/ 925).

[38] «إجمال الإصابة في أقوال الصحابة» (ص59).

[39] «المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر» (82).

[40] بل روى عنه أكثر من ذلك، ذكر البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 278)، وابن حبان في «الثقات» (8/ 181)، رواية حسين الجعفي عنه، وقال الدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (4/ 1778): «روى عنه: سلام بن سليمان المدائني، ويحيى بن يعلى الأسلمي، وغيرهما»، وذكرهما ابن ماكولا في «الإكمال» (7/ 21)، وزاد: «ومحمد بن جعفر المدائني، ودبيس بن حميد الكوفي، وغيرهم»، وقال الذهبي في «تاريخ الإسلام» (4/ 324): «وعنه: شهاب بن خراش، وحسين الجعفي، ويعلى بن عبيد، ومحمد بن جعفر المدائني»، فتحصَّل رواية سبعةٍ عنه، والله أعلم.

[41] لعلَّه يشير إلى توثيق ابن حبَّان له، جريًا على صنيع الذهبي إذا استعمل هذا الحرف، ينظر: دراسات عن «الكاشف» لمحمد عوامة (1/ 30).

[42] «الأمالي المطلقة» (ص61)، وينظر: «موافقة الخُبر الخَبر» (1/ 146).

[43] «جامع بيان العلم وفضله» (2/ 925).

[44] «الإحكام في أصول الأحكام» (6/ 83).

[45] نقله الزيلعي في «تخريج أحاديث الكشَّاف» (2/ 230).

[46] «الإحكام في أصول الأحكام» (6/ 82).

[47] «موافقة الخُبر الخَبر» (1/ 146).

[48] «إجمال الإصابة في أقوال الصحابة» (ص59).

[49] في «المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر» (82).

[50] كقوله في (14/ 61 ح7512): «أبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع، وقد روى عنه الأعمش حديثًا كثيرًا، وقد تُكلِّم في سماع الأعمش منه»، ونقل ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (4/ 244) عنه قوله: «لم يسمع من أبي سفيان شيئًا، و قد روى عنه نحو مائة حديثٍ، وإنَّما هي صحيفةٌ عرفت»، ونقله ابن رجب في «شرح علل الترمذي» (2/ 856)، وتعقَّبه بقوله: «كذا قال، وهو بعيدٌ، وحديث الأعمش عن أبي سفيان مخرَّجٌ في "الصَّحيح"»، أي: في «صحيح مسلم»، ينظر مثلًا (ح15/ 82/ 93/ 388)، ومواضع كثيرة، وأمَّا البخاري فقد أخرج له مقرونًا، فينظر (ح3803/ 5605).

[51] المصدر السابق.

[52] «الإحكام في أصول الأحكام» (6/ 82).

[53] ينظر: «تهذيب الكمال» (13/ 438)، و«إكمال تهذيب الكمال» (7/ 85).

[54] نقله الزيلعي في «تخريج أحاديث الكشَّاف» (2/ 230)، وابن حجر في «لسان الميزان» (2/ 491).

[55] «البدر المنير» (9/ 586).

[56] «التلخيص الحبير» (4/ 351).

[57] (ح1346).

[58] «المجروحين» (1/ 253).

[59] «ميزان الاعتدال» (1/ 413).

[60] «تخريج أحاديث الكشَّاف» (2/ 231).

[61] «التلخيص الحبير» (4/ 351).

[62] من الأئمة من عزاه إلى «الردِّ على الجهميَّة» لعثمان الدارمي، كالعلائي في «إجمال الإصابة» (ص60)، وابن مفلح في «أصول الفقه» (11/ 104)، وابن كثير في «تحفة الطالب» (ص141)، وعزاه الزركشي في «المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر» (ص80) إلى «الدَّارمي في مسنده»، فيحتمل أنه أراد «المسند» لعثمان الدارمي أيضًا، فإنهم ذكروه من تآليفه، ويحتمل أنه أراد «المسند» المشهور لأبي محمد الدارمي، وعلى كلٍّ: فلم أقف على الحديث في أيٍّ من هذه الكتب الثلاثة، والله أعلم، وينظر في "المبحث السَّابع" نقولات مزيدة عن الدارمي.

[63] «المنتخب من علل الخلَّال» لابن قدامة (ح70).

[64] (5/ 89 ترجمة زيد).

[65] (ح700).

[66] عزاه إليه ابن مفلح في «أصول الفقه» (4/ 1452).

[67] (ح151).

[68] «الفقيه والمتفقه» (1/ 443)، «الكفاية» (ص48).

[69] (ح21).

[70] (19/ 383)

[71] (ح1033).

[72] (1/ 147).

[73] ذكر الزيلعي في «تخريج أحاديث الكشَّاف» (2/ 231) أنَّه «حديث في المعنى».

[74] كلام البزَّار نقله ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (2/ 923)، وذكره مختصرًا ابن الملقِّن في «البدر المنير» (9/ 587)، وابن حجر في «التلخيص الحبير» (4/ 351)، و«الأمالي المطلقة» (ص61)، و«موافقة الخُبر الخَبر» (1/ 147)، ولم أقف على الوجه الثاني (عن ابن عمر) مسندًا.

[75] ينظر: «تهذيب الكمال» (29/ 466)، «تهذيب التهذيب» (10/ 458).

[76] قول يحيى نقله العقيلي في «الضعفاء» (3/ 78)، وقول البخاري ذكره في «التاريخ الكبير» (6/ 104)، و«الضعفاء» له (ص77).

[77] «سؤالات الآجري» (ص286).

[78] «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (5/ 340).

[79] المصدر السابق.

[80] «الضعفاء والمتروكون» له (ص68).

[81] «الكامل» (4/ 151).

[82] «تخريج أحاديث الكشَّاف» (2/ 232).

[83] «إجمال الإصابة في أقوال الصحابة» (ص59).

[84] هذا النص عن البزار نقله ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (2/ 923)، ونقله عنه مختصرًا: ابن حزم في «الإحكام» (6/ 83)، وابن الملقِّن في «البدر المنير» (9/ 587)، على هذا الوجه، ولكن ابن حجر حين نقله في «التلخيص الحبير» (4/ 351)، و«الأمالي المطلقة» (ص60/ 61)، و«موافقة الخُبر الخَبر» (1/ 147) فجعل الاضطراب فيه أنه حدَّث به تارة عن عمر، وتارة عن ابنه، وإلى هذا ذهب الألباني في «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (ح58)، والله أعلم.

[85] «جامع بيان العلم وفضله» (2/ 923)، والجملة الأخيرة تشير إلى نكارة متنه –كما سيأتي-.

[86] قول ابن معين نقله ابن محرز في «معرفة الرجال» (1/ 72)، وقول النسائي نقله ابن عدي في «الكامل» (4/ 147).

[87] «السُّنن الكبرى» (ح5023).

[88] «سؤالات الآجرِّي» (ص286).

[89] «الكامل» (4/ 153).

[90] «تخريج أحاديث الكشَّاف» (2/ 232).

[91] كتاب «الذهب الإبريز في تخريج أحاديث فتح العزيز»، مخطوطٌ لم يطبع بعد.

[92] «المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر» (ص80).

[93] «تحفة الطَّالب» (ص138).

[94] أخرج يعقوب بن سفيان في «المعرفة والتاريخ» (1/ 468) عن مالك أنَّه قال: «بلغني أن عبد الله بن عمر: كان يُرسِل إلى ابن المسيَّب، يسأله عن بعض شأن عمر وأمره»، وقال أبو حاتم –فيما نقله ابنه في «المراسيل» (ص71)-: «سعيد بن المسيب عن عمر مرسلٌ، يدخل في المسند على المجاز»، وقال الإمام أحمد بن حنبل –فيما نقله ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (4/ 61)-: «هو عندنا حُجَّةٌ، قد رأى عمر، وسمع منه، إذا لم يُقبَل سعيد عن عمر فمن يقبل»؟ ونقله ابن رجب في «شرح العلل» (1/ 552)، وقال: «مُرَاده: أنَّه سمع منه شيئًا يسيرًا، لم يُرِد أنَّه سمع منه كلَّ ما روى عنه، فإنَّه كثير الرواية عنه، ولم يسمع ذلك كله منه قطعًا».

[95] «البدر المنير» (9/ 586).

[96] «العلل المتناهية» (1/ 283).

[97] «ميزان الاعتدال» (2/ 102 ترجمة: زيد».

[98] «موافقة الخُبر الخَبر» (1/ 147).

[99] عزاه إليه: البوصيري في «إتحاف الخيرة المهرة» (ح6993)، وابن حجر في «المطالب العالية» (ح4158).

[100] (1/ 147).

[101] قاله ابن الملقِّن في «البدر المنير» (9/ 586)، ولم يبيِّن مخرَجه، واكتفى بذكر صحابيِّه.

[102] قال عنه في «التقريب» (ت2702): «متروك».

[103] «موافقة الخُبر الخَبر» (1/ 148).

[104] «التلخيص الحبير» (4/ 351).

[105] قال في «التقريب» (ت7683): «ضعيف زاهد».

[106] «إتحاف الخيرة المهرة» (ح9663).

[107] (ح140).

[108] «المدخل» (ح152)، «الكفاية» (ص48)، «التاريخ» (22/ 359 ترجمة سليمان بن أبي كريمة).

[109] (ح65).

[110] (2/ 726)، وتفسيره قال عنه الذهبي في «تاريخ الإسلام» (5/ 222): «ليس لأحدٍ من المتقدِّمين مثله»، ومع براعته في التَّفسير، إلا أن فيه ضعفًا في حديثه، قال أبو حاتم كما في «الجرح والتعديل» لابنه (9/ 155): «صدوق»، وقال ابن عديٍّ في «الكامل» (9/ 126): «يكتب حديثه مع ضعفه»، وتوفي سنة (200هـ)، وينظر: «السير» (9/ 396)، وهذه من الحالات التي يكون فيها مؤلِّف الكتاب أحد أسباب ضعف الإسناد.

[111] عزاه إليه ابن الملقن في «البدر المنير» (9/ 586)، وابن حجر في «التلخيص الحبير» (4/ 351).

[112] قال ابن حجر في «التقريب» (ت6883): «مثلث الميم، ساكن الثاني».

[113] (ح153).

[114] (ح702).

[115] حكاه العلائي في «إجمال الإصابة في أقوال الصحابة» (ص60)، وفي «التقريب» (ت987): «ضعيف جدًّا».

[116] «الضعفاء الكبير» (2/ 138).

[117] «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (4/ 138).

[118] «الكامل» (4/ 250).

[119] قال في «التقريب» (ت6883): «ضعيف».

[120] «التقريب» (ت7789).

[121] «الكامل» (2/ 341).

[122] «الفروع» (11/ 104).

[123] «موافقة الخُبر الخَبر» (1/ 146).

[124] في «التقريب» (ت2978): «صدوقٌ، كثير الإرسال، من الخامسة».

[125] «البدر المنير» (9/ 586)، ويريد بالمنقطع: أنه مرسل.

[126] «التلخيص الحبير» (4/ 351).

[127] في «التقريب» (ت984): «صدوق، رُمي بالإرجاء، من السادسة».

[128] «موافقة الخُبر الخَبر» (1/ 146)، والمعضل بهذا الاستعمال منصوصٌ عليه عند الأئمة، قال أبو عبد الله الحاكم في «معرفة علوم الحديث» (ص36): «ذكر إمام الحديث علي بن عبد الله المديني فمن بعده من أئمتنا: أنَّ المعضل من الروايات "أن يكون بين المرسِلِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من رجل، وأنَّه غير المرسَلِ، فإن المراسيل للتابعين دون غيرهم»، وقال الحاكم (ص26): «مرسل أتباع التابعين عندنا معضل».

[129] «المتخب من علل الخلَّال» لابن قدامة (ص143)، و«المسودة في أصول الفقه» (ص326)، و«أصول الفقه» لابن مفلح (4/ 1454).

[130] «المدخل إلى السنن الكبرى» (ص163).

[131] «منهاج السنة النبوية» (8/ 364).

[132] «اعلام الموقعين» (2/ 171).

[133] «إجمال الإصابة في أقوال الصحابة» (ص58).

[134] «المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر» (83).

[135] «تحفة الطاَّلب» (ص141).

[136] يلحظ أن عددًا من الأئمة ذكروا في نقدِ هذا الحديث: أنَّه لم يروَ في الكتب المعتمدة، كابن تيمية، والعلائي، وابن الملقن، وتقدَّم من كلام ابن كثير أيضًا.

[137] «البدر المنير» (9/ 584).

[138] «الإحكام في أصول الأحكام» (6/ 83)، قال: «هذه الرواية لا تثبت أصلًا، بل لا شكَّ أنها مكذوبة»، وقال في إحدى رسائله «الرسائل» (3/ 96): «حديث موضوع».

[139] «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (1/ 144 ح58).

[140] «جامع بيان العلم وفضله» (2/ 923)

[141] «الكامل» (4/ 151).

[142] ينظر بسط ذلك في «الإحكام في أصول الأحكام» لابن حزم (6/ 83).

[143] «العدَّة في أصول الفقه» (4/ 1108).

[144] «إجمال الإصابة في أقوال الصحابة» (ص60).

[145] «الفروع» (11/ 104).

[146] «تحفة الطاَّلب» (ص141).

[147] «الدرر السنيَّة» (4/ 87).

[148] «المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر» (ص84)، على أنه ضعَّف جميع طرقه -كما تقدم في المبحث السابق-.

[149] «مقدمة ابن الصَّلاح» (ص34).





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مخطوطة مجموع فيه عدة كتب (7)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كتاب تاريخ بغداد (نسخة كاملة 14 جزاء)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة جزء فيه أحاديث منتقاة من سبعة أجزاء من حديث المخلص(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة جزء فيه منتقى من الجزء الحادي عشر والثاني عشر من حديث أبي طاهر المخلص(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة جزء فيه من حديث أبي طاهر المخلص ( الجزء الثالث )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال من الجزء (2) إلى الجزء (10) ومن الجزء (111) إلى الجزء (119)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كتاب إرشاد الساري شرح صحيح البخاري (نسخة كاملة 10 أجزاء)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كتاب السنن الكبرى (نسخة كاملة 11 جزاء)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كتاب المنتقى شرح موطأ الإمام مالك (نسخة كاملة سبعة أجزء)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الجزء الأول من كتاب الصيام لجعفر الفريابي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب