• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

الصناعة وهيكليتها في معجم لسان العرب لابن منظور (ت 711 هـ/1311م)

مازن صباح الأعرجي

نوع الدراسة: PHD resume
البلد: العراق
الجامعة: الجامعة المستنصرية
الكلية: كلية التربية
التخصص: التاريخ الإسلامي
المشرف: أ.د. أمل عبد الحسين السعدي
العام: 1423هـ - 2004م

تاريخ الإضافة: 14/6/2022 ميلادي - 14/11/1443 هجري

الزيارات: 6060

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الصناعة وهيكليتها في معجم لسان العرب

لابن منظور ( ت 711 هـ/1311م)

 

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين.

 

اتسمت الدراسات التاريخية الأكاديمية بنمط معين في تناولها لشخصيات من المؤرخين أو الكتب التاريخية الصرفة، فبحثتها بالدراسة والتحليل والتحقيق حتى أوشكت هذه الموضوعات على الانتهاء ولم يعد منها إلا النادر، بل تكررت الكثير من الدراسات تحت عناوين موضوعات متشابهات، وإن اختلفت في ظاهرها حتى أصبح هذا النمط من الدراسات منهجًا كلاسيكيًا تتصف به الأطروحات الأكاديمية، وابتعدت عن الكثير من الموضوعات اللغوية التي يعتقد أول وهلة أنها بعيدة عن التاريخ وخاصة التاريخ الاقتصادي، علمًا أن كل فرع من فروع المعرفة له تاريخ يشكل جانبًا مهمًا في مسيرته.

 

فالموضوعات الاقتصادية تعد من الدراسات الرصينة التي تتفاعل فيها الظروف السياسية بالفعاليات الاقتصادية لتشكل انعكاسًا ملحوظًا على الأحوال العامة في المجتمع بكل ما يكتنفها من نتائج إيجابية أو سلبية، ولهذا فأن المظاهر الاقتصادية لأية أمة من الأمم إنما تقاس بالمدى الذي بلغته أنشطتها المالية والتي ينعكس من ورائها نهضة الأمة ورقيها.

 

ومن هذا المنطلق ارتأينا اختيار موضوع اقتصادي، فكان موضوع الصناعة أحد الموضوعات الرئيسة لواقع الحياة الاقتصادية التي كانت سائدة في الدولة العربية الإسلامية، حيث اكتسب هذا الموضوع أهميته القصوى حينما سلط الضوء على مفردات تاريخنا وتراثنا الصناعي من خلال دراسة المفكرين اللغويين لموارد التاريخ العربي الإسلامي، ومنهم اللغوي جمال الدين محمد بن مكرّم ابن منظور، الذي شكل أساسا عميقًا للعديد من الآراء حول الترابط الوثيق بين الدراسات اللغوية والدراسات التاريخية في ميادينه كافة من خلال تسليط الضوء على الصناعة في كتب اللغة.

 

ومن خلال دراستي للموضوع تأكد لي أن الدراسات التي تناولت موضوع الصناعة أشارت اليها بصورة عامة لا تخرج بدراسة وافية، ولهذا وجدت من الافضل أن يتم دراسة هذا الموضوع بصورة أشمل وأعمق وبخاصة عندما وجدت لها مادة غزيرة وخصبة في معجم لسان العرب.

 

ولابد من الإشارة هنا إلى بعض الملاحظات الضرورية لواقع الحياة الصناعية والتي هي جزء من الحضارة العربية، فحاولت تحليل هذا الواقع الذي تضمنه العصر الإسلامي من خلال الاستعانة بمعطيات العلم الاقتصادي المعاصر.

 

إن اختياري لهذا الموضوع يرجع إلى سببين، الأول أن موضوع الصناعة لم يُدرسَ بشكل جيد يستوفي جميع جوانبه، والثاني أن دراسته لم تتم من خلال كتب اللغة وإنما من خلال المصادر التاريخية التي تتضمن ذكرًا لبعض الصناعات دون الخوض في مقوماتها. لذا عقدت العزم بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى أن أقدم دراسة تستوفي كل جوانب الصناعة عند ابن منظور من خلال هيكليتها ومن ثم دراستها بشكل مفصل.

 

انعقدت هذه الأطروحة على مقدمة وستة فصول وخاتمة. جاء الفصل الأول في دراسة شاملة وعميقة عن عصر ابن منظور وحياته الأدبية من خلال تقسيم هذا الفصل إلى مباحث شملت اسمه ونسبه وشيوخه وتلامذته ومؤلفاته، ومن ثم الإشارة إلى منهجه في معجمه " لسان العرب " ومنهجه في الجوانب الاقتصادية وبخاصة الصناعات، ومن ثم تطرقت إلى توضيح أهم الموارد التي اعتمدها أساسا في معجمه وموارده الثانوية.

 

وتناولت في الفصل الثاني محورين هما التعريف الشامل والواضح للصناعة وماذا دلت تلك الكلمة من معنى اقتصادي، والمحور الثاني خصص لدراسة أهم مقومات الصناعة والتي من أساسها توفر المواد الأولية وتم تقسيمها إلى المواد الأولية للصناعات الغذائية كالحبوب والفواكه والخضراوات، والمواد الأولية الخشبية، والمواد الأولية الحيوانية والتي تدخل كأساس في الصناعات النسيجية كالصوف والشعر والوبر، فضلًا عن المواد الأولية المعدنية الذي يعد الحديد والنحاس والرصاص من أهم مواردها، وكذلك تطرقت إلى بيان العاملين في الصناعات وكيفية ظهور التكتل والتنظيم الحرفي وظهور الأصناف.

 

وركز الفصل الثالث على أنواع الصناعات، فكانت الصناعات الغذائية والخشبية عنوانًا لبداية هيكلية هذه الصناعات، والذي قسم إلى قسمين، الأول تناول الصناعات الغذائية التي تعتمد بشكل أساس على الحبوب والمواد الزراعية الأخرى، أما القسم الثاني فتناول الصناعات الخشبية مبينًا فيه أنواع الاخشاب والتي قسمت إلى محلية ومستوردة من الخارج، والأدوات المستخدمة في عملية النجارة، وأهم المصنوعات الخشبية ومنها صناعة السفن والأدوات الحربية والمنزلية، فضلًا عن صناعة الآلات الموسيقية، وصناعات أخرى.

 

وتناول الفصل الرابع دراسة شاملة عن الصناعات النسيجية والجلدية والتي لها أهمية بالغة في معرفة ما وصلت الدولة العربية الإسلامية من الرقي في مضمار تلك الصناعة التي عدت ركنًا أساسيًا وهامًا من أركان الحضارة لاية أمة من الأمم ولهذا تم تقسيم هذا الفصل إلى عدة مباحث شملت الصناعات النسيجية بأنواعها القطنية والحريرية والكتانية والصوفية، وأنواع الثياب النسائية الخفيفة والكثيفة الغزل والمخططة وتصنيع الأثاث المفروش، وأنواع أخرى من المنتجات النسيجية، فضلًا عن الآلات والأدوات المستخدمة في النسج والحياكة وأنواع الوشي فيها.

 

أما الصناعات الجلدية فشملت أنواع المصنعات الجلدية المعتمدة على جلود البقر والغنم والإبل والتي تشمل الأحذية والنعال وأوعية الخزن والخيام والأدوات الخاصة بالحيوانات وصناعات جلدية أخرى.

 

وتضمن الفصل الخامس توضيحًا للصناعات المعدنية وأهميتها في اقتصاد الدولة العربية الإسلامية ببيان جانب من المصنعات المعدنية الحربية مثل الأسلحة الهجومية كالسيوف والرماح والأسلحة الدفاعية كالمغفر والبيضة وغيرها. وتناول هذا الفصل أيضًا صناعة مهمة إلا وهي صياغة المعادن الثمينة وسك النقود من الذهب والفضة والتي تعد أساس الاقتصاد العربي الإسلامي.

 

أما الفصل السادس والأخير فتناول الصناعات الكيميائية والإنشائية حيث تم تقسيم الصناعات الكيميائية إلى صناعة الدهون والعطور والأصباغ والأدوية والزجاج والبلور والشموع والسكر فضلًا عن الصناعات الخزفية. أما الصناعات الإنشائية فشملت الحجارة والرخام واللبنّ والجص والرصاص والقار، والتي كان لها أهمية في التطور الحضاري للمجتمع العربي الإسلامي.

 

اعتمدنا في بيان مضامين الأطروحة على مصادر متنوعة كان لكل منها الأثر الفاعل في إغناء بعض فصول الأطروحة بالمعلومات القيمة وعلى رأسها القرآن الكريم الذي كان نورًا وتبصرة في الاستدلال من خلال آياته الشريفة على بعض الصناعات، وكذلك الحديث النبوي الشريف الذي يكمل بوضوح ما جاء به القرآن الكريم بخصوص هذه الصناعات.

 

وكان لكتب الحديث أثر كبير وواضح في جوانب الأطروحة، لأنها تعد المنبع الرئيس للتعرف على الأحاديث النبوية الشريفة، ومن هذه الكتب: "الصحاح"، للبخاري (ت 256هـ/869م) فضلًا عن كتب السنن والتي منها سنن أبي داود (ت 275هـ/888م) وسنن ابن ماجة (ت 275هـ /888م) وسنن النسائي (ت 303هـ /915م).

 

وكان للمصادر الفقهية فائدة كبيرة لما تتضمن من معلومات قيمة وآراء وشروحات وتوضيحات عن بعض الأحاديث التي لم ترد في كتب الصحاح والسنن مثل كتاب " الشرح الكبير" للشيباني (ت189هـ/ 805م) و"الأم" للشافعي (ت 204هـ/ 820م) و"المسند" لأحمد بن حنبل (ت241هـ /855 م).

 

أما فيما يخص المعاجم اللغوية والتي كان الاعتماد عليها فيأتي في مقدمتها معجم "لسان العرب "، لابن منظور (ت 711هـ/1311م) الذي يعد كنز ثمين، ومعين لا ينضب لمن يريد التزود بالمعرفة، حيث شملت مادته الغنية والكثيرة جميع جوانب الأطروحة والتي بلغت (1688مادة)، تم على أساسها بيان هيكلية الصناعات، من خلال ما أورده من معلومات قيمة تخص الجانب الصناعي في الدولة العربية الإسلامية، فضلًا عن جوانب اقتصادية أخرى. وهنالك معاجم أخرى استمد ابن منظور مادته منها وهي "التهذيب" للأزهري (ت370هـ/980م) و" الصحاح" للجوهري (ت 398هـ /1007م) و"المخصص" لابن سيده الأندلسي (ت 458هـ /1065م)، فضلًا عن اعتماد بعض المعاجم على ابن منظور وموارده مثل معجم " تاج العروس في جواهر القاموس" للزبيدي (ت 1205هـ/ 1791م).

 

وبخصوص المصادر التاريخية، وبما أن الأطروحة تبحث في موضوع التاريخ الاقتصادي نجد أن المصادر التي تناولت في التاريخ العام قد أوردت معلومات مقتضبة وبشكل إشارات فضلًا عن أن أغلبها يعني بسرد الأحداث السياسية والعسكرية، قلما يجلب انتباهها أمور أخرى، وعليه فأنها لا تتضمن إلا معلومات قليلة تخص الجانب الاقتصادي وعلى وجه الخصوص الصناعات.

 

إذا أخذنا المصادر التاريخية المهتمة بالتاريخ العام مثل اليعقوبي (ت 284هـ/ 897م) في كتابه "التاريخ" الذي وصل فيه إلى سنة 259هـ/872م من عمر الدولة العربية الإسلامية لا يرد فيه إلا بعض المعلومات المقتضبة عن الدراسة الموضوعة للبحث، وكذلك الحال بالنسبة إلى الطبري (ت310هـ / 922م) في تاريخه الموسوم "تاريخ الرسل والملوك" الذي يعد أكبر المصادر التاريخية شمولية وتفصيلًا، يضم معلومات متفرقة عن الصنائع عندما تطرق إلى ذكر خبر ترتيب أسواق بغداد ونقلها إلى جانب الكرخ.

 

وهنالك مصادر تاريخية أخرى اهتم مؤرخوها بدراسة موضوعات خاصة كما حدث عند المؤرخ المقريزي (ت 845هـ / 1441م) حيث شملت مجموعة كتبه التي عنت بتاريخ مصر موردًا هامًا لجوانب الأطروحة وبخاصة في الفصل الخاص بالصناعات النسيجية والصناعات المعدنية وسك النقود، ومن هذه الكتب "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" و"السلوك لمعرفة دول الملوك" و"شذور العقود بذكر النقود". ومن الكتب التاريخية أيضًا "المنتظم في تاريخ الأمم والملوك" لابن الجوزي (ت 597هـ/ 1201م).

 

أما الكتب التي لها ارتباط وثيق مع جوانب الأطروحة كانت كتب التجارة ومنها "الإشارة الى محاسن التجارة" للدمشقي وهو من علماء القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، الذي زودنا بمعلومات قيمة عن الصناعات الكيميائية التي تعتمد بشكل أساس على النباتات وأماكن تواجدها. فضلًا عن معلوماته بخصوص النقود وطرق سكها وكشف نقدها من زائفها. وكذلك كتاب "التبصر بالتجارة في وصف ما يستظرف من البلدان من الأمتعة الرخيصة والأعلاق النفيسة والجواهر الثمينة" للجاحظ (ت 255هـ /869م).

 

أما كتب الطب والأعشاب والنباتات فقد كان التركيز عليها بشكل كبير وبخاصة في الفصل الخامس الذي عنى بدراسة صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية كالأدوية والمرأهم، ومن أهم المؤلفات التي رجعت اليها " الجامع لمفردات الأدوية والاغذية " لابن البيطار (ت 646هـ / 1248م)، وكتاب " المعتمد في الأدوية المفردة " للغساني (ت 694هـ /1294م) حيث أعطى صورة واضحة ومفصلة عن الصناعات الدوائية والعلاجات المستخدمة لأجله مبينًا أدق التفاصيل التي تخص الأمراض وطرق معالجتها فضلًا عن ذكره سعر الشربة من الدواء.

 

وقد رجعنا إلى بعض المعاجم الجغرافية لتحديد مواقع بعض الصناعات، حيث أنها عدت مرجعًا من مراجع البحث لماّ حوته من معلومات جغرافية وتاريخية اقتصادية ومنها "الأعلاق النفيسة" لابن رسته (توفي بعد عام 290هـ / 902م) و" أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم " للمقدسي (ت375هـ /986م) و" صفة جزيرة العرب" للهمداني (ت 344هـ /955م) الذي حوى معلومات قيمة عن الجزيرة العربية وبخاصة اليمن إذ اعتمد على مشاهدته الخاصة ومعاينته من خلال رحلاته، ولذا عدّ من أنفس مصادر الجغرافية، فضلًا عن كتب " المسالك والممالك " للاصطخري (ت346هـ / 957م) و "معجم ما استعجم" للبكري (ت 478هـ /1094م)، حيث أفاد الأطروحة بذكره الدقيق لتسميات المواضع والأماكن والتي أضفى عليها الطابع التاريخي. أما الموسوعة الأهم والأكبر كان "معجم البلدان" لياقوت الحموي (ت626هـ /1228م) حيث عد موسوعة جغرافية من حيث قيمة المادة التي حوته والتي لم تقتصر على المعلومات الجغرافية فحسب بل ضمنه معلومات تاريخية اقتصادية عن الصناعات في الدولة العربية الإسلامية.

 

أما كتب التراجم فقد ساعدتني في إعطاء معلومات وافية عن الأعلام الذين ورد ذكرهم في ثنايا الأطروحة وبخاصة في الفصل الأول الذي تحدث عن موارد ابن منظور الأولية والثانوية، ومن هذه الكتب "وفيات الاعيان وأنباء أبناء الزمان" لابن خلكان (ت 681هـ /1283م) و"طبقـات الشافعية الكبرى" للسبكي (ت 771هـ /1370م) و"الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة" لابن حجر العسقلاني (ت 852هـ /1451م) فضلًا عن الذهبي (ت 748هـ /1374م) ومجموعة مؤلفاته "تذكرة الحفاظ" و"العبر في خبر من ذهب" و"تاريخ الإسلام وطبقات المشاهير والأعلام" وكذلك الصفدي (ت 764هـ /1363م) في كتبه "الوافي بالوفيات" و"نكت الهيمان في نكت العميان".

 

أما المراجع الحديثة، فقد اعتمدنا في بحثنا على مجموعة قيمة من المراجع الحديثة والرسائل الجامعية والمقالات لعدد من الباحثين والمستشرقين والتي أغنت معظم الأطروحة منها موسوعة الدكتور جواد علي "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام"، و"تاريخ العراق الاقتصادي" للدكتور عبد العزيز الدوري، و"الحياة الاقتصادية ونظمها في المدن في عهد الازدهار الإسلامي، المدينة والحياة المدنية"، للدكتور حمدان عبد المجيد الكبيسي، و"محاضرات في تاريخ العرب" للدكتور صالح أحمد العلي.

 

ومن الرسائل الجامعية "أهل اليمن في صدر الإسلام" للدكتور نزار الحديثي و"المقاتلة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعهد الراشدين - رضي الله عنهم -" للأستاذ عواد محمود.

 

ومن المقالات والبحوث "في الصناعات والفنون القديمة" للدكتور مصطفى جواد، و"دراسات في المجتمع اليمني القديم" للدكتور جعفر ظفاري.

 

وفي الختام يحتم عليَّ واجب العرفان بالجميل أن أتقدم بوافر الشكر والامتنان إلى الأستاذة الفاضلة الدكتورة أمل عبد الحسين السعدي لما بذلته من جهود كبيرة في إعداد وتنظيم وترتيب هذه الأطروحة، فضلًا عن تزويدي بالمصادر التاريخية المهمة بعدما أغلقت المكتبات بسبب الدمار الذي ألحق بها. فكانت ملاحظاتها وآراؤها وتوجيهاتها القيمة لها عظيم الأثر في إعداد هذه الأطروحة حتى خرجت بالمستوى الذي هي عليه. فجزاها الله عني خير الجزاء.

 

كما أتقدم بالشكر والتقدير إلى أساتذتي الأفاضل في قسم التاريخ وبخاصة أستاذي الدكتور حقي إسماعيل العاني لما بذله من جهود في متابعة الأطروحة في مرحلة الخبير اللغوي والخبير العلمي، ومن تتلمذت على أيديهم في السنة التحضيرية وهم الأستاذ الدكتور رشيد عبدالله الجميلي والأستاذ الدكتور محمد مفيد آل ياسين والأستاذ الدكتور محمد سعيد رضا فجزأهم الله عني خير الجزاء. ورحم الله أستاذي الدكتور صبري أحمد لافي وأسكنه فسيح جناته.

 

كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى الأساتذة أعضاء لجنة المناقشة لما بذلوه من جهود وعناء في قراءة وتقويم الأطروحة فجزأهم الله عني خير الجزاء.

 

كما أحمل جميلًا لإخواني الأساتذة سعد العبيدي وعبد السلام الربيعي ونعمان البياتي الذين وقفوا إلى جانبي ومدوا يد المساعدة فلهم تقديري واحترامي العميق. كما أتقدم بالشكر للعاملين في المكتبة المركزية في الجامعة المستنصرية وبخاصة الآنسة رغد إلياس لما قدمته لي من المساعدة والتسهيلات.

 

وعذرًا إن فاتني اسم من الذين ساعدوني بمعلومة أو كلمة وهم كثر ولكل من مد لي يد العون والتوجيه لإظهار هذا البحث على ما هو عليه. ومن الله العون والتوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

 

المقدمة

1- نطاق البحث:

تعد الموضوعات الاقتصادية من الدراسات الرصينة التي تتفاعل فيها الظروف السياسية بالفعاليات الاقتصادية لتشكل انعكاسًا ملحوظًا على الأحوال العامة في المجتمع بكل ما يكتنفها من نتائج إيجابية أو سلبية، ولهذا فأن المظاهر الاقتصادية لأية أمة من الأمم إنما تقاس بالمدى الذي بلغته أنشطتها المالية والتي ينعكس من ورائها نهضة الأمة ورقيها.

 

ومن هذا المنطلق ارتأينا اختيار موضوع اقتصادي، فكان موضوع الصناعة أحد الموضوعات الرئيسة لواقع الحياة الاقتصادية التي كانت سائدة في الدولة العربية الإسلامية، حيث اكتسب هذا الموضوع أهميته القصوى حينما سلط الضوء على مفردات تاريخنا وتراثنا الصناعي من خلال دراسة المفكرين اللغويين لموارد التاريخ العربي الإسلامي، ومنهم اللغوي جمال الدين محمد بن مكرّم ابن منظور، الذي شكل أساسًا عميقًا للعديد من الآراء حول الترابط الوثيق بين الدراسات اللغوية والدراسات التاريخية في ميادينه كافة من خلال تسليط الضوء على الصناعة في كتب اللغة.

 

ومن خلال دراستي للموضوع تأكد لي أن الدراسات التي تناولت موضوع الصناعة أشارت اليها بصورة عامة لا تخرج بدراسة وافية، ولهذا وجدت من الأفضل أن يتم دراسة هذا الموضوع بصورة أشمل وأعمق وبخاصة عندما وجدت لها مادة غزيرة وخصبة في معجم لسان العرب.

 

ولابد من الإشارة هنا إلى بعض الملاحظات الضرورية لواقع الحياة الصناعية والتي هي جزء من الحضارة العربية، فحاولت تحليل هذا الواقع الذي تضمنه العصر الإسلامي من خلال الاستعانة بمعطيات العلم الاقتصادي المعاصر.

 

إن اختياري لهذا الموضوع يرجع إلى سببين، الأول أن موضوع الصناعة لم يدرس بشكل جيد يستوفي جميع جوانبه، والثاني أن دراسته لم تتم من خلال كتب اللغة وإنما من خلال المصادر التاريخية التي تتضمن ذكرًا لبعض الصناعات دون الخوض في مقوماتها. لذا عقدت العزم بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى أن أقدم دراسة تستوفي كل جوانب الصناعة عند ابن منظور من خلال هيكليتها ومن ثم دراستها بشكل مفصل.

 

انعقدت هذه الأطروحة على مقدمة وستة فصول وخاتمة. جاء الفصل الأول في دراسة شاملة وعميقة عن عصر وحياة ابن منظور الأدبية من خلال تقسيم هذا الفصل إلى مباحث شملت اسمه ونسبه وشيوخه وتلامذته ومؤلفاته، ومن ثم الإشارة الى منهجه في كتابة معجمه " لسان العرب " ومنهجه في الجوانب الاقتصادية وبخاصة الصناعات، ومن ثم تطرقت إلى توضيح أهم الموارد التي اعتمدها كأساس في معجمه وموارده الثانوية.

 

وتناولت في الفصل الثاني محورين هما التعريف الشامل والواضح للصناعة وماذا دلت تلك الكلمة من معنى اقتصادي، والمحور الثاني خصص لدراسة أهم مقومات الصناعة والتي من أساسها توفر المواد الأولية وتم تقسيمها إلى المواد الأولية للصناعات الغذائية كالحبوب والفواكه والخضراوات، والمواد الأولية الخشبية، والمواد الأولية الحيوانية والتي تدخل كأساس في الصناعات النسيجية كالصوف والشعر والوبر، فضلًا عن المواد الأولية المعدنية الذي يعد الحديد والنحاس والرصاص من أهم مواردها، وكذلك تطرقت إلى بيان العاملين في الصناعات وكيفية ظهور التكتل والتنظيم الحرفي وظهور الأصناف.

 

وركز الفصل الثالث على أنواع الصناعات، فكانت الصناعات الغذائية والخشبية عنوانًا لبداية هيكلية هذه الصناعات، والذي تم تقسيمه إلى قسمين، الأول تناول الصناعات الغذائية التي تعتمد بشكل أساس على الحبوب والمواد الزراعية الأخرى، أما القسم الثاني فتناول الصناعات الخشبية مبينًا فيه أنواع الاخشاب والتي قسمت إلى محلية ومستوردة من الخارج، والأدوات المستخدمة في عملية النجارة، وأهم المصنوعات الخشبية ومنها صناعة السفن والأدوات الحربية والمنزلية، فضلًا عن صناعة الآلات الموسيقية، وصناعات أخرى.

 

وتناول الفصل الرابع دراسة شاملة عن الصناعات النسيجية والجلدية والتي لها أهمية بالغة في معرفة ما وصلت الدولة العربية الإسلامية من الرقي في مضمار تلك الصناعة التي عدت ركنًا أساسيًا وهامًا من أركان الحضارة لأية أمة من الأمم ولهذا تم تقسيم هذا الفصل إلى عدة مباحث شملت الصناعات النسيجية بأنواعها القطنية والحريرية والكتانية والصوفية، وأنواع الثياب النسائية الخفيفة والكثيفة الغزل والمخططة وتصنيع الأثاث المفروش، وأنواع أخرى من المنتجات النسيجية، فضلًا عن الآلات والأدوات المستخدمة في النسج والحياكة وأنواع الوشي فيها.

 

أما الصناعات الجلدية فشملت أنواع المصنعات الجلدية المعتمدة على جلود البقر والغنم والإبل والتي تشمل الأحذية والنعال وأوعية الخزن والخيام والأدوات الخاصة بالحيوانات وصناعات جلدية أخرى.

 

وتضمن الفصل الخامس توضيحًا للصناعات المعدنية وأهميتها في اقتصاد الدولة العربية الإسلامية ببيان جانب من المصنعات المعدنية الحربية مثل الأسلحة الهجومية كالسيوف والرماح والأسلحة الدفاعية كالمغفر والبيضة وغيرها. وتناول هذا الفصل أيضًا صناعة مهمة إلا وهي صياغة المعادن الثمينة وسك النقود من الذهب والفضة والتي تعد أساس الاقتصاد العربي الإسلامي.

 

أما الفصل السادس والأخير فتناول الصناعات الكيميائية والإنشائية حيث تم تقسيم الصناعات الكيميائية إلى صناعة الدهون والعطور والأصباغ والأدوية والزجاج والبلور والشموع والسكر فضلًا عن الصناعات الخزفية. أم الصناعات الإنشائية فشملت الحجارة والرخام واللبنّ والجص والرصاص والقار، والتي كان لها أهمية في التطور الحضاري للمجتمع العربي الإسلامي.

 

2- عرض المصادر:

اعتمدنا في بيان مضامين الأطروحة على مصادر متنوعة كان لكل منها الأثر الفاعل في إغناء بعض فصول الأطروحة بالمعلومات القيمة وعلى رأسها القرآن الكريم الذي كان نورًا وتبصرة في الاستدلال من خلال آياته الشريفة على بعض الصناعات، وكذلك الحديث النبوي الشريف الذي يكمل بوضوح ما جاء به القرآن الكريم بخصوص هذه الصناعات.

 

وكان لكتب الحديث أثر كبير وواضح في جوانب الأطروحة، لأنها تعد المنبع الرئيس للتعرف على الأحاديث النبوية الشريفة، ومن هذه الكتب: "الصحاح" للبخاري ( ت 256هـ/869م ) فضلًا عن كتب السنن والتي منها سنن أبي داود (ت 275هـ/888م) وسنن ابن ماجة (ت 275هـ /888م) وسنن النسائي (ت 303هـ / 915م).

 

وكان للمصادر الفقهية فائدة كبيرة لما تتضمن من معلومات قيمة وآراء وشروحات وتوضيحات عن بعض الأحاديث التي لم ترد في كتب الصحاح والسنن مثل كتاب " الشرح الكبير" للشيباني (ت189هـ/ 805م) و"الأم" للشافعي (ت 204هـ/ 820م) و " المسند " لأحمد بن حنبل (ت241هـ /855 م).

 

أما فيما يخص المعاجم اللغوية والتي كان الاعتماد عليها فيأتي في مقدمتها معجم " لسان العرب " لابن منظور (ت 711هـ/1311م) الذي يعد كنز ثمين، ومعين لا ينضب لمن يريد التزود بالمعرفة، حيث شملت مادته الغنية والكثيرة جميع جوانب الأطروحة، والتي على أساسها تم بيان هيكلية الصناعات، من خلال ما أورده من معلومات قيمة تخص الجانب الصناعي في الدولة العربية الإسلامية، فضلًا عن جوانب اقتصادية أخرى. وهنالك معاجم أخرى استمد ابن منظور مادته منها وهي "التهذيب" للأزهري (ت370هـ/ 980م) و" الصحاح" للجوهري (ت 398هـ /1007م) و"المخصص" لابن سيده الأندلسي (ت 458هـ /1065م)، فضلًا عن اعتماد بعض المعاجم على ابن منظور وموارده مثل معجم " تاج العروس في جواهر القاموس" للزبيدي (ت 1205هـ/ 1791م).

 

وبخصوص المصادر التاريخية، وبما أن الأطروحة تبحث في موضوع التاريخ الاقتصادي نجد أن المصادر التي تناولت في التاريخ العام قد أوردت معلومات مقتضبة وبشكل إشارات فضلًا عن أن أغلبها يعني بسرد الأحداث السياسية والعسكرية، قلما يجلب انتباهها أمور أخرى، وعليه فأنها لا تتضمن إلا معلومات قليلة تخص الجانب الاقتصادي وعلى وجه الخصوص الصناعات.

 

إذا أخذنا المصادر التاريخية المهتمة بالتاريخ العام مثل اليعقوبي (ت 284هـ/ 897م) في كتابه "التاريخ " الذي وصل فيه إلى سنة 259هـ/872م من عمر الدولة العربية الإسلامية لا يرد فيه إلا بعض المعلومات المقتضبة عن الدراسة الموضوعة للبحث، وكذلك الحال بالنسبة إلى الطبري (ت310هـ / 922م) في تاريخه الموسوم " تاريخ الأمم والملوك" الذي يعد أكبر المصادر التاريخية شمولية وتفصيلًا، يضم معلومات متفرقة عن الصنائع عندما تطرق إلى ذكر خبر ترتيب أسواق بغداد ونقلها إلى جانب الكرخ.

 

وهنالك مصادر تاريخية أخرى اهتم مؤرخوها بدراسة موضوعات خاصة كما حدث عند المؤرخ المقريزي (ت 845هـ / 1441م) حيث شملت مجموعة كتبه التي عنت بتاريخ مصر موردًا هامًا لجوانب الأطروحة وبخاصة في الفصل الخاص بالصناعات النسيجية والصناعات المعدنية وسك النقود، ومن هذه الكتب " المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" و" السلوك لمعرفة دول الملوك" و" شذور العقود بذكر النقود".

 

أما الكتب التي لها ارتباط وثيق مع جوانب الأطروحة كانت كتب التجارة ومنها " الإشارة الى محاسن التجارة " للدمشقي وهو من علماء القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، الذي زودنا بمعلومات قيمة عن الصناعات الكيميائية التي تعتمد بشكل أساس على النباتات وأماكن تواجدها. فضلًا عن معلوماته بخصوص النقود وطرق سكها وكشف نقدها من زائفها. وكذلك كتاب " التبصر بالتجارة في وصف ما يستظرف من البلدان من الأمتعة الرخيصة والأعلاق النفيسة والجواهر الثمينة " للجاحظ (ت 255هـ /869م).

 

أما كتب الطب والأعشاب والنباتات فقد كان التركيز عليها بشكل كبير وبخاصة في الفصل الخامس الذي عنى بدراسة صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية كالأدوية والمرأهم، ومن أهم المؤلفات التي رجعت إليها " الجامع لمفردات الأدوية والأغذية " لابن البيطار (ت 646هـ / 1248م)، وكتاب " المعتمد في الأدوية المفردة " للغساني (ت 694هـ /1294م) حيث أعطى صورة واضحة ومفصلة عن الصناعات الدوائية والعلاجات المستخدمة لأجله مبينًا أدق التفاصيل التي تخص الأمراض وطرق معالجتها فضلًا عن ذكره سعر الشربة من الدواء.

 

وقد رجعنا إلى بعض المعاجم الجغرافية لتحديد مواقع بعض الصناعات، حيث أنها عدت مرجعًا من مراجع البحث لماّ حوته من معلومات جغرافية وتاريخية اقتصادية ومنها " الأعلاق النفيسة" لابن رسته (توفي بعد عـام 290هـ / 902م) و" أحسـن التقاسيـم في معرفـة الأقاليـم " للمقدسـي (ت375هـ /986م) و" صفة جزيرة العرب" للهمداني (ت 344هـ /955م) الذي حوى معلومات قيمة عن الجزيرة العربية وبخاصة اليمن إذ اعتمد على مشاهدته الخاصة ومعاينته من خلال رحلاته، ولذا عـدّ من أنفس مصادر الجغرافية، فضـلًا عن كتـب " المسالك والممالك " للاصطخري (ت346هـ / 957م) و "معجم ما استعجم" للبكري (ت 478هـ /1094م)، حيث أفاد الأطروحة بذكره الدقيق لتسميات المواضع والأماكن والتي أضفى عليها الطابع التاريخي. أما الموسوعة الأهم والأكبر كان "معجم البلدان" لياقوت الحموي (ت 626هـ /1228م) حيث عد موسوعة جغرافية من حيث قيمة المادة التي حوته والتي لم تقتصر على المعلومات الجغرافية فحسب بل ضمنه معلومات تاريخية اقتصادية عن الصناعات في الدولة العربية الإسلامية.

 

أما كتب التراجم فقد ساعدتني في إعطاء معلومات وافية عن الأعلام الذين ورد ذكرهم في ثنايا الأطروحة وبخاصة في الفصل الأول الذي تحدث عن موارد ابن منظور الأولية والثانوية، ومن هذه الكتب " المنتظم في تاريخ الأمم والملوك" لابن الجوزي ( ت 597هـ/ 1201م) و" وفيات الأعيان وأنـباء أبـناء الزمان" لابن خلكان (ت 681هـ /1283م) و"طبقـات الشافعية الكبرى" للسبكـي (ت 771هـ /1370م) و" الـدرر الكامنـة في أعيان المائـة الثامنـة" لابن حجر العسقـلاني (ت 852هـ /1451م) فضلًا عن الذهبي (ت 748هـ /1374م) ومجموعة مؤلفاته "تذكرة الحفاظ" و" العبـر في خبـر من ذهـب" وتـاريخ الإسلام وطبقـات المشاهير والأعلام" وكذلك الصفدي (ت 764هـ /1363م) في كتبه "الوافي بالوفيات" و"نكت الهيمان في نكت العميان".

 

أما المراجع الحديثة، فقد اعتمدنا في بحثنا على مجموعة قيمة من المراجع الحديثة والرسائل الجامعية والمقالات لعدد من الباحثين والمستشرقين والتي أغنت معظم الأطروحة منها موسوعة الدكتور جواد علي" المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام"، و"تاريخ العراق الاقتصادي" للدكتور عبد العزيز الدوري، و" الحياة الاقتصادية ونظمها في المدن في عهد الازدهار الإسلامي، المدينة والحياة المدنية"، للدكتور حمدان عبد المجيد الكبيسي، و"محاضرات في تاريخ العرب" للدكتور صالح أحمد العلي.

 

ومن الرسائل الجامعية " أهل اليمن في صدر الإسلام" للدكتور نزار الحديثي و" المقاتلة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعهد الراشدين - رضي الله عنهم - " للأستاذ عواد محمود.

 

ومن المقالات والبحوث " في الصناعات والفنون القديمة" للدكتور مصطفى جواد، و" دراسات في المجتمع اليمني القديم" للدكتور جعفر ظفاري.

 

الخاتمة

لقد توصل البحث الموسوم " الصناعة وهيكليتها في معجم لسان العرب لابن منظور (ت711هـ/1311م) ".

 

1- الترابط الوثيق بين العلوم الإنسانيَة التي يمثلها علم التاريخ بصفته فكر وحضارة وبين العلوم اللسَانَّية التي تمثلها المعاجم اللغوية.

 

2- دأب العلماء منذ صدر الإسلام على جمع ألفاظ اللغة وترتيبها واستمرت جهودهم طوال القرون الثلاثة، حيث جمعوا مفردات مادتهم من القرآن الكريم لأنه أفصح اللغة العربية ألفاظًا وأبلغها تعبيرًا، فضلًا عن الشعر الجاهلي، وألفاظ أعراب البادية.

 

3- دون بعض العلماء ألفاظ اللغة في رسائل وكتب صغيرة مستقلة يقتصر كل كتاب أو رسالة منها على ألفاظ موضوع معين، مثل كتاب الإبل وكتاب الخيل وكتاب النخيل للأصمعي.

 

4- دأب العلماء على وضع المعاجم أو القواميس، واتبعوا أساليب مختلفة في ترتيب الكلمات، ومن أشهر هذه المعاجم " الجمهرة في اللغة " لأبى بكر محمد الأزدي البصري (ت 321هـ/ 933م)، و" التهذيب" للأزهري (ت 370هـ/ 980م) و"الصحاح" للجوهري (ت 398هـ /1007م) و"المخصص" و" المحكم" لابن سيده الأندلسي (ت 458هـ /1065م).

 

5- يعد معجم " لسان العرب" لابن منظور من أوسع وأكبر معاجم اللغة العربية وأعظمها انتشارًا إلى يومنا هذا، قد يفوقه في الحجم معجم "تاج العروس في جواهر القاموس" للزبيدي (ت1205هـ/1791م)، فقد استوعب فيه أكثر كتب اللغة المعروفة في زمانه، وزاد مواده عما في اللسان بما يشمل خمسة قرون تقريبًا. أما "لسان العرب" فقد أورد ابن منظور عن كل كلمة شواهد كثيرة من الآيات والأحاديث والأشعار، فهو أكثر من معجم، فهو كتاب نحو وصرف وفقه وتفسير وتاريخ وجغرافية. ولهذا فقد عد من أمهات المعاجم في اللغة العربية، وأغناها مادة وأوفرها استيعابًا، وقد رسم مؤلفه الصورة المثلى للمعجم النموذج. وهو يأخذ نفسه بجمع المادة والتقاطها من المصادر التي وجد فيها ما يعينه على آداء هذه المهمة ووضع الخطوط العامة التي تبسط لمنهجه طريق الاكتمال بعد أن اختار أسلوب الترتيب والتنسيق، وهيأ لنفسه اللوازم الكفيلة بإنجاح هذه الخطة، ولابد أن يكون حريصًا على النقل الذي لا يجعل كتابه بعيدًا عما أخذ نفسه به، وهكذا جاء اللسان كما أراده صاحبه " وفق البغية، وفوق المنية، بديع الإتقان، صحيح الأركان، سليمًا من لفظة لو كان".

 

6- كان للصناعة دورًا كبيرًا في التأثير في الحياة الاقتصادية في المجتمع العربي ترجع أصولها إلى فترة ما قبل الإسلام، ولهذا فقد اتسمت الصناعات العربية بالجودة ودقة الإتقان، فكان إنتاجها يكفي لسد الحاجة المحلية والفائض منه يصدر إلى مناطق أخرى من الجزيرة العربية أو إلى خارج الدولة العربية الإسلامية.

 

7- هناك تواصل حضاري قديم عند العرب عما ورثوه ممن سبقهم في مجال الصناعة، فعملوا على تطوير هذا الموروث الحضاري، وأضافوا له الكثير من الإبداع.

 

8- إن توفر المواد الأولية اللازمة لقيام الصناعة، فضلًا عن وجود الأيدي العاملة العربية الماهرة، دفع الصناع العرب إلى الإبداع في بعض الصناعات.

 

9- تقدمت الصناعات لدى العرب المسلمين إلى درجة كبيرة وأصبحنا نجد أنواعًا من الصناعات وحرفًا متعددة، والأكثر من هذا وجدنا تنظيم حرفي ونقابات للعمال مما يدل على نهضتهم العالية في هذه المجالات الاقتصادية.

 

10- إن أهم الصناعات التي انتشرت في الدولة العربية الإسلامية هي صناعة المنسوجات، حيث كان انتشارها واضحًا في اليمن والحجاز والعراق والخليج العربي والشام، وهذا يرجع إلى توفر المواد الأولية الزراعية كالقطن والكتان، وإلى المواد الأولية الحيوانية كالصوف والشعر والوبر، فضلًا عن أدواتها ومتطلباتها الرئيسة لها. مما أدى إلى كثرة إنتاج الملابس والثياب بأنواعها الصوفية والحريرية والقطنية، فضلًا عن الأثاث المفروش من بسط وبرود وطيالس وخيام وغيرها.

 

11- أحسن العرب الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية المختلفة ومنها المعدنية، وأتقنوا الكثير من الصناعات واشتهروا بها ومن ذلك صناعة السيوف والرماح وبعض الآلات الحربية الأخرى والتي تصنع عادة من معدن الحديد، والتي ساعدتهم على تطور النظام الحربي عبر العصور، فضلًا عن نشاط آخر وهو سك العملات، وصنع بعض الأدوات الضرورية لحاجة المجتمع من النحاس والفضة والبرونز والرصاص.

 

12- كانت للزراعة أهمية رئيسية في الدولة العربية الإسلامية، حيث لعب الإنتاج الزراعي دورًا كبيرًا في تطور الصناعات التي اعتمدت عليها، باعتبارها المصدر الأول للمواد الغذائية التي يعتمد عليها الناس في معاشهم، كما أنها تقدم أهم المواد الأولية في الصناعة كالحبوب والتمور والأعناب، فضلًا عن القطن والكتان التي تستخدم في صناعة المنسوجات التي يلبسها الناس، وعدت الأخشاب من ضروريات عملية البناء وصنع الأثاث وبناء السفن فضلًا عن استخدامه في الوقود. وصنع المفروشات والتي من أهمها الحصران المصنوعة من القصب، ثم إن كثير من الأصباغ والعطور والأدوية تعتمد على المنتجات الزراعية.

 

13- أبدع العرب المسلمون في الصناعات الكيميائية وكان لهم الفضل في تطويرها كتصنيع الدهون والعطور والاصباغ والأدوية والزجاج والصمغ والشموع والخزف وغيرها من المواد الأخرى.

 

14- ازدهرت فنون عمارة المدن والقصور والنحت لدى بعض الدول العربية القديمة وبخاصة في اليمن والعراق والذي يرجع إلى أن العرب كانوا ذواقين ومبدعين في الصناعات البنائية والإنشائية والتي استخدموا فيها مواد من الحجارة واللبنّ والكلس والرصاص، فكان الإبداع واضحًا خلال عملية تصنيع تلك المواد، ولهذا فقد عدت الفنون الإسلامية من أهم مظاهر الحضارة الإسلامية.


المحتويات

الموضــوع

الصفحــة

المقدمة

1- نطاق البحث

2- عرض المصادر

أ - هـ

أ - ج

ج - هـ

الفصل الأول

عصر ابن منظور وحياته

1 - 30

أولًا. عصر ابن منظور

2 - 11

ثانيًا. حياتـه

أ - اسمه ونسبه

ب- ولادتــه

ج- نشـأتــه

د- وفـاتــه

12 - 16

ثالثًا. شيوخه وتلامذته

أ- شيوخه

ب- تلامذته

17 - 21

رابعًا. مكانته العلمية

22 - 30

1- ثقافتـه

22 - 25

2- اثاره العلمية

26 - 28

أ- المخطوطة

ب- المطبوعة

خامسًا.معجم لسان العرب

1- تسميتـه

2- الهدف من تأليف لسان العرب

سادسًا. مصادر ابن منظور في لسان العرب

1- المصادر الرئيسة

2- المصادر التي اعتمدها ابن منظور من موارد الازهري في التهذيب

3- المصادر الثانوية

سابعًا. منهج ابن منظور في لسان العرب

أ- ترتيب مادة اللسان

ب- منهجية ابن منظور في عرض المادة التاريخية

1- استخدام النص

2- أسلوب اقتباس النص

3- موقفه من السند

29 - 30

الفصل الثاني

الصناعة ومقوماتها

31 - 84

أولًا. معنى الصناعة

32 ـ 39

ثانيًا. المواد الأولية

40 ـ 48

المواد الأولية الزراعية

أ- المواد الأولية للصناعات الغذائية

1- الحبـوب

2- التمـور

3- الكـروم

4- الفواكه والخضراوات الأخرى

5- العسـل

40 - 43

ب- المواد الأولية الخشبية

ج- المواد الأولية للصناعات النسيجية

1- القطن

2- الكتان

2- المواد الأولية الحيوانية

1- شعر الماعز

2- وبر الابل

3- الصوف

4- القز والحرير

3- المواد الأولية المعدنية

أ- الحديـد

ب- النحاس

ج- الرصاص

د- الزئبق

هـ - الملح "العسجر"

و- الكبريت

ز- الزجاج

ي- المعادن الثمينة وتشمل

1- الذهب

2- الفضة

3- الاحجار الكريمة وتضم

أ- الدر والمرجان

ب- الخرز والعقيق والجزع

ج- الياقوت والزبرجد

44 - 48

ثالثًا. العاملون في الصناعات

49 - 53

أ- أنواع الصناع

54 - 80

1-  الصناع الاجراء

54 - 58

2-  الصناع الاحرار

58 - 67

3-  الصناع العبيـد

68 - 71

ب- تكتل الصناع والتنظيم الحرفي وظهور الاصناف

68 - 69

1- الرئيس

69 - 70

2- الخليفة

70 - 71

3- الصانع

4- المبتدى

5- النقيب

72 - 73

72

الفصل الثالث

الصناعات الغذائية والخشبية

85 - 137

أولًا. الصناعات الغذائية

86 - 105

1- عمليات طحن الحبوب وصنع الخبز

86 - 91

2-  صناعة الزيوت والدهون

91 - 101

3- صناعة الأطعمة والأشربة والحلوى

4- صناعة الربوب

101 - 105

ثانيًا. الصناعات الخشبية

106 - 115

1- صناعة السفن والمراكب

116 - 121

1- صناعة الآلات الحربية الخشبية

122 - 126

أ- المنجنيق أو المنجليق

127 - 130

ب- صناعة السهام ( النبال ) والأقواس

131 - 133

1- صناعة السهام ( النبال )

2- صناعة الاقواس

134 - 137

ج- الدبابة

د- العرادة

هـ - المقلاعي

3- الصناعات الخشبية المنزلية

أ- السلالم والسقوف

ب- الأثاث

ج- أواني الطعام والشراب

د- صناعات العربات

هـ- صناعة الخوص

4- صناعة الآلات الموسيقية

أ‌- الصنج

ب- الدف والطبل

ج- العود

د- الطنبور

هـ- المزمار

5- صناعات خشبية أخرى

الفصل الرابع

الصناعات النسيجية والجلدية

138 - 227

أولًا. الصناعات النسيجية

أ- المتطلبات الأساسية المستخدمة في عملية النسج

139 - 180

1- الأدوات والآلات الرئيسة في عملية النسج

139 - 150

أ- الإبر

150 - 168

ب- النول

168 - 173

ج- المغزل

174 - 180

د- الوشيعة

181 - 188

هـ - الصيصة

189 - 206

و- المندف

ز- الخيط والسلك

189 - 193

193 - 198

2- المواد المكملة لعملية النسج

198 - 200

أ- مادة قصر المنسوجات

200 - 206

ب- الصباغة

207 - 219

ب - المصنوعات النسيجية

1- صناعة الثياب

أ- الملابس والثياب الصوفية

ب- الملابس والثياب الحريرية

ج- الملابس والثياب القطنية

د- الملابس والثياب الكتانية

هـ- الملابس والثياب الموشاة والمصبوغة

ز- الملابس المركبة ( المخلوطة )

2- تصنيع الملابس الخاصة بالنساء

أ- الملابس الرقيقة النسج

ب- الملابس الكثيفة النسج والغزل

ج- الملابس المخططة النسج والغزل

3- تصنيع الأثاث المفروش

أ- الستور

ب- صناعة المفروشات ( البسط والنمارق والسجاد)

ج- الخيام

د- الحصران

4- المنتجات النسيجية الأخرى

أ- الملاحف

1- الإزار

2- الرداء

3- الصيدان

4- البرجد

5- الجلباب

ب- البرود

ج- الطيالس

د- الحبال

ثانيًا - الصناعات الجلدية

أ- مناطقها

ب- النباتات والمواد المستعملة في عملية الدباغة

ج- أنواع الصناعات الجلدية

1- صناعة الأحذية والنعال

2- صناعة أوعية الخزن

3- صناعة الأدوات الخاصة بالدواب ( الخيل )

4- صناعة الخيام الجلدية

5- صناعة القباب

6- صناعات جلدية أخرى

الفصل الخامس

الصناعات المعدنية

220 - 223

 





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • صناعة الكراهية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الصناعة الاستخراجية: امتداد أمامي حيوي للصناعات التحويلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فضل العرب عامة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صناعة الكذب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخلاق العرب قبل الإسلام: عروة بن الورد (من أجواد العرب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة إحقاق الحق وتبرؤ العرب مما أحدثه عاكش اليمني في لغتهم ولامية العرب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المثقفون العرب.. المزورون العرب(مقالة - موقع د. سعد بن فلاح بن عبد العزيز العريفي)
  • الممارسات غير الأخلاقية في الصناعة التقليدية وطرق مواجهتها: نحو ميثاق للأخلاقيات المهنية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الصناعة الحديثية في إرشاد الساري للإمام القسطلاني لرزان محمد ماجد عرفة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • معالم الصناعة الفقهية في النهوض الحضاري(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب