• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

المسائل البلاغية في كتاب إعراب القرآن الكريم وبيانه لمحيي الدين الدويش (المتوفى سنة 1402 هـ) عرض ودراسة

عايد بن بركي الصاعدي

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الكلية: كلية اللغة العربية
التخصص: الأدب والبلاغة
المشرف: أ.د. علي بن دخيل الله العوفي
العام: 1432هـ- 2011م

تاريخ الإضافة: 9/2/2022 ميلادي - 7/7/1443 هجري

الزيارات: 7756

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

المسائل البلاغية في كتاب إعراب القرآن الكريم وبيانه

لمحيي الدين الدويش (المتوفى سنة 1402 هـ)

عرض ودراسة

 

المقدمة

الحمد لله الذي أنزل الفرقان، وأودعه من دلائل إعجازه، وأسرار البيان، فأحكم نظمه؛ حتى انقطع دونه الثقلان، قال تعالى: ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾ [هود: 1]. بهر العقول ببديع نظمه، وفتح القلوب بمفاتيح علومه؛ فتبارى العلماء بإيضاح دُرَرِه، وتأويل مشكله، ومجازه، وإتقان لفظه، وإعرابه، والكشف عن أسراره وأنواره، فتفيأ المؤمنون ظلاله الوارفة، واستناروا بمناراته الشامخة، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على الهادي البشير، والسراج المنير محمد بن عبد الله الذي أوتي جوامع الكلم، وينبوع البيان، ففتح الله به قلوبا غلفا وآدنا صما حتى بلغت دعوته مابلغ الليل والنهار، ورضي الله عن أصحابه أئمة الهدى ومعدن التقى؛ ثم أمّا بعد:

فإن من أشرف العلوم وأجلّها قدْرًا ما يتعلق بالقرآن الكريم، وقد أولى العلماء -على مرّ العصور- البلاغة القرآنية عناية خاصة؛ لما لها من أهمية كبرى في تحقيق التدبّر الذي أرشد الله المؤمنين إليه في غير ما آية، كقوله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

 

وإن من الكتب التي أولت البلاغة القرآنية، اهتمامًا ظاهرًا كتاب (إعراب القرآن الكريم وبيانه) للشيخ محي الدين الدرويش الحمصي المتوفى أوائل هدا القرن -رحمه الله- حيث حاول -جاهدًا- رصد البلاغة الواردة في الآيات القرآنية؛ فوفق كثيرًا، إذ جاء كتابه سِفْرًا بلاغيًّا التقى فيه التذوق، والتقعيد، فيجد فيه القارئ تحليلات تسْبر أعماق النصوص فتستخرج مكنوناتها، كما يجد فيه ما يضبط هذا الفن من: المصطلحات، والتعريفات، والتقسيمات،...، وخلافها مما يندرج في سلك التقعيد، ومع هذه الأهمية لهذا الكتاب، فلا يزال الكتاب ومؤلفه بعيدين عن أذهان الباحثين -فضلا عن غيرهم- فلا يكاد يعرف الكتاب عن كثب إلا القليل!، وهذا هو أحد السببين اللذين آثرت لأجلهما بحث المسائل البلاغية في هذا الكتاب، فمن حق المؤلف الذي أمضى قرابة ربع قرن في إخراج هذا الكتاب بهذه الحلّة القشيبة من حقّه أن ينزل منزلته اللائقة به، ومن حق كتابه أن يأخذ مكانه في المكتبة التي تعنى بالقرآن وعلومه؛ وأما السبب الآخر -وهو الأول حكمًا- فهو خدمة هذا القرآن العظيم في جانب من جوانب إعجازه، وهو الجانب البياني، فما صرفت الأوقات واستحثت الهمم بأفضل من مدارسة القرآن العظيم، كلام رب العالمين ليكون لهذا الجيل المسلم مشعل خير، ونور هداية، كما كان لأسلافهم من قبل!

 

ويقوم هذا البحث على مقدمة، وتمهيد، وستة فصول، تتلوها خاتمة، وفهارس فنيّة منوعة.

 

ففي التمهيدتحدثت عن المؤلف ببيان مولده، ونشأته، وطلبه للعلم، والمناصب التي تولاها، ومكانته العلمية، وشعره، ووفاته، ورصدت آثاره العلمية المطبوع منها والمخطوط.

 

كما تحدثت في التمهيد -أيضًا- عن الكتاب فأصفه وصفا مجملًا، مبينًا منهج المؤلف في عرض مادته، كما دكرت المصادر -غير البلاغية- التي اعتمد عليها المؤلف في كتابه، وبينت أنها مصادر متنوعة، كما تحدثت عن القيمة العلمية للكتاب فدكرت أن الكتاب ذو قيمة علمية بما حواه من دراسات في اللغة، والإعراب، والبلاغة، وغيرها. كما بينت طبعات الكتاب المختلفة، والطبعة التي اعتمدت عليها.

 

وفي الفصل الأول تحدثت عن مسائل علم المعاني وعرضت ما ذكره المؤلف مبتدئًا بتوطئة في بيان الفصاحة والبلاغة التي عرض لهما المؤلف. ثم أتلو التوطئة بأبواب علم المعاني وهي: الإسناد الخبري، والإنشاء، وبيان أحوال المسند والمسند إليه والمتعلقات، من الحذف والذكر، والتعريف والتنكير، والتقديم والتأخير، وقد سرت على منهج يجمع الأبواب الثلاثة في كل حال من الأحوال في موضع واحد، كما عرّجت على مسائل في هذا الباب ذكرها المؤلف وهي: خروج الكلام عن مقتضى الظاهر ممثلا في وضع الظاهر موضع المضمر، والالتفات، والجملة الاسمية والفعلية والفرق بينهما في الدلالة، وتقييد المسند بالمتعلقات بأنواعها المختلفة.

 

ثم القصر، فعرِضت ما ذكره المؤلف من تعريفه، وأقسامه، وطرقه، وبلاغته.

 

ثم الفصل والوصل، فعرِضت ما ذكره المؤلف من تعريفهما، ومواضعهما، وأنواع الجامع، وبلاغتهما.

 

ثم الإيجاز والإطناب والمساواة، فعرضت ما أورده المؤلف عن الإيجاز من ذكر أنواعه، وبلاغته، وما ذكره عن الإطناب من تعريفه، وذكر أنواعه المختلفة، والأسرار البلاغية الكامنة فيه، وعرضت المساواة -كما أوردها المؤلف- بذكر تعريفها، والإشادة بها.

 

وفي الفصل الثاني عرضت ما ذكره المؤلف من مسائل علم البيان، فتحدثت عن التشبيه بذكر أقسامه التي أوردها المؤلف، وذكر أغراضه وبلاغته، وبعض المسائل البلاغية المتعلقة به كالتشبيه المصون عن الابتذال، واختلاف التشبيه باختلاف البيئات، وأثر التشبيه القرآني في الدرس البلاغي، ثم عرضت ما أورده المؤلف عن الحقيقة والمجاز، فذكرت تعريف الحقيقة والمجاز، وأوردت نوعي المجاز: العقلي، واللغوي، فأمّا المجاز العقلي فذكرت تعريفه، وعلاقاته، وإجراء المؤلف له في بعض الشواهد، كما نبّهت على بعض الأخطاء التي وقع فيها المؤلف في هذا الباب.

 

وأمّا المجاز اللغوي فتحدثت عن نوعيه: المجاز المرسل وعلاقاته التي أوردها المؤلف، وإجراء المؤلف له في بعض الشواهد وبيان أسراره البلاغية، كما نبّهت على بعض الأخطاء الواردة عند المؤلف في هذه الباب.

 

والاستعارة فتحدثت عن تعريفها، وعن أقسامها الواردة عند المؤلف، وإجراء المؤلف لها في بعض الشواهد، كما أوردت حديث المؤلف عن أثر الاستعارة البلاغي في ذهن السامع، كما أنبّه على بعض المآخذ على المؤلف في هذا الباب.

 

ثم عرضت ما أورده المؤلف عن الكناية من تعريف، وأقسام، وقيمة بلاغية، كما ذكرت التعريض فأوْردت تعريف المؤلف له، وبيّنت اضطراب المؤلف فيه، وأوْردت بعض شواهده عند المؤلف.

 

وفي الفصل الثالث عرضت مسائل البديع عند المؤلف، فتحدثت عن ترك المؤلف تعريف البديع في الاصطلاح، وذكرت أن المؤلف يسير على منوال ابن أبي الإصبع المصري في باب البديع، وأوْردت قسمي البديع: المحسنات المعنوية، والمحسنات اللفظية، وفي كل قسم فصّلت القول فيما فصّل المؤلف فيه، وأجملت فيما أجمل فيه، وبيّنت أن المؤلف لا يعنى بالنصّ على نوع المحسّن وإنما يكتفي بإيراده وبيانه.

 

وفي الفصل الرابع وقفت عند منهج المؤلف في دراسة المسائل البلاغية، فتحدثت عن موقف المؤلف من التقعيد والتذوق، وأبيّن أن المؤلف يدلي إلى الأمرين بصلة، وأن صلته بالتذوق أوثق.

 

وتحدثت عن موقف المؤلف من المصطلحات والتعريفات، وبيّنت حرص المؤلف على حَشد المصطلحات البلاغية وميله إلى تعريف المصطلحات -في الغالب- كما أوردتها الكتب البلاغية، وبينتالتقسيمات والتعريفات التي أوردها المؤلف في الأبواب المختلفة، وعنايته بهذا الجانب، وتركه بعض التقسيمات التي ذكرها المتأخرون في بابي التشبيه، والاستعارة، وعن اختيارات المؤلف واعتراضاته، بيّنت أن للمؤلف شخصية مستقلة في الأعم الغالب، وإن أصابته التبعية في بعض المسائل، وعن تحليلات المؤلف وموازناته، بيّنت أن المؤلف يُعنى بتحليل النصوص، وسَبْر أغوارها، وهو سِمَة بارزة في الكتاب، وأما الموازنة فذكرت أنها أقرب ما تكون إلى الذاتية، وقد تكون موضوعية في بعض المواطن، وذكرت شواهد من تحليلاته، وموازناته، وتحدثت عن إدراك المؤلف لأهمية السياق في فهم النصوص فهمًا صحيحًا.

 

كما تحدثت في ختام هذا الفصل، عن استحسان المؤلف واستهجانه فبيّنت أن للمؤلف - بما أوتي من ذوق ودُرْبة - استحسانًا، واستهجانًا في ثنايا كتابه، ودكرت عبارات المؤلف التي تنّم عن استحسانه أو استهجانه.

 

وفي الفصل الخامس تحدثت عن مصادر المسائل البلاغية في الكتاب، فبيّنت أن المؤلف قد يغفل الإحالة إلى المصدر الذي استقى منه، وأثبت المصادر الأصلية والفرعية، ومواضع الإفادة منها في الكتاب.

 

وفي الفصل السادس أفردت الحديث عن تقويم المسائل البلاغية الواردة في الكتاب، فتحدثت عن محاسن الكتاب ومزاياه من الناحية البلاغية وهي كثيرة اكتفيت بذكر أبرزها.

 

وتحدثت أيضًا عمّا في الكتاب من مآخذ وهنات، مع بيان الصواب في ذلك.

 

وفي الخاتمة سجلت أهم جوانب البحث ونتائجه التي تستحق التنويه والذكر، ومن أبرزها:

• تقديم الكتاب البلاغة العربية بتطبيقاتها التي عني المؤلف بتحليلها وإبراز أسرارها الكامنة فيها.

 

• يعد الكتاب امتدادا للمدرسة البلاغية التدوقية التي تحتفي بالنص وتأنس به.

 

• اعتمد المؤلف في المسائل البلاغية على مصادر شتى كان أبرزهها العمدة لابن رشيق والكشاف للزمخشري والمثل السائرلابن الأثيروتحرير التحبير، وبديع القرآن لابن ابي الإصبع المصري.

 

• يترسم الكتاب - في مسائل علم البديع - خطا المدرسة البديعية التي تسعى لحشد الأبواب البديعية وتكثيرها.

 

وأمّا منهج هذه الدراسة فهو منهج استقرائي وصفي، يمكن تحديد معالمه في الخطوات التالية:

• جمع المسائل البلاغية الواردة في الكتاب ثم عرضها حسب الأبواب البلاغية التي استقر عليها الدرس البلاغي، أعني بذلك: علم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع.

 

• ترتيب المسائل في الأبواب حَسْب ما هو متعارف عليه في الكتب البلاغية؛ ليسهل الوصول إليها، والإفادة منها.

 

• عرض المسائل البلاغية كما أوردها المؤلف، وقد أعيد الصياغة إيضاحًا للفكرة، كما قد أجعل عناوين لبعض المسائل بما هو مدوّن في الكتب البلاغية ضبطًا للمسائل، وتمييزًا لها.

 

• الاكتفاء ببعض الشواهد في إيضاح المسائل البلاغية عند المؤلف، مع الإشارة إلى مواضع أخرى في الهامش، إذ ليس الغرض الاستقصاء والاستيعاب لكل ما ذكره من شواهد.

 

وكتاب (إعراب القرآن الكريم وبيانه) مصدري الأول والأساسي في هذا البحث، مضافًا إليه بعض المصادر القديمة، والمراجع الحديثة التي لا غنى للبحث عنها، مما رجعت إليه وأفدت منه في فصول البحث، وقد أحلت إليها في حواشيه، وأثبتها في ثبت المصادر والمراجع.

 

وأمّا عن صعوبات البحث فلا أظنها تخفى على من مارس البحث العلمي والتأليف، بَيْدَ أنّ ما أضناني هو طول الكتاب، إذ تجاوزت صفحاته خمسة ألاف صفحة؛ فاستخراج المسائل البلاغية من هذا العدد أمر شاق يتطلب صبرًا ومصابرة، وثمة أمر آخر يتعلق بالمؤلف، وهو عدم وجود ترجمة وافية له، إِذْ غاية ما وجد شذرات من حياته، وذكريات رصدها بعض تلاميذه، وقد تطلب هذا بحثًا عن مراجع في ترجمته حتى في بلده ومسقط رأسه (حمص) إلا أني لم أجد ما كنت أطمح إليه.

 

وبعدُ فإني أتقدم بالشكر الجزيل -بعد شكر الله جل وعلا- للجامعة الإسلامية ممثلة في كلية اللغة العربية؛ على إتاحة الفرصة لي؛ كي أسهم -ولو بجهد المقل- في خدمة البيان القرآني الرفيع، والشكر موصول لفضيلة شيخي الدكتور (علي بن دخيل الله العوفي) المشرف على البحث، الذي تعهد هذا البحث مندغرسه حتى حين حصاده، ولم يأل جهدًا في إسداء النصح والتوجيه والمتابعة، مع ما جُبل عليه من صبر طويل، وخلق فاضل، فأجزل الله مثوبته وأطال عمره على طاعته.

 

♦ كما أتوجه بالشكر والامتنان للدكتورين الفاضلين:

فضيلة الاستاد الدكتور سعدالدين كامل وفضيلة الدكتور عامر الثبيتي اللدين تكرما بقبول مناقشة الرسالة وتصويبها فلهما خالص الود والثناء.

 

كما أشكر من أسدى إليَّ عونًا أيًّا كان، فأثابهم الله جميعًا، وحقق آمالهم.

 

وفي الختام أسأل الله أن يجعل بحثي هذا صيّبًا، نافعًا في الأولى وأن يبقيه لنا ذخرًا، وزلفى في الأخرى، إنه جواد كريم.

 

وصل اللهم وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

الخاتمة

وبعد هذه الرحلة العلمية مع الكتاب وما ورد فيه من مسائل بلاغية -وهي رحلة ذات نطاق واسع، امتدت لتشمل واحة البلاغة كلَّها- نجد أن الدراسة فصلت -في التمهيد- في حياة المؤلف محي الدين الدرويش، ببيان مولده ونشأته، ومكانته العلمية، وقد بيّنت الدراسة أن المؤلف لم يحظ بترجمة وافية مع علوّ كعبه في اللغة والأدب!

 

كما فصلت -في التمهيد أيضًا- القول في الكتاب، بوصفه وصفًا مجملًا يظهر منهج المؤلف في عرضه، كما تطرقت الدراسة إلى مصادر الكاتب، وهي كثيرة من شتّى الفنون، كما أوضحت الدراسة عن قيمته العلمية بإبراز عناية المؤلف باللغة والنحو، والبلاغة، على وجه الخصوص وإلا فالكتاب يضم علومًا شتّى.

 

كما عرضت الدراسة -في الفصل الأول- مسائل علم المعاني الواردة في الكتاب، وقد اشتملت أبوابه الثمانية المشهورة وما يندرج تحتها من مسائل، والمسائل التي يوردها المؤلف تختلف قلة وكثرة من باب إلى آخر.

 

وعرضت الدراسة -في الفصل الثاني- مسائل علم البيان، ببيان التشبيه، والتفصيل في بعض أقسامه، وذكر أغراضه، كما تطرقت الدراسة إلى بعض مسائل تتعلق بالتشبيه.

 

كما عرض -في هذا الفصل- ما يتعلق بالحقيقة والمجاز، ببيان تعريفهما، وبيان ما يندرج تحت المجاز بنوعيه: العقلي، واللغوي، ففي جانب المجاز العقلي عرضت تعريفه، وعلاقاته التي أوردها المؤلف.

 

وفي جانب المجاز اللغوي عرضت قسميه: المرسل فبينت أن المؤلف لم يورد تعريفه وإنما اكتفى بإيراد علاقاته وبيانها.

 

والاستعارة، فبينت تعريفها، فصلت في الأقسام التي ذكرها المؤلف، كما ذكرت خطأ المؤلف في بعض الشواهد؛ لخلطه في بعض أنواع الاستعارة، كما عرضت لبلاغة الاستعارة وتأثيرها في أذهان السامعين، كما عرضت الدراسة في هذا الفصل أيضا للكناية بذكر تعريفها، وأنواعها، وبلاغتها.

 

وكان الفصل الثالث مخصصًا للحديث عن البديع، فعرضت الدراسة لتعريف البديع عنه المؤلف، وأنه لم يتعرض إلى للتعريف اللغوي، كما بينت أن المؤلف يسير في ركاب المدرسة البديعية التي يقودها ابن أبي الإصبع، وقد تأثر المؤلف بكتابي ابن أبي الإصبع (تحرير التحبير، وبديع القرآن)، وقد نتج عن هذا كثرة المصطلحات البديعية التي شارفت التسعين وقد فصلت في هذا الفصل في قسمي البديع: المعنوي، واللفظي، وكان للمعنوي نصيب الأسد في اهتمام المؤلف وعنايته.

 

وأما الفصل الرابع فقد خصصته لبيان منهج المؤلف في دراسة المسائل البلاغية، فبينت أن المؤلف يدلي إلى مدرستي التقعيد والتذوق بصلة، وإن كانت صلته وارتباطه بمدرسة التذوق أوثق عرىً وأقوى سببًا!

 

وبينت أن المؤلف قد أتى على معظم المصطلحات البلاغية المشهورة، وساير ابن أبي الإصبع -كما سبق أيضًا- في المصطلحات البديعية، وأما التعريفات فقد حظيت بعناية المؤلف -في الغالب- وهو يعني بالتعريف الاصطلاحي، وقد يورد التعريف اللغوي، وقد ندّ عنه تعريف بعض الأبواب، كتعريف التشبيه، والمجاز المرسل، والبديع....

 

وأما التقسيم والتفريع فهو باد في الأبواب البلاغية كلّها، ما خلا بعض التقسيمات التي فرّعها متأخرو البلاغيين في أبواب التشبيه والاستعارة والتورية... الخ.

 

وقد وجدنا تحليل النصوص سمة بارزة في الكتاب يطّلع القارئ من خلالها على مكنونات النصوص وأسرارها التي لا تبدو لصاحب النظرة العجلى.

 

وقد يصحب ذلك موازنة بين النصوص، وهي موازنة أقرب ما تكون إلى الذاتية، يصدر فيها المؤلف بتفوق نصّ على آخر سواء أكان الحكم معللًا أو غير معلل.

 

وللسياق أثر بالغ في فهم النصوص فهما سليمًا، وقد فطن المؤلف لهذا الأمر فوجدناه يعنىبدلالات السياق المختلفة، ويعتمد عليها عند الاختيار والترجيح، والمؤلف كثيرًا ما يستحسن نصوصًا، أو يستهجن أخرى، بما أوتي من ملكة ذوّاقة، وشاعرية مرهفة، مع ممارسة طويلة لكتب التراث ومصادره المختلفة.

 

وأما الفصل الخامس فقد وقفت عند المصادر التي استقى منها المؤلف المسائل البلاغية وهي إمّا مصادر أصلية ألفت في البلاغة ذاتها، أو مصادر فرعية ألفت في غير البلاغة مع عنايتها بالمسائل البلاغية، ومصادر المؤلف كثيرة ومتنوعة، ولعل من أهمّها: الكشاف للزمخشري، والعمدة لابن رشيق، وتحرير التحبير، وبديع القرآن لابن أبي الإصبع، والمثل السائر لابن الأثير.

 

وقد بينت أن المؤلف لا يعنى بذكر المصادر، ولا يحيل إليها في الغالب؛ ولذا قد يظن القارئ في بعض المواضع أن القول قوله، وهو في الحقيقة لغيره وقد أفاد منه دون إحالة!

 

وفي الفصل السادس وضعت المسائل التي ذكرها المؤلف في ميزان التقويم فثبت أن المؤلف -في دراسة المسائل البلاغية- قد وفّق في الجمع بين البلاغة والنقد وفْق مفهوم أصيل، كما وفّق في العناية بالنصّ والحفاوة به، كما وفق في إثراء الشواهد البلاغية، والاعتناء بالمصطلحات، والاعتماد على مصادر بلاغية أصيلة... الخ.

 

وثبت من خلال التقويم قصور المؤلف في بعض الجوانب، كتأويل بعض الصفات الإلهية العليّة، وترك التصريح بالمصادر التي أفاد منها وعدم تحري الدّقة في نقل الآراء والأقوال، وتناقض قوله في بعض الأبواب... الخ

 

وبعد هذا الملخص الموجز للدراسة لعلي أسجل أهم النتائج والتوصيات:

فأما أهم النتائج فهي:

1- يقدم الكتاب البلاغة العربية بتطبيقاتها التي عُني المؤلف بتحليلها وإبراز أسرارها الكامنة فيها.

 

2- يعدّ الكتاب امتدادًا للمدرسة البلاغية التذوقية التي تحتفي بالنصّ، وتأنس به.

 

3- اعتمد المؤلف في المسائل البلاغية على مصادر شتى، كان أبرزها: (العمدة لابن رشيق، والكشاف للزمخشري، والمثل السائر لابن الأثير، وتحرير التحبير، وبديع القرآن لابن أبي الإصبع المصري، وقد نقل عنهما مسائل البديع).

 

4- يترسم الكتاب -في مسائل علم البديع- خطى المدرسة البديعية التي تسعى لحشد الأبواب البديعية وتكثيرها.

 

5- استشهد المؤلف في المسائل البلاغية بأحاديث نبوية قليلة، كما استشهد بشواهد شعرية كثيرة توزّع قائلوها في العصور الأدبية المختلفة حتى العصر الحديث، وكان للعصر العباسي -بمراحله المختلفة- نصيب الأسد من ذلك.

 

وأمّا أهم التوصيات فهي:

1- دراسة البلاغة القرآنية دراسة متعمّقة، تتوافق والمذهب الحق مذهب أهل السنة والجماعة، وتصفيتها من شوائب الأهواء المنحرفة عن جادة الصواب.

 

2- العناية بالكتاب، وتحقيقه تحقيقًا علميًّا يتدارك الأخطاء، والنقص الناتج عن الطبعات التجارية التي طبع بها الكتاب.

 

3- استكمال دراسة الكتاب في جوانب علمية أخرى، كالجانب اللغوي، أو النحوي، أو النقدي، فهو ميدان رحب لهذه الجوانب.

 

هذا والله أسأل أن ينفع بهذا البحث، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

المقدمة

3

التمهيد، وفيه مبحثان:

11

المبحث الأول: التعريف بالمؤلف، وفيه مطلبان:

12

المطلب الأول: حياته

13

المطلب الثّاني: آثاره العلمية

17

المبحث الثاني: التعريف بالكتاب، وفيه ثلاثة مطالب

18

المطلب الأّول: وصف الكتاب

19

المطلب الثّاني: مصادره

22

المطلب الثّالث: قيمة الكتاب العلميّة

25

الفصل الأوّل:مسائل علم المعاني، وفيه مبحثان

27

توطئة

28

المبحث الأّول: الكلام بين الخبر والإنشاء، وفيه مطلبان:

33

المطلب الأّول: الخبر

34

المطلب الثّاني: الإنشاء

48

المبحث الثّاني: الجملة، وفيه أربعة مطالب

77

المطلب الأول: أحوال المسند والمسند إليه

78

المطلب الثاني: القصر

171

المطلب الثالث: الفصل والوصل

175

المطلب الرابع: الإيجاز والإطناب والمساواة

184

الفصل الثاني: مسائل علم البيان، وفيه ثلاثة مباحث:

209

المبحث الأول: التشبيه

210

المبحث الثاني: الحقيقة والمجاز

231

المبحث الثالث: الكناية

272

الفصل الثالث: مسائل علم البديع، وفيه مبحثان:

284

توطئة

285

المبحث الأول: المحسنات المعنوية

287

المبحث الثاني: المحسنات اللفظية

322

الفصل الرابع: منهج المؤلف في دراسة المسائل البلاغيّة، وفيه سبعة مباحث:

336

المبحث الأول: موقفه من التقعيد والتذوق

337

المبحث الثاني: المصطلح والتعريف

351

المبحث الثالث: التقسيم

359

المبحث الرابع: الاختيارات والاعتراضات

361

المبحث الخامس: التحليل والموازنة

372

المبحث السادس: بيان أثر السِّياق في فهم المعنى المراد

382

المبحث السابع: الاستحسان والاستهجان

387

الفصل الخامس: مصادر المسائل البلاغية عند المؤلف، وفيه مبحثان:

397

المبحث الأول: المصادر الأصلية

399

المبحث الثاني: المصادر الفرعية

404

الفصل السادس: تقويم دراسة المسائل البلاغية، وفيه مبحثان:

413

المبحث الأول: المزايا

415

المبحث الثاني: المآخذ

418

الخاتمة

433

الفهارس

438

فهرس الآيات القرآنية

440

فهرس الأحاديث النبوية والآثار

484

فهرس الأبيات الشعرية والأرجاز

486

فهرس الأعلام

498

فهرس المصادر والمراجع

508

فهرس الموضوعات

513





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مخطوطة المسائل البهية الزكية على المسائل الاثني عشرية (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المسائل البهية الزكية على المسائل الاثني عشرية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المسائل النحوية في كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن (723 - 804 هـ) جمعا وعرضا ودراسة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • المسائل التي على خلاف القياس في كتاب الزكاة عند متأخري الحنابلة: جمعا ودراسة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المسائل الفقهية المستخرجة من كتاب سير أعلام النبلاء جمعا وترتيبا ودراسة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب، بخط إبراهيم بن ضويان سنة 1307، تام مع المسائل(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المسائل النحوية والصرفية في كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مقدمة كتاب الفقرات المذهبة وزينة المسائل الملقبة للشيخ عثمان بن سند البصري النجدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مقدمة كتاب الرسائل المهذبة في المسائل الملقبة لأبي حفص عمر بن الوردي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المسائل المشتركة بين علوم القرآن وعلوم الحديث لفواز منصر سالم الشاووش(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب