• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

الفرضيات وآثارها في أحكام النحو العربي

نجاح حشيش بادع العتابي

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: العراق
الجامعة: جامعة بغداد
الكلية: كلية الآداب
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: أ.د. خولة تقي الدين عبد القادر الهلالي
العام: 1423هـ - 2002م

تاريخ الإضافة: 7/2/2022 ميلادي - 5/7/1443 هجري

الزيارات: 5772

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الفرضيات وآثارها في أحكام النحو العربي

 

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على صفوة الخلق وحبيب الحق محمد، وآله الأطهار وصحبه الأبرار، وبعد:

فلست أغلو إذا وقفت صاغرًا منحنيًا أمام عظمة اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، ذلك الكتاب العظيم الذي لم يشأ البصير الحكيم تجلى وتعالى إلا أن يتنزل بهذه اللغة، فطوبى للعربية بهذه المنزلة الرفيعة شرفًا وعزة، كما لا أغلو إذا وقفت وقفة إجلال وإكبار لأناس عظماء حملوا على عواتقهم عبء تقعيدها، وتحملوا مشقة ترويض حرة جموح يصعب ترويضها وتقييدها إلا أنهم أخلصوا لمهمتهم، وبلغوا مرامهم، وإن كان ذلك بعد طول عناء ودهاء، قابضين جذلًا وولعًا على عنان غليظ أسموه نحوًا ونسبوا إليه، فطوبى لأولئك العلماء الأجلاء الذين تشرفوا بهذه النسبة خدمة واعتزازًا بلغة القرآن الكريم، وقد قيض لهم أن يبتكروا طرقًا ومناهج تساعدهم في عملية التقعيد، فسلكوا منهجين هما: منهج النقل، ومنهج العقل، وكان من جراء انتهاجهم الأخير أن اعتمدوا على الاجتهاد، وقد كان للفرضية في هذا المنهج أثر كبير في النحو العربي، إذ إنها تعد مرتكزًا هامًا من مرتكزات هذا المنهج.

 

وقد اعتمد البحث مبينًا مفهوم الفرضية النحوية على معنيين لغويين من معاني الفرض، المعنى الأول المتمثل بالوجوب، والمعنى الثاني الذي يعطي دلالة المصطلح العامة المتمثل بالتقدير، وعلى أساس هذين المعنيين فإنها تتعلق بالقاعدة النحوية من حيث إطلاقها واجبة على جميع أجزاء الظاهرة اللغوية، كما تتعلق بما يترتب على هذا الوجوب من طرائق نحوية قائمة على مبدأ الفرض ساعدت على توطيد القاعدة النحوية، وفرض سلطانها على جميع أجزاء الظاهرة اللغوية، ومن هنا تنبثق دلالة الفرض الأخرى المتمثلة بالتقدير في أوعية هذه الطرائق.

 

والواقع أنه لم يرد في بحوث المحدثين النظر إلى الافتراض في النحو العربي من هذه الوجهة الخاصة، إنما كانت نظرتهم إلى الافتراض شذرات ترد في هذا البحث أو ذاك، ولاسيما البحوث التي تعالج منهج الرأي والاجتهاد في النحو العربي.

 

ولسائل أن يسأل، لمَ لم يجعل عنوان الرسالة موسومًا بالافتراضات - مثلًا - بدلًا من الفرضيات، لما يوحيه المصطلح عمومًا من دلالات كأنها غريبة عن النحو ما دام المراد من الفرضية هو معنى الوجوب والتقدير ؟ والإجابة عن هذا السؤال تكمن في اطّراد لفظة المصطلح في جمله من العلوم، والنحو العربي لم يكن خلوًا من دلالة هذا المصطلح، والبحث محاولة لإبراز مواطن الفرضية في النحو العربي، وإيضاح طبيعتها، وبيان مدى تأثيرها في الأحكام النحوية.

 

وبما أن فكرة العامل النحوي تعد من الفرضيات الرئيسة التي اعتمد عليها الدرس النحوي، لذا استغرقت دراسة أنواع الفرضيات المتعلقة بهذه الفكرة معظم فصول الرسالة على أساس النظر إلى حيثيات متعلقات هذه الفكرة.

 

وقد تضمن البحث مقدمة وسبعة فصول سبقت بثلاثة مباحث تمهيدية تناول الأول منها الفرضية لغة، وبين مفهومها في العلوم الأخرى، وعلاقتها بالقانون والنظرية ثم انتقل إلى مبحث ثان كشف النقاب عن علاقة النحو بالمنطق، وقد اقتضى عنوان الرسالة عقد هذا المبحث نظرًا لقوة العلاقة بين الفرضية وعلم المنطق، وإمكان توهم القارئ له بأنه يشير إلى علاقة فرضيات علم المنطق بالنحو العربي، ثم عقد مبحث ثالث بين مفهوم الفرضية في النحو العربي، وأنواعها، وعلاقتها بمصطلحات نحوية أخرى، والعلامات الدالة عليها في كتب النحو وأسباب نشأتها.

 

أما فصول الرسالة السبعة فقد جاءت على هذا النحو:

الفصل الأول: فرضيات العامل النحوي، التي تعد من أهم الفرضيات التي تم بموجبها تحديد العلاقات الإعرابية بين مكونات التركيب، وانبثقت منها فرضيات القواعد النحوية وما ترتب عليها، وافتتح البحث في هذه الدراسة بالحديث عن قضية الأصول والفروع في الدراسة النحوية وأثرها في النحو لارتباطها الوثيق بالقاعدة النحوية التي بنيت على أساس فكرة العامل النحوي، ثم تناولت مفهوم فكرة العامل النحوي من الجانب النظري، وما ترتب عليها من آثار كان أهمها التأويل النحوي إذ تطرق البحث إلى مناقشتها وبيان مواقف الباحثين منها بين مؤيد ومعارض كاختلاف مواقفهم في العامل النحوي، وبيان السبب في ذلك.

 

الفصل الثاني: فرضية العامل من حيث اللفظ والمعنى، تناولت فيه الدراسة بالبحث فرضية العامل اللفظي وتطبيقها في النحو العربي من خلال دراسة بعض النماذج ابتداء بالفعل بوصفه عاملًا لفظيًا في الاسم، ثم بالحرف بوصفه عاملًا لفظيًا في الاسم والفعل؛ لأن هذين العاملين يعدان من أهم العوامل اللفظية في النحو، ثم عرجت الدراسة على تسليط الضوء على العامل المعنوي، ثم بيان الآثار المترتبة على هذه الفرضية.

 

الفصل الثالث: فرضية العامل من حيث الأثر، تناولت فيه الدراسة الأثر المفترض الذي أوجب النحاة التزام العامل به، وما نتج عنه من فرضيات جراء هذا الالتزام عند التطبيق، وقد تبين ذلك من خلال عرض بعض النماذج لأهم العوامل وهي الأفعال والأدوات، ثم اختتم الفصل ببيان أثر هذه الفرضية.

 

الفصل الرابع: فرضية العامل من حيث الاختصاص تناولت فيه الدارسة فرضية اختصاص الأدوات التي انطلق منها النحويون إلى الحكم على الأداة بالأعمال أو الإهمال، وقد اتضح ذلك من خلال عرض بعض النماذج في اختصاص الأدوات بالأفعال والأسماء، وما أفرزته من آثار جراء تطبيقها في النحو إذ إنها لم تلتزم بهذا الاختصاص في جملة من الظواهر.

 

الفصل الخامس: فرضيات المعمول من حيث الصيغة، سلط فيه الضوء على دراسة صيغة المعمول من حيث التعريف والتنكير، والبنية الشكلية، والإعراب والبناء، واتضح ذلك من خلال انتقاء بعض النماذج وصولًا إلى بيان الآثار المترتبة على هذه الفرضيات.

 

الفصل السادس: فرضيات الأمثلة النحوية، تطرقت فيه الدراسة إلى تناول نوع آخر من أنواع الفرضيات المتعلقة بالأمثلة النحوية والمقصود منها الأمثلة المصنوعة، وكان محاولة لتصنيف الأمثلة النحوية على وفق فهم تعامل النحويين معها وكيفية توظيفها في الدرس النحوي، وتعرض البحث أيضًا إلى الأسباب الجزئية التي أدت إلى توظيف هذه الأمثلة في النحو، واختتم بعرض الآثار المترتبة عليها.

 

الفصل السابع: فرضيات تركيب الكلمات، صدرت فيه الدراسة ببيان مفهوم فرضية التركيب ثم انتقلت إلى فرضيات التركيب في الأدوات المختصة، وتطرقت إلى دراسة فرضيات التركيب في الأفعال، ثم الأسماء، وذلك كله كان من خلال عرض بعض النماذج المنتخبة، واحتوت هذه الدراسة عرضًا لأدلة النحويين في تعضيد فرضيات التركيب في الكلمات التي تعد بمثابة تعليلات لأحكامهم الافتراضية، وكيفية توظيف هذه الأحكام لخدمة قواعد نحوية أخرى عن طريق تفسير الأحكام الإعرابية، وانتهى الفصل إلى بيان الآثار المترتبة على هذه الفرضية.

 

واختتمت الدراسة عامة بخاتمة ضمت أهم النتائج التي أسفر عنها البحث أعقبتها قائمة بمصادر ومراجع البحث.

 

ولابد من الإشارة إلى أن تقسيم البحث جاء على أساس النظر إلى أنواع الفرضيات النحوية، إلا نوعًا واحدًا منها اقتضى البحث عدم استقلاله بفصل خاص به وأعني به فرضيات العلل النحوية لأنه يرتبط بجزئيات البحث عمومًا، لذا جاءت نماذج كثيرة من هذا النوع من الفرضيات منتشرة في طيات الرسالة أثناء عرض موضوعاتها.

 

وأخيرًا لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الوافر إلى أستاذتي وقدوتي الدكتورة الفاضلة خولة الهلالي التي طالما شجعتني وسهلت عليّ مصاعب الدرس منذ مبدأ نشأتي في قسم اللغة العربية حتى اقترحت علي موضوع البحث وشرفتني بإشرافها عليه، وأخذت بيدي مرشدة ومعلمة حتى أتممته، فأسأل الله تعالى أن يديم ظلها الوارف، ويجزيها عني خير الجزاء.

 

كما أشكر كل من مد لي يد العون من أجل إنجاز هذا العمل.

 

وبعد... فلا أدعي لعملي هذا أنه جاء بجديد، فما هو إلا غرفة من مناهل الأقدمين إلا أنني حاولت جاهدًا أن أحدد ملامح واحدة من أهم ظواهر النحو العربي، وما رجوت من عملي هذا شيئا إلا أن أشعر بخدمتي للغة العز والسؤدد لغة الذكر الحكيم، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.


Abstract

Arab grammarians have relied on two main methods in structuring Arabic syntax; namely, the handed down and the mental methods. The latter method is based on individual judgement. The hypothesis, which is considered one of the basis in this method, has played an important role. Hence, the present study depends on two linguistic meaning of the word (faradha: hypothize) to explain the concept of hypothesis in syntax, the first meaning is obligation and the second is implication. So, the syntactic hypothesis is related to the syntactic rule as to its obligatory generalization on all the aspects of the linguistic phenomenon, on the one hand, and the consequences of that obligation, on the other hand, such consequences as syntactic methods based on the principle of hypothizing, that have helped to consolidate the syntactic rule and its domination over all the parts of the linguistic phenomenon.


The thesis comprises a forward and seven chapters preceded by three introductory sections. The first section deals with the concept of hypothesis linguistically, the meaning of this concept in the other sciences, and the relation between hypothesis and law and theory.


Section two delineates the relationship between syntax and logic. Section three tackles the concept of hypothesis in Arabic syntax, its types, and the reasons behind its appearance.


The rest of the seven chapters are arranged as follows:

Chapter one: The Hypothesis of the syntactic Operator. This hypothesis is considered one of the important syntactic hypotheses used to determine the parsing relations between the syntactic components. The chapter opens with a discussion on the question of sources and branches in the syntactic study due to its strong connection with the syntactic rule based on the idea of syntacic operator. Then, the chapter deals with idea of the syntactic operator theoretically and its consequences; especially, syntactic interpretation.


Chapter two: The Operator Hypothesis as to vocabulary and meaning. The chapter discusses the verbal operator hypothesis and its application through the study of some specimens starting with the verb then the particle because of the importance of these operators in syntax. Moreover, the chapter sheds the lights on the moral operator.


Chapter three: The Operator Hypothesis as to trace.


In this chapter, the researcher studies the hypothized trace which the grammarians propose for the operator to commit itself to. He exemplifies this with some important operators represented by verbs and particles.


Chapter four: the Operator Hypothesis as to specialization. The chapter illustrates specialization hypothesis through the study of some specimens in the specialization of particles with verbs and nouns, and the consequences of its application in syntax, for it has not been committed to that specialization in several phenomenon.


Chapter five: The Hypothesis of Effected as to formula.


Here, the researcher deals with the effected with respect to its definition indefintion, formal structure, and desinential inflection or not. Through the study of some specimens, it appears that the syntactic hypothesis has an influence with regard to the formula of the effected.


Chapter six: The Hypothesis of syntactic examples.


In it, a special kind of hypotheses are studied; these are the hypotheses of syntactic examples, i. e., the made examples. The chapter classifies these examples according to the understanding of grammarians to them and the way of manipulating them in the syntactic lesson. The chapter explains the partial reasons beind their use in syntax.


The findings of each kind of hypotheses are presented at the end of each chapter concerned with the particular hypothesis. Further, the thesis ends with a general conclusion summing up the findings of the study to be followed by a bibliography.


The most notable findings of the study are:

Firstly, hypotheses occupy a wide area in the syntactic studies due to its general concept, which includes the obligation represented by the syntactic rules, and implication represented by the methods of grammarians in adapting the irregular linguistic phenomena to those rules. The methods are represented by invented sub-rules, interpretation, implication …etc., which have led to the alienation from linguistic reality since most of them have not taken this reality into account. Instead they depend on the grammarians, imagination based on the principle of individual judgement in conceiving the sources of structures in a way that serves the syntactic rule, which applies to one special form of the phenomenon and not the other forms. Usually, these conceived forms are characterized by increase or loss in some of the linguistic structures and vocabularies harmony with the depended form. The positive influence of these hypotheses may appear in this point with regard to the preservation of the syntactic rule. However, they have a negative influence that lies in the enormous number of individual judgements based on hypothizing, which leads to many syntactic opinions on the same question and consequently to conflicts between grammarians.


Second, since many of the syntactic questions are included in the range of hypothesis, a strong relation between syntax and logic appears. Logic, here, means the logic of syntax that serves the syntactic study through commitment to rule and its application on the linguistic phenomena in order to preserve it and bring it near the receiver’s mind.


Thirdly, the hypothesis has a general concept related to other syntactic concepts like: operator, syntactic cause, interpretation, and implication. Yet، there is a difference between the concept of hypothesis and those syntactic hypothesis, which the study manages to show through defining the features of the syntactic hypothesis and its relation with those concepts, for those concepts are found basically by virtue of the hypothizing principle.


Fourthly, the hypothesis has two contradictory influences: positive and negative. The prevalence of each one over the other is determined by its service to the syntactic lesson in compatible with the end required from it in service of the language and the knowledge of logical ways in their vocabularies as well as structures according to what is reported by the Arabs.

 

الخاتمة

أود أن أشير في الختام الى أهم النتائج التي تمخض عنها هذا البحث الذي تم من خلاله تسليط الضوء على الفرضيات النحوية التي تمثل منطلقًا أساسيًا الى الدراسات النحوية، وقد خلص البحث إلى نتائج عامة، ونتائج خاصة. أما النتائج العامة فهي:

1- إن الفرضية تشكل مساحة واسعة في الدراسات النحوية انطلاقًا من مفهومها العام الذي يدخل تحته الوجوب متمثلًا بالقواعد النحوية المنصوص عليها في النحو العربي، ويدخل تحتها أيضا التقدير متمثلًا بطرائق النحويين في تطويع الظواهر اللغوية الشاذة لتلك القواعد وتعليل أحكامها فضلًا عن تصور أصول المفردات والتراكيب.

 

2- بما أن كثيرًا من مسائل النحو تدخل في حيز الفرضية فهذا يبين مدى قوة الارتباط بين النحو والمنطق، والمقصود من المنطق، المنطق الخاص بالنحو الذي يخدم الدراسة النحوية من خلال الالتزام بالقاعدة وتطبيقها على الظواهر اللغوية، من أجل المحافظة عليها، وتقريبها الى ذهن المتلقي.

 

3- للفرضية مفهوم عام يرتبط بمفاهيم نحوية أخرى كالعامل والعلة النحوية، والتأويل والتقدير إلا أن هناك فرقًا ين مفهوم الفرضية وتلك المفاهيم النحوية استطاع أن يتوصل إليه البحث، إذ إن هذه المفاهيم وجدت أساسيًا انطلاقًا من مبدأ الفرض.

 

4- نظر كثير من الباحثين ولا سيما النقاد منهم الى الفرضية من جهة سلبيتها مقررين أن لها جانبًا سلبيًا خالصًا، ولا يتفق معهم البحث مطلقًا في هذا التقرير، إذ تبين من خلاله أن للفرضية جانبًا إيجابيًا، وقد ظهر ذلك جليًا في أثناء البحث من حيث إنها تكون أداة لحل الكثير من مشكلات النحو، فهي تخدم النحو في مسائل كثيرة، كما تخدم المتعلم أيضًا، أما سلبيتها فترتبط بالنحوي نفسه إذا ذهب بها المذاهب البعيدة وجعلها غاية وهدفًا عند إيرادها في مصنفات النحو.

 

وأما النتائج الخاصة فهي:

1- إن فرضية القاعدة النحوية، والالتزام بتطبيقها على أجزاء الظاهرة للغوية أدى الى استحداث فرضيات جديدة وظيفتها المحافظة على الفرضية الأم المتمثلة بالقاعدة النحوية.

 

2- نتج عن هذه الفرضيات المستحدثة المتمثلة بالقواعد الفرعية والتقدير والتأويل والتضمين والحمل والنية والتحويل وغيرها الابتعاد عن الواقع اللغوي، لأن معظمها لا يستند الى الواقع اللغوي إنما يعتمد على أخيلة النحويين انطلاقًا من مبدأ الاجتهاد في تصور أصول التراكيب بما يخدم القاعدة النحوية التي تنسجم مع صورة خاصة للظاهرة دون الصور الأخرى، فيتم لهم انقياد تلك الصور المخالفة للقاعدة المنصوص عليها، وغالبًا ما تكون تلك الصورة المتخيلة متصفة بالزيادة أو النقصان في بعض تراكيب اللغة ومفرداتها انسجامًا والصورة المعتمد عليها في التقعيد.

 

3- وإن كانت هذه الفرضيات ذات أثر إيجابي من حيث المحافظة على سلطة فرضية القاعدة النحوية، واحتوائها عددًا غير قليل من أجزاء الظاهرة اللغوية، إلا أن لها أثرًا سلبيًا يكمن في كثرة الآراء الاجتهادية القائمة على أساس الفرض، فينتج عن ذلك ضرورة تعدد الخلافات النحوية في المسألة الواحدة، مما يؤدي الى صعوبة الدرس النحوي.

 

4- إطلاق أحكام تعسفية على الكثير من النصوص اللغوية الواردة عن العرب وغير المتوافقة مع فرضية القاعدة النحوية كالغلط والضعف والقبح والضرورة والإجازة، وإن كان هذا الأخير أقل اعتسافًا من الأحكام الأخرى الا أن سلبيته تكمن فيما يترتب عليه من أثر في إضعاف القاعدة النحوية.

 

5- إن للفرضية أثرين متضادين أحدهما سلبي والآخر إيجابي، وتترجح كفة أي منهما على الأخرى بمقدار ما تؤديه من خدمة للدرس النحوي، انسجامًا مع الغاية المطلوبة منه التي تتجلى في خدمة اللغة ومعرفة سبل النطق بمفرداتها، وتراكيبها على وفق ما ورد عن العرب.

 

وأخيرًا لابد من الإشارة الى أن تفصيل هذه النتائج عامة وغيرها من النتائج الجزئية الأخرى التي أسفر عنها البحث وردت منثورة في طيات الرسالة، وقد تركزت في خاتمة كل فصل من فصولها عند عرض الآثار الخاصة بكل فرضية من الفرضيات التي قيض للبحث أن يتناولها.

والحمد لله أولًا وأخيرًا.

 

الفهرست

الموضوع

رقم الصفحة

الفهرست

أ

المقدمة

1

مباحث تمهيدية

5

المبحث الأول: الفرضية لغة واصطلاحًا

5

الفرض لغة

5

مفهوم مصطلح الفرضية

6

المبحث الثاني: علاقة النحو العربي بالمنطق اليوناني

11

المبحث الثالث: مفهوم مصطلح الفرضية في النحو العربي

18

أسباب نشأة الفرضيات في النحو العربي

27

الفصل الأول: فرضيات العامل النحوي

33

فكرة العامل النحوي

38

الفصل الثاني: فرضية العامل من حيث اللفظ والمعنى

47

المبحث الأول: العوامل اللفظية الداخلة على الأسماء

49

أ) الفعل عاملًا لفظيًا في الاسم

49

عامل النصب في المفعول المطلق

50

عامل النصب في المفعول به

55

عامل النصب في الحال

60

ب) الحرف عاملًا لفظيًا في الاسم

63

ما تعلق جره بحرف جر محذوف

64

ما تعلق نصبه بحرف نداء محذوف

65

المبحث الثاني: العوامل اللفظية الداخلة على الأفعال

68

عامل الجزم في الفعل المضارع

68

عامل النصب في الفعل المضارع

71

المبحث الثالث: العوامل المعنوية

75

آثار فرضية العامل من حيث اللفظ والمعنى

80

الفصل الثالث: فرضية العامل من حيث الأثر

81

المبحث الأول: أثر الأفعال

82

أ) أثر الفعل التام في الاسم

82

أثر الفعل في الفاعل والمفعول به

82

ب) أثر الفعل الناقص في الاسم

87

كان

87

ليس

89

عسى

92

المبحث الثاني: أثر الأدوات

94

أ) أثر الأدوات في الأفعال

94

لم

94

إن

97

إذا

99

أن

101

لن

102

ب) أثر الأدوات في الأسماء

103

الأحرف المشبهة بالفعل

104

لات

109

كم

112

آثار فرضية العامل من حيث الأثر

114

الفصل الرابع: فرضية العامل من حيث الاختصاص

115

العامل من حيث الاختصاص

115

المبحث الأول: أدوات اختصت بالأفعال

116

أدوات الشرط

116

إن

117

إذا

118

لو

120

المبحث الثاني: أدوات اختصت بالأسماء

123

حروف الجر الداخلة على الأفعال

123

حتى

123

اللام

124

كي

125

الباء

127

حروف الجر الداخلة على الحروف

128

من

128

الكاف

130

على

130

عن

131

آثار فرضية الاختصاص

132

الفصل الخامس: فرضيات المعمول من حيث الصيغة

133

المبحث الأول: المعمول من حيث التعريف والتنكير

134

أ) معمولات افترض النحويون فيها التعريف

134

المبتدأ

134

اسم كان

136

ب) معمولات افترض النحويون فيها التنكير

141

الحال

141


اسم (لا) النافية للجنس

148

الاسم المنادى

150

المبحث الثاني: صيغة المعمول من حيث البنية الشكلية

155

بنية أخبار أفعال المقاربة

155

بنية خبر عسى

156

بنية خبر كاد

157

بنية خبر كرب

158

بنية خبر أوشك

158

بنية الفاعل

159

بنية الحال

161

المبحث الثالث: صيغة المعمول من حيث الإعراب والبناء

169

المنادى المبني

169

اسم (لا) النافية للجنس

172

العدد المركب

174

آثار فرضيات المعمول من حيث الصيغة

178

الفصل السادس: فرضيات الأمثلة النحوية

180

آثار فرضيات الأمثلة النحوية

196

الفصل السابع: فرضيات تركيب الكلمات

200

مفهوم فرضية التركيب

200

المبحث الأول: فرضيات التركيب في الأدوات

203

أدوات مختصة بالاسم

203

(إلا) الاستثنائية

203

كأن

206

لكن

208


أدوات مختصة بالفعل

212

لن

212

المبحث الثاني: فرضيات التركيب في الأفعال

215

حبذا

215

المبحث الثالث: فرضيات التركيب في الأسماء

220

(اللهم)

220

مذ ومنذ

226

إذن

230

آثار فرضيات التركيب

233

الخاتمة

234

المصادر والمراجع

236





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • فساد أكذوبة الملاحدة أن وجود الله مجرد فرضية كفرضية وجود الوحش الاسباجيتي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إرشادات للباحثين في التعامل مع الفرضيات البحثية(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • خطوات في تحرير المقال(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الزكاة ( أحكامها ودليل فرضيتها ومتى فرضت؟ والحث عليها )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من حكم فرضية الصيام(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • تذكير الأحباب بوجوب فرضية النقاب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التنبيه على ضعف حديث في فرضية صوم رمضان على الأمم السابقة (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • من خواطر رمضان: فرضية الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • تاريخ فرضية الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • الفكرة السوية في استخراج أصل المسألة الفرضية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب