• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

الآراء العقائدية في الإلهيات في شرح الكرماني على صحيح البخاري

مشتاق عماد عبدالعزيز الدوسري

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: العراق
الجامعة: ديوان الوقف السني
الكلية: كلية الإمام الأعظم
التخصص: العقيدة الإسلامية
المشرف: د. خالد شاكر عواد عليوي الكبيسي
العام: 1431 هـ- 2010 م

تاريخ الإضافة: 13/2/2021 ميلادي - 1/7/1442 هجري

الزيارات: 9832

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الآراء العقائدية في الإلهيات

في شرح الكرماني على صحيح البخاري


المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن والاه وسار على هداه إلى يوم الدين.

 

وبعد:

فلا تخفى على أحد أوضاع الأمة الإسلامية التي تداعت عليها الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها، فمؤامرات تحاك عليها من الخارج، وتنفيذ لها وشقاقات ونزاعات تدور فيها من الداخل، وعلى مختلف الصعد والمجالات كافة، والهدف واحد واضح ألا وهو تشويه الدين الإسلامي والحد منه، واخطر تلك المؤامرات والمخططات والنزاعات، ما يدور في المسائل الاعتقادية من أفكار متشددة دخلت علينا من خارج حدود العالم الإسلامي والعربي الأصيل، بل من خارج حدود العقل السوي، التي يصعب التغاضي عنها والتهاون فيها لما خلفته من تكفير بعض المسلمين بعضًا، وقتل نسائهم وأبريائهم وعلمائهم وتمزيق صفهم وشتات شملهم وتفريق وحدتهم وهتك أعراضهم واستباحت حرمات الله، مما نتج عن هذا التعصب الأعمى انتشار الفساد، وتحول الإفراط إلى تفريط، ولاسيما في بلدنا العراق، وهذا أمر طبيعي إذ ما بعد التعصب إلا الفساد، لأن كل ممنوع مرغوب فيه، فإذا ما تشدد قوم في المسائل الفرعية على الناس، فيكفّر هذا ويبدَّعُ ذاك، فان الناس ستنفر منهم ومن منهجهم، ثم يحاولون أن يطبقوا خلاف ذلك ما استطاعوا، عنادًا للمتشددين بغض النظر عن كونها حلالًا أو حرامًا، وهذا ما جرى في بعض بلادنا اليوم.

 

ثم إذا ما فتشنا بين عامة الناس وبعض خاصتهم عن أيسر المسائل في العقيدة الإسلامية الوسطية التي ارتضاها الله لنا لما وجدنا عندهم اطلاعًا ومعرفة كافية، والدليل على ذلك أنك لو سألت بعض طلاب العلم عن المراد بيد الله، أو سألته عن عين الله، أو سألته عن نزول الله في ثلث الليل الآخر، أو أو أو...؟ لأجابك بصريح العبارة أنه ليس من اختصاصي!!!، فكيف بعامة الناس.

 

فمن أجل هذا وذلك تفكرت في نفسي قبل أن حططت رحلي على عتبات مرحلة الماجستير في ضرورة تخصص طلاب العلم بعلم العقائد، ليكون سلاحًا يتسلحون به ليتمكنوا من صد هذا الاحتلال الفكري الغاشم، وعدة يكنزونها لنصح المعاندين وإرجاعهم إلى الطريق السوي المستقيم.

 

ثم قررت أن أبدأ بنفسي لأكشف ولو جانبًا من الحقيقة من خلال هذه الدراسة التي لا يخفى على المطلع على مباحثها صعوبة المهمة التي أخذتها لنفسي، لكني كما قلت أجدها ضرورة ملحة لأمة تريد أن تلم شعثها، وتوحد صفها، وتضمد جراحها، وتطرد المحتل من ديارها، وتحرر أسراها من سجون أعدائها.

 

لذا رفعت أشرعتي وسرت في هذا البحر ولا أعرف هل هناك خلاف حقيقي؟ وهل له أصل؟ ومتى بدأ؟ وما دوافعه؟ ومن الذي يقوده؟ وما العلاج لوحدة المسلمين في كل شيء ولاسيما في العقيدة؟ مع علمي أن ركوب مثل هذا البحر ليس بالأمر الهين لأن زادي فيه قليل، ومركبي لا يتحمل الأمواج العاتية، لكني استعنت بالله تعالى ثم استشرت أهل العلم وشمرت عن ساعد الجد راجيًا من الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل قطرة ماء تساعد على إطفاء نار الخلاف التي بدأت ألسنتها تصل إلى أغوار نفوس المسلمين، وهناك أكثر من يد خبيثة تلقي فيها ما يزيدها ويلهبها كلما رامت الهدوء.

 

ثم أخذت أتجول في المكتبات بحثًا عن موضوع في كتب الأولين، فبهرت بالتراث العلمي الرائع للأمة الإسلامية، الذي يعد أبرز مفخرة لها على مر العصور، كما أنه ركن من أركان نهضتها وعزتها ومجدها، إذ أنجبت علماء أجلاء لاسيما في العلوم الشرعية، فكانوا رجالات وعلماء الإسلام ومصابيح الظلام، نجومًا يهتدي بها التائهون في صحارى الحيرة وبراري الجهل، وإن من بين هؤلاء الأفذاذ الإمام العالم العابد الرباني، حافظًا من أبرز حفاظ عصره العلامة المحدث الفقيه محمد بن يوسف ابن علي بن سعيد الشهير بشمس الدين الكرماني - رحمه الله تعالى، الذي انبرى لشرح صحيح البخاري، فأحببت أن أسلط الضوء على جزء يسير وجانب من جوانب شخصية هذا الرجل الكبير وعلمه، ومن مؤلف واحد من مؤلفاته، وذلك لأن الإحاطة بهذا الإمام وسيرته وأخلاقه وسعة علمه ومؤلفاته ليست أمرًا يسيرًا، إذ لا تسعها إلا المجلدات العظام كما لا يخفى على أحد، فإنها ليكل منها البنان، ويتعب منها اللسان، لأنه جمع بين كثير من أنواع العلوم في المؤلف الواحد.

 

ولما لم أعثر على كتاب أو بحث مستقل يبين عقيدته وآراءه في الإلهيات، اخترت ذلك الموضوع من خلال كتابه الكواكب الدراري شرح صحيح البخاري، الذي يعد ثروة علمية قل نظيرها في كتب العلوم الشرعية، ويكفي أن الإمام ابن حجر استقى منه الكثير من الآراء والمسائل، إذ هو حديقة غناء تحوي أزهارًا مختلفة، فلا تكاد تشم منه زهرة حتى تدعوك أزهار أخرى لتقف عندها، وتستنشق من عطرها الزكي رائحة شذية أخرى.

 

وحينما تجولت في تلك الحديقة الغناء بعد التوكل على الله تعالى، وشرعت في جمع المادة العلمية لاستخراج المسائل الخاصة بالإلهيات قرأت الكتاب من أوله إلى آخره بتتبع دقيق وفحص عميق، في وقت استغرق مني ستة أشهر متتالية، فواجهتني صعوبات ومشكلات جمة منها ما يأتي:

1- عدم التصنيف: فقد كان الإمام الكرماني رحمه الله ينقل بعض أقوال العلماء على اختلافها ولا ينسبها إلى قائليها، وأحيانًا ينسبها لغير قائليها، أو لا يصنفها على وفق المدارس والمذاهب والفرق الإسلامية، مما ألزمني التثبت منها وتصنيفها على وفق مدارسها ونقل المهم منها.

 

2- التكرار: إذ كان يكرر أقوال العلماء في المسألة الواحدة كلما تكرر الحديث، لأنه كما هو معلوم أن الإمام البخاري ربما يكرر الحديث في أكثر من عشرة أبواب من كتب الصحيح المختلفة، وربما ينقل في موضع أقوالًا وآراء تختلف عما ينقله في موضع آخر، مما ألزمني ترتيب تلك الآراء والجمع والتوفيق بينها.

 

3- اعتماده رحمه الله في شرحه للجامع الصحيح على مصادر كثيرة، مما حملني أعباء تحقيق النصوص من مظانها الأصلية ما استطعت إلى ذلك سبيلًا.

 

وأما سبب اختياري للموضوع فيتلخص في النقاط الآتية:

1- لم يؤلف كتاب أو بحث مستقل عن شخصية الإمام الكرماني إلا أطروحة دكتوراه (الكرماني فقيهًا من خلال كتابه الكواكب الدراري شرح صحيح البخاري) للأخ عبد الباسط عيادة الكربولي قدمها إلى الجامعة الإسلامية، إشراف الدكتور محمود خلف جراد العيساوي، إلا أنني وجدت في ترجمته للإمام بعض الملاحظات سأبينها في بداية هامش الفصل التمهيدي.

 

2- عندما ننظر إلى شروح الجامع الصحيح لم يحظ الكواكب الدراري بالأهمية التي حظي بها غيره من الشروح، حتى يكاد يكون في عداد المفقودات؛ إذ قل ما تجده بين كتب الشروح، بل كثير من أهل العلم لم يسمع به أصلًا، فأردت إبراز مكانة هذا العالم الجليل من خلال مؤلف واحد من مؤلفاته، وإسناد الفضل إلى أهله.

 

3- جمع شتات هذا الموضوع من ترجيحات الإمام الكرماني في شرحه للبخاري في رسالة علمية تكون خلاصة منهجه الوسطي وزبدة فكره المعتدل.

 

4- مشاركتي المتواضعة التي أرجو الله تعالى أن يرحمني بها، ويجعلني ممن خدم الدين الإسلامي، وأوفي برد شيء من الجميل لعالم من علماء المسلمين.

 

وأما منهجي في الكتابة فكان على النحو الآتي:

1) تتبعت المسائل العقائدية في الإلهيات وقسمتها بحسب المسائل إلى فصول ومباحث ومطالب، وسميت المسائل بما يتوافق مع ما ذهب إليه الإمام الكرماني من الترجيح.

 

2) العمل بشتى الطرق الدقيقة على الجمع والتوفيق بين آراء علماء وفرق الأمة الإسلامية، وتحرير محل النزاع، ثم الخروج من الخلاف قدر المستطاع بمنهج وسطي.

 

3) ذكرت بعض أقوال العلماء في المسألة التي لم يذكر فيها الإمام الكرماني إلا رأيه أو ترجيحه، وذلك لتتم الفائدة ويكتمل البحث.

 

4) قدمت القول الذي قاله أو رجحه الكرماني من بين الأقوال التي ذكرها أو أضفتها.

 

5) ذكرت أدلة كل قول على حدة ورتبتها بحسب القوة مبتدئًا بنصوص القرآن ثم بالأحاديث وما يليها من الآثار.

 

6) عرَّفت بالفرق والمصادر والأعلام الذين لا يذكرون في أغلب البحوث والرسائل العلمية حسب علمي عند ذكره لأول مرة بحسب ما معمول به في الرسائل والاطاريح الجامعية.

 

7) بينت معنى الكلمات الغريبة.

 

8) رتبت المصادر والمراجع حسب حروف المعجم ليسهل على القارئ الوقوف على إيجاد المصدر.

 

أما خطتي في هذه الرسالة فقد كانت على النحو الآتي:

قسمت الرسالة بعد هذه المقدمة إلى تمهيد وستة فصول وخاتمة وملخص باللغة الإنكليزية:

الفصل التمهيدي: خصصته في حياة الإمام الكرماني، وفيه تمهيد ومبحثين:

المبحث الأول: سيرة الإمام الكرماني الشخصية.

وفيه مطلبين:

المطلب الأول: اسمه، ونسبه، ونسبته، ولقبه، وكنيته، وولادته.

المطلب الثاني: نشأته وطلبه العلم، ورحلاته العلمية، وأخلاقه وثناء العلماء عليه.

المبحث الثاني: سيرة الإمام الكرماني العلمية.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: شيوخه، وتلاميذه، ومكانته العلمية.

المطلب الثاني: مؤلفاته، وسبب تأليفه الكواكب الدراري وغايته من التأليف، وعقيدته، ووفاته.

المطلب الثالث: منهجه في الأحكام الاعتقادية والعملية، وفي شرحه للجامع الصحيح.

 

وأما الفصل الأول: فقد خصصته للبحث في قضية الإيمان، وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: تعريف الإيمان.

المبحث الثاني: زيادة الإيمان ونقصانه.

المبحث الثالث: الصلة بين الإسلام والإيمان.

المبحث الرابع: تعريف الكبيرة وحكم مرتكبها.

 

وأما الفصل الثاني: فقد خصصته للبحث في الصفات الإلهية، وفيه تمهيد ومبحثان:

التمهيد: مدخل إلى الصفات.

المبحث الأول: الصفات العقلية.

المبحث الثاني: الصفات الخبرية التي يوهم ظاهرها التشبيه واثبات الجهة.

 

وأما الفصل الثالث: فقد خصصته للصفات الخبرية التي يوهم ظاهرها التجزئة والتغيير، وفيه تمهيد وثلاثة مباحث:

التمهيد:

المبحث الأول: النصوص الموهمة للتجزئة والتركيب والعضوية.

المبحث الثاني: النصوص الموهمة للنقص والتغيير.

المبحث الثالث: نصوص اتفقت الأمة على تأويلها.

 

وأما الفصل الرابع: فقد خصصته للبحث في الأسماء الثابتة لله تعالى وشرحها، وفيه تمهيد وستة مباحث:

التمهيد: بيان معنى الاسم.

المبحث الأول: عدد الأسماء الحسنى.

المبحث الثاني: الحكمة من القصر على العدد المخصوص في الخبر.

المبحث الثالث: الإحصاء.

المبحث الرابع: الاسم والتسمية.

المبحث الخامس: شرح بعض الأسماء الحسنى.

المبحث السادس: الدهر ليس من أسماء الله.

 

وأما الفصل الخامس: فقد خصصته للبحث في رؤية الله تعالى، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: مسألة رؤية الله تعالى في اليوم الآخر.

المبحث الثاني: مسألة رؤية الله تعالى في الدنيا.

المبحث الثالث: مسألة رؤية الرسول -صلى الله عليه وسلم- ربه في الدنيا ليلة الإسراء والمعراج.

 

وأما الفصل السادس: وهو الفصل الأخير فقد خصصته للبحث في القضاء والقدر، وفيه تمهيد وسبعة مباحث:

التمهيد: لمحة تاريخية عن القضاء والقدر.

المبحث الأول: تعريف القضاء والقدر والفرق بينهما.

المبحث الثاني: مذهب الجبرية في القضاء والقدر.

المبحث الثالث: مذهب القدرية في القضاء والقدر.

المبحث الرابع: مذهب المعتزلة في القضاء والقدر.

المبحث الخامس: مذهب أهل السنة والجماعة في القضاء والقدر.

المبحث السادس: خلق الأفعال.

المبحث السابع: نظرية الكسب.

 

وأما الخاتمة: فقد كانت خلاصة مختصرة للبحث مع أهم الاستنتاجات التي توصلت إليها.

 

هذا وقد كان البحث بألفاظ واضحة وعبارات مختصرة، وأرجو أن أكون وفقت إلى ما سعيت إليه بعون الله وفضله ومنه وكرمه، وفي الختام أودُّ أن أقول إنني لا أزعم بعد هذا الذي أوردته أنني استطعت أن أوفي الإمام الكرماني حقه، ولكن حسبي أني بذلت أقصى جهدي لإعداد هذه الرسالة على الوجه المطلوب ثم أقول بما قاله الإمام الكرماني رحمه الله تعالى: ((هذا ولا أدعي العصمة والبشر محل النقصان، إلا من عصم الله، والخطأ والنسيان من لوازم الإنسان، لكن المقصود طلب الإنصاف، والتجنب عن الحسد والعناد والاعتساف، وفقنا الله تعالى للسداد وثبتنا على الصواب والرشاد))[1].

 

والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم إنه سميع مجيب ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286].

 

الخاتمة:

الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات، وبمنه وإحسانه وكرمه، تسهل الصعوبات، وتكمل المهمات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

وبعد:

ففي نهاية المطاف أودُّ أن أبين أهم ما توصلت إليه من نتائج مستخلصة من هذا الرسالة، وسأختصرها في النقاط الآتية:

1- عاش الإمام شمس الدين الكرماني رحمه الله تعالى تسعة وستين عامًا، فقد ولد سنة 717هـ- 1317م بكرمان ونشأ فيها، وتلقى العلم على يد والده وكثير من العلماء، وكان مشاًرا إليه بالعلم والأخلاق الفاضلة، ومن أبرز تلاميذه ولده يحيى والإمام الشيرازي، وأثنى عليه كثير من العلماء، وكان متبحرًا في شتى أنواع العلوم والمعارف حتى فاق أقرانه، وتوفي سنة 786هـ- 1384م راجعًا من الحج.

 

2- شرح صحيح البخاري بكتاب اسماه الكواكب الدراري، وله مؤلفات كثيرة منها شرح المواقف للإيجي في علم الكلام، المسمى بالكواشف البرهانية في شرح المواقف السلطانية، والظواهر شرح الجواهر في أصول الكلام.

 

3- كان يتسم بالمنهج الوسطي في الاعتقاديات والعمليات، وتكلم عن الوسطية في أكثر من موضع من شرحه للجامع الصحيح.

 

4- له صلة عميقة بعلم العقائد فكان يجمع في مؤلف واحد شتى العلوم والمعارف، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على سعة علمه، فكان ناقدًا حرًا جامعًا لأقوال العلماء على اختلاف مدارسهم، علميًا في بحوثه ومناقشاته، معتدلًا في مواقفه، إلا أنه بصورة عامة يمكن إدراجه ضمن قائمة المحدثين الأشاعرة كالخطابي والبيهقي والنووي وغيرهم.

 

5- مع انتصاره لمذهب أهل السنة والجماعة وموقفه المعتدل تجاه المدارس الكلامية المختلفة نجده يرد بشدة على بعض المذاهب التي يرى فيها خطرًا مثل الجبرية والقدرية والمعتزلة والمشبهة وغيرهم.

 

6- اعتمد في بعض المسائل على أقوال من سبقه من شرَّاح الجامع الصحيح وشرَّاح صحيح مسلم كالقاضي عياض، والخطابي، والمازري، والنووي، وابن بطال، وفي بعضها لم يبين إلا رأيه.

 

7- ذكر الإمام الكرماني رحمه الله تعالى اختلاف المسلمين في حقيقة الإيمان وهل يزيد وينقص؟ والإسلام والإيمان أمترادفان أم متغايران؟ فرجح رحمه الله أن الإيمان تصديق خاص مستلزم للإقرار باللسان، ليكون شرطًا لإجراء الأحكام في الدنيا وكذلك مستلزم للانقياد والطاعة، ولم يعد العمل بالجوارح والأركان جزءًا أساسيًا بل عده جزءًا تكميليًا وركنًا للإيمان الكامل، وبذلك يكون متفقًا مع جمهور السلف من حيث الجوهر، مع اختلاف لفظي يتناول مدلولات الألفاظ يصل إلى طرف صحيح، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وأن الإسلام والإيمان يجتمعان في مواضع ويفترقان في مواضع، فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنًا، وإن مرتكب الكبيرة - غير الكفر- لا يكفر ولا يخرج من الملة، ولا يخلد في النار، بل هو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته، ما لم يكن فعله إياها مستحلًا لها أو مستخفًا في مشروعية النهي عنها.

 

8- أما عقيدته في الصفات فقد قسم الصفات إلى ثلاثة أقسام: الأول سلبية وهي التي سلب أضدادها عن الله تعالى، والثاني وجودية قديمة اتفق المسلمون على إثباتها من حيث الجملة لورود النصوص بها، إلا أن منهم من حاول أن يرجعها إلى معان جامعة وهم جمهور الأشاعرة الذين أرجعوها إلى سبع صفات وهي (القدرة، والإرادة، والعلم، والسمع، والبصر، والحياة، والكلام) والإمام الكرماني رحمه الله لا يخرج عن منهج الأشاعرة هذا تقسيمًا واستدلالًا، كما بين أن هذه الصفات زائدة على الذات وليست عين الذات وأنها لا هو ولا غيره، والثالث إضافية وهي حادثة ومثل لها بالخلق والرزق، وبين أن الصفات الإضافية (الفعلية)، وتعلقات الصفات الوجودية (الذاتية) كلها حوادث، مخلوقة منفصلة عن الذات.

 

9- أما قوله في كلام الله تعالى ومسألة خلق القرآن، فذهب الإمام الكرماني رحمه الله إلى أن الكلام صفة أزلية قائمة بذاته تعالى ليس بحادث ولا قائم بغيره، وأن الحدوث إنما يكون من حيث التعلق والإضافة، فمثلًا إن تعلقت بطلب فعل سميت أمرًا، وان تعلقت بترك فعل سميت نهيًا وهكذا، وأنكر على كل من وصفه بالمخلوق أو الحادث، وقال إذ لا فرق بينهما عقلًا وعرفًا ونقلًا، وقال إن هذا الكلام ليس بصوت ولا حرف، ففرق بين الكلام النفسي الأزلي القائم بذات الله تعالى المنافي للسكوت والآفة ليس من جنس الحروف والأصوات، والكلام اللفظي: وهو الحروف والأصوات وهو حادث بحسب تعلقه.

 

10- أما عقيدته في الصفات الخبرية وهي الصفات التي لا دخل للعقل في إدراكها وإنما ورد بها الخبر، وهي التي أثارت مشكلة داخلية خطيرة، إذ اختلف فيها العلماء بين مثبت على الظاهر وقد يصل به إثباته إلى التشبيه، وبين مؤول بحث في مدلولات هذه الأخبار بما يتناسب مع المنطق والعقل، ومنهم من رجح الوقوف عن الخوض فيها وفوض أمرها إلى الله تعالى، ويتلخص منهج الإمام الكرماني رحمه الله تعالى في هذه الصفات في انه لم يعاملها معاملة واحدة كما يفعل بعض العلماء، وإنما درس كل صفة على حدة، فمنها ما مال بها إلى التأويل المنضبط لاسيما إذا كان ظاهرها معارضًا لنصوص أخرى، أو قال بتأويلها بعض السلف، ورجح في بعضها التفويض، وله في أغلبها قولان التفويض والتأويل معًا، ولم ينقل من أقوال المثبتين على الظاهر إلا النزر اليسير.

 

11- وقد تناول الإمام الكرماني أسماء الله الحسنى من الكتاب والسنة على أنه يرى أنها أكثر من تسعة وتسعين اسمًا، إلا أن لهذه التسعة والتسعين خصوصية دون غيرها أن من أحصاها (أي حفظها سردًا وفهمها معنىً وتخلق بها وتعبد الله بمقتضاها) دخل الجنة، وأن له أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده لا يعلمها إلا هو، وقد اهتم بشرح بعض هذه الأسماء وقدم لنا ثروة هائلة في هذا المجال، وبين رأيه في بعض المسائل التي اختلف فيها العلماء، وكان اعتماده في ترجيحاته على النصوص لأنه يرى أن أسماء الله توقيفية لا مجال للعقل فيها ولا تطلق إلا بدليل صحيح، وقال بأن الاسم لا هو ولا غيره والاختلاف الحاصل في ذلك بين العلماء إنما هو اختلاف لفظي، وقال بأن الدهر ليس من أسماء الله تعالى.

 

12- يثبت الإمام الكرماني رحمه الله تعالى رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، إذ هي حالة يخلقها الله تعالى في الحي لا استحالة فيها، ولا يشترط فيها خروج شعاع ولا انطباع صورة المرئي في الحدقة ولا مواجهة ولا مقابلة، رؤية لا شك فيها ولا خفاء ولا مشقة، وأما عن رؤية الله تعالى في الدنيا فقال وإن كانت جائزة عقلًا لكن لم تقع لأحد سوى النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي اختصه الله تعالى من بين سائر الأنبياء، وأنه رآه بعيني رأسه، على خلاف في ذلك بين العلماء.

 

13- ناقش الإمام الكرماني مسألة القضاء والقدر مناقشة علمية، فرق فيها بين القضاء والقدر، فالقضاء هو الأمر الكلي الإجمالي الذي في الأزل، والقدر هو جزئيات ذلك الكلي وتفاصيل ذلك المجمل الواقعة في الأزل، ورد فيها أقوال المعتزلة والقدرية والجبرية، وانتصر لرأي أهل السنة والجماعة بأن الأشياء كلها بقضاء الله وقدره، وأن الله خالق كل شيء ومقدره والعبد كاسب، وثواب العبد وعقابه متعلق بكسبه للخير والشر، وفرق بين الخلق والأمر ليبين لنا أن الشر والمعصية وإن كانت بخلق الله وعلمه، إلا أن الله لم يأمر بها بل نهى عنها وكرهها، فلا يجوز لأحد أن يعصي الله ويتعلل بالقضاء والقدر.

 

وأخيرًا يمكنني أن أُبين أهم مزايا منهج الإمام الكرماني رحمه الله تعالى من حيث الجملة، لعله يكون جسرًا للعبور إلى التفاهم بين الفرق الإسلامية المعاصرة ولمِّ شملها ووحدة صفها:

1- الوسطية: وذلك في الربط بين المنطق العقلي والنصوص الشرعية، مع عدم إهمال العقل لأنه أداة الفهم وعدم منحه العصمة في التفكير والاستنتاجات وتوجيه ظاهر النص لمصلحة الضرورة العقلية.

 

2- سعة صدره للخلاف والتعدد في الآراء حتى في المسائل الخطرة التي كان لها الأثر البالغ في تمزيق وحدة الأمة.

 

3- الأدب الكبير الذي عرف عن الإمام الكرماني رحمه الله تعالى حتى مع خصومه، على خلاف ما عهد من حدة المدارس الكلامية التي غالبًا ما تتنابز بالألقاب، ونحن اليوم ولاسيما في العراق بأمس الحاجة إلى هذا التعامل والأدب في كل شيء ولا سيما في حواراتنا ومناقشاتنا.

 

4- البحث الموضوعي المدلل ونرى هذا جليًا من خلال عدم تعصبه لموقف واحد في الكثير من المسائل التي اختلف فيها العلماء، واتخذوا منها مواقف متباينة، وخير مثال على ذلك موقفه في الصفات الخبرية حيث نراه مرة يرجح التأويل المنضبط ومرة التفويض.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

فهرس المحتويات

الموضوع

الصفحة

الإهداء

أ

شكر وعرفان

ب - ج

المحتويات

د - ط

المقدمة

1 - 8

الفصل التمهيدي

حياة الإمام الكرماني

9 - 34

المبحث الأول: سيرة الإمام الكرماني الشخصية

11- 16

المطلب الأول: اسمه، ونسبه، ونسبته، ولقبه، وكنيته، وولادته

12- 14

المطلب الثاني: نشأته وطلبه العلم، ورحلاته العلمية، وأخلاقه، وثناء العلماء عليه

15- 16

المبحث الثاني: سيرة الإمام الكرماني العلمية

17 - 34

المطلب الأول: شيوخه، وتلاميذه، ومكانته العلمية

18- 23

أولًا: شيوخه

18- 20

ثانيًا: تلاميذه

ثالثًا: مكانته العلمية

20- 22

22- 23

المطلب الثاني: مؤلفاته، وسبب تأليفه الكواكب الدراري، وغايته من التأليف، وعقيدته، ووفاته

24 - 28

أولًا: مؤلفاته

24- 25

ثانيًا: سبب تأليفه الكواكب الدراري وغايته من التأليف

1-    سبب التأليف

2-    غايته من التأليف

25- 28

25- 27

27- 28

ثالثًا: عقيدته

28

رابعًا: وفاته

28

المطلب الثالث: منهجيته في الأحكام الاعتقادية والعملية، وفي شرحه للجامع الصحيح

29 - 34

أولًا: منهجيته في شرحه للجامع الصحيح

29- 33

ثانيًا: منهجيته في الأحكام الاعتقادية والعملية

33- 34

الفصل الأول

قضية الإيمان وحقيقته

35 - 87

المبحث الأول: تعريف الإيمان لغة واصطلاحا

36 - 57

المبحث الثاني: زيادة الإيمان ونقصانه

58 - 66

المبحث الثالث: الصلة بين الإسلام والإيمان

67 - 76

المبحث الرابع: تعريف الكبيرة وحكم مرتكبها

77 - 87

الفصل الثاني

الصفات الإلهية

88 - 139

التمهيد: مدخل إلى الصفات

89-96

أولًا: تعريف الصفات لغة واصطلاحا

89

ثانيًا: أساس المشكلة التاريخية

89-96

المبحث الأول: الصفات العقلية

97-114

أولًا: الصفات السلبية

98-99

ثانيًا: الصفات الوجودية

1-      صفة الحياة

2-      صفات ترجع إلى صفة الإرادة

3-      صفة العلم

4-      صفات ترجع إلى صفة القدرة

5-      صفة السمع 6- صفة البصر

7-      صفة الكلام

99-111

101

101-103

103

103-105

105-107

107-111

ثالثًا: الصفات الإضافية

111-114

المبحث الثاني: الصفات الخبرية التي يوهم ظاهرها التشبيه واثبات الجهة

115-139

التمهيد: مسالك المسلمين في الصفات الخبرية

116-123

المطلب الأول: النصوص التي يوهم ظاهرها إثبات علو المكان لله تعالى

124-130

المطلب الثاني: النصوص التي توهم جهة الأمام

131-132

المطلب الثالث: النصوص الواردة في قرب الله من خلقه

133-136

المطلب الرابع: النصوص الواردة في معية الله لخلقه

137-139

الفصل الثالث

الصفات الخبرية التي يوهم ظاهرها التجزئة والتغيير

140 -216

التمهيد

141

المبحث الأول: النصوص الموهمة للتجزئة والتركيب والعضوية

142 - 177

المطلب الأول: الوجه

143-146

المطلب الثاني: العين

147-150

المطلب الثالث: اليد والأصابع

151-161

المطلب الرابع: الساق

162-166

المطلب الخامس: القدم والرجل

167-170

المطلب السادس: الصورة

171-175

المطلب السابع: الشخص

176-177

المبحث الثاني: النصوص الموهمة للنقص والتغيير

178- 204

المطلب الأول: الصفات الموهمة للحركة والانتقال

179-184

أولًا: النزول

179-182

ثانيًا: المجيء والإتيان

182-184

المطلب الثاني: الألفاظ الواردة في الحب والرضا وأضدادها

185-191

أولًا: الحب

185-187

ثانيًا: الغضب

187-188

ثالثًا: الفرح

189-191

المطلب الثالث: السخرية والاستهزاء

192-193

المطلب الرابع: الضحك والعجب

194-196

المطلب الخامس: الإيواء والاستحياء والإعراض

197-198

المطلب السادس: التردد

199-200

المطلب السابع: الغيرة

201-204

المبحث الثالث: نصوص اتفقت الأمة على تأويلها

205 - 116

التمهيد

206

المطلب الأول: الملال

207-209

المطلب الثاني: الفراغ

210-211

المطلب الثالث: الرياء والسمعة

212

المطلب الرابع: النسيان

213-214

المطلب الخامس: الرداء

215-216

الفصل الرابع

الأسماء الثابتة وشرح بعضها

217 - 239

التمهيد: بيان معنى الاسم

218-219

المبحث الأول: عدد الأسماء الحسنى

220-222

المبحث الثاني: الحكمة من القصر على العدد المخصوص في الخبر

223-224

المبحث الثالث: الإحصاء

225-226

المبحث الرابع: الاسم والتسمية

227-230

المبحث الخامس: شرح بعض الأسماء الحسنى

1-    الصبور

2-    الظاهر والباطن

3-    السلام

4-    الحق

5-    القيوم

6-    الحميد والمجيد

7-    الفاطر

8-    البادئ

231-236

231

232

232-233

233-234

234-235

235-236

236

236

المبحث السادس: الدهر ليس من أسماء الله تعالى

237-239

الفصل الخامس

رؤية الله تعالى

240 - 274

المبحث الأول: رؤية الله تعالى في اليوم الآخر

241 - 253

المطلب الأول: المثبتون لرؤية الله تعالى وأدلتهم

242-248

المطلب الثاني: النافون لرؤية الله تعالى وأدلتهم ومناقشتها

249-253

المبحث الثاني: رؤية الله تعالى في الدنيا

254-257

المبحث الثالث: رؤية الرسول -صلى الله عليه وسلم- ربه في الدنيا ليلة الإسراء والمعراج

258- 274

المطلب الأول: سبب الاختلاف في رؤية الرسول -صلى الله عليه وسلم- ربه في الدنيا ليلة الإسراء والمعراج

259-260

المطلب الثاني: المثبتون للرؤية وأدلتهم

261-263

المطلب الثالث: النافون للرؤية وأدلتهم ومناقشتها

264-270

المطلب الرابع: هل رأى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ربه بعينه أو بقلبه

271-274

الفصل السادس

القضاء والقدر

275 - 328

التمهيد: لمحة تاريخية عن القضاء والقدر

276-279

المبحث الأول: تعريف القضاء والقدر والفرق بينهما

280 - 287

المطلب الأول: القضاء والقدر لغة واصطلاحا

281-283

المطلب الثاني: الفرق بين القضاء والقدر

284-287

المبحث الثاني: مذهب الجبرية في القضاء والقدر

288-292

المبحث الثالث: مذهب القدرية في القضاء والقدر

293-301

المبحث الرابع: مذهب المعتزلة في القضاء والقدر

302-310

المبحث الخامس: مذهب أهل السنة والجماعة في القضاء والقدر

311-316

المبحث السادس: خلق الأفعال

317-320

المبحث السابع: نظرية الكسب

321-328

الخاتمة

329-333

ثبت المصادر والمراجع

334-357

ملخص الرسالة باللغة الإنكليزية

A - E

♦ ♦ ♦

 

Abstraction

In the name of Allah the most Merciful

 

Praise be to Allah, prayer and peace be upon our master Muhammad peace be upon him And So.

• Imam Shams Al Deen Al Kermani (Mercy upon his soul) lived Sixty Nine years, he was born in 717 A.H. - 1317 A.D. in Kerman and he grew up there, also he had his knowledge by his father and many other religion scholars, he was pointed with knowledge and the virtuous character, and the prominent students was his son Yehya and Imam Al Shirazi. He was praised by many religion scholars and he was well-versed in various kinds of sciences and knowledge he was superior of his companions. He died in 786 A.H. - 1384 A.D. when he was away back from pilgrimage.


• He explain "Saheeh Al Bukhari" in a book he named it "AL Kawakib Al Durari" and he have many books in beliefs and other subjects.


• He was described with Average Method in beliefs and operations, he also speech about the Average in many parts of his explain of "Al Jamea Al Saheeh ".


• He had deep relevant in beliefs knowledge; he was gathering many sciences and knowledge in one compiled and that indicate of his wide knowledge, he was free critic, collect of religion scholars speeches of their deferent schools, very scientific in his researches and his discussions, and was very moderate in his situations, but we can put him generally in the poet speakers list like Al Khatabi, Al Baihaki, Al Nawawi and others.


• Simultaneously with his supporting to the Sunnite creed and his moderate situation with the various speech schools, we found him refuting with strength to some creeds that he saw some danger in they beliefs like Fatalisms, determinism, Retirement, Similarity and many others.


• With some issues; Imam Shams Aldeen Al Kermani depend on the speech of the previous religion scholars, those who explain "Al Jamea Al Saheeh" and "Saheeh Muslim " like Ayadh the judge, Khatabi, Mazery and Al Nawawi and with some of them he has not explain only his idea.


• Imam Al Kermani (Mercy upon his soul) mentioned that there is a conflict between Muslims in the truth of the faith, and whether it increase or decrease? And are the Islam and the faith are similar or not? He gave preponderance to that the faith is a special believing and it require deciding with tongue to be a condition for procedure the rules in to life and also the require obedience and he not considering dealing with the internal and exterior parts of human being as a basic part but he considering it as complementary part and as a basis for the perfect faith, by that mean he will be harmonious with the forefathers in term of essence, with phonetic difference it takes the meaning the phonetics reach to right part, and the faith increasing by obedience and decreasing by sin, however the Islam and the faith get together in places and separate in others because every faithful is Muslim but not every Muslim is faithful and those who made the enormities - not the disbelief- he would not disbelieve and not become disbeliever and he will not abide in hell, however he is faithful In his faith, dissolute in his enormity unless if he would lawfully his deed or he was slighting in the legitimacy of inhibition of it.


• He divided his creed in the adjectives to three partitions: first negativism which it negation Antigen on Allah He exalted, the second is old existentialism which the Muslims are agreed to proving it from where the sentence because of texts coming to it, but there are many of them try to return it back to comprehensive meanings like Al Ashaera mass those who try to return it back to seven adjectives (ability, will, knowledge, hearing, sight, life and speech) and Imam Kermani would not get out of Al Ashaera method as a division and conclusion, also he explain that these attributes are additional of the ego and it not the ego it self, and the third is additional and it is an active like create and livelihood, he explain that the additional attribute (truly) and the related existentialism attributes (ego) all are activities، created separated on ego.


• His speech about Allah (He exalted) speeches and the create of Al Quran issue, he goes to that the speech is eternal attribute related to Allah him self, that mean it is not an active and the act would be additional, for example; if you hung with asking for an act that would call command and if you hung to get rid of this command that would call inhibition.. and so on, and he ignore all who says that Al Quran is a creature or is it an act; he says that there is no difference between them in mind, custom and tradition, he also said that this speech neither a sound nor letter, so he made a difference between the eternal psycho speech which related with Allah (He exalted) him self which also contradictory to silence and the blighter Is not the kind of the letters and sounds, and the phonetic speech: it is the letters and the sounds and it is an act according to it hung.


• His creed in the predicate attributes and these attributes which the mind would not perception it but it is told by it, and this is raise a dangerous internal problem which the religion's scholar are made a difference between them, some of them are fixative and other are construe where they searched in the meanings of the information which suitable with logic and mind, and some of them are prefer to stop this disputation. Imam Al Kermani abstract his method in these attributes that he not treat it as one issue like some of religion's scholars did, he study every attribute separately, some are agree with disciplined construction especially if it was outwardly opposed to other texts or constructed by forefathers it, and some of them prefer to authorization, he have in most of it two opinions; authorization and construction.


• Imam Kermani take the ninety nine attributes of God from the Quran and Sunna (of the Prophet) but he see it more than ninety nine names but these ninety nine attributes of God have a privacy because every one count it (to memorize it and understand it well and adopt the manners of if and worship the God by it) he will enter the heaven, and God have names and attributes appropriate for him self in the metaphysical world no one would know it only him. Imam Kermani take an interest in explain some of these names and he offer to us a huge fortune in this field, he show some issues which the religion's scholars were have a difference with it and he depend on the Quran texts because he see that the ninety nine attributes of God are estoppels and there is no place for mind here and it is not named unless there is a right evidence, he said that the name not him and neither else and the difference that happened in this between the religion's scholars is a phonation difference, he also said that the era is not one of these ninety nine attributes of the Lord.


• Imam Kermani proved that the visibility of believers for Allah in the day of resurrection since it is statue that Allah create it in the creature with no possible in it and it would not provide a beam going out or not impression the picture of the visible in the iris nor facing and meeting, a seeing have no doubt with it not disappearing and no difficulty, as to the seeing Allah in the present life he said; in spite of it was a permitted in mind but it would not happened to anyone except the Prophet who distinguished by Allah and he saw him in his eyes and there is a difference about that.


• Imam Kermani discussed the Fatalism Issue as a scientific discussion, he make difference between fatalism and Destiny; Fatalism is the comprehensive thing which it lie in the eternity and the Destiny is the details of that comprehensive, and there are many speech about that and he refutation that, he advocate to the Sunnites creed and he said that all kinds of thing are made it by the fatalism and Allah create everything in this world and the slave is a gainer and the reward and the punishment are related to the slave who can gain the good and evil, he also make difference between create and command in order to explain for us that the evil and the sin in spite of they are created by Allah but Allah have not ordered them rather He inhibit them an hate it, it is not allow to disobey Allah and says that is the fatalism.


• At last we can abstract the important virtues of Imam Kemani (Mercy upon his soul) creed so as to the statement perhaps it will be like abridge to cross through it to make agreement between the Islamic sects and reunite them:

1) Medial: how to connect the mind logic and the legitimacy texts without ignoring the mind because it is the understanding tool and without give it the authority to thinking and make conclusions and direct the text for the benefit of the mind necessity.


2) His magnanimous of the conflict and for the multi - opinions even in to the dangerous issues which it have the grave influence to tear apart the Islamic nation.


3) Imam Kermani have a great polite even with his opponents in addition of what he saw from the intensity speech schools which they are almost have a quarrel between the, we are now and especially here in Iraq in dire need of this treatment and that polite in everything especially in our discussions and our conversations.


4) The objective research; we can see that very clearly through his nullity fanatic for one situation of the issues which the religion scholars are conflict with, they also take from this a different situations such as his situation of the predicate attributes، we can see him once he prefer the disciplined interpretation and he prefer authorization once more.

 

At the end.. our prayers and supplication, Praise be to Allah the Lord and best prayers and pure greetings over our master Mohammed

(God's blessing and peace be upon him)



[1] الكواكب الدراري، للكرماني (1 /5-6).





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • أنواع رأى | رأى البصرية ورأى القلبية | ما إعراب قوله: {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا}(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الآراء التي انفرد بها اليزدي في شرحه على شافية ابن الحاجب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأولويات في الآراء الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من رأى وحده هلال رمضان ورد قوله أو رأى وحده هلال شوال وجب عليه الصيام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الآراء التربوية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح الصالح رحمه الله (1329هـ - 1415 هـ)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أثر الفكر الأصولي والمنطق اليوناني في أصول التفكير النحوي وأدلته الكلية "الرأي والرأي الآخر" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الآراء الشاذة في أصول الفقه - دراسة استقرائية نقدية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الآراء الفقهية التي حكم ابن تيمية بشذوذها: دراسة تأصيلية تطبيقية (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الشذوذ في الآراء الفقهية: دراسة نقدية (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الوهم في نسبة الآراء النحوية إلى الكوفيين في ضوء كتب الخلاف النحوي(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب