• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حقوق الطفل (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / البطاقات الدعوية
علامة باركود

حديث: إن الدين يسر ...

فريق (جناح دعوة ممتد)

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2013 ميلادي - 7/4/1434 هجري

الزيارات: 110221

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: إن الدين يسر ...

شرح مائة حديث (60)


 

٦٠ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((إن الدين يسر، ولن يشاد أحد الدين إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة))؛ رواه البخاري.


((إﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺮ))؛ يعني: ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺚ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ محمدًا.

ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻳﻦ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻳﺘﻌﺒﺪﻭﻥ ﻟﻪ ﺑﻪ ﻳﺴﺮ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ -: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185].


ﻭﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺣﻴﻦ ذكر ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺍﻟﻐﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻴﻤﻢ - ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺽ - ﻗﺎﻝ: ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 6]، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78]؛ ﻓﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺮ، ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ.


ﻭﻟﻮ ﺗﻔﻜﺮ الإﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻮﺟﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﻤﺲ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ، ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻄﻬﺮ؛ ﻃﻬﺮ ﻟﻠﺒﺪﻥ ﻭﻃﻬﺮ ﻟﻠﻘﻠﺐ، ﻓﻴﺘﻮﺿﺄ الإﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ، ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ لا ﺇﻟﻪ ﺇلا ﺍﻟﻠﻪ، ﻭأﺷﻬﺪ ﺃﻥ محمدًا ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﻬﺮﻳﻦ، ﻓﻴﻄﻬﺮ ﺑﺪﻧﻪ أولاً ﺛﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ثانيًا، ﺛﻢ ﻳﺼﻠﻲ.


ﻭﻟﻮ ﺗﻔﻜﺮﺕ أيضًا ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ الإﺳﻼﻡ، ﺗﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻬﻠﺔ، فأولاً لا ﺗﺠﺐ ﺇلا ﻓﻲ الأﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ، ولا ﺗﺠﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﻝ، ﺑﻞ ﻓﻲ الأﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﻮ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﻛﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻛﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ لا ﻳﺰﻳﺪ، ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ الإﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻓﻲ ﻣﺮﻛﻮﺑﻪ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ -: ((ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﻋﺒﺪﻩ ولا ﻓﺮﺳﻪ ﺻﺪﻗﺔ)).


جميع ﺃﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻓﺮﺵ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺨﺪﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ الإﻧﺴﺎﻥ ﻟﺨﺎﺻﺔ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺯﻛﺎﺓ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺴﺮ.


ﺛﻢ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻳﺴﻴﺮﺓ جدًّا، ﻓﻬﻲ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻳﻌﻨﻲ واحدًا ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻫﺬﺍ أيضًا ﻳﺴﻴﺮ، ﺛﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﺩﻳﺖ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﻘﺺ ﻣﺎﻟﻚ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ -: ((ﻣﺎ ﻧﻘﺼﺖ ﺻﺪﻗﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ))، ﺑﻞ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﻪ ﻭﺗﺰﻛﻴﻪ ﻭﺗﻄﻬﺮﻩ.


ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﻡ أيضًا، ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ولا ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﻨﺔ ولا ﺭﺑﻊ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﺑﻞ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ اثني ﻋﺸﺮ شهرًا، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻣﻴﺴﺮ، ﺇﺫﺍ ﻣﺮﺿﺖ ﻓﺄﻓﻄﺮ، ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻓﺄﻓﻄﺮ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ لا ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻫﺮﻙ ﻓﺄﻃﻌﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ مسكينًا.


اﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ أيضًا ﻣﻴﺴﺮ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97]، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ غنيًّا ﺑﻤﺎﻟﻪ ﺃﻧﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﺤﺞ ﻋﻨﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻏﻨﻲ ﺑﻤﺎﻟﻪ ولا ﺑﺪﻧﻪ ﺳﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﺞ.


ﻓﺎﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺮ، ﻳﺴﺮ ﻓﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ، ﻭﻳﺴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻃﺮﺃ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻴﺴﻴﺮ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﺣﺼﻴﻦ: ((صلِّ قائمًا، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ فقاعدًا، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻰ ﺟﻨﺐ))؛ ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺮ.


ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم -: ((ﻭﻟﻦ ﻳﺸﺎﺩ ﺃﺣﺪ الدين ﺇلا ﻏﻠﺒﻪ))؛ ﻳﻌﻨﻲ: ﻟﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇلا ﻏﻠﺐ ﻭﻫﺰﻡ، ﻭﻛﻞ ﻭﻣﻞ ﻭﺗﻌﺐ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺤﺴﺮ ﻓﺘﺮﻙ، وإﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﺷﺪﺩﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺸﺪﺓ، ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻐﻠﺒﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻬﻠﻚ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ: ((ﻫﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻨﻄﻌﻮﻥ))، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ -: ((ﻓﺴﺪﺩﻭﺍ ﻭﻗﺎﺭﺑﻮﺍ وأﺑﺸﺮﻭﺍ)).


ﺳﺪﺩ: ﺃﻱ ﺍﻓﻌﻞ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻭالإﺻﺎﺑﺔ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﻓﻘﺎﺭﺏ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ: ((وﻗﺎﺭﺑﻮﺍ))، ﻭﺍﻟﻮﺍﻭ ﻫﻨﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ (ﺃﻭ)، ﻳﻌﻨﻲ ﺳﺪﺩﻭﺍ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﺎﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ، ((ﻭأﺑﺸﺮﻭﺍ))؛ يعني أﺑﺸﺮﻭﺍ ﺃﻧﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﺳﺪﺩﺗﻢ ﺃﺻﺒﺘﻢ، ﺃﻭ ﻗﺎﺭﺑﺘﻢ، فأﺑﺸﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺰﻳﻞ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - كثيرًا، ﻳﺒﺸﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺮﻫﻢ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ للإنسان ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ، ﺑﺎﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺸﺎﺷﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.


وﻳﻨﺒﻐﻲ للإنسان ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻹ‌ﺧﻮﺍﻧﻪ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ، ﻭﻟﻜﻦ أحيانًا ﻳﻜﻮﻥ الإﻧﺬﺍﺭ خيرًا لأﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺧﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻔﺮﻳﻂ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﺐ، ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻟﻤﺤﺮﻡ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﺬﺭﻩ ﻭﺗﺨﻮﻓﻪ، ﻓﺎﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻐﻠﺐ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮى، ﻓﻠﻮ ﺟﺎﺀﻙ ﺭﺟﻞ مثلاً ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﺃﺳﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻓﻌﻞ ﻣﻌﺎﺻﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺳﺄﻝ: ﻫﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺑﺔ؟ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ: ﻧﻌﻢ ﺃﺑﺸﺮ، ﺇﺫﺍ ﺗﺒﺖ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ، ﻓﺘﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ، ﻭﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ الأﻣﻞ ﺣﺘﻰ لا ييئس ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.


ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻗﺎﻝ: ((ﺳﺪﺩﻭﺍ ﻭﻗﺎﺭﺑﻮﺍ ﻭأﺑﺸﺮﻭﺍ ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻐﺪﻭﺓ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﺔ ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻟﺠﺔ)).


ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ؛ ﻭﺃﻭﻟﻪ ﻭﺁﺧﺮﻩ، ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﺎﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃلا ﻧﺠﻌﻞ ﺃﻭﻗﺎﺗﻨﺎ ﻛﻠﻬﺎ دأبًا ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ؛ لأﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍلاﺳﺘﺤﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، والله أعلم.

ابن عثيمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إن الدين يسر
  • الدين يسر: كيف نفهمها؟
  • الدين يسر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • جواب شبهة: نقصان الدين قبل نزول آية الإكمال واختلاف العلماء على مسائل الدين مع كمالها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إجازة بخط الحافظ شمس الدين السخاوي (831هـ - 902هـ) لتلميذه جمال الدين القرتاوي سنة (899هـ)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قصيدة ثائية في أسماء المجددين وأن منهم الحافظ السيوطي جلال الدين للعلامة بدر الدين الغزي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العلامة جلال الدين السيوطي في عيون أقرانه ومعاصريه (1) علاء الدين المرداوي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إجازة الإمام علم الدين البلقيني لتلميذه العلامة جلال الدين السيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إجازة الإمام محيي الدين الكافيجي لتلميذه العلامة جلال الدين السيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إجازة الإمام شمس الدين السيرامي لتلميذه العلامة جلال الدين السيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من تراجم الشعراء: البهاء زهير - ابن سناء الملك - نجم الدين - مهذب الدين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من تراجم الشعراء: صلاح الدين الصفدي - صفي الدين الحلي - ابن سعيد المغربي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الدين المؤجل والمعجل ودين الله ودين الآدمي(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- الدين يسر
سالم - الجزائر 11-11-2016 12:22 PM

صدق النبي صلى الله عليه وسلم

1- الدين يسر
أحمد خميس - الإمارات 29-02-2016 10:42 AM

إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربو وابشرو واستعينو بالغدوة والروحة و شيء من الدلجة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/1/1447هـ - الساعة: 11:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب